وزير السياحة




عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماعًا مع السيد Manfredi Lefebvre d’Ovidio، رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) ورئيس مجلس إدارة شركة أبركرومبي آند كِنت، وذلك لبحث سُبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمجلس خلال المرحلة المقبلة.
جاء الاجتماع في إطار زيارة رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى مصر للمشاركة في حضور احتفالية الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، التي أُقيمت مساء أمس، حيث تم خلال الاجتماع تبادل الرؤى حول استراتيجية الوزارة وخططها الهادفة إلى جعل مصر المقصد السياحي الأول عالميًا من حيث تنوع وجودة المنتجات والأنماط السياحية المختلفة.
كما ناقش الجانبان إمكانية استضافة مصر للفعاليات الخاصة بالمجلس العالمي للسفر والسياحة، وبحث سُبل زيادة استثمارات شركة أبركرومبي آند كِنت في السوق المصري خلال الفترة المقبلة.
وأكد الوزير على الدور المحوري الذي تلعبه الدولة في دعم وتشجيع الاستثمار السياحى وفتح آفاق جديدة أمام الشركات العالمية للعمل في مصر، لافتًا إلى حرص الدولة على مضاعفة الطاقة الفندقية لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين، إلى جانب اعتماد ضوابط تشغيل نمط الإقامة الجديد “وحدات شقق الإجازات” (Holiday Homes) بما يضمن جودة الخدمات وراحة الزائرين.

كما أشار إلى أهمية الشراكة المستمرة بين الوزارة والقطاع السياحي الخاص باعتباره المحرك الرئيسي لنمو القطاع، موضحًا أن التعاون يمتد أيضًا إلى تشغيل الخدمات بالمناطق الأثرية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بها بما يسهم في تحسين تجربة الزائر وتعزيز تنافسية المقصد المصري عالميًا.
حضر الاجتماع كل من الأستاذ عمرو بدر المدير الإقليمي لمصر والشرق الأوسط لشركة أبركرومبي آند كِنت، والمهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والأستاذة رنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة
ترأس السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف القومي
للحضارة المصرية بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم بحث عدد من المبادرات
لتطوير المتحف وتعزيز دوره السياحي والثقافي.
افتتح وزير السياحة الاجتماع بتوجيه التهنئة للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق،
بمناسبة فوزه بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)،
ليصبح أول مصري وعربي وثاني إفريقي يتولى هذا المنصب الدولي الرفيع، مما يعكس المكانة
العالمية المرموقة لمصر وأشار شريف فتحي إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة دعم الدولة المصرية
الشامل، خاصة جهود وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مؤكدًا أن خبرات الدكتور
خالد العناني في مجالات الثقافة والسياحة والآثار تؤهله لقيادة اليونسكو بكفاءة عالية.

ناقش مجلس الإدارة خلال الاجتماع سبل تحديث سيناريو العرض المتحفي، مع التركيز
على إدماج تقنيات الواقع المعزز لتحسين تجربة الزائر، وتحويلها إلى تجربة تفاعلية حديثة
تبرز الأهمية الثقافية والسياحية للمتحف كما تم استعراض خطط استثمار المساحات غير المستغلة
داخل المتحف، بما يسهم في تعزيز القيمة المضافة للمتحف ودعم نشاطه الثقافي والسياحي.
تابع المجلس تنفيذ توصيات الاجتماعات السابقة بشأن التعاون مع شركات التسويق المتخصصة
لوضع خطة تسويقية شاملة للمتحف تشمل استراتيجيات قصيرة وطويلة المدى، بهدف زيادة عدد
الزائرين وتحسين الإيرادات.

قدّم الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، عرضًا
موجزًا عن الإنجازات التي حققها المتحف خلال الفترة الأخيرة، والتي تضمنت تنظيم فعاليات
ثقافية وفنية وعلمية وتراثية بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة وسفارات دولية.
كما تم استعراض معدلات الزائرين، وأداء المتحف المالي، بما في ذلك الإيرادات المحققة
من بيع التذاكر والبرامج الثقافية.



