رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

الرقابة المالية: تمكين الشباب والمرأة عبر التكنولوجيا المالية يدعم نمو الأسواق

أكد الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، أن تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية،

إلى جانب التوسع في استخدام التكنولوجيا المالية (FinTech)، شكّل حجر الأساس في تمكين الشباب

والمرأة، وتوسيع قاعدة المستفيدين من الأنشطة المالية غير المصرفية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار

المالي وتنمية الأسواق جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها في قمة Top 50 Women

STEM and Future Innovation Summit، التي عُقدت تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون

مع المجلس القومي للمرأة، وبمشاركة قيادات نسائية وخبراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار،

إلى جانب طلاب وطالبات الجامعات.

التعلم المستمر والمرجعية العلمية أساس النجاح في العمل العام

وأوضح رئيس هيئة الرقابة المالية أن العمل العام يواجه تحديات متشابكة نتيجة تعدد الأطراف وتداخل

المصالح، وهو ما يتطلب اجتهادًا دائمًا وبناء مرجعيات علمية ومهنية قوية، مؤكدًا أن التعليم المستمر والانفتاح

على التجارب الدولية، لا سيما في الدول المتقدمة، يمثلان عنصرًا حاسمًا لفهم الأسواق والتعامل مع المستثمرين

والمؤسسات العالمية وأشار إلى حرصه على تطوير معارفه من خلال الحصول على أربع درجات ماجستير، بما يتيح

مواكبة التطورات العالمية في القطاع المالي، والتحدث مع المستثمرين الدوليين بلغة مشتركة قائمة على الفهم

العميق للأسواق.

القدوة والمسؤولية ركائز العمل المؤسسي

وتناول الدكتور محمد فريد تأثير عدد من النماذج الإنسانية والمهنية في تشكيل شخصيته، وعلى رأسها

والده السفير فريد صالح، الذي رسّخ لديه أن قيمة العمل لا ترتبط بالمناصب بل بالالتزام والعطاء، إلى جانب

الدور المحوري لوالدته كنموذج للانضباط والتضحية كما أشار إلى التأثير الأكاديمي والمهني للدكتور محمود

محيي الدين، باعتباره نموذجًا يجمع بين التميز الأكاديمي والرؤية الاقتصادية الشاملة والتطبيق العملي داخل

المؤسسات الدولية.

ديمقراطية الاستثمار وصناديق الذهب نموذجًا

وأوضح رئيس الهيئة أن الرقابة المالية تُعد من أكثر الجهات ارتباطًا بالحياة اليومية للمواطنين،

نظرًا لإشرافها على قطاعات تمس احتياجاتهم المباشرة، مثل التأمين، وصناديق المعاشات الخاصة،

وصناديق الاستثمار وفي هذا السياق، استعرض تجربة صناديق الاستثمار في الذهب، التي انطلقت

عام 2023 ونجحت في جذب استثمارات تتراوح بين 4 و5 مليارات جنيه لنحو 250 ألف مستثمر، بعضهم

بدأ بمبالغ محدودة، في تجسيد عملي لمفهوم ديمقراطية الاستثمار وإتاحة الفرص أمام جميع فئات المجتمع.

إصلاح قطاع التأمين وتغيير النهج التقليدي

وأشار الدكتور محمد فريد إلى أن الأقساط التأمينية ظلت منذ عام 1999 عند مستوى أقل من 1% من

الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بمعدلات تتراوح بين 5–7% في الأسواق الناشئة، و12–15% في الأسواق

المتقدمة وأكد أنه منذ توليه رئاسة الهيئة في عام 2022، لم يكن مقبولًا الاستمرار في النهج التقليدي القائم

على قرارات تنظيمية محدودة، بل تم تبني استراتيجية إصلاح شاملة تبدأ بتحديث المناهج وبناء الكوادر البشرية،

خاصة في التخصصات الدقيقة مثل الخبرة الاكتوارية.

قانون التأمين الموحد وتعزيز الملاءة المالية

وأوضح أن إصدار قانون التأمين الموحد، الذي دمج أربعة قوانين في تشريع واحد، أسفر عن رفع الحد الأدنى

لرؤوس أموال شركات التأمين من 60 مليون جنيه إلى 750 مليون جنيه، بما يعزز قدرتها على تحمل المخاطر

وتطوير المنتجات وأشار إلى أن هذه الإصلاحات أسهمت في بدء إصدار وثائق تأمين رقمية لصناديق التأمين

على السيارات، مع إمكانية إتمام الإجراءات بالكامل من المنزل.

التكنولوجيا المالية وتمكين جيل Z وألفا

وأكد رئيس الرقابة المالية أن إدراك طبيعة جيل Z وألفا كان منطلقًا رئيسيًا للإصلاحات، حيث أسهم قانون تنظيم

استخدام التكنولوجيا في الأنشطة غير المصرفية رقم 5 لسنة 2022 في رقمنة الإجراءات وتسهيل الوصول

للأسواق وأوضح أن عدد المستثمرين الجدد في البورصة ارتفع من متوسط 25–29 ألف مستثمر سنويًا إلى

340 ألفًا في 2023، و240 ألفًا في 2024، و281 ألف مستثمر حتى أكتوبر من العام الجاري.

وظائف رقابية حيوية داخل 3900 مؤسسة

وأكد الدكتور محمد فريد أن الإصلاحات التشريعية والتنظيمية خلقت طلبًا متزايدًا على وظائف المراجعة

الداخلية، والحوكمة، والرقابة، وإدارة المخاطر، والتي أصبحت متطلبات أساسية داخل نحو 3900 مؤسسة

خاضعة لإشراف الهيئة وأشار إلى دور معهد الخدمات المالية في تأهيل الكوادر البشرية، وتنظيم نشاط

شركات إدارة برامج الرعاية الصحية (TPA)، بما يعزز كفاءة الأسواق ويحمي حقوق المتعاملين.

تمكين المرأة والشباب أساس المستقبل المالي

واختتم رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية كلمته بالتأكيد على أن تمكين المرأة والشباب،

خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يمثل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مالي أكثر كفاءة واستدامة.

 

الرقابة المالية: 4 قرارات تنظيمية لتعزيز حماية المتعاملين ومكافحة غسل الأموال في التمويل غير المصرفي

أصدرت هيئة الرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، 4 قرارات تنظيمية جديدة تهدف إلى تعزيز الرقابة والشفافية

في نشاط تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ضمن استراتيجية الهيئة لتطوير القطاع المالي

غير المصرفي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

تفاصيل القرارات التنظيمية الجديدة

القراران رقم 243 و244 لسنة 2025 استهدفا الجهات العاملة في تمويل المشروعات متناهية الصغر،

بما يشمل الشركات والجمعيات والمؤسسات الأهلية، وأخضعا تلك الجهات لضوابط قانون مكافحة غسل

الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى إلزامها بإصدار تقارير رقابية دورية متعددة القراران رقم 245 و246 لسنة

2025 استهدفا الكيانات العاملة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع إلزامها بإصدار تقارير دورية

تشمل الشهرية والربع سنوية والسنوية لتقييم الأداء والمخاطر.

تصريحات رئيس الرقابة المالية

أكد الدكتور محمد فريد أن هذه القرارات ستساهم في:

حماية حقوق المتعاملين ورفع مستوى الشفافية في القطاع المالي غير المصرفي.

الحد من مخاطر غسل الأموال وتعزيز استقرار ونمو نشاط تمويل المشروعات.

تحسين ترتيب مصر في المؤشرات الدولية، خاصة المؤشرات الاقتصادية والتصنيفات المالية السيادية والائتمانية.

وأضاف فريد أن التقارير الجديدة ستوفر للهيئة صورة واضحة عن جودة المحافظ التمويلية وانتشار الخدمات،

مما يعزز قدرتها على تقييم المخاطر النظامية واتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية السوق.

إلزام الجهات المالية بإصدار تقارير مفصلة

شملت القرارات إلزام جميع جهات التمويل بإصدار:

تقارير شهرية مثل تقرير الأداء، الإصدارات الشهرية، إحداثيات المشاريع الممولة، الملاءة المالية،

عدد العاملين، أعضاء مجلس الإدارة، المعاملات المالية.

