وكالة الفضاء المصرية







اختتمت وكالة الفضاء المصرية اليوم 28 أغسطس 2025 فعاليات البرنامج التدريبي الإفريقي الكيني المصري، الذي امتد على مدار ثلاثة أشهر بمقر الوكالة، وتضمن التدريب العملي على مجموعة القدرة الكهربائية للأقمار الصناعية داخل معامل الوكالة، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، وبما يعكس عمق الشراكة المصرية الإفريقية في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب السيد الدكتور مهندس/ ماجد إسماعيل – الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية – عن اعتزازه بالتعاون المثمر بين مصر وكينيا في هذا المجال الحيوي، مؤكدًا أن الوكالة تضع نصب أعينها بناء كوادر إفريقية متخصصة قادرة على الإسهام بفعالية في مشروعات الفضاء والتنمية.

كما تقدم بخالص تمنياته بمزيد من التقدم والنجاح للمشاركين، مؤكدًا على أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمسارات أوسع من التعاون الإفريقي المشترك.
ويأتي هذا التدريب كخطوة محورية ضمن مشروع القمر الإفريقي للتنمية المستدامة، الذي تتبناه مصر انطلاقًا من دورها الداعم لتوجهات القارة نحو تعزيز قدراتها الفضائية وتسخيرها لخدمة أهداف التنمية في إفريقيا.

ويجسد هذا التدريب رمزًا للتكامل الإفريقي تحت مظلة مشروع القمر الإفريقي للتنمية، بما يعزز من المكانة الريادية لمصر كداعم رئيسي للابتكار والتكنولوجيا من أجل مستقبل أفضل للقارة.
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن المشروع العلمي المشترك بين الأزهر
ووكالة الفضاء المصرية، الذي يناقش “النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء”، يُعد مشروعًا رائدًا في التنسيق
بين البحث العلمي والفقهي، ويعكس استجابة الأزهر لمتغيرات العصر وتحدياته العلمية.

وأشار وكيل الأزهر، خلال كلمته في الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية لأحكام الفضاء، إلى أن التقدم
المتسارع في علوم الفضاء، والطموحات المتزايدة لاستيطان الكواكب، تفرض على المؤسسات الدينية
مواكبة هذا التطور بدراسات فقهية عميقة ومعايير أخلاقية واضحة.

وأوضح الضويني أن الرحلات الفضائية، رغم كونها قفزة علمية هائلة، فإنها تطرح تحديات فقهية كبيرة
نتيجة اختلاف الزمان والمكان وطبائع الأشياء خارج كوكب الأرض، ما يستدعي صياغة أحكام جديدة
تراعي هذه الخصوصية.

ولفت وكيل الأزهر إلى أن علاقة الأزهر بعلوم الفلك ليست وليدة اليوم، فقد كان علم الفلك – المعروف
قديمًا بـ”علم الهيئة” – جزءًا أصيلًا من المنهج الأزهري، مستشهدًا بمؤلفات الشيخ الدمنهوري وشهادات
المؤرخ الجبرتي، ومؤكدًا أن الفلك كان ضمن “الحقيبة التعليمية الأزهرية”، ولا يزال يُدرس بقسم
متخصص بكلية العلوم بجامعة الأزهر.
أوضح وكيل الأزهر أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، الذي أُنشئ برعاية فضيلة
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يُعد امتدادًا طبيعيًا لدور الأزهر في مواكبة علوم الفضاء الحديثة،
ويهدف إلى إنتاج معرفة علمية وفقهية تتناسب مع التحديات الجديدة.
أكد الضويني أن الملتقى يستهدف وضع دليل إرشادي فقهي شامل، يُعنى بتقديم إجابات عملية
لرواد الفضاء المسلمين حول العبادات والسلوكيات في الفضاء، ليكون مرجعًا معتمدًا في هذا المجال.
اختتم الدكتور الضويني كلمته بالتوصية بتشكيل فرق بحثية تضم علماء دين وفلك واجتماع وذوي خبرة
بالرحلات الفضائية، لدراسة هذه القضايا بعمق، وتأكيد التكامل بين العلوم الإسلامية والإنسانية في
بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة.





