تحدث الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية خلال النسخة الأولي لقمة الصناعات الغذائية عن الاستثمار
في تحقيق كفاءة واستدامة الزراعة” وستناقش عدة محاور من ضمنها التحديات والفرص في مجال الزراعة
نحو تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية المستدامة وتحدياتها،
وكيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، وسيكون من ضمن متحدثيها المهندس طارق توفيق، وكيل اتحاد
الصناعات ورئيس الغرفة الأمريكية، علاء دياب، الرئيس التنفيذي لشركة PICO،
المهندس محسن البلتاجي رئيس مجلس إدارة جمعيه “هيا”، اطارق أبوبكر وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية
ورئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس، والمهندس مدحت القاضي رئيس شعبة النقل الدولى.
كما وجه الوزير الشكر للاتحاد الأوربي للدعم في جمهورية مصر العربية وبخاصة في الظروف الاستثنائية
من خلال التعاون المثمر والمستمر منذ عام 2005 وحتى وقتنا الحاضر ،حيث كان أول مشروع هو تعاون نفيس في تبادل الديون
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الأولى لقمة الصناعات الغذائية في نسختها الأولى تحت عنوان نحو طريق النمو المستدام لمناقشة فرص
وتحديات قطاع الزراعة والأغذية والصناعات المكلمة لها والطريق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية وزيادة الصادرات المصرية.
زيادة السعات التخزينية للسلع الأساسية
وأكد مصيلحي أن عملية تحقيق الأمن الغذائي تتطلب إتاحة السلع وتحقيق احتياطي استراتيجي قوي وهو ما يتتطلب توافر سعات تخزينية كبيرة
لافتا إلى أن مشروع انشاء الصوامع الذى تبنته وزارة التموين يعد من المشروعات القومية التى ساهمت في زيادة السعات التخزينية للسلع الأساسية
كما زادت السعات التخزينية من 1.2 مليون طن في 2014 الى 3.5 مليون طن والتي بلغت تكلفة إقامتها 7.4 مليار جنيه،
مشيرا إلى أنه جاري انشاء صوامع أخرى لزيادة السعات التخزينية بنحو 600 ألف طن في مناطق الانتاج الجديدة كشرق العوينات وتوشكي ومستقبل مصر،
كما لفت مصيلحي إلى أنه لولا السعة التخزينية ما كنا نستطيع مواجهه جائحة كورونا وتداعيات ازمة الحرب الاوكرانية الروسية،
فيما كانت اسعار القمح أقل من 300 دولار، ولكن بعد الحرب الروسية الأوكرانية وصل إلى 520 دولارا.
وأشار الوزير الي أنه لولا الاطار الاستراتيجي القوى لفقدنا قدرنا علي توفير السلع للمواطنين مؤكدا على ضرورة تنويع مصادر توفير السلع
بالإضافة الي اقامة شبكة سلاسل امداد منضبطة حتى يمكن توزيد المواطنين باحتياجاتهم كما أن مستقبل مصر
يعتمد على عمليات الزراعة وكذلك على الصناعات المعتمدة على الزراعة.
و أن القطاع الخاص يعد شريك اساسي للحكومة في التطوير وهناك خطة جاري تنفيذها لتطوير كافة المصانع الغذائية التابعة
لوزارة التموين والتجارة الداخلية مثل تطوير شركتي قها وادفينا لافتا إلى أن الوزارة والتي يتم تطويرها بالتعاون مع سايلو فودز
بينما عقدت خلال الفترة الماضية مؤتمرا للإعلان طرح مجمعات الزيوت التابعة لها على القطاع الخاص للمشاركة في تطويرها.
تنويع مصادر توفير السلع وإقامة شبكة سلاسل إمداد
شدد الوزير على ضرورة تنويع مصادر توفير السلع كذلك إقامة شبكة سلاسل إمداد منضبطة حتى يمكن تزويد المواطنين باحتياجاتهم.. لافتا إلى أن مستقبل مصر يعتمد على الزراعة
وكذلك الصناعات المعتمدة عليها، وأشار إلى أن القطاع الخاص يعد شريكا أساسيا للحكومة في التطوير وهناك خطة جار تنفيذها لتطوير كافة المصانع الغذائية
الاحتياطى الاستراتجى من السلع آمن
ولفت المصيلحي وزير التموين إلى أن الوزارة عقدت خلال الفترة الماضية مؤتمرا للإعلان عن طرح مجمعات الزيوت التابعة لها على القطاع الخاص للمشاركة في تطويرها.
وأوضح فى تصريحات على هامش مشاركته فى قمة الصناعات الغذائية أن الاحتياطى الاستراتجى من السلع آمن
ويكفى عدة شهور لافتا إلى أن احتياطى القمح يكفى 4.6 شهرا وسيبدأ موسم توريد القمح المحلى منتصف ابريل المقبل،
والذى تستهدف الوزارة توريد نحو 4 ملايين طن، كما أن احتياطى الزيت يكفى نحو 5.1 شهر.
وأضاف الوزير أن احتياطى الأرز يكفى الاستهلاك المصرى جيث يتم مراجعة كافة المضارب العاملة بالأرز حتى لا تكون الأسعار عشوائية
منوها بأنه يتم بيع سعر كيلو الأرز الحر يتراوح من 17الى 18 جنيها، وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الدواجن
كما ارجع المصيلحى الارتفاع إلى زيادة أسعار الأعلاف عالميا بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء الذى يتزامن مع خروج كثير من صغار المرابين
وذلك لارتفاع التكلفة الأمر الذى أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج بنحو 40% مع ارتفاع معدلات الطلب مما أدى لزيادة الأسعار.
كما أن الوزارة تقوم بالتعاون مع اتحاد منتجى الدواجن لتوفيرها للمواطنين بأسعار مناسبة مشيرا إلى أن يتم طرح بأسعار تتراوح من 65 إلى 75 جنيها للكيلو.
واختتم الوزير كلمته منوها عقد اجتماع مع كافة التجار والصناعة لمناقشة توفير وإتاحة السلع للمستهلكين
بأسعار مخفضة يوم الخميس المقبل، تزامنا مع استعدادات توفير السلع في شهر رمضان المبارك.