تقارير ربع سنوية تشمل الأداء والقاعدة الجغرافية للعملاء والمساهمة في مبادرة حياة كريمة.

تقارير نصف سنوية وسنوية لتقييم الشكاوى والمتابعة العامة للأنشطة المالية.

جهود الهيئة لمكافحة المخالفات

في سياق متصل، ألغت الرقابة المالية تراخيص نحو 518 جمعية ومؤسسة أهلية من الفئة (ج) بعد ثبوت

مخالفاتها للوائح القانونية، وذلك بعد عمليات الفحص المستمرة لضمان رفع كفاءة الأسواق المالية

غير المصرفية وأظهرت الفحوصات أن هذه الجهات لم تقدم أي خدمات تمويلية للفئات المستهدفة،

كما امتنع معظمها عن تقديم التقارير الدورية والقوائم المالية.

تماشي القرارات مع التحول الرقمي ورؤية مصر 2030

أوضحت الرقابة المالية أن هذه التعديلات التنظيمية تأتي في إطار التحول الرقمي للقطاع المالي

غير المصرفي، بما يسهم في:

توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المالية.

تحسين جودة البيانات الداعمة لاتخاذ القرار.

تعزيز دور القطاع في دعم التنمية الاقتصادية والاستدامة المالية، وفق رؤية مصر 2030.

الرقابة المالية تعتمد ضوابط جديدة لتنظيم نشاط إدارة برامج الرعاية الصحية في مصر

إطار تنظيمي جديد لتنظيم نشاط إدارة الرعاية الصحية

أطلقت هيئة الرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد أول إطار تنظيمي متكامل لمزاولة نشاط إدارة برامج

الرعاية الصحية (TPA) في مصر، بهدف دمج النشاط ضمن منظومة الخدمات المالية غير المصرفية، ورفع

كفاءة الخدمات التأمينية، وتعزيز الثقة في سوق التأمين، في إطار استراتيجية الهيئة لتطوير قطاع التأمين وتحسين الحوكمة.

ويتضمن القرار رقم 229 لسنة 2025 مجموعة واسعة من الضوابط تشمل متطلبات الترخيص، ورأس المال، وآليات إدارة المطالبات

الطبية، إضافة إلى المعايير التكنولوجية والأمنية الحديثة.

تعزيز الحوكمة والشفافية داخل سوق التأمين الصحي

وأكد الدكتور محمد فريد أن القرار يمثل خطوة محورية لتنظيم نشاط إدارة برامج الرعاية الصحية بشكل

يضمن تقديم خدمات رعاية صحية آمنة ومتطورة للمواطنين، ويعزز الانضباط داخل السوق.

وأوضح أن إصدار الإطار التنظيمي الشامل يعكس حرص الهيئة على فرض الرقابة والشفافية على

الشركات العاملة في إدارة الرعاية الصحية، بما يمنع الممارسات غير المنظمة ويحمي حقوق

المتعاملين، ويضمن النزاهة وتجنب تضارب المصالح.

شروط الترخيص ورأس المال للشركات الجديدة

ألزم القرار الشركات الراغبة في ممارسة النشاط بأن تكون شركة مساهمة مصرية ذات

غرض محدد، مع الالتزام برأس مال 20 مليون جنيه على الأقل، والتقدم بطلب الترخيص

خلال ثلاثة أشهر من القيد بالسجل التجاري.

ويجب أن يتضمن ملف الترخيص:

مستخرج السجل التجاري

تشكيل مجلس الإدارة والمسؤولين التنفيذيين

دراسة جدوى فنية ومالية لمدة خمس سنوات

وتصدر الهيئة قرارها بشأن الترخيص خلال 30 يومًا، كما تُلزم الشركات بالبدء في النشاط

خلال 6 أشهر من تاريخ الحصول على الترخيص.

توفيق الأوضاع للشركات القائمة قبل قانون التأمين الموحد

ألزم القرار الشركات العاملة في النشاط قبل تطبيق قانون التأمين الموحد بالتقدم للحصول على

ترخيص مؤقت وفقًا لقرار الهيئة رقم 90 لسنة 2025، على أن يتم الانتهاء من توفيق الأوضاع قبل 10 يوليو 2026.

ضوابط للشركات التي تدير برامج الرعاية الصحية ذاتية التمويل

فرضت الرقابة المالية ضوابط إضافية على الشركات التي تدير برامج الرعاية الصحية ذاتية التمويل، من بينها:

الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة

تقديم وثيقة تأمين مسؤولية مدنية بحد أدنى 5 ملايين جنيه

فصل الحسابات الخاصة بعقود البرامج ذاتية التمويل

اشتراطات تشكيل مجلس الإدارة وضمان الاستقلالية

حدد الإطار التنظيمي الشروط الآتية لعضوية مجالس الإدارة:

توافر الاستقلالية وحسن السمعة

مؤهل مناسب

خبرة لا تقل عن خمس سنوات للرئيس التنفيذي في التأمين أو الرعاية الصحية

أن تكون أغلبية المجلس غير تنفيذية

تمثيل المرأة

حظر الجمع بين منصبي رئيس المجلس والرئيس التنفيذي

كما يشترط توافر خبرات في التأمين والصحة وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المالية والقانونية.

متطلبات هيكل إداري متخصص وإدارة المطالبات الطبية

ألزم القرار الشركات بتوفير هيكل تنظيمي كامل يضم إدارات للمطالبات والموافقات الطبية

والمالية، وتكنولوجيا المعلومات، والمراجعة الداخلية، والالتزام، وشكاوى العملاء، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

كما شددت الرقابة المالية على:

إدارة الوثائق الطبية بدقة وحياد

مراجعة المطالبات والتحقق من التغطيات

حفظ سرية البيانات وضمان أمن المعلومات

فصل حسابات كل شركة تأمين

حظر ممارسات غير قانونية تضر بسوق التأمين

يحظر القرار على شركات إدارة برامج الرعاية الصحية (TPA):

بيع أو تسويق أو الوساطة في إصدار وثائق التأمين

ممارسة أي نشاط تأميني أو تحديد الأقساط

تحصيل الاشتراكات من العملاء

الاحتفاظ بمبالغ تسوية المطالبات

نشر بيانات غير مطابقة لتلك المقدمة للهيئة

سجلات إلزامية وحفظ بيانات لمدة خمس سنوات

ألزمت الرقابة المالية الشركات بإمساك سجلات مفصلة تشمل الوثائق، جداول المزايا، العقود مع شركات

التأمين ومقدمي الخدمات، الضمانات، شكاوى العملاء، وأرصدة الحسابات، على أن يتم الاحتفاظ بها

لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

ضوابط الاستعانة بجهات خارجية في تطوير الأنظمة الرقمية

في حال الاستعانة بجهات خارجية لتطوير أو تشغيل البرامج الرقمية، شددت الهيئة على ضرورة:

التحقق من استيفاء الاشتراطات التكنولوجية

اختبار الأنظمة تحت إشراف الشركة

تحمل المسؤولية الكاملة عن المخاطر التشغيلية

وجود خطة واضحة لتشغيل البرامج عند الاعتماد على طرف خارجي

الهيئة العامة للرقابة المالية تتيح لشركات تأمينات الأشخاص وعمليات تكوين الأموال بالاستثمار المباشر في الذهب لاول مرة في مصر

الهيئة العامة للرقابة المالية تتيح لشركات تأمينات الأشخاص وعمليات تكوين الأموال بالاستثمار المباشر في الذهب لاول مرة في مصر ..استكمالًا لثورة تطوير قطاع التأمين المصري التي أطلقتها الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، أصدرت الهيئة قرارًا جديدًا يمثل إطارًا تنظيميًا متكاملًا هو الأول من نوعه يفتح الباب أمام شركات تأمينات الأشخاص وعمليات تكوين الأموال لتمكين عملائها من الاستثمار المباشر في المعادن النفيسة، وعلى رأسها الذهب، وذلك ضمن أطر آمنة وشفافة.

