وزيرة التضامن
شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، افتتاح أعمال المؤتمر العربي–الدولي رفيع المستوى لتنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، والذي انطلقت فعالياته صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمّان.

وجاء انعقاد المؤتمر بحضور دولة الدكتور جعفر حسان، رئيس مجلس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيدة وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية، إلى جانب عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وممثلي المنظمات الأممية والدولية.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال كلمتها الافتتاحية، عن اعتزازها بالوقوف ممثلةً عن وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مقدمةً خالص الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وحكومةً وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما توجهت بالشكر إلى دولة الدكتور جعفر حسان لرعايته الكريمة لأعمال المؤتمر.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي بالدور البارز الذي قامت به وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، مؤكدة أن جهودها التنسيقية المثمرة مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية كان لها بالغ الأثر في إنجاح تنظيم المؤتمر.
كما وجهت الوزيرة شكرًا خاصًا إلى السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشيدةً بدوره الداعم والمستمر لمسيرة العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك، مؤكدة أن مشاركته تعكس الأهمية القصوى التي توليها الجامعة لقضايا المواطن العربي والتنمية الاجتماعية الشاملة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب رحّب بالمبادرة الأردنية لتنظيم هذا المؤتمر، تقديرًا لتجربة المملكة الرائدة في مجال التنمية الاجتماعية، مشيرةً إلى أن المؤتمر يأتي في أعقاب قمة الدوحة التي نجحت في تأكيد الأولويات والمواقف العربية المشتركة، مع مراعاة خصوصية التحديات التي تواجه المنطقة.
وأوضحت أن مشاركة جمهورية مصر العربية في أعمال المؤتمر، سواء من خلال الفعاليات التي تنظمها جامعة الدول العربية أو الاجتماعات الدولية المصاحبة، تأتي انطلاقًا من التزامها بقضايا القضاء على الفقر بجميع أشكاله، وتعزيز العمالة اللائقة، وتحقيق الإدماج الاجتماعي، وبناء مجتمعات عادلة وقادرة على الصمود، مع وضع الإنسان في صميم السياسات الاجتماعية والتنموية.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الرؤى تتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تضع التنمية والحماية الاجتماعية في صدارة أولويات الدولة، مؤكدة العمل على إعداد إطار وطني متكامل للحماية الاجتماعية يستجيب للتغيرات المتسارعة، مع الاستفادة من أفضل التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى بلورة تصور عملي للمضي قدمًا في تنفيذ إعلان القمة العالمية للتنمية الاجتماعية، من خلال تعزيز الشراكات الفاعلة بين مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والأمم المتحدة، والمنظمات العربية والدولية، بما يدعم تحقيق تنمية اجتماعية شاملة ودامجة، خاصة للفئات الأولى بالرعاية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن جمهورية مصر العربية، وبتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل دعم التعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التنمية الاجتماعية، مقترحةً رفع بيان عمّان إلى القمة العربية المقبلة، للحصول على الدعم السياسي اللازم من القادة العرب، بما يحقق أهدافه ويتماشى مع أولويات الدول العربية.
كما شددت على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، وأهمية تضمين البيان آليات فاعلة للحماية الاجتماعية وتوفير شبكات الأمان للأفراد والأسر المتضررة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، ودعم جهود الإغاثة والتعافي المبكر وبناء السلام.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بنقل تحيات جمهورية مصر العربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية وكافة الدول العربية المشاركة، معربةً عن تقديرها لجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تنظيم المؤتمر، ومتمنيةً التوفيق والنجاح لأعماله.














