صرحُ عظيم يعد شريك نجاحات وفرصة سانحة يمكن لأي شاب يريد العمل أن يغتنمها
ولأي منظومة أو مؤسسة أن تخطو به خطواتها في السوق المصري وهي ضامنة للنجاح،
بالإضافة إلى أن أي مصنع مغلق يمكنه أن ينهض بفضل هذه المنظومة، وهي مجمع عمال مصر
والتي نشأت منذ ما يقرب من 16 عامًا بحلم شاب كان في سنواته الأولى بكلية الهندسة آنذاك،
إنه مايسترو الإدارة المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة مجمع عمال مصر.
مجمع عمال مصر هو مجمع صناعي خدمي تعليمي يربط بين الخدمة من خلال استقطاب المستثمرين
وتوفير العمالة الفنية أما المحور التعليمي فهو يعتمد على تدريب وتأهيل الطلبة وتجهيزهم لسوق العمل،
ويحتوي على 150 قسمًا جميعها يخدم على المستثمرين حيث أن قوة الشركة ما يقرب من 5200 فرد غير أن المجمع
له عدة مقرات أخرى منها مقر في الفيوم ومقر في العاشر من رمضان، وفي كل منطقة صناعية لدينا مقر بها
كما أنه به أقسام متعددة، ما بين قسم للخريجين وقسم خاص بالتدريب لأصحاب المؤهلات العليا والمؤهلات المتوسطة،
بالإضافة إلى القطاع الفني الخاص بالفنيين، والقطاع الإعلامي الخاص بتعريف نشاطات المنظومة،
ويتم العمل فيه طبقًا لقواعد قانون العمل فلا يقبل أي شخص أقل من 18 سنة وفي مبارك كول يقبل من 15 سنة.
اما بالنسبة لطلبة الجامعات فيوفر لهم فرص عمل في الإجازات بمرتب بشرط وجود خطاب رسمي
أو إفادة من الجامعة أن الطالب مقيد على قوة الجامعة، أما بالنسبة لطلبة الدبلومات فـ75% من العمال
من خريجي الدبلومات الفنية جميعهم على خطوط الإنتاج.
يضاف إلى هذا وذاك القسم الزراعي الخاص بمشروع مستقبل مصر على مساحة 18 ألف فدان تقوم زراعتها
على النظام الحديث وكيفية زراعة المحاصيل المستحدثة.
أما جهاز الشريكة فمسؤول عن الشراكات مع رجال الأعمال والنواب.
الإخبارية رصدت معادلة النجاح في مجمع عمال مصر، ونقلتها بعدسة كاميراتها وبأقلامها لأنها تجربة تستحق،
لتنقل لقارئها كل قسم في المجمع، وإسهاماته في نجاح منظومات كبيرة،
كما نلقي الضوء على دوره في تقديم فرص عمل للشباب والخريجين برواتب تضمن لهم حياة كريمة
شاملة الإقامة كما تضع أقدامهم على أولى خطوات المجد والاستقرار.
بداية حدثنا عن فكرة تأسيس مجمع عمال مصر.. وكيف راودتكم هذه الفكرة؟
فكرة تأسيس مجمع عمال مصر بدأنا العمل عليها منذ عام 2010، ومثل أي شاب من الأرياف،
رحلتي بدأت بوصولي القاهرة عام 2008 التحقت بكلية الهندسة بدأت تكوين المنظومة من السنة الثانية في الكلية،
بدأت بشخص حتى وصلت لـ15 ألف شخص، وحاليًا وقعنا مع 17 جامعة تكنولوجية لتدريب الطلاب.
ما هي أهداف شركة مجمع عمال مصر؟
الشركة متخصصة في إدارة وتشغيل خطوط الإنتاج والمنشآت الصناعية، خاصة أن 70% من قوة الاقتصاد المصري
تقوم على العمال، وشركة عمال مصر بدأت كبيرة وأول تعاقد لنا كان مع شركة شيبسي،
ولم نأخذ وقتًا كبيرًا لنثبت أنفسنا للشركات وظهرنا في السوق المصري خلال وقت قليل جدًا.
اذكر لنا التحديات التي واجهتكم كشركة تخطو خطوات المهد بفكرة تطبق لأول مرة؟
أهم التحديات التي واجهتنا، هي أن الفكرة جديدة ومستحدثة، والقائم على تنفيذها شاب صغير
ويطالب بإدارة خطوط الإنتاج، والشركة لم تقف أمام التحديات، وأكملنا في طريق الإصرار على النجاح
وطرقنا باب جهتين هما شركة شيبسي وشركة فلورا وقلت لإدارة الشركتين عندي تجربة أريد تنفيذها
وهنا كان حسن الترتيب وبداية النجاح حينما وجدت أن العضو المنتدب للشركة يوناني ووقعت معه أول عقد للشركة
وباشرنا خط إنتاج مناديل الجيب ووقعت معهم اتفاقية وهي مقارنة معدل الإنتاج الذي تقدمه الشركة معهم
ومعدل الإنتاج الذي سنصل له عندما أتولى المسئولية، على أن تكون تكلفتي أقل من تكلفتهم،
وكان من ضمن المميزات صغر سني وهذا أتاح لي العمل بيدي مع الناس، وشكلت أفضل فريق عمل من الطلبة زملائي بالكلية،
وقلت لهم بصراحة أنا أخوض تجربة جديدة تعالوا نتشارك فيها وبالفعل التجربة نجحت، وكان الأمر ذاته في نفس التوقيت
مع شركة شيبسي .