الهيئة العامة للرقابة المالية تتيح لشركات تأمينات الأشخاص وعمليات تكوين الأموال بالاستثمار المباشر في الذهب لاول مرة في مصر

 

يأتي القرار رقم 228 لسنة 2025 في إطار خطة الهيئة العامة للرقابة المالية لتنويع محافظ شركات التأمين وتعظيم العوائد عبر عدة قرارات تم إصدارها مؤخرًا.

ونص القرار على أنه يحق لشركات تأمينات الأشخاص وعمليات تكوين الأموال الاستثمار في المعادن وعلى رأسها الذهب بشكل مباشر عند استثمار الأموال المقابلة للجزء الاستثماري من وثائق التأمين أو الأموال المقابلة لعقود تكوين الأموال شريطة الحصول على موافقة الهيئة.

تُعرف الأموال المقابلة للجزء الاستثماري من وثائق التأمين على أنها جزء معين من الأقساط يدفعها العميل لشركة التأمين، ويستخدم هذا الجزء في الاستثمار وليس لتغطية خطر التأمين نفسه.

وعمليات تكوين الأموال هي برامج ادخار واستثمار تقدمها شركات التأمين. والأموال المقابلة لعقود تكوين الأموال هي الأقساط التي يسددها العملاء وفقًا للعقود المبرمة بينهم وبين الشركات.

وأكد الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن القرار رقم 228 لسنة 2025، يمثل نقلة استراتيجية في تطوير أدوات الادخار والاستثمار بالسوق المصري، ويفتح آفاق جديدة لقطاع التأمين لتعظيم عوائد حملة الوثائق ضمن إطار رقابي محكم يضمن الشفافية وحماية حقوق العملاء.

وأضاف أن هذا القرار يعكس فلسفة الهيئة في التحرك بشكل استباقيًا لتطوير المنظومة المالية غير المصرفية، مؤكدًا أن الهيئة لا تبتكر أدوات استثمارية جديدة فحسب، بل نوفر للمواطنين خيارات استثمارية آمنة ومطلوبة، كالذهب، مرتبطة بوثائق التأمين الخاصة بهم.

وأقرت الهيئة العامة للرقابة المالية في قرارها الجديد، منظومة ضوابط صارمة تشمل موافقات مجالس الإدارات، والتعامل الحصري مع جهات مُسجلة لدى الهيئة، وآليات تقييم مستقلة لترسيخ الحوكمة والشفافية، وذلك لضمان ألا يتم الاستثمار بشكل عشوائي.

شروط  الاستثمار في المعادن

وأوضح رئيس الهيئة، أن القرار يحقق توازن بين الابتكار وإدارة المخاطر، مشيرًا إلى أن حماية حقوق العملاء تأتي كأولوية قصوى حيث لن يتم توجيه أي أموال للاستثمار في المعادن دون موافقة صريحة وواعية من العميل بعد شرح مكتوب ومرئي للمزايا والمخاطر، ليظل العميل هو “صاحب القرار”.

كما نص القرار  على ضرورة أن تتضمن السياسة الاستثمارية لشركة التأمين، نوع المعادن المسموح بها، وطبيعة العوائد المُستهدفة، ونسبة السيولة التي يتم الاحتفاظ بها للوفاء بالالتزامات.

وحددت الضوابط كيفية عملية بيع وشراء وحفظ المعادن وذلك عبر اشتراط إتمامها عبر الجهات المقيدة بالسجل المُعد لهذا الغرض لدى الهيئة، وفقًا لقرار مجلس الإدارة رقم ٥٢ لسنة ٢٠٢٣، مع ضرورة موافاة الهيئة بنسخة من العقود والحصول على عدم ممانعتها قبل التنفيذ.

كما تم إلزام الشركات بفرز وتجنيب المعادن المُشتراة من كل جهة على حدة في حال التعامل مع أكثر من جهة بيع، وكذلك التعاقد مع إحدى شركات خدمات الإدارة المُرخصة من الهيئة لتقييم استثمارات الشركة في المعادن بشكل دوري لدقة تحديد قيمة المعادن المُشتراة، مع موافاة الهيئة بنسخة من العقد والحصول على عدم ممانعتها قبل التعاقد.

وعلى صعيد حماية حقوق العملاء، ألزمت الهيئة شركات تأمينات الأشخاص وعمليات تكوين الأموال بضرورة الحصول على موافقة العميل حال رغبته في توجيه جزء من قسط التأمين للاستثمار في المعادن، وقيام الشركات بدورها في توعية العملاء، مع تعريف العملاء بطبيعة هذا الاستثمار ومزاياه ومخاطره بشكل مكتوب ومن خلال فيديو تعريفي واضح ومبسط.

وتنفيذًا لما نص عليه القرار رقم 2 لسنة 2025 بشأن قواعد وضوابط ونسب استثمار أموال شركات التأمين وإعادة التأمين، ألزم القرار الشركات بأن تشتمل تقاريرها السنوية وربع السنوية على تفاصيل الأموال المُستثمرة في المعادن ونسبتها إلى إجمالي المحفظة الاستثمارية والعوائد والتكاليف الخاصة بكل معدن على حدة، وهو ما يهدف إلى إرساء مبادئ الحوكمة في قطاع التأمين بما يتوافق مع قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024.

وألزم قرار مجلس إدارة الهيئة الشركات بالامتثال للقرار رقم 71 لسنة 2021 بشأن ضوابط تعامل صناديق الاستثمار في المعادن كأحد القيم المالية المنقولة، وهو القرار الذي حدد الشروط الواجب توافرها في المعادن محل الاستثمار، بحيث تكون مدموغة من إحدى الجهات المختصة، ويتم التعامل عليها من خلال المصنعين أو التجار أو الجهات المرخص لها بذلك، وأن تكون ملكيتها ثابتة وغير محل نزاع قضائي، فضلًا عن ضرورة أن تتبع أحد المؤشرات السعرية المعتمدة لدى الهيئة.

بهذا القرار، تواصل الهيئة العامة للرقابة المالية ترسيخ منظومة تأمين حديثة وآمنة، تُمكّن المواطنين من الادخار والاستثمار في أصول حقيقية، تحت إشراف رقابي دقيق يضمن الشفافية وحماية الحقوق.

وقد أحدثت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، ثورة تطوير شاملة لقطاع التأمين، إذ أصدرت نحو 47 قرارًا تنظيميًا منذ تطبيق قانون التأمين الموحد، لتعزيز قوة السوق ومرونته وتحقيق الشمول التأميني والمالي في آن واحد.

شركات التأمين

وعلى صعيد أبرز القرارات الهادفة لتعظيم العوائد الاستثمارية لحملة الوثائق، ألزمت الهيئة العامة للرقابة المالية في فبراير الماضي، صناديق التأمين الخاصة بتخصيص نسبة لا تقل عن 5% ولا تتجاوز 20% من أموالها في وثائق صناديق الاستثمار المفتوحة بالأسهم المقيدة بالبورصات المصرية

وفي السياق ذاته، قررت الهيئة أيضًا إلزام شركات التأمين باستثمار ما لا يقل عن 2.5% من رأس المال المدفوع لكل شركة في صناديق الاستثمار المفتوحة بالأسهم، مع توجيه حد أدنى 5% من الأموال الحرة (حقوق الملكية) إلى هذه الصناديق.

كما تستعد الهيئة لإصدار قرار بشأن قواعد ونسب استثمار أموال صناديق التأمين الحكومية، ومنها تحديد 5% حد أدنى للاستثمار في البورصة وصناديق الاستثمار المفتوحة.

وتقترب الهيئة من إطلاق الموقع الإلكتروني المخصص لمنح دراسة العلوم الإلكترونية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، وبدء الدورات التدريبية لقيادات الصف الثاني بشركات التأمين عبر البروتوكول الموقع بين معهد الخدمات المالية والمؤسسات العالمية.