افتتح، اليوم شريف فتحي وزير السياحة والآثار بمرافقة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة مقبرة الملك أمنحتب الثالث بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، بحضور المهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الاستراتيجيات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي،
و أحمد أيوب رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها الذي استمر أكثر من ٢٠ عاما في إطار مشروع ”حفظ اللوحات الجدارية لمقبرة الملك أمنحتب الثالث”، الذي تم تنفيذه بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وجامعتي واسيدا وهيجاڜي نيبون اليابانيتين تحت رعاية منظمة اليونسكو- الصندوق الاستئماني الياباني.
وأعرب السيد شريف فتحي في كلمته عن بالغ تقديره للجهود التي بُذلت في تنفيذ مشروع ترميم المقبرة، موجهاً الشكر والتقدير للجانب الياباني واليونسكو على دعمهما وتعاونهما المثمر في هذا المشروع، الذي يُعد نموذجاً متميزاً للتعاون المصري الياباني الممتد لعقود طويلة في مجال الآثار، والمستمر في العديد من المشروعات الأثرية الهامة.

كما تقدم الوزير بخالص الشكر والعرفان لكافة المرممين والخبراء المصريين واليابانيين الذين شاركوا في أعمال الترميم، مؤكداً على أن ما بذلوه من جهدٍ دؤوب وعملٍ متفانٍ على مدار أكثر من عقدين يُعد إنجازاً استثنائياً لا مثيل له، ساهم في إعادة المقبرة إلى رونقها الأصلي وحفظها للأجيال القادمة.
كما حرص وزير السياحة والآثار على استدعاء المرمم المصري محمد محمود والذي كان قد شارك في أعمال ترميم المقبرة منذ بداية المشروع، وتصادف تواجده في المنطقة، إلى منصة الإحتفال ليعبّر أمام الحضور عن سعادته الغامرة برؤية ثمرة عمله تُتوَّج بإعادة افتتاح المقبرة.
وأوضح المرمم محمد محمود أنّ سعادته لا توصف بهذا اليوم التاريخي، مشيراً إلى أنه رغم بلوغه السن القانونية للتقاعد، أصرّ على الحضور خصيصاً ليشهد تحقيق الحلم الذي كرّس له أكثر من عشرين عاماً من حياته المهنية.
فيما أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، إلى أن مقبرة الملك أمنحتب الثالث تُعد من أهم وأبرز المقابر في وادي الملوك، معربًا عن سعادته البالغة بانتهاء مشروع ترميمها، وأن احتفال اليوم بإعادة افتتاحها من جديد لتكون إضافة متميزة إلى مقابر وادي الملوك بوجه خاص، وإلى المقصد السياحي المصري بوجه عام لاسيما منتج السياحة الثقافية.
كما توجّه بالشكر والتقدير إلى جميع الأثريين والمرممين بالمجلس الأعلى للآثار الذين شاركوا في أعمال الترميم، وإلى الجانب الياباني واليونسكو على الشراكة المثمرة، مؤكّدًا على أن هذا التعاون يجسّد شغفًا حقيقيًا بالآثار المصرية وحرصًا على صونها وتعزيز مكانتها عالميًا.
فيما استعرضت الدكتورة نوريا سانز مراحل العمل بالمشروع، معربة عن سعادتها كون اليونسكو جزءا من هذا الانجاز.
وأشارت إلى أن اليوم يعد احتفالا بالعديد من الانجازات منها الشراكة بين اليونسكو ووزارة السياحة والآثار مممثلة في المجلس الأعلى للآثار والجانب الياباني في هذا المشروع، فضلا عن أعمال الدراسات والابحاث حول المقبرة ونقوشها بما ساهم في معرفة المزيد حول المقبرة، وكذلك الاحتفال بالملك امنحتب الثالث والذي يعد أحد أهم وأعظم ملوك مصر القديمة.
وقد تم تنفيذ مشروع حفظ اللوحات الجدارية لمقبرة الملك أمنحتب الثالث على ثلاث مراحل متتالية، انطلقت المرحلة الأولى منه بين عامي 2001 و2004، تلتها المرحلة الثانية خلال الفترة من عامي 2010 إلى 2012، وصولاً إلى المرحلة الثالثة التي انطلقت عام 2023 واستمرت حتى 2024.

