رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزير الاستثمار يترأس الاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري السابع عشر لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية

في إطار حرص جمهورية مصر العربية على دعم مسيرة التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة
الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، ترأس المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية،

وزير الاستثمار

الاجتماع الافتراضي التكميلي للمجلس الوزاري السابع عشر لوزراء التجارة الأفارقة، بمشاركة السيد وامكيلي ميني، الأمين العام للاتفاقية، وعدد من الوزراء ونواب وزراء وممثلي الدول الأعضاء.
وفي مستهل الاجتماع، أوضح الوزير أن انعقاد هذا اللقاء يأتي استكمالًا لأعمال الدورة السابعة عشرة التي استضافتها القاهرة في سبتمبر الماضي،
بهدف استكمال مناقشة الموضوعات المؤجلة وتعزيز الجهود الرامية إلى تسريع تنفيذ الاتفاقية، بما يرسخ موقع القارة الإفريقية كشريك رئيسي في النظام التجاري العالمي.
وأكد الوزير أن مصر، في إطار رئاستها الحالية للمجلس الوزاري، تواصل جهودها لدعم التكامل القاري وتوحيد الرؤى حول القضايا محل التفاوض، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة محورية نحو بناء سوق إفريقية موحدة تُعزز النمو والتنافسية والاستثمار.
ناقش الاجتماع قواعد المنشأ الخاصة بقطاع المنسوجات والملابس، حيث تم التوافق على استكمال المفاوضات النهائية واعتماد التوجيه الوزاري المقترح في هذا الشأن.
وأوضح الوزير أن هذا التوافق يعكس الإرادة السياسية المشتركة للدول الإفريقية لتحقيق تقدم ملموس في تنفيذ بنود الاتفاقية، مؤكدًا أهمية تبني قواعد منشأ مرنة تدعم التصنيع المحلي وتعزز سلاسل القيمة الإفريقية.
كما تناول الاجتماع بروتوكول حقوق الملكية الفكرية، واستعرض تقرير اللجنة التاسعة المعنية بحقوق الملكية الفكرية، الذي تضمن الانتهاء من إعداد الملاحق الثمانية الخاصة بالبروتوكول في مجالات العلامات التجارية، والبراءات،
والنماذج الصناعية، والمعارف التقليدية وغيرها، تمهيدًا لاعتمادها من المجلس الوزاري ورفعها إلى قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة.
وأكد الوزير دعم مصر الكامل لهذا المسار، مشيرًا إلى أنه يسهم في حماية الابتكار وتعزيز البيئة الاستثمارية داخل القارة،
بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لاتفاقية التجارة الحرة القارية.
كما ناقش الاجتماع الوضع المالي للأمانة العامة للاتفاقية، إلى جانب استعراض المقترح المقدم من السكرتير العام بشأن تعديل آليات تحرير التعريفات الجمركية (Tariff Modalities)، والذي يقضي برفع نسبة التحرير إلى 97% من البنود التعريفية بحلول عام 2027.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على موقف مصر الداعي إلى عرض مثل هذه التعديلات على اللجان الفنية المختصة قبل اعتمادها وزاريًا،
لضمان دراسة آثارها على اقتصادات الدول الأعضاء وحماية مصالحها التجارية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التوازن بين متطلبات تحرير التجارة وتحقيق التنمية الصناعية في القارة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب المهندس حسن الخطيب عن تقديره لسعادة السيد وامكيلي ميني، الأمين العام لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية،
على جهوده في دعم مسيرة التعاون الإفريقي، كما شكر الدول المشاركة على مساهماتها البنّاءة خلال المناقشات.
وأكد الوزير أن مصر ستواصل تنسيقها مع شركائها في القارة لتعزيز التكامل الاقتصادي وزيادة معدلات التجارة البينية بما يحقق التنمية المستدامة لشعوب إفريقيا.
وأعرب عن الحضور عن تقديرهم للتقدم الذي تم تحقيقه في البنود العالقة في المفاوضات، والتي سيتم رفعها إلى قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي القادمة ليتم إقرارها ودخولها حيز النفاذ.
كما أشار إلى أن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ستتابع بشكل دوري تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع، لضمان سرعة تفعيلها بالتعاون مع الأمانة العامة والدول الأعضاء،
في إطار رؤية مصر لبناء اقتصاد إفريقي متكامل قائم على الشراكة والتكافؤ والمصالح المشتركة.

