رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

‏وكيل الأزهر: ‏التعامل مع جيل «ألفا» يفرض واقعا ‏تربويا جديدا ‏على المؤسسات التربوية والتعليمية*

أكد فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر الشريف يقوم بدور عظيم ومتقدم في تشكيل وعي الجيل «ألفا»، وتوجيه مساره، ويؤدي ‏‏دورا محوريا في تطويره، دورا يجمع بين ترسيخ الهوية وتحديث المعرفة، ويسعى لبناء شخصية ‏‏متزنة توفق بين ثوابت القيم ومتغيرات العصر؛ فقد أطلق الأزهر مشاريع تطوير شاملة تمس ‏‏المنهج، والمعلم، والطرق التعليمية، والبيئة الرقمية، ليقدم نموذجا تربويا ينسجم مع طبيعة هذا ‏الجيل ‏ويساعده على الاندماج في عالم متسارع.‏

‏وكيل الأزهر

 

وأشاد فضيلته بعقد المؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة بعنوان ‏«الجيل ألفا والتربية: صناعة المستقبل وقيادة ‏التغيير»، ‏حيث يعكس المؤتمر الجهود الجادة للكلية في تحديد القضايا ‏الحيوية التي يجب أن ينشغل بها العلم والبحث، كما يجدد الثقة في قدرة قطاعات الأزهر ‏على القيام بدور ريادي في تحويل التعليم إلى قوة نهضة، وفي صناعة جيل قادر على الاندماج ‏في المستقبل وقيادة متغيراته بثقة ووعي واقتدار، انطلاقا من رؤية مصر2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، التي تؤكد أن التربية هي ‏المفتاح الرئيس في صناعة المستقبل، وأن من الضرورة إعداد جيل يتمتع بالكفايات اللازمة ‏التي تضمن قدرته على التعامل مع العالم التكنولوجي وتوظيف معارفه ومهاراته في بناء وطننا ‏الحبيب مصر.‏

 

وقال وكيل الأزهر خلال كلمته اليوم الاثنين بالمؤتمر الذي عقد بمركز الأزهر للمؤتمرات، إن الجيل ألفا يعد جيلا فريدا في تاريخ التربية، ومن أكثر الأجيال تفردا في ملامحه ‏وشمولية خصائصه؛ فهو أول جيل يولد مغمورا بالتقنيات الرقمية، غير منفصل عن الهواتف ‏الذكية، والأجهزة اللوحية، وأدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت تشكل وعيه وتبني مهاراته ‏منذ لحظاته الأولى، وهو يواجه جملة من التحديات التربوية فرضها عليه الواقع المعاصر، ‏منها: تسارع المعرفة، وازدياد سرعة التغير، والارتباط المفرط بالشاشات، وغزو المضامين غير ‏المنضبطة لمساحاته اليومية.، وهو ما يؤكد الحاجة إلى تربية متزنة توفق بين مهارات العصر وثوابت القيم، وتؤسس لوعي ناقد، ‏وعقل مبدع، وشخصية قادرة على التعامل مع التقنية بحكمة ووعي رشيد.‏

وتابع فضيلته أن الجيل الحالي ولد في كنف التكنولوجيا والثورة الرقمية، فنهل من معارفها، واستفاد من ‏تقنياتها وما أتاحته من معارف وأدوات وفرص، غير أن هذه التكنولوجيا نفسها قد ظلمته ظلما ‏بليغا حين سلبته بساطته، وسرقت من لحظاته أجمل معانيها، وألقته في دوامة لا تهدأ من ‏الإشعارات والمقارنات والضغوط النفسية، ظلمته حين أحاطته بسرعات ترهق الوعي، ومقارنات ‏تربك الهوية، وضغوط تحمله فوق طاقته، فأصبح يعيش في عالم مفتوح بلا ضوابط كافية، ‏وتحت بريق رقمي يخطف الانتباه ويستنزف المشاعر، وصار يركض خلف زمن أسرع من ‏قدراته، ويبحث عن ذاته وسط ضجيج لا يعرف الصمت. ‏

ولفت وكيل الأزهر إلى أن الجيل الحالي، رغم ما يمتلكه من قدرات ومعارف مكنته منها التقنيات ‏الحديثة، يظل في أمس الحاجة إلى من يحنو عليه، ويعيد له إنسانيته، ويخفف عنه وطأة عالم ‏سريع يفوق طاقته، ويمسك بيده ليدله على طريق الطمأنينة وسط هذا الضجيج المتصل، وأن مستقبل الإنسان في زمن جيل ألفا مرهون بقدرتنا على أن نقدم له تعليما ينمي عقله، ويرعى ‏قلبه، ويوفر له بيئة تربوية تعلمه كيف يستخدم التكنولوجيا دون أن يقع أسيرا لها، وكيف يبني ‏ذاته دون أن يفقد جوهره.‏

 

وأشار وكيل الأزهر إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدور محوري في هذا الشأن، فحدث المناهج في إطار يربط بين أصول الدين ومتطلبات الحياة ‏المعاصرة.، وأدخل التعليم الرقمي ومنصات التعلم الإلكتروني، وعزز استخدام المواد المرئية، ‏والأنشطة التفاعلية التي تناسب طبيعة جيل ينشأ في ظل التقنيات الحديثة، وأولى تدريب المعلمين عناية خاصة، لأنهم القيمة الحقيقية في أي نهضة تعليمية؛ ويعد البعد القيمي والفكري من أهم ما يقوم به الأزهر في خدمة جيل ألفا، كما عمل الأزهر –عبر قطاع المعاهد وإداراته التعليمية– على تطبيق معايير الجودة، وتحسين ‏البنية التحتية للمعاهد، وفتح مجالات للتعلم الابتكاري، وتنمية مهارات البحث، والرياضات ‏الذهنية، والبرمجة، لكي يجد الطالب فرصا أكبر للاستكشاف والإبداع.‏