استقبل الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، اليوم بمكتبه السيد عميد مهندس معمر حدادين،
مدير عام المركز الجغرافي الملكي الأردني، والوفد المرافق له، اليوم الموافق 27 مارس 2025 وذلك في إطار بحث سبل التعاون المشترك
بين الجانبين وتعزيز تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء، استعرض الأستاذ الدكتور شريف صدقي أحدث ما وصلت إليه وكالة الفضاء المصرية من إنجازات في مجال تكنولوجيا الفضاء،
مشيرًا إلى المشروعات الرائدة التي تعمل عليها الوكالة لدعم خطط التنمية المستدامة،
وفي ختام الاجتماع قام الرئيس التنفيذي بتسليم درع وكالة الفضاء المصرية إلى السيد معمر حدادين تقديرًا للعلاقات المتميزة بين المؤسستين.
عقب ذلك، اصطحب الأستاذ الدكتور شريف صدقي الوفد في جولة تفقدية داخل معامل وكالة الفضاء المصرية،
شملت معمل الاختبارات البيئية والتكامل معمل تجميع واختبار وتكامل الأقمار الصناعية (AIT)،
“والمحطة الأرضية” محطة التحكم واستقبال الأقمار الصناعية، حيث تابع عمليات التحكم في القمر الصناعي “مصر سات 2″،
واطلع على الإمكانات التقنية المتقدمة للقمر،، وكذلك أكاديمية الفضاء الذي يضم أحدث معامل التدريب والتأهيل في علوم الفضاء،
ومنها معمل الأقمار الصناعية التعليمية (Space Keys)، كما زار القاعة الرئيسية للمؤتمرات التي ستستضيف فعاليات المؤتمر الدولي New Space Africa 2025،
والذي يُعد منصة محورية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في قطاع الفضاء.

إضافة إلى معمل التحكم في وجهة القمر الصناعي، حيث اطلع على جهاز محاكاة البيئة الفضائية لديناميكا الأقمار الصناعية، الذي يُستخدم في التأهيل الفضائي
لأنظمة التحكم والتوجيه أثناء الطيران، ويُعد الوحيد من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص وكالة الفضاء المصرية على توطيد علاقاتها مع المؤسسات الإقليمية والدولية،
وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة في مجالات تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بُعد،
بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة ويسهم في تطوير الكوادر المتخصصة في هذا المجال الحيوي





قام الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بزيارة لـ«وكالة الفضاء المصرية» بناءً على دعوة موجهة من الدكتور شريف
صدقي الرئيس التنفيذي للوكالة، لبحث آفاق التعاون والاستفادة من تكنولوجيا علوم الفضاء في المجال الصحي، وأساليب
الوقاية من الأمراض المعدية ومنع انتشار نواقل الأمراض.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير ناقش مع رئيس وكالة الفضاء المصرية،
التعاون المستقبلي، من خلال تشجيع الاستفادة من نتائج البحوث والدراسات في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، خاصة
المتعلقة بمراقبة المناخ والطقس، وتأثير ذلك على النظم الصحية.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير لفت إلى الدراسات التي تؤكد أهمية البحوث والبيانات والمعلومات الفضائية في دعم صنع القرار
وتحسين تدابير الإنذار المبكر في الصحة العامة والصحة العالمية، وكذلك القيمة المتزايدة لتكنولوجيا الفضاء في توفير بيانات
مناخية بالغة الأهمية، تساعد على تحسين فهم ظواهر تغير المناخ والتخفيف من تأثيرها على النظم الصحية، لاسيما في
مواجهة الأمراض والأوبئة الناتجة عن التغيرات المناخية.
وقال «عبدالغفار» إن الجانبين أكدا أهمية تسخير تكنولوجيا الفضاء لأغراض التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، لافتين
إلى أهمية استخدام المعلومات الفضائية في إدارة الكوارث والاستجابة لحالات الطوارىء، وكذلك المساعدة في تحسين
الاستراتيجيات الوطنية للصحة، حسب الظروف البيئية والمناخية المتغيرة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير تفقد مبان وكالة الفضاء المصرية، مشيدًا بحجم الإنجاز في الأعمال الإنشائية لاستكمال مبانِ
المدينة، كما أشاد بالابتكارات والخدمات العلمية التي تقدمها الوكالة.