رئيس الرقابة المالية يوقع مذكرة تفاهم مع لجنة مراقبة هيئات الضمان اللبنانية لتعزيز التكامل في قطاع التامين

رئيس الرقابة المالية يوقع مذكرة تفاهم مع لجنة مراقبة هيئات الضمان اللبنانية لتعزيز التكامل في قطاع التامين.. وقع الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية مذكرة تفاهم مع لجنة مراقبة هيئات الضمان بجمهورية لبنان، بهدف تطوير أوجه التعاون وتبادل الخبرات في قطاع التأمين، وفتح آفاق جديدة للتكامل العربي في مجالات الإشراف والتنظيم وتطوير الأسواق المالية غير المصرفية، حيث شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مراسم التوقيع.

رئيس الرقابة المالية يوقع مذكرة تفاهم مع لجنة مراقبة هيئات الضمان اللبنانية لتعزيز التكامل في قطاع التامين

 

وذلك في إطار حرص الهيئة العامة للرقابة المالية المستمر على تعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع نطاق حضورها في الأسواق العربية، وتدعيم الشراكات المؤسسية مع الأجهزة الرقابية النظيرة في المنطقة.

جاءت مراسم التوقيع خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة التي عُقدت بالقاهرة الأحد، حيث وقع المذكرة عن الجانب المصري الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وعن الجانب اللبناني القاضي محمود مكيه، أمين عام مجلس الوزراء ورئيس الوفد اللبناني، نيابة عن رئيس لجنة مراقبة هيئات الضمان اللبنانية.

تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون في الترويج للاستثمار في قطاع التأمين بمصر ولبنان، والتنسيق في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والوثائق المتعلقة بعمليات التأمين بما في ذلك مكافحة التحايل التأميني، والتعاون في الإشراف عبر الحدود وتبادل المساعدة في خدمات التأمين العابرة للحدود.

الهيئة العامة للرقابة المالية

قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن توقيع المذكرة يعكس حرص الهيئة على توسيع نطاق التعاون الإقليمي في مجالات الإشراف والرقابة على التأمين، وتبني أفضل الممارسات الدولية في الحوكمة والإدارة الرشيدة وإدارة المخاطر، مضيفاً أن التعاون مع لجنة مراقبة هيئات الضمان اللبنانية سيسهم في تحقيق تكامل مؤسسي وفني يدعم جهود تطوير الأسواق العربية.

وأضاف رئيس الهيئة أن الاتفاق سيفتح المجال أمام تعميق التعاون الفني والتدريبي، ودعم نمو نشاط إعادة التأمين، وتعزيز الشفافية والرقابة على الأسواق، بما ينعكس إيجابًا على ثقة المستثمرين والمتعاملين في السوق.

وقال القاضي محمود مكيه، أمين عام مجلس الوزراء ورئيس الوفد اللبناني، إن توقيع مذكرة التفاهم مع الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المؤسسي بين البلدين في مجال الرقابة والإشراف على التأمين، مشيدًا بالتجربة التنظيمية الرائدة التي تقودها الهيئة المصرية في تطوير الإطار التشريعي والرقابي للقطاع المالي غير المصرفي.

وأضاف أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات بين مصر ولبنان وحرص الجانبين على توطيد التعاون الاقتصادي والرقابي المشترك، بما يسهم في رفع كفاءة الأسواق المالية غير المصرفية ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة في كلا البلدين.

ويمتد نطاق مذكرة التفاهم إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجالات الترخيص والإشراف والرقابة من خلال برامج تدريب وندوات ومواد تعليمية متخصصة حول سياسات وأسواق التأمين في البلدين، والتعاون الدولي في الإشراف على التأمين، والأنظمة التقنية والرقابية المستخدمة في الإشراف على شركات التأمين والمهن المرتبطة بها.

الأسواق المالية

كما تنص المذكرة على تطوير معايير تميز مؤسسية مشتركة وإجراء مقارنات معيارية في القطاع، وبحث فرص نمو وإعادة التأمين بين البلدين، والتعاون في التدريب بمجالات العلوم الاكتوارية، والتأمين التكافلي وأنظمته الشرعية والتنظيمية. وتتضمن أيضًا التشاور الدوري بشأن المستجدات التشريعية والتنظيمية ذات الصلة وإخطار الطرف الآخر بها في حينها.

وتُعد لجنة مراقبة هيئات الضمان (Insurance Control Commission – ICC) الجهة التنظيمية المسؤولة عن الإشراف على قطاع التأمين في لبنان، ويبلغ عدد شركات التأمين العاملة في السوق اللبنانية نحو46 شركة وفق بيانات اللجنة.

وأحدثت الهيئة العامة للرقابة المالية نقلة نوعية في تطوير قطاع التأمين المصري، عبر حزمة من القرارات والإصلاحات التنظيمية التي استهدفت تعزيز كفاءة السوق، وحماية حقوق حملة الوثائق، ودعم الشمول التأميني.

فقد أصدرت الهيئة أول قواعد شاملة لحوكمة شركات التأمين وإعادة التأمين، بهدف تعزيز الشفافية والمساءلة، من خلال إلزام الشركات بإعداد لوائح داخلية للحوكمة تتضمن ميثاق عمل مجلس الإدارة ولجانه والسياسات الداخلية.

كما ألزمت الهيئة شركات التأمين بإنشاء إدارات متخصصة لتلقي وحسم شكاوى العملاء، لضمان سرعة الاستجابة لمتطلبات المتعاملين وتحسين جودة الخدمة، مع تقديم تقارير دورية توضح أسباب وأنماط الشكاوى.

وفي إطار التحول الرقمي للسوق، أصدرت الهيئة قرارًا ينظم إصدار وتوزيع وثائق التأمين إلكترونيًا، بما يسهم في تسهيل الوصول للخدمات التأمينية ورفع كفاءة التشغيل. كما اعتمدت قواعد جديدة لهامش الملاءة المالية لتعزيز استقرار شركات التأمين وحماية حقوق حملة الوثائق.

ولتعظيم عوائد الاستثمارات وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المباشرة للمواطنين، أصدرت الهيئة قرارات استراتيجية تلزم صناديق التأمين الخاصة بتخصيص نسبة تتراوح بين 5% و20% من أموالها للاستثمار في صناديق الأسهم المقيدة بالبورصة المصرية، كما ألزمت شركات التأمين باستثمار ما لا يقل عن 2.5% من رأس المال المدفوع في تلك الصناديق، وتوجيه حد أدنى 5% من الأموال الحرة (حقوق الملكية) إلى صناديق الاستثمار المفتوحة بالأسهم.

وقد انعكست هذه الإصلاحات إيجابًا على أداء القطاع، حيث ارتفع إجمالي الأقساط المحصلة بنسبة 25.3% خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025 ليصل إلى 77.5 مليار جنيه، في حين نمت قيمة التعويضات بنسبة 45.6% لتصل الى 40 مليار جنيه خلال نفس الفترة، بما يعكس قوة التزام الشركات تجاه العملاء. كما ارتفعت استثمارات صناديق التأمين الخاصة إلى نحو 19.95 مليار جنيه بزيادة قدرها 11.9% على أساس سنوي.

كما أطلقت الهيئة العامة للرقابة المالية حملة قومية موسعة لنشر الوعي التأميني وتعزيز الشمول المالي تحت شعار “أمن الأول… مش هتبدأ من الأول”، بالتعاون مع الاتحاد المصري لشركات التأمين وصندوق حملة وثائق التأمين، في خطوة تعكس التزام الهيئة بدعم الثقافة التأمينية في المجتمع المصري وتوسيع قاعدة المستفيدين من الحماية التأمينية.

الرقابة المالية تكشف أسرار المشتقات وصانع السوق في ورشة توعوية للصحفيين

في إطار جهود الرقابة المالية لنشر الثقافة المالية وتطوير سوق المال المصري، نظمت الهيئة سلسلة من ورش العمل التفاعلية للصحفيين، بهدف رفع مستوى الوعي حول الأنشطة المالية غير المصرفية، وتعزيز الشفافية في تداول الأدوات المالية.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة، وعدد من قياداتها، إلى جانب مجموعة من الصحفيين المتخصصين في الشؤون الاقتصادية.