وأضاف فضيلته أن الأزهر في مسار قيادة التغيير، يعمل على إعداد جيل قادر على التفكير الناقد، وإدارة المعرفة، ‏وفهم تحولات العالم، والتعامل الرشيد مع التقنيات المتجددة، واستثمار الذكاء الاصطناعي فيما ‏ينمي طاقاته، ويعزز دوره في بناء المستقبل، ليتكامل دور الأزهر في مختلف قطاعاته ليصنع من جيل ألفا جيلا قادرا على الإدارة ‏والابتكار وتحمل المسؤولية، جيلا يحسن توظيف التقنية بالعلم، ويهذبها بالقيم، ويقود التغيير ‏بوعي ينطلق من جذور الهوية وأفق المستقبل.، بحيث يستطيع الأزهر بهذه الرؤية الشاملة أن يغرس في جيل ألفا معاني المسؤولية، وقيم ‏المواطنة، وروح الانتماء، وأن يمكنه من أدوات القيادة المستقبلية التي تجمع بين الأصالة ‏والمعاصرة.

وأكد وكيل الأزهر أن التعامل مع الجيل الرقمي –جيل ألفا– يحمل جملة من التحديات، ويفرض واقعا ‏تربويا جديدا على المؤسسات التربوية والتعليمية، وأن تربية هذا الجيل تعتمد –في المقام الأول- على فهم خصائصه النفسية والمعرفية، وإتاحة ‏الفرص له للتجربة والخطأ، ويتطلب إعداد الجيل ألفا لمواجهة تحديات المستقبل تحويلا عميقا في النظم التعليمية، ‏يستجيب لمعطيات العصر، ويحفظ في الوقت نفسه ثوابت الهوية والقيم؛ والموازنة الرشيدة لا تقوم على الرفض المطلق للعولمة الرقمية، ولا على الذوبان ‏الكامل فيها، وإنما تقوم على الوعي الناقد، والاختيار الواعي، والتفاعل المنضبط الذي يحسن ‏الإفادة من أدوات العصر دون أن يسمح لها بأن تنتزع منا جذورنا وقيمنا.‏

 

وفي ختام كلمته، أكد وكيل الأزهر أن دور الأزهر الشريف دور محوري في هذه المرحلة، فهو القبلة العلمية التي تجمع بين ‏أصالة المعرفة وحداثة التطوير، وهو القادر على صياغة منهج تربوي يجمع بين نور الشرع ‏ومعطيات العلم الحديث، ويخرج أجيالا قادرة على التوازن بين أصالتها وتطلعاتها نحو ‏المستقبل؛ فجيل ألفا يحتاج إلى عقل رقمي، وقلب نوراني، وقيم راسخة، وهذا ما يجمعه الأزهر ‏الشريف في مشروعه التربوي والعلمي والإصلاحي.‏

وكيل الأزهر يدعو إلى جعل الإعلام الدعوي منبرًا لتمكين الشباب وتنمية مواهبهم وتقديم خطاب رشيد

أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف أن ما يحمله العصر من تحديات يوجب علينا أفرادا ومؤسسات أن نكون على وعي يجمعُ بَيْنَ أصالة الدعوة وحكمتها، وحَدَاثَةِ الإعلام وسرعة أدائه وأثره، وينفع الإنسان توجيها وتثقيفا وبناء، مشيرًا إلى أنَّ الإعلام المعاصر من أقوى الأدواتِ الَّتِي تَمَتِلِكُ مِفْتَاحَ الوصول إلى النَّاسِ،

 

لذلك؛ يجب أن يتسمَ الإعلامُ الدَّعْوِيُّ بِالرُّشْدِ، وأن يَسْتَفِيدَ من تَقَدُّمِ التقنياتِ الرَّقْمِيَّةِ، وأن يتحرَّكَ في فَلَكِ القيم الإسلاميَّةِ الرَّاسِخَةِ التي عَرَفَتْهَا الأمة جيلا بعد جيل، والتي يترجمها الأزهر في مناهجه وعلومه؛ مصدرًا للاعتدال والوسطية وحسن البيان.

وكيل الأزهر

 

وخلال كلمته اليوم السبت في المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر، المنعقد بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، أشاد وكيل الأزهر بانعقاد المؤتمر الذي يكشف عن العلاقة بين الإعلام الدعوي وهو وسيلة عصرية، وبين بناءِ الإِنْسَانِ وهو غاية حضارية،

 

ويسعى إلى بيان قدرة الإعلام الدعوي على صيانة هوية الإنسان مع اكتشاف مواهبه وطاقاته، والحفاظ على الثوابت الدينية والمجتمعية؛ في إطار تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠م، لذلك هناك حاجة ماسة إلى أن يكشف هذا المؤتمر بهذا التكامل عن رؤى ومساراتٍ جَادَّةٍ تُعِيدُ للخطاب الدَّعْوِي قُوَّتَهُ، وتَضعُ الإعلام في موقعه الصحيح مشاركًا في بناء الإِنْسَانِ واستقرار الوطن.