وقد شارك في تنفيذ المشروع فريق دولي من خبراء الترميم المصريين والإيطاليين واليابانيين، حيث أسهم هذا التعاون في إحداث نقلة نوعية على مستوى أعمال الحفظ والترميم داخل المقبرة الملكية.
كما ساهم في أعمال الترميم خبراء في في ترميم الأحجار وحفظ اللوحات الجدارية والهندسة المعمارية والمدنية ومراقبة الصخور والمسح الضوئي ثلاثي الأبعاد، وعلماء المصريات.
وقد شملت الأعمال خلال المرحلتين الأولى والثانية صيانة وترميم الرسوم الجدارية الفريدة التي تزين جدران وأعمدة وأسقف غرف المقبرة (E وI وJ)، إلى جانب إنجاز تقدم كبير في ترميم غطاء تابوت الملك المصنوع من الجرانيت الأحمر.
وتم بنجاح تجميع أكثر من 200 قطعة من الغطاء، واستكمال أعمال تنظيف سطحه، ثم تثبيته على قاعدة معدنية لتقديمه بصورة تليق بمكانته التاريخية. كما شملت أعمال الترميم رفع كفاءة السلالم المؤدية للمقبرة ونظام الإضاءة بها.
كما تم تزويد مدخل المقبرة بلوحات تعريفية وتفسيرية تتيح للزائرين التعرف على تاريخ المقبرة وصاحبها، إلى جانب استعراض أبرز أعمال الترميم التي نُفذت، فضلاً عن عرض مخطط عام للمقبرة من الداخل بما يسهم في إرشاد الزوار وتقديم تجربة معرفية متكاملة.
ويعد هذا المشروع نموذجاً رائداً للتعاون الدولي في مجال صون التراث الثقافي، وامتداداً للجهود المشتركة التي تعكس التزام مصر وشركائها الدوليين بالحفاظ على كنوز الحضارة المصرية العريقة للأجيال القادمة، مثمنا الجهود المبذول لترميم المقبرة ونقوشها التي استرداد رونقها الأصلي.
قد اكتشف المهندسان الفرنسيان بروسبير جولواه وإدوارد دو فيلييه دو تيراج (Prosper Jollois et Édouard de Villiers du Terrage) خلال الحملة الفرنسية على مصر عام 1799 مقبرة الملك أمنحتب الثالث، على الرغم من أنها كانت معروفة مسبقاً حيث ورد ذكرها في مذكرات الرحالة البريطاني ويليام جورج براون.
وقد تم الكشف الكامل عن محتويات المقبرة لاحقاً على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1915، في خطوة شكلت إضافة مهمة إلى الدراسات الأثرية المتعلقة بمقابر وادي الملوك. وخلال القرن التاسع عشر، تعرضت الجداريات داخل المقبرة للتلف نتيجة تراكم الأملاح على أسطحها، كما ازدادت الشقوق بالأعمدة، مما أثر على سلامتها الإنشائية والزخرفية.
وتعد مقبرة الملك أمنحتب الثالث واحدة من أكبر المقابر الملكية بالبر الغربي بالأقصر وانعكاساً لفترة الازدهار الفني والثقافي في عصر الدولة الحديثة حيث تتميز بزخارفها الفريدة ونقوشها الملونة التي تجسد مشاهد دينية ورمزية عن رحلة الملك في العالم الآخر ومع الآلهة ومع روح أبيه، كما زُين سقفها بنجوم صفراء على خلفية زرقاء داكن تمثل السماء، كما زينت جدان غرفة الدفن بنصوص من كتاب الإيميدوات.
وتشير الأدلة الأثرية إلى أن بداية العمل في المقبرة كان في عهد الملك تحتمس الرابع، حيث عُثر على اسمه منقوشاً في حفائر الأساس، فيما استكمل ابنه الملك أمنحتب الثالث أعمال إنشائها وزخرفتها.
وفي عصر الملك سمندس من الأسرة 21، نُقلت مومياء الملك أمنحتب الثالث مع باقي المومياوات الملكية إلى خبيئة المومياوات الملكية التي عُثر عليها لاحقاً في مقبرة الملك أمنحتب الثاني (KV35)، وذلك بعد أن تعرضت المقبرة الأصلية لأعمال السرقة خلال فترات الاضطراب في مصر القديمة. كما تشير بعض الشواهد الأثرية إلى إعادة استخدام المقبرة في عصر الانتقال الثالث.
حضر الافتتاح والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، والأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، والأستاذ وجدي عبد الغفار مدير عام آثار الأقصر، والأستاذة رنا جوهر مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على إدارة العلاقات الدولية والاتفاقيات.
أصدر شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قرارًا بتكليف الأستاذة رنا جوهر، مستشار الوزير للتواصل
والعلاقات الخارجية، بالإشراف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، بالإضافة إلى مهامها
الحالية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكامل المؤسسي وتطوير الأداء داخل الوزارة.
يأتي تكليف رنا جوهر للإشراف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات في إطار حرص وزارة السياحة
والآثار على توحيد جهود التواصل الخارجي وتطوير آليات العمل لتحقيق أعلى مستويات الإنجاز المؤسسي.
ويرتبط هذا التكليف بتعزيز التكامل بين مهام مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والاختصاصات الخاصة بالعلاقات الدولية.
تشغل رنا جوهر منصب مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية منذ دمج وزارتي السياحة والآثار عام 2019.
كما تتولى الإشراف على الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة منذ 2022، بالإضافة إلى إشرافها على الإدارة العامة
للعلاقات العامة والمراسم منذ 2023. وسبق أن عملت مستشارًا إعلاميًا لوزير السياحة خلال الفترة من 2016 إلى 2019.
على مدار سنوات عملها، لعبت جوهر دورًا رئيسيًا في تنسيق التواصل مع السفارات والجهات الدولية، وتنظيم الفعاليات الرسمية
والمحلية والدولية، بالإضافة إلى استقبال الوفود الرسمية، وتمثيل الوزارة في لجان حكومية متعددة كما ساهمت في إدارة الأزمات
التي مر بها قطاع السياحة المصري، مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
قبل انضمامها لوزارة السياحة، عملت رنا جوهر في إدارة التخطيط بالصندوق الاجتماعي للتنمية
(جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر حاليًا)، حيث تولت متابعة مشروعات تنموية
بالتعاون مع الجهات المانحة، وإعداد خطط العمل والميزانيات الخاصة ببرامج الصندوق، ما يعكس خبرتها الواسعة
في مجالات التنمية والتخطيط الاستراتيجي.
وزير السياحة حصلت رنا جوهر على بكالوريوس الاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مما يؤهلها
بالخبرات العلمية اللازمة لدعم مهامها في وزارة السياحة والآثار، والمساهمة في تطوير العلاقات الدولية والاتفاقيات بشكل فعال.