المشتقات المالية ودورها في تطوير سوق المال

تناولت الجلسة الأولى من ورشة العمل موضوع المشتقات المالية، حيث استعرضت الهيئة ماهيتها ودورها في دعم الاستقرار والتنافسية في سوق المال.

وأكدت الجلسة أن الأدوات المالية المشتقة تُعد من أهم الآليات التي تُستخدم لإدارة المخاطر وتعزيز كفاءة التداول في الأسواق المالية.

وتنوعت أنواع المشتقات المالية بين:

  • العقود الآجلة (Forward Contracts) التي تُستخدم في اتفاقيات البيع والشراء المستقبلية.

  • العقود المستقبلية (Futures Contracts) التي تنفذ في تاريخ لاحق بسعر محدد مسبقًا.

  • عقود الخيارات (Options Contracts) التي تمنح الحق في البيع أو الشراء دون التزام.

  • عقود المبادلة (Swaps) لتبادل الالتزامات المالية أو التدفقات النقدية المستقبلية.

وأشار المتحدثون إلى أن المشتقات المالية تتيح للمستثمرين فرصًا للتحوط من تقلبات الأسعار وتحقيق أرباح مع استخدام الرافعة المالية، مما يجعلها أداة مهمة لتنويع المحافظ الاستثمارية وتقليل المخاطر.

الرقابة المالية

صانع السوق وموفر السيولة والمفوض المعتمد

وفي الجلسة الثانية، تناولت هيئة الرقابة المالية مفاهيم صانع السوق (Market Maker) وموفر السيولة (Liquidity Provider) والمفوض المعتمد (Authorized Participant).

حيث يهدف نشاط صانع السوق إلى ضمان توافر سيولة دائمة للأوراق المالية المقيدة بالبورصة، من خلال إدراج أوامر شراء وبيع مستمرة وفق ضوابط محددة.

أما موفر السيولة فيعمل على تعزيز استقرار الأسعار وضمان التداول المنتظم للأوراق المالية.

كما تناولت الجلسة دور المفوض المعتمد في إصدار واسترداد وثائق الصناديق المتداولة (ETFs)، بما يحافظ على اتساق أسعارها مع القيمة الفعلية للأصول.

آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع (Short Selling)

وسلطت هيئة الرقابة المالية الضوء على آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع، والتي تتيح للمستثمرين بيع أوراق مالية مقترضة وإعادتها لاحقًا بسعر أقل لتحقيق أرباح.

وتتم هذه العمليات من خلال النظام المركزي للإقراض لدى شركة مصر للمقاصة، مع تحديد شروط دقيقة تتعلق بالفترة والعائد والكمية.

وأكدت الهيئة أن هذه الآلية ستسهم في زيادة عمق السوق المالي ورفع كفاءته، مع الحفاظ على الانضباط والشفافية في عمليات التداول.

الرقابة المالية

الهيئة العامة للرقابة المالية تواصل جهودها لتطوير السوق

أكد الدكتور محمد فريد أن هيئة الرقابة المالية ماضية في جهودها لتعزيز كفاءة الأسواق المالية غير المصرفية، من خلال رفع الوعي المهني والإعلامي، وتطوير بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار.

وأضاف أن ورش العمل التدريبية للصحفيين تأتي ضمن خطة الهيئة لنشر الوعي المالي ومواكبة التطورات الدولية في أدوات الاستثمار وإدارة المخاطر.

دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الشفافية

واختتمت هيئة الرقابة المالية فعالياتها بالتأكيد على استمرارها في تنظيم مزيد من البرامج التدريبية لتعزيز شفافية الأسواق المالية غير المصرفية، ودعم خطط الدولة لتنمية الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

الرقابة المالية

الهوية الرقمية ومستقبل التأمين: أداة استراتيجية لإدارة المخاطر وحماية العملاء

الهوية الرقمية، التأمين الرقمي، إدارة المخاطر، حماية العملاء، مكافحة الاحتيال في التأمين

الذكاء الاصطناعي في التأمين، الهيئة العامة للرقابة المالية، التحول الرقمي في التأمين

تأمين السيارات الذكي، تسوية المطالبات الإلكترونية، الأمن السيبراني في التأمين

 التحول الرقمي يعيد تشكيل مستقبل صناعة التأمين

يشهد العالم تحولًا غير مسبوق في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، حيث أصبحت الهوية الرقمية

من أبرز الأدوات المستخدمة في تقديم الخدمات عبر الإنترنت في قطاع حساس مثل صناعة التأمين

الذي يعتمد على الثقة وإدارة البيانات وحماية العملاء، باتت الهوية الرقمية تمثل تحولًا استراتيجيًا

في كيفية تقديم الخدمات واكتتاب المخاطر وتسوية المطالبات.

 ما هي الهوية الرقميه؟ المفهوم والمكونات الأساسية

تشير الهوية الرقميه إلى مجموعة من البيانات الإلكترونية التي تميز الفرد أو الكيان في العالم الرقمي وتتكون من:

البيانات الشخصية: مثل الاسم، تاريخ الميلاد، العنوان.

البيانات البيومترية: بصمات الأصابع، التعرف على الوجه، مسح القزحية.

البيانات السلوكية: سلوكيات التصفح والمعاملات الرقمية.

بيانات الاعتماد: مثل كلمات المرور، ورموز الدخول.

هذه البيانات تُستخدم للتحقق الآمن من هوية المستخدم وتقديم خدمات مخصصة في التأمين الرقمي.

 دور الهوية الرقميه في إدارة المخاطر داخل صناعة التأمين

 1. تحسين نماذج تقييم المخاطر

من خلال الهوية الرقميه، تحصل شركات التأمين على بيانات دقيقة وفورية عن العملاء، ما يُسهم

في بناء نماذج تسعير عادلة وتقييم المخاطر بدقة مثال في تأمين السيارات الذكي، تُستخدم أجهزة

الاستشعار المرتبطة بهوية السائق لتحديد سلوك القيادة وبالتالي تحديد القسط التأميني.

 2. مكافحة الاحتيال وتعزيز الأمن السيبراني

تُعد الهوية الرقمية أداة قوية لكشف الاحتيال في التأمين، حيث تُمكن الشركات من التحقق البيومتري

للمطالبات، واعتماد المصادقة متعددة العوامل عند تقديم الخدمات الرقمية كما تساهم في الحماية

من الهجمات السيبرانية من خلال تتبع الأنشطة المشبوهة والأنماط غير الطبيعية.

 3. دمج الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة

بدمج الذكاء الاصطناعي مع الهوية الرقمية، يمكن إدارة المخاطر التأمينية بشكل استباقي.

مثال: تحليل بيانات الطقس والتنبؤ بالكوارث الطبيعية لاتخاذ إجراءات وقائية وتقليل الخسائر.

 حماية العملاء وتجربة المستخدم في التأمين الرقمي

 1. تخصيص الخدمات وتحسين تجربة العملاء

تُمكن الهوية الرقمية الشركات من تحليل سلوك العملاء وتقديم منتجات مخصصة مثل تقديم تأمين

صحي مخصص بناءً على السلوكيات الصحية أو سجل القيادة الآمن.

 2. دعم الخدمة الذاتية والتفاعل متعدد القنوات

تمكن الهوية الرقمية العملاء من الوصول إلى حساباتهم بسهولة عبر الهواتف المحمولة والمواقع

الإلكترونية والتطبيقات، وتقديم المطالبات أو تعديل بياناتهم بشكل فوري وآمن.

 3. تعزيز الثقة وحماية البيانات

تعتمد الهوية الرقمية على آليات تحقق قوية تُعزز ثقة العملاء، لا سيما مع توفير الشفافية

في استخدام البيانات، وهو ما يخلق علاقة مستدامة طويلة الأمد مع العملاء.

 التجارب الدولية الرائدة في تطبيق الهوية الرقمية في التأمين

 إستونيا – نموذج الهوية الرقميه المتكامل المعتمد على Blockchain

استخدام الهوية الرقمية لتوقيع العقود إلكترونيًا والوصول إلى السجلات الصحية المؤمنة.

فوائد: شفافية، أمان مرتفع، تقليل التكاليف، تجربة رقمية متميزة.