وقال وكيل الأزهر إِنَّ إلقاء الضوء على الإعلام الدَّعْوِي يَفْتحُ أَمامَنا آفاقًا واسعة لبناء الإنسان وتهذيبه في هذا الجانب؛ فهو صناعةُ وعي، وتشكيلُ هُوِيَّةٍ، وتحقيق رسالة ربَّانِيَّة، ومتى انطلق الإعلام الدعوي من فهم عميق لمقاصد الوحي وإدراك سديد الحاجات المجتمع، كان إعلامًا دعويا ناضجا،

 

ولأن الإنسان في هذا العصر صار كريشة في مهب ريح التيارات والجماعات التي تستهدف هويته وفكره وأخلاقه وتاريخه فإنَّ بناء الإنسان يتطلب أن يقوم الإعلام الدعوي بوظيفة تحصين فكره وتَنقِيَتِهِ من التشويه والتضليل، وأن يُقدِّم للشباب خطابًا رشيدًا يُساعدهم على فهم أنفسهم وإدارة قدراتهم وطاقاتهم في خدمة دينهم ووطنهم، في إطار من المبادئ والأخلاق العظيمة التي يختصرها قوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمُوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ .

 

وأشار فضيلته إلى دَوْرُ الأزهر الشريف في قدرته على تأهيل الدعاة والمعلمين والإعلامين لصياغة خطابِ دَعَوِيٌّ رصين رشيد، يحملُ رُوحَ الرِّسالَةِ، ويحافظ على ثوابت الدين، وينفتح على العَالَمِ، فَيُسهِمُ فِي صُنعِ إنسانٍ مُتَزِن، ومُواطِن صَالِحٍ، في وقت يتربص فيه أعداء الأمة بنا ليل نهار يسعون إلى أن يهيمن على عقولنا إعلام موجه لتنفيذ أهدافهم، وتحقيق مآربهم، لذلك يجب أن يكون الإعلام الدعوي خط الدفاع الأول عن الأمن الفكري؛ بأن يُسهم في بناء مجتمع واع،

 

وشباب مُتَزِن، وعقول صُلْبَةٍ تملك القدرة على التمييز بين الحق والباطل، وترفض التطرف، وتتمسك بقيم الرحمة والحكمة والإصلاح؛ ليبقى الفكر نقيًّا، والمجتمع آمِنًا.

وتابع فضيلته إنه وإذا كان الأمن الفكري يقوم على حماية المجتمع من الأفكار الدخيلة، والمعتقدات المنحرفة، والمسارات التي تَجرُّ الشَّباب إلى الانحراف أو التطرف، فإنَّ المِنصَّاتِ الإعلامية تُعَدُّ سِتْرًا واقيًا، وسَدًّا منيعًا، وَآلِيَّةٌ مُتَقَدِّمَةً الحماية الفكر وتحصينه، إنْ أُحْسِنَ استخدامها وتوجيهه، لتبني في نفوس الشباب قدرة علمية، وثقة في الهوية الدينية، وتجعلهم يرون الدين في أفق واسع، ليس متفوقعًا على ذاته،

 

ولا مختصرا في زاوية من زوايا الحياة، بل يرون الدين يشمل الحياة كلها، وإذا تمكن الشاب من أدوات المعرفة، وأتيحت له مساحة الإبداع، ووضع في بيئة داعمة، صار قادرًا على أن يكون رسالةً تمشي على الأرض، ونموذجا يقدم الدين في أبهى صوره. وهنا تجب الإشارة إلى أن الأمن الفكري لا يتحقق بالمنع والحجب، بل ببناء فكر واعٍ يَعرِفُ كيف يُمَيِّزُ ويُقَيِّمُ ويَرْفُضُ مَا يُضادُّ القِيَمَ والثَّوابِتَ.

وبيَّن وكيل الأزهر أنَّ الإعلام في العصر الحديث من أهم الجسور التي تقيمها الأمم لتحقيق أهدافها؛ فهو الفضاء الأوسع الذي به تترسخ القيم والمفاهيم التي تساعد على إقامة مجتمع آمن متفاهم، قادر على استيعاب اختلافات أبنائه، وتحقيق الوئام بين مكوناته المتنوعة، وترسيخ التعايش السلمي حين يُقدِّم خطابًا رشيدا يبنى على العدل والاحترام والقيم الإنسانية المشتركة،

 

ويعرض القضايا بمهنية ونزاهة، ويبلغ دور الإعلام ذروته في تحقيق التعايش السلمي حين يبني وعيا حقيقيا يجمع بين الفهم الصحيح للتنوع البشري، وبين تقديم نماذج راقية للتعاون والحوار والاحترام المتبادل، ويتجلى أثر الإعلام أيضًا في مواجهة خطاب الكراهية، ومنع تفسي التحريض، وتقديم رسالات تؤكد أنَّ قيمَ الوَحْدَةِ والألفة هي السبيل الأمثل لبناء مجتمع قوي متماسك.

وأكد وكيل الأزهر أن الإعلام الدعوي صار رافدًا أساسيا لبناء الوعي الرشيد، وركيزة أساسية في صياغة الفكر المستنير، لذا ينبغي أن يستوعب المختصون بالدعوة تحديات العالم الرقمي، فيجيدوا التواصل مع الجماهير بلغاتهم وأدواتهم،

 

دون تفريط يفضي إلى ذوبان الهوية، ولا تشدد يفصل الدعوة عن متغيرات الزمان، وأن يقدم الإعلام الدعوي نماذج يقتدى بها من أهل العلم والفكر والإبداع، ممن اكتسبوا من الدين روحه، ومن الوطن قيمه، ومن الحياة خبرتها، بما يساعد في بناء جيل واع مخلص محب لوطنه مشارك في تقدمه ونهضته.