شهد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اللواء قائد القوات البحرية، واللواء قائد المنطقة العسكرية الشمالية، فعاليات اليوم الثاني من أنشطة التراث الثقافي المغمور بالمياه، حيث تمت عملية انتشال ثلاث قطع أثرية ضخمة من أعماق البحر المتوسط بميناء أبو قير، وسط تغطية إعلامية محلية ودولية واسعة.
وشارك في الفعالية كل من يمني البحار والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والمهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والدكتور أحمد رحيمة معاون الوزير لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي، وبحضور عدد من سفراء وقناصل الدول الأجنبية بجمهورية مصر العربية.

وخلال الفعالية، تم انتشال ثلاث قطع أثرية بارزة، هي تمثال ضخم من الكوارتز على هيئة أبو الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، وتمثال من الجرانيت لشخص غير معروف من أواخر العصر البطلمي مكسور الرقبة والركبتين، وتمثال من الرخام الأبيض لرجل روماني من طبقة النبلاء.
وقد أعرب السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، خلال كلمته بهذه المناسبة، عن بالغ شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الاستثنائي، مشيداً بالجهود التي بُذلت لإخراج هذه القطع الأثرية الفريدة من أعماق البحر المتوسط إلى النور.
كما ثمَّن الدعم الكبير الذي تحظى به الآثار من القيادة السياسية، مؤكداً على أن ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية بالآثار والتراث المصري أسهم بشكل جوهري في صون الهوية الحضارية وحماية الإرث الإنساني الفريد لمصر.
ووجّه السيد الوزير خالص الشكر للقوات المسلحة والقوات البحرية والهيئة الهندسية
للقوات المسلحة على تعاونهم المثمر ودعمهم المتواصل في إنجاح عملية الكشف وانتشال هذه القطع الأثرية النادرة من قاع البحر المتوسط.
وأضاف أن مصر ملتزمة التزاماً كاملاً بأحكام اتفاقية اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه، موضحاً أن بعض القطع ستظل في موقعها الأصلي تحت الماء حفاظاً على قيمتها التاريخية، بينما يتم انتشال غيرها وفق معايير علمية دقيقة وضوابط صارمة تتيح استخراجها وحمايتها.
واختتم السيد الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذا الحدث يحمل رسالة قوية إلى العالم أجمع، بأن مصر دولة عظيمة، قادرة على صون تراثها العريق وتعزيز مكانتها السياحية العالمية، وهو ما يتجلى في نجاحها في جذب ما يقارب 15.8 مليون سائح خلال العام الماضي، ومواصلة جهودها لجذب المزيد خلال المرحلة المقبلة.
واستهل الفريق أحمد خالد حسن سعيد كلمته بالترحيب بالسيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وبالسادة الحضور، معربًا عن فخره واعتزازه بتاريخ الإسكندرية العريق. وأكد أن الإعلان اليوم عن كشف أثري جديد في منطقة أبي قير لا يُعد مجرد اكتشاف لقطع أثرية نادرة، بل هو استعادة حقيقية لجزء من تاريخنا العظيم ، وإضافة قيّمة إلى الرصيد الحضاري لمصر الذي تتناقله الأجيال.