 الهند – نظام Aadhaar لتحديد الهوية البيومترية

يُستخدم في تسهيل عمليات التحقق (KYC)، وتسوية المطالبات، وتقديم التأمين الحكومي.

فوائد: شمول سكاني واسع، تقليل الاحتيال، دعم خطط التأمين الحكومية.

 سنغافورة – منصة MyInfo للخدمات المالية والتأمينية

تُستخدم لتعبئة النماذج آليًا عند شراء التأمين، ما يُزيل الحاجة للأوراق.

فوائد: دقة، أمان، راحة المستخدم، تكامل سلس مع المؤسسات.

 دراسات حالة عملية على دمج الهوية الرقمية بالتأمين

 1. التأمين على السيارات القائم على البيانات (Telematics)

ربط الهوية الرقميه بسلوك القيادة لتحسين دقة التسعير.

النتيجة: مكافأة السائقين الآمنين وتقليل المخاطر.

 2. تسوية المطالبات إلكترونيًا

استخدام تطبيقات الهواتف للتحقق من الهوية وتقديم البلاغات.

النتيجة: تسوية أسرع، تقليل الاحتيال، تحسين تجربة العملاء.

 دور الهيئة العامة للرقابة المالية في تنظيم الهوية الرقمية

أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية القرار رقم 140 لسنة 2023 (المُحدث في مارس 2025)

لتنظيم استخدام الهوية الرقمية في الأنشطة المالية غير المصرفية.

 ضوابط إنشاء واستخدام الهوية الرقمية تشمل:

التحديد والتحقق والمصادقة

استخدام عوامل متعددة: المعرفة (كلمة مرور)، الحيازة (مستند شخصي)، الوجود البيومتري (بصمة/وجه)

هذا الإطار القانوني يضمن أمان المعاملات الرقمية ويحفز الابتكار في قطاع التأمين المصري.

 رؤية اتحاد شركات التأمين المصرية

يؤكد الاتحاد المصري لشركات التأمين أن الهوية الرقمية تمثل عنصرًا محوريًا في تطوير القطاع، وتحقيق:

الثقة والأمان للعملاء

الابتكار التشغيلي

الشمول التأميني

مكافحة الاحتيال

ويدعو الاتحاد إلى تعزيز الشراكات بين شركات التأمين ومزودي التكنولوجيا، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي

وأنظمة الأمان السيبراني لبناء مستقبل رقمي أكثر كفاءة وموثوقية.

 الهوية الرقمية هي مستقبل التأمين

مع استمرار التحول الرقمي في قطاع التأمين، تبرز الهوية الرقمية كأداة ضرورية لتعزيز الأمان، الكفاءة

وحماية البيانات فهي تُسهم في بناء منظومة تأمينية ذكية وشاملة، توفر تجارب مخصصة للعملاء وتواجه

تحديات مثل الاحتيال والمخاطر الإلكترونية، مما يجعلها أحد الركائز الأساسية لمستقبل أكثر استدامة وأمانًا في التأمين.

اتحاد شركات التأمين المصرية يخطط لإطلاق نظام طبي موحد يشمل جميع العاملين والمتقاعدين

في خطوة استراتيجية تعكس اهتمام اتحاد شركات التأمين المصرية بتعزيز الرعاية الصحية

وتحقيق التكافل المهني داخل القطاع، يدرس الاتحاد حاليًا إطلاق نظام طبي موحد يغطي كافة العاملين

في شركات التأمين، بالإضافة إلى وسطاء التأمين والشركاء المهنيين، ويمتد ليشمل المحالين إلى التقاعد لبلوغ سن المعاش.

خطوة لتعزيز العدالة الصحية والاستقرار المهني في قطاع التأمين

يأتي هذا المشروع ضمن رؤية الاتحاد لتحقيق العدالة الصحية وتوفير تغطية طبية مستدامة لكافة العاملين

في قطاع التأمين المصري، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الوظيفي وترسيخ ثقافة مهنية قائمة على التكامل

والدعم المتبادل وأكد الأستاذ/ علاء الزهيري – رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية – أن الأمانة العامة للاتحاد

ستقوم بعرض الإطار العام لهذا المشروع على مجلس إدارة الاتحاد في أول اجتماع له خلال الدورة الجديدة

(2025-2029)، والمقرر عقده يوم 15 سبتمبر الجاري وأشار الزهيري إلى أن هذا المشروع يعتمد جزئيًا

على الجهود السابقة للجنة المشتركة بين الهيئة العامة للرقابة المالية واتحاد شركات التأمين المصرية

والتي ساهمت بشكل فعّال خلال السنوات الماضية في تقديم الدعم الطبي لبعض العاملين داخل القطاع

حتى من خارج الشركات التأمينية نفسها.

نظام صحي شامل يغطي العاملين والوسطاء والمتقاعدين

وفي بيان صحفي صادر عن الاتحاد، أوضح الزهيري:

نؤمن بأن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لنمو قطاع التأمين، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرتنا

لتأسيس نظام طبي موحد يوفر مظلة صحية شاملة لكافة العاملين في هذا القطاع الحيوي

سواء أثناء الخدمة أو بعد التقاعد، وكذلك للوسطاء وغيرهم من الشركاء المهنيين.

أبرز ملامح النظام الطبي المقترح

من المتوقع أن يتضمن النظام الطبي الموحد مجموعة من المزايا المتكاملة، أبرزها:

تغطية طبية شاملة تشمل الفحوصات والعلاج والطوارئ والرعاية للحالات المزمنة.

شبكة موسعة من مقدمي الخدمات الصحية تغطي مختلف المحافظات.

أنظمة إلكترونية متطورة لإدارة المطالبات الطبية والتواصل مع المستفيدين.

امتيازات إضافية للمتقاعدين من العاملين في القطاع.

خيارات مرنة لضم فئات الوسطاء والعاملين غير الرسميين.

دراسة مستفيضة بالتعاون مع شركات التأمين الطبي وشركاء دوليين

أوضح الاتحاد أن الدراسة التي ستُعرض على مجلس الإدارة ستعتمد على نماذج عالمية مثلى لتطبيق

الأنظمة الطبية، بالتعاون مع كبرى شركات التأمين الطبي وشركات الإدارة الطبية (TPAs)، إلى جانب الاستعانة

بخبرات دولية لضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة بتكاليف مناسبة.

خطوات تفاعلية وورش عمل تشاركية خلال الفترة المقبلة

وفي حال حصول المشروع على الموافقة المبدئية من مجلس الإدارة، سيقوم الاتحاد بدعوة جميع شركات

التأمين الأعضاء وكافة العاملين بالقطاع للمشاركة في ورش عمل تشاورية يتم تنظيمها خلال الفترة القادمة

بهدف جمع الأفكار والمقترحات التي من شأنها تطوير النظام وضمان شموليته تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية

في مسيرة الرعاية الصحية في قطاع التأمين المصري، حيث تسعى إلى تأسيس منظومة موحدة تُراعي

حقوق كافة العاملين والمتقاعدين والوسطاء، وتوفر لهم حماية صحية شاملة تعزز من إنتاجيتهم وتكفل لهم

الأمن المهني والصحي في آنٍ واحد.

وزير الزراعة ورئيس هيئة الرقابة المالية يبحثان تسريع تنفيذ خطط عمل صندوق التكافل الزراعي

تعزيز الحماية التأمينية للمزارعين

بحث السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية،

سبل تسريع وتفعيل دور صندوق التكافل الزراعي، خلال اجتماع موسع بمقر الهيئة في القرية الذكية، بهدف دعم

صغار المزارعين وحمايتهم من الكوارث والمخاطر.

 الزراعة

ركيزة أساسية لاستقرار القطاع الزراعي

أكد وزير الزراعة أن الدولة حريصة على تقديم الدعم الكامل للمزارعين، من خلال آليات تأمينية متطورة تعزز

من استقرار القطاع، وتساهم في تعويضهم عن الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية والآفات الزراعية، مع التركيز

على رفع الإنتاجية وجودة المحاصيل.