وفي ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر إلى جعل مِنَصَّاتِ الإعلام الدعوي جسرا لتمكين الشباب، وساحة لتنمية مواهبهم، ومنبرا لتحقيق دورهم الريادي في خدمة الدين والوطن، وتأهيلهم ليكونوا قادة الغد، وحملة الرسالة التي تنير حياة الأمة وتدفعها نحو التقدم والرقي والازدهار،

 

وأن يكون هذا المؤتمر خطوة في سبيل تحقيق ذلك، وإذا كان بناء الإنسان صناعة ثقيلة تقوم به الأسرة ابتداء ومرورا بالمؤسسات المختصة التربوية والتثقيفية والتوجيهية وغيرها؛ فإنَّ الإعلام الدعوي قادر بما فيه من فرص وعطاء أن يشارك الجميع في مهمة بناء الإنسان بما يصونه ويرشده.

شيخ الأزهر يُنيب وكيل الأزهر للمشاركة في قمة زعماء الأديان العالمية بكازاخستان 2025

في إطار حرص الأزهر الشريف على دعم وتعزيز الحوار بين الأديان والتعاون الدولي

في القضايا الإنسانية، أناب فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

ورئيس مجلس حكماء المسلمين، معالي الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر

لتمثيل الأزهر في افتتاح فعاليات القمة الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، والتي تنعقد

في العاصمة الكازاخية أستانا، برعاية فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان.

 وفد رفيع المستوى يمثّل الأزهر في قمة زعماء الأديان

يترأس الدكتور محمد الضويني وفدًا رفيع المستوى من الأزهر الشريف، يضم عددًا من الشخصيات البارزة:

د. نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.

السفير عبد الرحمن موسى، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية.

د. محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الدراسات العليا.

أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

وتأتي هذه المشاركة استجابة لدعوة رسمية تلقاها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب من الرئيس

الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، تعكس تقدير الدولة المضيفة للدور البارز الذي يلعبه الأزهر على الساحة

الدولية في تعزيز قيم التعايش والسلام.

 أهمية مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية

تُعد قمة زعماء الأديان في كازاخستان أحد أبرز الفعاليات الدولية المعنية بـ الحوار بين الأديان

والثقافات، حيث تُعقد بشكل دوري في العاصمة أستانا، وتهدف إلى بناء جسور التعاون والتفاهم

بين قادة وممثلي الأديان المختلفة حول العالم، في ظل تصاعد التحديات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والدينية.

ويشهد المؤتمر مشاركة شخصيات دينية من مختلف الديانات السماوية والتقاليد الروحية، حيث يتناولون قضايا تتعلق بـ:

السلم العالمي والتعايش المشترك

مواجهة التطرف والعنف باسم الدين

حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية

كما يشمل جدول أعمال القمة أنشطة رمزية وثقافية تعكس قيم السلام والتسامح والتفاهم المتبادل.

شيخ الأزهر: حضور تاريخي في الدورة السابقة

شهدت النسخة السابعة من القمة، التي عُقدت عام 2022، حدثًا استثنائيًا وتاريخيًا، تمثل في حضور

مشترك لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في رسالة

عالمية قوية لدعم السلام الإنساني ورفض الصراعات والنزاعات الدينية.

 الأزهر ودوره العالمي في تعزيز الحوار بين الأديان

تأتي مشاركة الأزهر الشريف في هذا الحدث العالمي الهام تأكيدًا على دوره التاريخي

والريادي في نشر قيم السلام والوسطية ومواجهة خطاب الكراهية والتعصب، حيث يواصل الأزهر

توسيع حضوره الدولي في مختلف المحافل التي تعزز من مكانة الدين كقوة للسلام لا للصراع.

ويُعد تمثيل الأزهر في هذه القمة امتدادًا لجهوده في بناء جسور التواصل مع المؤسسات الدينية

العالمية، وترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية كمرجعية أخلاقية للبشرية في القرن الحادي والعشرين.

يعكس تكليف وكيل الأزهر للمشاركة في قمة زعماء الأديان في كازاخستان مدى التقدير الدولي للدور

المؤثر الذي يلعبه الأزهر في القضايا الدينية والإنسانية على مستوى العالم، ويؤكد التزامه المتواصل

ببناء عالم أكثر سلامًا وتفاهمًا وتعاونًا بين الأديان والثقافات.

وكيل الأزهر : بين فرحة التخرج و«غصة غزة».. يطالب خريجي الشريعةوالقانون بنصرة الحق والعدل

الدكتور الضويني في حفل تخريج كلية الشريعة والقانون: خريجونا درعًا للمستضعفين وصوتًا للمظلومين في مواجهة ازدواجية المعايير الدولية تجاه فلسطين

 

وكيل الأزهر

شهد فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، مساء اليوم، احتفالية كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بتخريج الدفعة الـ(58) من طلابها، حيث ألقى كلمةً نقل للحضور في بدايتها تحيات وتهنئة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ودعواته لأبنائه الخريجين بالتوفيق والسداد.

 

كما توجه وكيل الأزهر بأحر التهاني القلبية إلى الخريجين على نجاحهم وتفوقهم، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح في حياتهم العملية والعلمية، معبرًا عن فخره واعتزازه بأنه ابن من أبناء هذه الكلية، والتي تعلم في أروقتها وتشرف بالعمل في رحابها،

 

مشيداً بالجهود المضنية التي يبذلها الأزهر الشريف، كمنظمة علمية عالمية تحمل على عاتقها مهمة بيان أحكام شريعة الإسلام والذود عنها.