وأشار إلى أن اعتزازنا بالماضي يوازيه اعتزازنا بالحاضر، في ظل ما يوليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من رعاية واهتمام خاص بمحافظة الإسكندرية، من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى، يأتي في مقدمتها مشروع مترو الإسكندرية (قطار أبو قير) وميناء أبو قير، والتي تُعد ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية ودعم مسيرة التنمية المستدامة بالمحافظة.
وفي ختام كلمته، أعرب الفريق عن خالص شكره وتقديره للعاملين في مجال الآثار، وللبعثات البحثية والاستكشافية، على جهودهم المخلصة في إحياء هذا التاريخ وصونه، ليبقى إرثًا خالدًا تتوارثه الأجيال القادمة
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، على الأهمية الاستثنائية لموقع أبو قير الأثري، الذي يمثل شاهداً حياً على عظمة وتاريخ وحضارة مصر العريقة، موضحاً أن عملية انتشال القطع الأثرية من مياه البحر المتوسط اليوم تأتي بعد مرور 25 عاماً على آخر عملية مماثلة شهدتها مصر منذ توقيعها عام 2001 على اتفاقية اليونسكو الخاصة بالحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن عملية الانتشال تمثل خطوة محورية ضمن مشروع قومي تتبناه الدولة المصرية لتطوير خليج أبو قير، حيث نجح فريق من مفتشي الآثار بالمجلس الأعلى للآثار في العمل تحت سطح البحر وكشفوا عن مبانٍي ثابتة ومنقولة غمرتها المياه عبر القرون، ربما نتيجة لتغيرات جيولوجية أو زلازل أدت إلى هبوطها تحت مياه المتوسط.
وأضاف أن هذا الكشف يعكس حجم التعاون والتكامل بين مختلف أجهزة الدولة في سبيل حماية وصون التراث المصري الفريد، مؤكداً استمرار أعمال البحث والتنقيب تحت الماء في الموقع لاكتشاف المزيد من أسرار أبو قير. وكشف أن من بين الاكتشافات المرتقبة سفينة أثرية سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة فور استكمال أعمال الكشف والدراسة العلمية المتكاملة لها.
ويعد الموقع الذي تم فيه الانتشال أحد أهم الاكتشافات الأثرية التي جرى رصدها خلال أعمال المسح الأثري السابقة في غرب مدينة أبو قير، إذ لاتزال المنطقة تخبئ بين طياتها أسرارًا تكشف فصولًا جديدة من حضارة “مصر الغارقة” تحت مياه البحر المتوسط.
وأكدت أعمال المسح والدراسة أن الموقع يمثل مدينة متكاملة المرافق تعود للعصر الروماني، تضم مباني ومعابد وصهاريج مياه وأحواضًا لتربية الأسماك، فضلًا عن ميناء وأرصفة أثرية، ما يرجح أنه امتداد للجانب الغربي من مدينة كانوب الشهيرة، التي سبق اكتشاف جزء منها شرق المنطقة. كما تكشف الشواهد عن استمرارية حضارية عبر عصور متعددة تشمل المصري القديم، البطلمي، الروماني، البيزنطي، والإسلامي.
كما أسفرت أعمال البحث عن العثور على مجموعة كبيرة من الشواهد الأثرية المهمة، أبرزها امفورات تحمل أختامًا للبضائع وتواريخ إنشائها، بقايا سفينة تجارية محملة بالجوز واللوز والمكسرات وبها ميزان نحاسي كان يستخدم للقياس، إضافة إلى تماثيل ملكية وتماثيل لأبي الهول، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي، ومرساوات حجرية، وعملات من العصور البطلمية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، فضلاً عن أوانٍ وأطباق فخارية وأحواض لتربية الأسماك ورصيف بحري ممتد بطول 125 مترًا.