 الزراعة

تعاون مثمر مع هيئة الرقابة المالية

وأشار وزير الزراعة إلى أهمية التعاون مع هيئة الرقابة المالية لتفعيل دور الصندوق وتحقيق أهدافه في حماية

الاستثمارات الزراعية من المخاطر المحتملة، مشدداً على أن الصندوق يعد أداة فعالة لدعم صغار المزارعين والمربين.

 الزراعة

دعم فني وتشريعي من الرقابة المالية

من جانبه، أوضح الدكتور محمد فريد أن الهيئة العامة للرقابة المالية ستقدم الدعم والمشورة الفنية للصندوق،

في إطار أحكام قانون التأمين الموحد، لضمان أداء فعّال ومستدام، بما يعزز من الشمول التأميني والمالي

للعاملين بالقطاع الزراعي.

 الزراعة

تغطية المحاصيل والثروة الحيوانية

ناقش الجانبان آليات تفعيل التغطية التأمينية لتشمل المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وتبسيط الإجراءات

لضمان استفادة أكبر عدد من المزارعين، وتسهيل حصولهم على التمويل والتأمين اللازمين لاستمرار أعمالهم وتطويرها.

فرص جديدة بدعم من قانون التأمين الموحد

أشاد رئيس هيئة الرقابة المالية بالدور الذي يلعبه قانون التأمين الموحد، الذي أقرّه الرئيس عبد الفتاح السيسي،

في تعزيز التأمين الزراعي وتوفير تغطيات مناسبة للمخاطر المناخية والطبيعية، ما يفتح آفاقاً أوسع لدعم

المزارعين في جميع أنحاء الجمهورية.

خطوة نحو استدامة الإنتاج الزراعي

في ختام اللقاء، أكد الطرفان تطلعهما إلى أن يسهم التعاون المشترك في تفعيل نشاط الصندوق، وتقديم

خدمات تأمينية شاملة تحافظ على دخل المزارعين، وتدعم استدامة وتطور القطاع الزراعي المصري.

رئيس الرقابة المالية: نسابق الزمن لرقمنة الخدمات المالية غير المصرفية لتعزيز مستويات الابتكار والتنافسية للقطاع

استمرارًا للانفتاح المتنامي للهيئة العامة للرقابة المالية على الشراكات الدولية، استقبل الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، السفير الإيطالي بالقاهرة، ميكيلى كواروني،
والوفد المرافق له، وذلك بمقر الهيئة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين وتعزيز الاستثمارات الإيطالية في السوق المصري، خاصة في القطاعات المالية غير المصرفية الواعدة،
بحضور الدكتور إسلام عزام،
نائب رئيس الهيئة، ومجموعة من قيادات الهيئة، ومشاركة عدد من قيادات السفارة الإيطالية بالتخصصات ذات الصلة بالملفات الاقتصادية والاستثمارية.
رئيس الهيئة العامة للرقابة الماليةوخلال اللقاء، قدم الدكتور فريد عرضًا شاملاً لأبرز التطورات التي شهدتها الأسواق المالية غير المصرفية خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها إصدار قانون التأمين الموحد،
الذي يعد حجر الزاوية في تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي لصناعة التأمين المصرية. وبيّن أن صدور قانون التأمين الموحد يُعد خطوة على طريق تطوير وتأهيل وإصدار السياسات
والإجراءات الهادفة إلى تنظيم ورقمنة المعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية، بما يسهم في زيادة أعداد المستفيدين من التغطيات التأمينية،
وبما يراعى كافة متطلبات الاستقرار
وبما يُفضى إلى حماية حقوق حملة الوثائق. وأكد أن القانون الجديد يعزز من جاذبية السوق أمام الاستثمارات الأجنبية، ويرتقي بجودة الخدمات التأمينية،
ويدعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة
وتنافسية.
كما استعرض الدكتور فريد الجهود التي قامت بها الهيئة لإطلاق سوق الكربون الطوعي المنظم والمراقب من جهات الرقابة على أسواق راس المال، كأحد المبادرات الرائدة
إقليميًا لدعم التحول الأخضر،
موضحًا أن السوق يمثل فرصة حقيقية للشركات الإيطالية الرائدة في مجال التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة للمساهمة والمشاركة، ليس فقط كجهات مستثمرة،
بل أيضًا كشركاء استراتيجيين
في بناء منظومة جديدة لتمويل العمل المناخي في مصر والمنطقة. وشدد على أن تدشين هذا السوق يأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة
وأقل انبعاثاً للكربون،
موضحا أن هذه الخطوة تأتي تماشياً مع التوجهات العالمية الساعية إلى تحقيق الحياد الكربوني.
رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية
وفي سياق حديثه عن التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية، أشار رئيس الهيئة إلى أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ بيئة تنظيمية محفزة للابتكار، من خلال مبادرات متنوعة تشمل
تطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع المالي، بما يسهم في تعميق الشمول المالي، ويخلق فرصًا استثمارية ضخمة أمام الشركات الإيطالية العاملة في مجال الحلول الرقمية المالية.
وأوضح أن استخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية لأنه يعزز من قدرات القطاع المالي غير المصرفي ويسهم في تحقيق الشمول التأميني
والاستثماري والتمويلي ويدعم رؤية مصر لتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي، مضيفاً أن التكنولوجيا المالية محرك ودافع رئيسي لتسهيل الوصول والحصول على الخدمات المالية
غير المصرفية لكافة فئات المجتمع المختلفة.
من جانبه، أعرب السفير الإيطالي عن تقديره للتطورات المتسارعة التي يشهدها السوق المصري، مؤكدًا اهتمام بلاده، سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص،
بدراسة فرص الشراكة والاستثمار في هذه القطاعات الديناميكية، خاصة سوق الكربون، وفرص الاستثمار التي أتاحتها جهود التحول الرقمي الكبيرة التي نفذتها الهيئة مؤخرا،
مؤكدا حرصه على عقد سلسلة من الاجتماعات بين فرق العمل الفنية لدى الجانبين لتسريع وتيرة التعاون.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور فريد استعداد الهيئة الكامل على استمرار التنسيق والتشاور مع الجانب الإيطالي نحو تعريفهم بمزيد من التفاصيل حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
بالقطاع المالي غير المصرفي لتحويل هذه الأفكار والمناقشات إلى شراكات استثمارية حقيقية تفيد الطرفين وتعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

قواعد جديدة من الرقابة المالية لضبط سوق وساطة التأمين في مصر.. تفاصيل القرار وأهم الشروط والتغييرات

أعلنت هيئة الرقابة المالية عن إصدار قواعد ومعايير مهنية جديدة لقيد ومزاولة نشاط وساطة

التأمين وإعادة التأمين في مصر، بموجب القرار رقم 69 لسنة 2025، وذلك في إطار جهود الهيئة

لتنظيم وضبط سوق التأمين وتعزيز كفاءة وجودة العاملين به، بما يواكب التطورات العالمية

ويضمن حماية حقوق العملاء والمستفيدين من الخدمات التأمينية بالسوق المصري.

أهم التغييرات والشروط الجديدة في وساطة التأمين وإعادة التأمين

التسجيل الإلزامي الإلكتروني: ألزمت هيئة الرقابة المالية جميع وسطاء التأمين وإعادة التأمين بالتسجيل

على المنصة الإلكترونية للمهنيين خلال 45 يومًا من بدء سريان القرار، مع إمكانية مد المهلة

لأسباب تقبلها الهيئة، وذلك لتوحيد قاعدة بيانات الوسطاء وتعزيز الرقابة الإلكترونية على القطاع.

زيادة مدة القيد: تم رفع مدة قيد الوسطاء في السجل إلى 5 سنوات قابلة للتجديد بدلًا

من 3 سنوات، مع ضرورة تجديد القيد قبل انتهاء المدة بثلاثة أشهر على الأقل، لتحقيق المساواة

بين جميع العاملين بقطاع التأمين وتوحيد الالتزامات القانونية عليهم.