نريد إلقاء الضوء على نجاحات المنظومة؟
نجاح المنظومة جاء لبدايتها مع شركات كبيرة مثل شيبسي وفلورا وللأمانة شركة فلورا كان لها فضلًا كبيرًا في نجاح المنظومة،
لأنهم علمونا كيف نطبق نظامًا جديدًا في الإدارة، وهنا أشكر الأستاذ أيمن الزيني الذي كان مدير شركة فلورا آنذاك،
فقد اقتنع بيّ جدًا وتعاون معي وعلمني فنون الإدارة، وفي شركة شيبسي أيضًا كان هناك مهندسة اسمها ناهد محروس،
مسئولة عن خط إنتاج الشركة وهي التي اقتنعت بفكرتي وأعطتني خط إنتاج الشركة وساعدتني في تعلم فنون الإدارة
وكيفية العمل ، وهنا تعلمت من شركات قطاع الأعمال العام، ودائمًا أقول للموظفين معي في شركة عمال مصر
“اللي بيشتغل معانا في المنظومة لا يحمل ثقافة المنظومة فقط وإنما يحمل ثقافة كافة المنشات الصناعية التي نديرها .
على مدار16 عاما مرت على عمر المنظومة كيف حافظتم على هذا النجاح والاستمرار؟
وأقسم عمر المنظومة على 3 خمسات أول 5 سنين هي الإثبات والانتشار والثانية 5 سنين هي الإصرار على الوصول
وتكرار التجربة وفيها اسمنا انطلق في السوق وأصبح “ماركة” وثالث 5 سنين هي تسجيل النجاح على أرض الواقع،
فنحن حاليًا متعاقدين مع كثير من الشركات الصناعية والجامعات التكنولوجية، وندرب طلبة الجامعات بشهادات معتمدة
بالتعاون مع الجامعة، بمعنى أن الطالب يحصل على شهادة مختومة بأنه قضى مدة تدريبه بالمنظومة ويسلمها للجامعة.
تتغير رؤية وخطة الشركات من وقت لآخر حسب احتياجات السوق حدثنا عن سير العمل بالمنظومة الآن.
نظام العمل في منظومة عمال مصر بدأ بالعمل على نظام التشغيل في 2015 ثم زودنا قطاع آخر اسمه
كيفية تسويق المنتجات للمستثمرين بمعنى أنني أساعد في عملية التصنيع، كما أساعد في تسويق المنتج،
وعام 2017 زودنا قطاع آخر في الشركة اسمه قطاع دراسة وتمويل الشركات، وفي 2019 اتجهنا للشغل مع المصانع المتوقفة
وهنا كانت نقطة الانطلاق لمنظومة عمال مصر زودنا من خلالها المالية الخاصة بالمنظومة،
وزاد عددنا لأن العمل مع المصانع المغلقة فرصة لأنه لإنشاء مصنع لا بد من بنية تحتية وأصول وماكينات،
لكن لوعندك مصنع متوقف يسهل عليّ طرق الشراكة، فصاحب المصنع عنده الماكينات وهي الأصول
وأنا عندي المواد الخام والعمالة.
بعد هذه الانطلاقة قدم لنا كشف حساب عن أعمال المنظومة.
حاليًا وصلنا لـ120 منشأة صناعية داخل المنظومة وعقدنا اتفاقية مع أحد المشروعات القومية الخاصة بالدولة
وهذه نقطة غيرت مسار المنظومة، كما دخلنا محور الضبعة من خلال مشروع مستقبل مصر الصناعي،
وهذا النجاح ليس وليد اللحظة، فنحن نعمل منذ 4 سنوات على هذا الملف لنجاح الصناعة والتجارة،
لأن هدفنا الأساسي أن هناك شباب عيريد أن يدخل سوق العمل وبالتالي يطرق باب بوابة منظومة عمال مصر،
يتدرب ويبدأ رحلته كمان كان هدفنا أن أي مستثمر أو مصنع يدخل منظومة عمال مصر يأخد خدماته
كاملة بداية من دراسة الجدوى والتمويل والماكينات والخامات ومستلزمات الإنتاج والتصدير وغيره.