اختتم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، زيارته الرسمية إلى البوسنة والهرسك
بعقد سلسلة من اللقاءات الإعلامية المهمة مع عدد من أبرز وسائل الإعلام البوسنية
من بينها قناة Hayat TV ووكالة الأنباء KLIX، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون السياحي
بين مصر والبوسنة، والترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق الأوروبية.
وخلال اللقاءات، أعرب الوزير عن تفاؤله بنتائج المباحثات مع الجانب البوسني
والتي جاءت مثمرة على صعيد دعم التعاون المشترك في مجالي السياحة والآثار
مؤكداً أهمية توسيع هذا التعاون على المستويين الحكومي والخاص، بما يخدم مصالح
البلدين ويعزز التدفقات السياحية المتبادلة.

استعرض الوزير أبرز ملامح استراتيجية وزارة السياحة والآثار، التي تأتي تحت شعار
“مصر.. تنوع لا يُضاهى”، موضحاً أن هذه الرؤية تسلط الضوء على تنوع الأنماط السياحية
في مصر، والتي تشمل السياحة الشاطئية، السياحة الثقافية، السياحة الريفية
السياحة الروحانية، والسياحة النيلية، وغيرها من التجارب الفريدة التي تجعل
من مصر وجهة عالمية متميزة.
وأشار وزير السياحة إلى أن مصر تمكنت من تحقيق رقم قياسي في أعداد السائحين الوافدين
عام 2024، رغم الظروف الجيوسياسية الصعبة التي تشهدها المنطقة، ما يعكس ثقة الأسواق
العالمية في المقصد السياحي المصري، ويؤكد على مستوى الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد.
تحدث شريف فتحي عن جهود الدولة في جذب الاستثمارات السياحية، خصوصاً في قطاع
الفنادق، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت السياحية المصرية لمواكبة النمو في عدد السياح.
كما سلط الضوء على مبادرات الوزارة لتحقيق السياحة المستدامة في مصر، مشيراً إلى أن أكثر
من 41% من المنشآت الفندقية وأكثر من 30% من مراكز الغوص باتت تطبق معايير الممارسات
البيئية الخضراء، مما يعزز من صورة مصر كدولة رائدة في السياحة الصديقة للبيئة.

