رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

 العالم يقف مع كوبا ضد الحصار الأمريكى ..رغم الضغوط

حققت كوبا انتصاراً جديداً، الأربعاء، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن حصلت على 165 صوتاً مؤيداً للقرار الداعى

إلى إنهاء الحصار الأمريكى المفروض على الجزيرة.

كوبا

ورغم حملة الضغط الشديدة التى مارستها الولايات المتحدة قبيل هذا التصويت، والذى يُجرى سنوياً منذ عام 1992،

فإن المجتمع الدولى جدّد موقفه الرافض للحصار الاقتصادى والتجارى والمالى المفروض منذ أكثر من ستة عقود والذى

يُعدّ الأطول فى التاريخ ضد أى بلد.

واحتفى الرئيس الكوبى ميغيل دياز-كانيل بالدعم الكاسح الذى أبداه المجتمع الدولى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة،

حيث رفضت 165 دولة عضواً الحصار الأمريكى المفروض على كوبا.

وقال الرئيس عبر وسائل التواصل الاجتماعى: “كوبا، الكريمة، الصامدة، التى لا تخشى الإمبراطورية المضطربة والوحشية والمنافقة والكاذبة، هزمت من جديد الحصار الأمريكى الإبادى المستمر منذ ستين عاماً”.

وأشار دياز-كانيل، إلى أن “الضغوط الأمريكية الفجة نجحت فى كسب قلةٍ قليلة، لكن الغالبية الساحقة من دول العالم صوتت مجدداً إلى جانب كوبا ومن أجل الحياة”.

وحصلت الدولة الكاريبية على 165 صوتاً مؤيداً للقرار المطالب بإنهاء الحصار الأمريكى، مقابل سبعة أصوات ضد واثنى عشر امتناعاً عن التصويت.

وسلط خبراء من وزارة الخارجية الكوبية، الضوء فى تقارير خاصة على القيمة الرمزية لهذا الانتصار الدبلوماسى بالرغم من الضغوط التى مارستها واشنطن على حلفائها للتأثير على نتيجة التصويت.

ويمثل هذا التصويت السنة الثالثة والثلاثين على التوالى التى تُدين فيها الأمم المتحدة بأغلبية شبه إجماعية هذه السياسة القسرية، التى تعتبرها الحكومة الكوبية السبب الرئيسى وراء الصعوبات الاقتصادية التى تعانى منها الجزيرة.

وقال أحد الخبراء من وزارة الخارجية الكوبية: يُظهر هذا اليوم مرة أخرى أن الحصار الأمريكى لا يؤثر على بلد واحد فحسب بل على ملايين الكوبيين وحقهم فى التنمية.

وأضاف، يشمل القرار رغم أنه غير ملزم قانونياً مطالبة أخلاقية وشرعية وقانونية تحظى بدعم الغالبية الساحقة من المجتمع الدولى.

وزارة الخارجية الكوبية: التحركات العسكرية الأمريكية تهدد أمن وسيادة أمريكا اللاتينية

أدانت وزارة الخارجية الكوبية بشدة التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي،

واصفة إياها بأنها “استعراض عدواني للقوة” يُشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار أمريكا اللاتينية وحق

شعوبها في تقرير المصير. وأكد البيان الرسمي أن هذا الانتشار العسكري يمثل تحديًا صارخًا لما أجمعت

عليه دول المنطقة بإعلانها “منطقة سلام” من خلال جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC).

كوبا ترفض ذرائع واشنطن بشأن فنزويلا

جاء في البيان أن الإدارة الأمريكية تبرر هذا التحرك العسكري بادعاءات لا أساس لها، تربط بين الحكومة

الفنزويلية برئاسة نيكولاس مادورو وعمليات الاتجار غير المشروع بالمخدرات وأشارت كوبا إلى أن هذه

الاتهامات تفتقر إلى الأدلة، وتتناقض مع تقارير رسمية صادرة عن وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية DEA

التي لم تُدرج فنزويلا ضمن الدول المسهلة أو المتورطة في هذا النوع من الجرائم.

وزارة الخارجية الكوبية: استراتيجية أمريكية للهيمنة

وصف البيان التحركات الأمريكية بأنها جزء من محاولات واشنطن إعادة تطبيق مبدأ مونرو القديم

الذي يُستخدم كغطاء لفرض الهيمنة والتدخل العسكري في شؤون دول القارة وأشار إلى أن الولايات

المتحدة سبق وأن استخدمت ذرائع مماثلة، كما في حالة الادعاءات الكاذبة بشأن أسلحة الدمار الشامل

في العراق، مما أدى إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.

السوق الأمريكية للمخدرات هي السبب الجذري للأزمة

لفتت كوبا في بيانها إلى أن الولايات المتحدة تُعد أكبر سوق غير قانونية للمخدرات في العالم، وفقًا لتقرير المخدرات

العالمي لعام 2025 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وأوضح البيان أن داخل الأراضي

الأمريكية تعمل أقوى الشبكات المسؤولة عن تشجيع استهلاك المخدرات، وتسهيل توزيعها، وتبييض الأموال الناتجة

عنها، بينما تفتقر الحكومة الأمريكية إلى الإرادة السياسية لمعالجة جذور هذه المشكلة من الداخل.

الأسلحة الأمريكية تُغذّي الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية

وأشار البيان إلى أن صناعة الأسلحة في الولايات المتحدة، والتسهيلات التجارية غير المنضبطة، تُساهم في تقوية

شوكة المنظمات الإجرامية في منطقة الكاريبي، مما يُضاعف من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة بدلاً من معالجتها.

كوبا تُجدد التزامها بالسيادة والسلام

في ختام البيان، أكدت الحكومة الكوبية التزامها الراسخ بـ مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والدفاع

عن السيادة الوطنية، والعمل من أجل السلام والاستقرار في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

كما جددت رفضها القاطع لاستخدام الهجرة غير النظامية كذريعة لتحويل البحر الكاريبي إلى مسرح صراع عسكري.

دعوة لإدانة الاستعراض العسكري الأمريكي

جددت وزارة الخارجية الكوبية الدعوة التي أطلقها الرئيس ميغيل دياز كانيل خلال القمة الاستثنائية الثالثة عشرة لتحالف البوليفاري

ALBA – معاهدة التجارة الحرة، في 20 أغسطس، والتي دعا فيها إلى الإدانة الشديدة لما وصفه بـ”استعراضات

القوة الإمبريالية الجديدة”، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات تُهدد أمن القارة وتُعرقل جهود التنمية المستدامة.