وزير الاستثمار يفتتح معرض المشروعات الصغيرة بالتزامن مع اجتماعات التجارة القارية الإفريقية

مصر تؤكد دعمها لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة

افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات معرض المشروعات الصغيرة

والمتوسطة في القاهرة، وذلك على هامش استضافة مصر للاجتماع السابع عشر لـ مجلس وزراء التجارة

لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وشهد الافتتاح مشاركة بارزة من كل من السيد وامكيلي

ميني، الأمين العام لـ AfCFTA، والسيد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة

والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب وفود رسمية وممثلين عن مؤسسات إقليمية ودولية.

دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب في إفريقيا

وفي كلمته خلال الافتتاح، شدد وزير الاستثمار حسن الخطيب على أهمية ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة

والمتوسطة كركائز أساسية في الاقتصاد الإفريقي، موضحاً أنها تسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل

وسد الفجوات الإنتاجية والخدمية في القارة وأكد أن تمكين الشباب ورواد الأعمال هو المفتاح الحقيقي

لتعزيز القدرة التنافسية لدول إفريقيا وتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.

وزير الاستثمار: معرض المشروعات الصغيرة كمنصة للتكامل الإفريقي

وأوضح وزير الاستثمار أن معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة يُقام بالتزامن مع الاجتماع الوزاري لمنطقة

التجارة الحرة القارية الإفريقية، والذي يناقش سبل تسريع التكامل الاقتصادي، حيث استضافت مصر

بالأمس خلوة تحضيرية بحضور ممثلين من كافة الدول الأعضاء وأشار إلى أن اتفاقية AfCFTA تمثل خطوة

استراتيجية نحو بناء سوق إفريقية موحدة، لكنها تواجه تحديات تتطلب تضافر الجهود، أبرزها:

ضعف شبكات الاتصال بين الدول الإفريقية

ارتفاع تكاليف الشحن والنقل

غياب خطوط ملاحية كافية ومراكز توزيع داخل القارة

محدودية التمويل الموجه لدعم التجارة البينية

وأكد أن معالجة هذه التحديات ستكون ضمن أولويات النقاش في الاجتماعات الوزارية التي تتشرف مصر برئاستها.

وزير الاستثمار: إشادة بالدور المصري في دعم AfCFTA

من جانبه، أثنى السيد وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، على جهود

الحكومة المصرية في دعم الاتفاقية واستضافة الاجتماعات الوزارية وأشار إلى أن مبادرة “التجارة الموجهة”

(Guided Trade Initiative – GTI) ساعدت في دفع عجلة التجارة البينية الإفريقية، لافتًا إلى اعتماد 19 شركة

تجارية قارية، ما يسهم في تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة من النفاذ إلى أسواق القارة بفعالية أكبر.

تعزيز الشراكات وتوسيع سلاسل القيمة الإفريقية

وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن اللقاء يمثل فرصة استراتيجية لبناء شراكات إفريقية جديدة وتوسيع سلاسل

القيمة المشتركة، بما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي ورفع حجم التجارة البينية داخل القارة.

واختتم قائلاً: “إفريقيا هي قارتنا ومسؤوليتنا المشتركة، والقطاع الخاص هو الرافعة الأساسية لمستقبلها الأكثر

تكاملاً وازدهاراً يعكس معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر 2025 التزام الدولة بتعزيز ريادة الأعمال

في إفريقيا، ويُعد فرصة حقيقية لتقوية روابط التجارة البينية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية المعرض

يدعم التوجهات الحكومية نحو تمكين الشباب وتسهيل الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة كوسيلة

لتحقيق نمو اقتصادي مستدام في القارة السمراء.