وفي تصريح بارز، أعلن وزير السياحة عن الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير في الأول
من نوفمبر المقبل، ليكون أحد أبرز المعالم الثقافية والسياحية في الشرق الأوسط والعالم
ويعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية متكاملة.
اختتم وزير السياحة لقاءاته الإعلامية بتوجيه دعوة مفتوحة للسائح البوسني لزيارة مصر والاستمتاع
بتنوعها السياحي الفريد، مشيراً إلى استعداد مصر الكامل لاستقبال السائحين من البوسنة
والهرسك، وتقديم أفضل الخدمات والتجارب السياحية لهم.
تعكس زيارة وزير السياحة والآثار إلى البوسنة والهرسك حرص الدولة المصرية على فتح آفاق
جديدة للتعاون السياحي الدولي، كما تعزز جهود الترويج السياحي لمصر في الأسواق
الأوروبية، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع السياحة في مصر 2030.

واصل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، نشاطه الرسمي في العاصمة البوسنية
سراييفو لليوم الثاني على التوالي، حيث التقى بـ Stasa Kosarac، نائب رئيس مجلس
الوزراء ووزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية والمسؤول عن ملف السياحة في البوسنة
والهرسك، وذلك لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
بحضور السفير المصري في سراييفو وليد حجاج، ومساعد وزير السياحة والآثار المهندس
أحمد يوسف، ونائب السفير وائل شيحة، بحث الجانبان سبل تطوير السياحة البينية
وزيادة التبادل السياحي والاستثماري بين مصر والبوسنة. وفي ختام اللقاء، تم توقيع
مذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية مصر العربية ومجلس وزراء البوسنة والهرسك
بهدف فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون السياحي المشترك.

أكد الوزير شريف فتحي تقديره لحفاوة الاستقبال في سراييفو، مشددًا على حرص مصر
على تطوير العلاقات مع البوسنة في كافة المجالات، لا سيما السياحة التي تمثل قوة ناعمة
لتعزيز التعاون بين الشعوب. وطرح فتحي تنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة
من البلدين، إلى جانب قوافل سياحية وورش عمل مشتركة لتعزيز السياحة البينية ودعم
الاستثمار السياحي المشترك.
استعرض الوزير فتحي خلال الاجتماع استراتيجية وزارة السياحة المصرية للترويج السياحي
مشيرًا إلى الحملة الدولية “مصر… تنوع لا يُضاهى” التي تسلط الضوء على التنوع السياحي
الغني في مصر. وأكد الاعتماد على التقنيات الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي، في تعزيز جهود
الترويج السياحي. كما أشار إلى الأداء الإيجابي لقطاع السياحة المصري خلال عام 2024
والنمو الملحوظ في الربع الأول من 2025 مقارنة بالعام الماضي.
أشاد وزير السياحة البوسني Stasa Kosarac بالعلاقات الصداقة التي تربط البلدين
معبرًا عن تطلعه لتوسيع التعاون السياحي بين مصر والبوسنة، مؤكدًا على الإمكانات
السياحية الفريدة لدى بلاده. وأعلن Kosarac مشاركة بلاده في إكسبو 2027 في بلجراد
معتبراً ذلك فرصة هامة للترويج للسياحة البوسنية والمصرية. كما أشاد بالاتفاق المصري الصربي
لتنظيم معرض مؤقت للآثار المصرية خلال المعرض.
دعا الوزير البوسني مصر للمشاركة في مهرجان سراييفو للفيلم المقرر عقده
في أغسطس 2026، حيث رحب الوزير المصري بهذه الدعوة مؤكدًا استعداد الهيئة
المصرية العامة للتنشيط السياحي للمشاركة الفعالة في الحدث. كما تم التطرق إلى التعاون
في مجال التدريب السياحي والفندقي، مع تأكيد وزير السياحة المصري على أهمية تأهيل
الكوادر البشرية وربط التعليم الأكاديمي بالتدريب العملي لتعزيز جودة الخدمات السياحية.