وأوضح الدكتور الضويني أن الحفل يجسد فرحة عارمة بتخريج نخبة من الطلاب بذلوا غاية جهدهم وسهروا الليالي حتى نالوا ثمار جدهم وعطائهم، ليتأهّلوا اليوم ليكونوا “دعاة للحق وحماة للعدل وحراسًا للقيم والمبادئ”، مزوّدين بعلم الشريعة الغراء والقانون الوضعي في معادلة فريدة تميز خريج الأزهر.

 

وأشار وكيل الأزهر إلى أن هذه الفرحة المباركة تختلط بـ«غصّة عميقة» بسبب المآسي التي تصل كل يوم من فلسطين، “حيث يُقتل الأبرياء وتهدّم البيوت وتدمر المستشفيات والمدارس، في مشاهد تدمع لها العيون وتنفطر لها القلوب”، مؤكداً أن هذه الأحداث كشفت عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا العدوان والاحتلال، وعن الغياب الفاضح للقوانين الدولية التي من المفترض أن تحفظ الحقوق وتحمي الأبرياء.

وحثّ وكيل الأزهر الخريجين على أن يكونوا “صوتًا للمظلومين ودرعًا للمستضعفين، وركنًا من أركان نشر الحق والعدل”، مؤكدًا أن الوطن ينتظر عطاءهم في كل مجال، وأن الأمة تعوّل عليهم في الوقوف أمام التحديات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث يجب أن يكونوا سندًا للحق بأقلامهم ومواقفهم، وأن يثبتوا للعالم أن مصر وأزهرها الشريف لا يزالان منارة للعدل ومنبرًا لكلمة الحق، معربا عن يقينه بأن الخريجين، بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة، سيكونون على قدر المسؤولية في خدمة دينهم وأمتهم ووطنهم، وشهودًا على هذا العصر يدافعون عن الحق ويكشفون زيف القوانين المزدوجة.

وتطرق فضيلته إلى دور التعليم الأزهري بوصفه أحد أهم الركائز التي يعتمد عليها الوطن في بناء المجتمع وإرساء قيم الحق والعدل، وذلك لما للدين من سلطان على النفوس ورقابة أخلاقية، مؤكداً أن كليات الشريعة والقانون هي من أبرز معالم هذه الرسالة، وأنها أقيمت لتكون حصنًا منيعًا يذب عن الشريعة ويقيم موازين العدل، وأن طلابها وخريجيها يتكونون على أصول الفقه وقواعد القانون، فيدركون بعمق مقاصد الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالقانون الحديث، ويتعلمون كيفية الموازنة بين ثوابت الدين ومتغيرات العصر.

 

وفي ختام كلمته، أكد وكيل الأزهر للطلاب أن سعيهم في طلب العلم فرض ديني ومطلب حضاري، وأنهم يحملون أمانة كبيرة جمعت بين الفقه في دين الله ومعرفة أحكامه، وبين القانون الذي ينظم شؤون الحياة،

 

واصفا يوم التخرج بأنه “يوم العهد والميثاق”، وطالبهم بأن يكونوا حراس الحق وأعمدة العدل وأبناء الأزهر الأوفياء، حاملين رسالته في نقائها وسموها كما حملها الأولون.

كما حرص وكيل الأزهر على توجيه تهنئة خاصة لآباء الخريجين وأمهاتهم الذين هم شركائهم في النجاح، وأساتذتهم الكرام الذين أفنوا أعمارهم في تعليمهم وتوجيههم.

وكيل الأزهر يطلق النسخة الثانية من مبادرة “يوم السرد القرآني” لتعزيز القيم القرآنية والنبوية

وكيل الأزهر يعلن بدء النسخة الثانية من مبادرة “يوم السرد القرآني”

أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة

“يوم السرد القرآني” عبر صفحته الرسمية، وذلك تحت إشراف الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع

المعاهد الأزهرية ويأتي هذا الحدث في رحاب الأزهر الشريف لتسليط الضوء على أهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين.

هدف المبادرة: نشر القيم القرآنية والنبوية للأجيال الجديدة

أكد وكيل الأزهر أن مبادرة “يوم السرد القرآني” لا تقتصر على تلاوة القرآن الكريم فقط، بل تهدف

إلى نشر القيم القرآنية والنبوية بين الأجيال الجديدة. وقال الضويني إن المبادرة تسعى إلى ربط الشباب

بكلام الله تعالى ليكون مرشدًا لهم في حياتهم اليومية. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى جعل القرآن الكريم

منهجًا للإصلاح ودستور حياة للأجيال القادمة، مما يعزز دور الدين الإسلامي في بناء مستقبلهم.

دلالة توقيت إطلاق المبادرة في شهر ربيع الأول

وأوضح فضيلته أن اختيار شهر ربيع الأول لإطلاق النسخة الثانية من المبادرة له دلالة رمزية خاصة

حيث يتزامن مع اقتراب ذكرى مولد النبي محمد ﷺ. وأشار إلى أن النبي ﷺ بعثه الله بالقرآن الكريم هدى

ونورًا للعالمين، مؤكدًا أن السرد القرآني يمثل امتدادًا لسنته ﷺ، ويُسهم في إحياء قيمه العظيمة التي تظل

هادية للبشرية عبر العصور.

