قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إقليم شرق المتوسط، إنه خلال الأسبوع الأول من عام 2022، وصل إجمالي الحالات الجديدة المُبلغ عنها بفيروس كورونا إلى 206980 حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 و1053 حالة وفاة.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم إقليم شرق المتوسط عبر تقنية الفيديو كونفراس، إلى حدوث زيادة هائلة بنسبة 89% في الحالات مقارنةً بالأسبوع السابق، على الرغم من انخفاض الوفيات بنسبة 13%.
ولفت إلى أن إقليم شرق المتوسط أبلغ منذ بداية جائحة كورونا، حتى 8 يناير الجاري عن 17.5 مليون حالة إصابة وأكثر من 317 ألف حالة وفاة.
وأشار إلى أن المتحور أوميكرون الشديد العدوى قد تسبب في زيادة عدد الحالات ، لافتا إلى أن هناك 15 بلدًا من أصل 22 بلدًا في الإقليم ابلغوا رسميا عن وجود المتحور أوميكرون.
وأضاف قائلا إنه في ظل تزايد أعداد المصابين، علينا أن نستعد لمواجهة السيناريو الأسوأ، لافتا إلى أن أوميكرون يسبب مرضًا أقل شدةً مقارنةً بالمتحور دلتا، خصوصًا لدى الذين تلقوا اللقاحات، ولكن ذلك بالتأكيد لا يعني أن نستهين به، لأنه لا يزال يؤدي إلى الاحتجاز بالمستشفى والوفاة.
وأوضح أنه لا يزال من الأولويات الرئيسية أن ندعم العاملين الصحيين في الصفوف الأمامية وأن نمدهم بالمعدات، فقد أنهكهم العمل على مدار السنتين الماضيتين، ولكن دورهم لا يزال بالغ الأهمية، ويستحقون منا كل المساعدة والاحترام. ولم نشهد حتى الآن تعرُّض المرافق الصحية في إقليمنا لضغط يفوق طاقتها، كما رأينا في أقاليم أخرى، ولكن علينا أن نعمل بجدّ واجتهاد لتحسين استعداد المستشفيات وزيادة قدرتها على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات.
وذكر أنه مع تزايد أعداد المصابين، نوصي البلدان بزيادة إتاحة خيارات الاختبارات التشخيصية السريعة المجانية والسهلة، التي توفر مستويات عالية من الدقة، إلى جانب ميزتها الإضافية المتمثلة في أنها أقل تكلفةً وأقل استغراقًا للوقت من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، مثل اختبار المستضدات.
وأضاف أنه لوقف انتشار الفيروس وتجنب ظهور متحورات جديدة، ما زلنا بحاجة إلى تحقيق المناعة الجماعية من خلال الوصول إلى مستويات عالية من التطعيم،لافتا الى ان عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات كان أكبر إخفاقات العام الماضي.
ولفت إلى أنه في إقليم شرق المتوسط هناك ستة بلدان لم تُطعِّم حتى الآن إلا أقل من 10% من سكانها، وهي أفغانستان وجيبوتي والصومال والسودان وسوريا واليمن.
وقال إنه على الرغم من ظهور متحورات جديدة، لا تزال اللقاحات أداة فعالة وحيوية في الوقاية من المرض الشديد والوفاة، ويشمل ذلك ما يتسبب فيه أوميكرون.
وأعلن أن المرحلة الحرجة من الجائحة التي تتسم بمآسي الوفيات والاحتجاز في المستشفيات يمكن أن تنتهي في عام 2022 لافتا الى ان المنظمة ستعمل خلال الأشهر المقبلة على وضع استراتيجية للتعايش مع كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط ، وأوضح أنه لن يتم القضاء على الفيروس، ولكننا نستطيع السيطرة عليه بالقدر الذي يكفي للتعايش معه مثلما نفعل مع فيروس الإنفلونزا الموسمية وغيره من الفيروسات الشائعة.
وطالب المواطنين في إقليم شرق المتوسط بالحصول على اللقاح واتباع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية واتخاذ كافة التدابيرمثل ارتداء كمامة تغطي الأنف والفم جيدًا، والحفاظ على التباعد البدني وتجنب الأماكن المزدحمة، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، والتأكد من التهوية الجيدة، وغسل اليدين بانتظام.