أكد السفير المصري وليد حجاج أن توقيع مذكرة التفاهم يمثل خطوة هامة تعزز التعاون
السياحي بين مصر والبوسنة، خاصة في ظل التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية الاقتصادية
والتجارية والثقافية والدفاعية بين البلدين.
في ختام الزيارة، وجه وزير السياحة المصري دعوة رسمية لنظيره البوسني لزيارة مصر
والتي قوبلت بترحيب حار من الجانب البوسني، مما يؤكد استمرارية تعزيز العلاقات السياحية
والتعاون المشترك في المستقبل.

أقام السيد دينيس سوليك، وزير التجارة والسياحة بجمهورية صربيسكا، مأدبة عشاء
رسمية على شرف السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، وذلك في منطقة
Jahorina الجبلية بالقرب من العاصمة سراييفو، ضمن فعاليات الزيارة الرسمية التي يقوم
بها الوزير المصري حاليًا إلى البوسنة والهرسك.
حضر المأدبة كل من السفير وليد حجاج، سفير مصر في سراييفو، والمهندس أحمد يوسف
مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي
للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

أعرب الوزير شريف فتحي خلال كلمته عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى العلاقات
الوطيدة بين مصر والبوسنة والهرسك، وما تشهده من تطور ملحوظ خاصة في مجالي السياحة والآثار.
كما استعرض الوزير الأداء الإيجابي لـ قطاع السياحة المصري خلال عام 2024
موضحًا أن الحركة السياحية شهدت نموًا ملحوظًا مقارنة بعام 2023، بفضل الجهود المستمرة
التي تبذلها الدولة المصرية لجذب الاستثمارات السياحية، لا سيما في المجال الفندقي
لزيادة الطاقة الاستيعابية تماشيًا مع ارتفاع أعداد الزائرين.
وتحدث أيضًا عن المخطط الاستراتيجي العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس
إلى سقارة، والتي تشمل منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، وذلك في إطار تعزيز
فرص الاستثمار السياحي مع الحفاظ على القيمة التاريخية الفريدة لتلك المناطق.
وأكد الوزير موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل
مشيرًا إلى أهمية هذا الحدث في دعم الترويج السياحي لمصر عالميًا.
من جانبه، رحّب السيد دينيس سوليك بالوزير المصري، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين
في القطاع السياحي، مشيرًا إلى زيارته السابقة إلى مدينة الغردقة كوجهة سياحية مفضلة
ومؤكدًا رغبته في زيارة مقاصد سياحية مصرية أخرى قريبًا.

خلال مأدبة العشاء، تبادل الوزيران الرؤى ووجهات النظر حول سبل تعزيز السياحة البينية
بين مصر والبوسنة والهرسك، من خلال الترويج السياحي المشترك وتعريف الأسواق
السياحية بالمقومات الفريدة لكل بلد، لا سيما في السياحة الشتوية والسياحة الاستشفائية.
يعكس هذا اللقاء الرسمي بين وزير السياحة المصري ونظيره بجمهورية صربيسكا الرغبة المشتركة
في توطيد العلاقات السياحية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات حيوية تشمل
السياحة والفندقة والاستثمار، ما يدعم مكانة مصر كوجهة عالمية في ظل الطفرة التي يشهدها
قطاع السياحة حاليًا.