السرد القرآني: دعوة للرجوع إلى القرآن والسنة النبوية

تكمن أهمية مبادرة “يوم السرد القرآني” في تحفيز المسلمين على العودة إلى القرآن الكريم

والحديث الشريف كمرجع أساسي في حياتهم. كما تسعى المبادرة إلى تعزيز فهم الشباب

لأهمية السنة النبوية في حياتهم اليومية، من خلال إحياء القيم التي دعا إليها النبي ﷺ، والتي تظل صالحة لكل زمان ومكان.

وكيل الأزهر يشهد انطلاق برنامج تدريب معلمي اللغة الإنجليزية على مهارات النطق بـ Jolly Phonics

 تفقد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، يرافقه فضيلة الشيخ

أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، فعاليات برنامج تدريب معلمي اللغة

الإنجليزية على مهارات النطق باستخدام منهج Jolly Phonics، والذي يُقام بقاعة الأزهر

للمؤتمرات، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة ومؤسسة Jolly Learning

الرائدة في تعليم الصوتيات.

وكيل الأزهر يؤكد على أهمية تدريب المعلمين في تحقيق النهضة التعليمية

أوضح وكيل الأزهر أن برامج تدريب المعلمين تُعد من الركائز الأساسية لتحقيق النهضة

التعليمية المنشودة، مشيرًا إلى أن تطوير مهارات المعلمين يؤثر بشكل مباشر على جودة

العملية التعليمية وارتقائها. وأضاف أن إعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات الفكرية

والعلمية يتطلب رفع كفاءة المعلمين في مختلف التخصصات.

قطاع المعاهد الأزهرية يلتزم بالارتقاء بمستوى التعليم والتدريب

أكد فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن البرنامج التدريبي

يأتي تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

في إطار استعدادات قطاع المعاهد للعام الدراسي الجديد. وأضاف أن هذه التدريبات

تساهم في توفير بيئة تعليمية متطورة تواكب التطورات العالمية، وتعزز من مستوى معلمي اللغة الإنجليزية.

تفاصيل برنامج Jolly Phonics لتدريب المعلمين على مهارات النطق

يركز البرنامج التدريبي على منهج Jolly Phonics الذي يشمل تعلم أصوات الحروف

كتابة الحروف وتشكيلها، تقنية الدمج الصوتي (Blending)، التفكيك الصوتي (Segmenting)

والتعامل مع الكلمات الصعبة (Tricky Words). كما يشمل التدريب استخدام الوسائط المتعددة

والتقنيات الحسية في التعليم، مع بناء دروس متدرجة تهدف إلى جذب الطلاب ودعم المتعثرين

وربط مهارات الصوتيات بالقراءة والكتابة بشكل فعال.

وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد يتابعان انتظام امتحانات الثانوية الأزهرية 2025 بالدور الثاني

في إطار المتابعة الدقيقة لسير امتحانات الثانوية الأزهرية 2025 – الدور الثاني

أجرى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، يرافقه فضيلة

الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، جولة تفقدية داخل غرفة العمليات المركزية

بقطاع المعاهد الأزهرية، لمتابعة انتظام أعمال الامتحانات بمختلف اللجان على مستوى الجمهورية.

متابعة دقيقة لامتحانات الدور الثاني بالأزهر

شهد اليوم أداء طلاب القسم العلمي لامتحاناتهم في مادتي الحديث والتوحيد

بينما أدى طلاب القسم الأدبي الامتحان في مادتي الجغرافيا والتفسير، وسط متابعة

دقيقة من غرفة العمليات لضمان انضباط سير الامتحانات وتوفير البيئة المناسبة للطلاب داخل اللجان.

وكيل الأزهر: لا تهاون مع أي محاولات للإخلال بنظام الامتحانات

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني أن الأزهر الشريف حريص على توفير مناخ

هادئ ومنضبط لجميع الطلاب خلال الامتحانات، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بكافة

الضوابط والإجراءات المنظمة، وعدم التهاون مع أي محاولة للإخلال بنظام الامتحانات.

وأوضح أن المتابعة اليومية من خلال غرفة العمليات المركزية بالأزهر تهدف إلى التأكد

من انتظام العمل داخل لجان الامتحانات، وتقديم الدعم اللازم للمناطق الأزهرية لحل

أي عقبات قد تطرأ بشكل فوري.

وكيل الأزهر: تواصل مستمر مع جميع المناطق لضمان انتظام الامتحانات

من جانبه، صرح فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية

أن غرفة العمليات تتابع لحظة بلحظة سير الامتحانات في جميع اللجان على مستوى

الجمهورية، من خلال تواصل دائم مع المناطق الأزهرية لضمان التعامل الفوري

مع أي مستجدات، بما يحفظ استقرار اللجان ويتيح للطلاب أداء امتحاناتهم في أجواء مطمئنة.

323 لجنة على مستوى الجمهورية والامتحانات مستمرة حتى 26 أغسطس

يُذكر أن امتحانات الثانوية الأزهرية الدور الثاني 2025 تُجرى داخل 323 لجنة امتحانية

موزعة على جميع محافظات الجمهورية، وتستمر حتى الثلاثاء الموافق 26 أغسطس 2025

حيث يؤدي طلاب القسمين العلمي والأدبي امتحاناتهم في بيئة مؤمنة ومهيأة بالكامل

وفقًا لتعليمات الأزهر الشريف.

وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الثاني لشهادات القراءات بنسبة نجاح ٦٨.٥٨٪

اعتمد فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأحد، نتيجة الدور الثاني لشهادات القراءات (إجازة التجويد – العالية – التخصص) بمعاهد القراءات للعام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٥، بحضور الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أبو اليزيد سلامة، رئيس كنترول شهادات القراءات.