إخطار الهيئة بإنهاء الخدمة: ألزمت القواعد الجديدة جميع شركات التأمين وإعادة التأمين

وشركات الوساطة بإخطار الهيئة عند إنهاء خدمة أي وسيط خلال أسبوع من تاريخ الإنهاء،

مع تحميل الشركة مسؤولية المخالفات حتى تاريخ الإخطار.

شروط خاصة للشركات الأجنبية: اشترط القرار موافقة السلطة المختصة بدولة الشركة

الأجنبية المؤسسة على العمل في مصر، مع تطبيق الرقابة المجمعة، لضمان التزام الشركات

الأجنبية بالمعايير الرقابية المصرية.

تشكيل مجلس الإدارة: يجب أن يضم مجلس إدارة شركات الوساطة عضوين على الأقل

من ذوي الخبرة في التأمين أو الوساطة، أحدهما تنفيذي والآخر مستقل، مع اشتراط النزاهة

وحسن السمعة وعدم وجود أحكام مخلة بالشرف خلال آخر خمس سنوات.

الانتشار الجغرافي: ألزمت القواعد الشركات بفتح فرعين على الأقل خلال ثلاث سنوات

من بدء النشاط، على أن يدير كل فرع وسيط تأمين معتمد، بهدف زيادة انتشار الشركات

جغرافيًا وتعزيز الوعي بنشاط التأمين بين المواطنين.

تنظيم وساطة إعادة التأمين: حصر القرار مزاولة أعمال الوساطة في إعادة التأمين على الشركات

والجهات الاعتبارية فقط، مع حظر الجمع بين وساطة التأمين ووساطة إعادة التأمين دون

ترخيص رسمي وقيد في سجل الهيئة.

تنظيم عمل وسيط التأمين الحر: سمح القرار لأول مرة لوسيط التأمين الحر بمزاولة النشاط

من خلال مكتب خاص به بعد موافقة الهيئة، مع منح مهلة سنة لتوفيق الأوضاع للوسطاء

الحاليين العاملين من خلال مكاتب قائمة.

إلزام بإمساك السجلات: أوجب القرار على وسيط التأمين الحر إمساك سجلات الوثائق والعمولات

والمطالبات والإلغاءات سواء ورقيًا أو إلكترونيًا، لتوحيد الالتزامات على جميع الوسطاء في القطاع.

أهداف القرار الجديد.. ضبط السوق وتعزيز الشفافية والشمول المالي

تهدف القواعد والمعايير الجديدة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها:

ضبط وتنظيم سوق التأمين وإعادة التأمين في مصر.

رفع كفاءة وجودة الوسطاء وحماية حقوق العملاء.

تعزيز الشفافية والحوكمة في القطاع.

زيادة انتشار شركات الوساطة جغرافيًا وتوسيع قاعدة المستفيدين من خدمات التأمين.

دعم الشمول المالي والتأميني في مصر.

 خطوة تنظيمية تعزز ثقة العملاء وتدعم نمو قطاع التأمين

تأتي هذه التعديلات في إطار تنفيذ قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024،

وتؤكد على التزام  هيئة الرقابة المالية بتطوير البيئة التشريعية والرقابية لقطاع التأمين المصري،

بما يضمن مواكبة أفضل الممارسات العالمية وحماية مصالح جميع الأطراف الفاعلة في السوق.

الوساطة في التأمين، إعادة التأمين، تنظيم سوق التأمين، الهيئة العامة للرقابة المالية،

قانون التأمين الموحد، شروط وسطاء التأمين، شركات الوساطة، منصات التأمين الإلكترونية، ت

جديد القيد، الشمول المالي، الرقابة المالية، شركات التأمين، وسطاء التأمين، السوق المصري،

فروع شركات التأمين، وسيط التأمين الحر، سجلات التأمين، ضوابط التأمين، ترخيص التأمين،

مجلس الإدارة، رأس المال، الانتشار الجغرافي

ناوي شيرز تقود خطوة تنظيم الاستثمار العقاري في مصر تحت قيادة هيئة الرقابة المالية

في ضوء البيان الصادر عن الهيئة العامة للرقابة المالية بشأن بدء عدد من المنصات الإلكترونية المتخصصة في الاستثمار الجزئي في العقارات في اتخاذ خطوات فعلية لتأسيس

صناديق استثمار والحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة أنشطة الترويج وتغطية الاكتتاب، تؤكد شركة ناوي شيرز على فخرها بكونها من أوائل الجهات التي بادرت بدفع هذا المسار التنظيمي

إلى الأمام تحت قيادة واشراف الهيئة العامة للرقابة المالية.

‎ناوي شيرز هي ذراع الاستثمار العقاري الجزئي التابعة لشركة ناوي، المنصة العقارية الرائدة في مصر، حيث تم إطلاقها لتوفير فرص استثمار مرنة وآمنة في السوق العقاري

من خلال تمكين الأفراد من تملك حصص في وحدات عقارية، بما يعزز من مفهوم الشمول المالي ويوفر فرصًا استثمارية لفئات أوسع من المستثمرين.

‎تتوجه ناوي شيرز بالشكر والتقدير إلى الهيئة العامة للرقابة المالية على جهودها الرائدة في تنظيم الأسواق المالية غير المصرفية، وسعيها لحماية حقوق المتعاملين

وترسيخ مبادئ الشفافية والثقة داخل هذا القطاع الحيوي.

ناوي شيرز بادرت بالتعاون مع كافة الإدارات الفنية والقانونية المعنية داخل الهيئة العامة للرقابة المالية

ناوي شيرز

‎منذ أكثر من عام ونصف، بادرت ناوي شيرز بالتعاون مع كافة الإدارات الفنية والقانونية المعنية داخل الهيئة العامة للرقابة المالية للتعرف على المتطلبات الرقابية والتشريعية

والقانونية اللازمة لتقنين نماذج العمل التي تقوم بها الشركة

وإذ تشيد الشركة بجهود الهيئة لتقنين أوضاع نماذج أعمالنا المرتبطة بنشاط الاستثمار الجزئي في العقارات تحت إطار رقابي منضبط ومحوكم بما يضمن حماية للأفراد المستفيدين

والمستثمرين بشكل عام.

‎ويُعد ما تم الإعلان عنه اليوم من قِبل الهيئة تتويجًا لهذه الجهود المشتركة، وخطوة فارقة في بناء قطاع استثماري واعد يقوم على أسس قانونية ورقابية قوية.

‎وقالت الهيئة العامة للرقابة المالية في بيانها

‎“إن التفاعل الإيجابي من الشركات المتقدمة يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الالتزام بالأطر القانونية، ورغبة واضحة في العمل تحت مظلة رقابية منظمة، بما يوفر الحماية

لحقوق كافة الأطراف المتعاملة ويعزز من استقرار الأسواق.”

‎وتؤكد ناوي شيرز أن هذا التقدير من الهيئة هو شهادة على التزامها منذ اليوم الأول باتباع النهج القانوني والرقابي السليم، والعمل الجاد لإرساء نموذج استثماري مبتكر وموثوق.

‎وصرّح أيمن مجدي، العضو المنتدب لشركة ناوي شيرز

‎“نحن في ناوي شيرز فخورون بأن نكون في طليعة هذا التحول؛ فقد بدأنا هذه الرحلة بفكرة، واليوم نراها تتحول إلى واقع وتنظيم فعلي. من مرحلة المفهوم إلى التنفيذ،

كانت رؤيتنا دائمًا هي تمكين الأفراد من الاستثمار العقاري بطريقة ذكية وآمنة، ونحن متحمسون لمواصلة هذه المسيرة تحت مظلة تنظيمية واضحة تحمي حقوق المستثمرين

وتعزز من ثقة السوق هذا وتفخر ناوي شيرز بأنها من أوائل المنصات التي تقدمت رسميًا بطلب تأسيس صندوق استثمار عقاري والحصول على التراخيص التنظيمية اللازمة

وهو ما يعكس حرصها على العمل في بيئة قانونية مستدامة تحفظ الحقوق وتدعم النمو

‎ونتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الهيئة وكافة الأطراف المعنية لدعم هذا النموذج وتقديم فرص استثمارية مبتكرة، آمنة، وملائمة لاحتياجات المستثمر المصري