كيف يتم جلب المستثمر للعمل مع المنظومة؟
نؤمن أنه لا بد أن يكون هناك ذراعًا آخر يعمل مع الدولة في زيادة الإنتاج والاستثمار، فلا أحد ينجح بمفرده
فكان لا بد وحيتما أن يكون هناك شريك، وهنا دور المنظومة تلخص في مساندة الشباب المصري خاصة القادم من الأرياف،
بأن نأخذهم وندربهم ونأهلهم ونوفر لهم سكن وحياة كريمة، كما أننا مسؤولون عن استقبال المستثمر
خلال القطاعات الصناعية ونبدأ معهم بدراسة الجدوى وهنا خصصنا فريق عمل كامل مهمته
وضع دراسات الجدوى لمشاريع المستثمرين .
ما هي العروض التي تقدمها المنظومة ومن شأنها استدامة عمل المنظومة؟
نعمل على 3 محاور رئيسة وهي نتيجة إدراتك وبيعك للمنتج والعمالة الموجودة داخل المنشآت الصناعية،
ونجاحنا في هذه المحاور يزيد القيمة السوقية للمنظومة ما زاد حجم الطلب علينا، ونحن أتى لنا مستثمرون من الصين
يطالبوننا بتقديم شراكات وعروض.
هل تفكر إدارة منظومة عمال مصر في تحويل المنظومة لأكاديمية للدراسة؟
لم نفكر في هذا الأمر مطلقا لأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنشأ 17 جامعة تكنولوجية تقوم بدور الأكاديمية،
ونحن تعاقدنا مع الـ17 جامعة فالأمر واحد، معقبا :”مشكلة مصر في الإنشاء والتشغيل، للأسف القطاع الصناعي المصري
لهذه اللحظة يعمل بطاقة 10% فقط رغم أن الدولة افتتحت 350 ألف مصنع جديد بنسبة أشغال 1%
وهذه يؤكد أننا لدينا مشكلة في التشغيل .
قدم لنا روشتة سريعة لزيادة الصناعات والنهوض بالقطاع الصناعي في مصر.
نجاح أي دولة متوقف على زيادة الإنتاج الصناعي والزراعي وهنا لا بد أن نرجع لمحور التعليم،
ونخرج عمالة واعية وفاهمة ولديها مهارة للعمل في القطاع الصناعي والزراعي ونزود التركيز على الخريجين،
مع الاهتمام بإطلاق بعض المشروعات القومية، أيضًا بدأنا ننشئ مشروعات خاصة بالدواجن على طريق الفيوم
لأنها من المحافظات المحافظة على الدورة الداجنة كما أطلقنا 20 ألف فرصة عمل في الفيوم
وزودنا مدينة إنتاجية خاصة بالثروة السمكية، بالإضافة إلى أننا نعمل على المصانع الجديدة،
مع خلق عقول تعمل في ريادة الصناعة لأنه للأسف رغم وجود المصانع لا يوجد لدينا رجال أعمال يتولون العمل
في تلك المشاريع، ونحتاج مليون و200 ألف رجل أعمال لننهض بالصناعة.
كيف يمكننا جذب الشباب للعمل في القطاع الصناعي؟
لا بد من النظر لاحتياجات سوق العمل، وهوحاليًا به نقص في المواد، وكل مصنع محتاج 3 رجال أعمال يعملوا عليه.
نريد روشتة للشباب يتمنكوا من خلالها أن يكونوا رجال أعمال ناجحين.
بقول للشباب الراغبين في العمل إن فرص العمل في مصر عظيمة، ومصر فيها مساحة من الاستثمار،
ولكن الأمر يتطلب إصرار وتحدي سواء كنت موظفًا أو مديرًا فيجب عليك الاهتمام بمحورين،
المحور الأول هو صفاتك الخاصة وهي تتلخص في الذكاء والمهارة والطاقة أما المحور الثاني فهو الأمانة، ثم العقيدة الخاصة
ببيئة العمل وتنحصر في حب العمل وولاء وانتماء كاف لعملك، وعلى الشاب أن يفكر دائمًا أن يكون شغله مهم له
ولبلده ثم التخطيط الجيد ومن بعدها السرعة لو وضعت خطتك نفذها بسرعة، مع احترام عنصر الوقت أيضًا
ويجب أن يكون لديك مرونة في التعامل لمعرفة مواجهة مشاكل العمل، ولا يمكن أن ننسى عنصر الإدارة الحديثة أو الجودة.
كيف رأيت قانون العمل؟
قانون العمل استمرت دراسته لما يقارب 5 سنوات حتى خرج القانون للنور.
والقيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي كان لها رؤية خاصة في وضع القانون،
الذي يسعى لخلق نوع من الأريحية لبيئة العمل لزيادة الاستقرار وكسب مزيد من المستثمرين.
كما أن القانون يستهدف الحرية للعامل في وجوده داخل المنشآت حال تعرضه لأي ضرر يقع عليه من بيئة العمل
مثل الفصل التعسفي وغيره، كما أنه يسعى لخلق روح الفريق بين بيئة العمل وهي المستثمر ومن يعمل معه،
وبالنسبة للعامل نضع له نصب عينه أن مكان عملك هو مكانك.
كما أنه أكد سرعة الفصل في القضايا العمالية، ولذلك خروج قانون العمل للنور هو إنجاز لوزارة العمل.