وكيل الأزهر

وأعلن وكيل الأزهر أن نسبة النجاح في شهادة إجازة التجويد بلغت ٧٢.٥٢٪ من إجمالي عدد المتقدمين البالغ ٣٥١٨ طالبًا وطالبة، فيما بلغت نسبة النجاح العامة في شهادة عالية القراءات ٥٩.٧٠٪ من إجمالي عدد المتقدمين وعددهم ١٢٩٩ طالبًا وطالبة.

كما أوضح أن نسبة النجاح العامة في شهادة تخصص القراءات بلغت ٦٣.٦٤٪ من إجمالي عدد المتقدمين وعددهم ٥٤١ طالبًا وطالبة، ليصل بذلك الإجمالي العام لنسب النجاح في الشهادات الثلاثة إلى ٦٨.٥٨٪.

وأكد وكيل الأزهر أن معاهد القراءات تمثل ركيزة أساسية في نشر علوم القرآن الكريم، مشيدًا بجهود الطلاب وأساتذتهم في إتقان القراءات والروايات، مؤكدًا أن الأزهر مستمر في دعمه لهؤلاء الخريجين لما لهم من دور مهم في خدمة كتاب الله وتعليم الأجيال القادمة.

وكيل الأزهر ووزير الثقافة يكرمان الفائزين في الموسم الثاني من مسابقة “ثقافة بلادي”

كرّم فضيلة أ.د/ الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الطلاب الفائزين في الموسم الثاني من مسابقة “ثقافة بلادي”، والتي شهدت مشاركة واسعة من طلاب يمثلون 60 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وكيل الأزهر

وتوزعت الجوائز على خمسة مستويات، حيث حصل الفائزون على جوائز مالية قيمة، وجاءت نتائج المراكز الأولى كالتالي:

المستوى الأول: نور عمرو محمد (مصر)، سيلا عائشة (كوت ديفوار).

المستوى الثاني: سندس محسن يحيى (مصر)، أيو سفيرة انديراتاما (إندونيسيا).

 

المستوى الثالث: مريم محمد علي (مصر)، حبيبة سليمان حسن (السودان).

المستوى الرابع: أحمد هادي علي (مصر)، مرتضى حسن (بنجلاديش).

المستوى الخامس: عمر أحمد محمد حامد (مصر)، محمد شبير أحمد (بنجلاديش).

وأكد وكيل الأزهر أن المسابقة تجسد رسالة الأزهر في نشر الثقافة والمعرفة وربط الشباب بهويتهم وقيمهم الأصيلة، مشيدًا بما قدمه المشاركون من إبداعات تعكس الوعي والارتباط بالوطن.

 

فيما أعرب وزير الثقافة عن اعتزازه بالتعاون المثمر بين الأزهر والوزارة في دعم الأنشطة الإبداعية التي تعزز الانتماء وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب في مصر والعالم.

وكيل الازهر ومفتي موسكو يتفقان على تدريب أئمة روسيا بأكاديمية الأزهر

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الازهر الشريف، فضيلة الشيخ إلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، في لقاء هام ناقشا خلاله سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية في روسيا، خصوصًا في مجالات التعليم والتدريب الدعوي.

تدريب وتأهيل أئمة روسيا على منهج الاعتدال والوسطية

أكد وكيل الأزهر على حرص الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على بناء جسور التعاون مع المؤسسات الإسلامية حول العالم، لا سيما تدريب وتأهيل أئمة ودعاة روسيا عبر برامج أكاديمية متكاملة.

تشمل هذه البرامج دورات متخصصة في الفقه والعقيدة واللغة العربية، بالإضافة إلى ورش عمل تتناول أساليب الخطاب الدعوي ومهارات التواصل الفعال.

تهدف هذه البرامج إلى تمكين الأئمة من مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة وترسيخ قيم الحوار والتعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع.

وكيل الازهر ومفتي موسكو

مفتي موسكو يشيد بدور الازهر الشريف كمرجعية دينية عالمية

من جانبه، أعرب مفتي موسكو عن تقديره العميق لجهود الازهر الشريف في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ونشر قيم التسامح والاعتدال.

وأكد على أهمية توسيع التعاون في مجالات تدريب الأئمة وإيفاد العلماء والطلاب بين روسيا والأزهر، معبراً عن أن مسلمي روسيا ينظرون إلى الأزهر باعتباره مرجعية علمية وروحية كبرى.

وكيل الأزهر: نولي الطلاب الوافدين اهتمامًا يتجاوز التحصيل العلمي ليعودوا سفراءَ لنشر السلام ووسطية الإسلام في أوطانهم

أكد فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن مؤسسة الأزهر الشريف تواصل تقديم طفرة غير مسبوقة في رعاية الطلاب الوافدين، عبر برامج علمية وثقافية تهدف إلى تخريج جيلٍ متمكن من المنهج الأزهري الوسطي، وقادرٍ على تمثيل رسالة الأزهر عالميًا.

وكيل الأزهر

 

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم في احتفالية تكريم الفائزين في مسابقة “مواهب وقدرات” التي ينظمها مركز تطوير الطلاب الوافدين، أن المسابقة تُعد أداة استراتيجية لاكتشاف المواهب وتنمية الابتكار، حيث أنها تُركّز على دعم الموهوبين من الطلاب الوافدين، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية في المجالات العلمية والفنية والأدبية، إلى جانب نشر المعرفة وبناء الثقة وتعزيز التنافس البنّاء، مشيرًا إلى أن الاستثمار في مثل هذه المبادرات يمثل خطوةً محوريةً لبناء مستقبلٍ قائمٍ على المعرفة والابتكار.

 

واستعرض وكيل الأزهر الدور التاريخي للمؤسسة كـ”منارة علمية” عبر ألف عام، مؤكدًا أنها ظلت بيتًا جامعًا لطلاب العلم من كافة أنحاء العالم، قائلاً: “نولي الوافدين اهتمامًا يتجاوز التحصيل العلمي إلى اكتشاف مواهبهم وصقلها، ليعودوا سفراءَ لنشر السلام ووسطية الإسلام في أوطانهم”.

وكشف وكيل الأزهر عن المكانة الاستثنائية للطلاب الوافدين لدى فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي وصفهم بأنهم “جوهر رسالة الأزهر وحائط الصد ضد التطرف”، مؤكدًا أن ملف الوافدين يحظى بأولوية قصوى منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر عام 2010، حيث يحرص على تذليل كافة العقبات أمامهم، والدفاع عن حقوقهم دون أي مساس.

ولفت الدكتور الضويني إلى أن الأزهر يوفر للوافدين بيئة حاضنة تُمكّنهم من إبراز إبداعاتهم عبر برامج متنوعة تشمل المسابقات الدولية في القرآن الكريم والبحث العلمي، والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى الملتقيات الداعمة للمتفوقين والموهوبين، مشيراً إلى إيمان الأزهر الراسخ بأن “الاستثمار الحقيقي يكون في الإنسان”،

 

وأن نهضة الأمم تقوم على عقول أبنائها الموهوبين. منوهًا بجهود مركز تطوير الطلاب الوافدين في اكتشاف المبدعين ورعايتهم عبر مسابقات ونواد أدبية وعلمية تُحوّل طاقاتهم إلى إنجازات ملموسة.

 

واختتم الدكتور الضويني كلمته بالتأكيد على عزم الأزهر مواصلة دعم الموهوبين، “انطلاقًا من حق كل مبدع في أن يجد من يحتضن طاقاته”، مشيدًا بجهود القائمين على رعاية هذه المواهب، وحثّ الطلاب الوافدين على الجد والاجتهاد، سائلًا الله أن يحفظ الأزهر “منارةً للعلم وجسرًا يجمع الشعوب على قيم السماء”.

وكيل الأزهر يؤكد دور المسابقات العلمية في تطوير التعليم وحفظ التراث الإسلامي

أكد فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، على أهمية المسابقات العلمية في الأزهر

كأداة استراتيجية لتنمية المجتمع المعرفي وتعزيز الابتكار والتميز. جاء ذلك خلال احتفالية

قطاع المعاهد الأزهرية لتكريم الفائزين في مسابقات “نحلة الأزهر للتهجّي” و”فارس المتون”

و”المترجم الناشئ”.

المسابقات العلمية في الأزهر: حجر الأساس لمستقبل مبني على الابتكار

أكد وكيل الأزهر أن هذه المسابقات ليست مجرد منافسات للفوز، بل تمثل آليات فعالة لتحفيز

التفكير الإبداعي وتنمية المهارات البحثية وتعزيز روح المنافسة البناءة بين الطلاب. وأوضح أن الاستثمار

في المسابقات العلمية يُعد خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل معرفي قائم على العلم والابتكار.

دور الأزهر في إحياء التراث وبناء المستقبل المعرفي

أشاد الدكتور الضويني بدور الأزهر كمؤسسة دينية وعلمية عريقة، تسهم عبر تاريخها في الحفاظ

على التراث الإسلامي ونشر العلم. وأشار إلى أن المتون العلمية تُعد من أهم الوسائل في حفظ

هذا التراث وتطوير العقلية العلمية لدى الطلاب، حيث تشكل “خلاصةً مضغوطةً” للأعمال العلمية الكبيرة

وتقوي الملكة العلمية في مختلف العلوم الشرعية والعربية.

توصيات وكيل الأزهر لطلاب المعاهد: الفهم والتفسير أهم من الحفظ

وجه وكيل الأزهر نصيحة مهمة لطلاب المعاهد بعدم الاقتصار على حفظ المتون فقط

بل شرحها وفهمها بعمق، مؤكدًا أن المتن هو بداية الطريق نحو المعرفة الحقيقية.

كما أوصى دارسي اللغات الأجنبية بضرورة التعامل مع اللغة كجسر للتواصل الحضاري

ونشر ثقافة السلام، مقتبسًا وصية الإمام الأكبر: “اجعلوا اللغة وسيلة لإحلال السلام محل الكراهية”.

توسيع نطاق المسابقات العلمية لتعزيز التعاون العربي والعالمي

دعا وكيل الأزهر إلى توسيع نطاق مسابقات الأزهر العلمية لتشمل طلاب العلم في الوطن العربي

والعالم، بهدف شحذ عقولهم بالعلم النافع، وتعزيز انتمائهم الوطني، وتطوير مهاراتهم العلمية

والثقافية، مما يسهم في ملء الفراغ الثقافي وتعزيز المنهج العلمي لديهم.

أكد د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن مسابقات الأزهر العلمية هي استثمار استراتيجي

لتحفيز العقول وتنمية مهارات البحث والابتكار، لبناء مجتمع معرفي مبتكر. وشدد على ضرورة

فهم المتون العلمية وعدم الاقتصار على حفظها، ودعا لتوسيع نطاق المسابقات لتشمل الوطن

العربي والعالم، تعبيرًا عن الدور الحضاري للأزهر في إحياء التراث وبناء المستقبل.