وزير الخارجية




التقى د. أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية، مع سفير السويد بالقاهرة داج يولين دنفيلت، وذلك بمقر هيئة الرعاية الصحية، وبحثا آفاق التعاون وتعزيز الشراكات فى مجالات الرعاية الصحية بين الجانبين.
أكد السبكى، تطلعه لتوطيد الشراكة الاستراتيجية مع الشركات السويدية الكبرى المعنية بالشأن الصحى، وذلك استنادًا على الأسس القوية التى تربط البلدين.
وقال: تم بحث آليات تنفيذ برنامج توأمة مع جامعة “كارولينيسكا” السويدية، إحدى أبرز المؤسسات الطبية والأكاديمية عالميًا، وذلك بهدف ابتعاث أطباء هيئة الرعاية الصحية وتبادل الخبرات تحت مظلة برنامج HUB للتوأمة الدولية الذى أطلقته الهيئة العامة للرعاية الصحية، بما يسهم فى نقل وتوطين النماذج الصحية العالمية داخل مصر، والاستفادة من الخبرات السويدية المتقدمة فى هذا المجال.
وأشار السبكى، إلى بحث التعاون مع شركة “اليفونسون” السويدية لتقديم الدعم الفنى والتقنى لتعزيز الرعاية الصحية بالمناطق النائية والحدودية بمحافظات التأمين الصحى الشامل، إلى جانب بحث سبل التعاون مع شركة GHB السويدية، المتخصصة فى إدارة المستشفيات وتقديم حلول متكاملة لعلاج الأمراض المزمنة.
وأكد، أن الشراكة مع الجانب السويدى تُعد شراكة استراتيجية تسعى الهيئة من خلالها إلى نقل خبرات النظام الصحى السويدى المتقدم إلى مصر، لافتًا، إلى أن السوق المصرى يتمتع بفرص واعدة للاستثمار فى قطاع الرعاية الصحية، بما يدعم تعزيز العلاقات المصرية – السويدية فى إطار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى لتحقيق أهداف تنموية واستثمارية مستدامة.
ومن جانبه، أعرب السفير عن تقديره الكبير للجهود التى تبذلها الدولة المصرية فى تقديم الرعاية الصحية، خاصة ما يتعلق بالدور الإنسانى لمصر فى علاج ودعم الأشقاء السودانيين.
وأكد، أن دور السفارة يتمثل فى فتح الأبواب لتوطيد العلاقات وتسهيل الشراكات بين كبرى المؤسسات السويدية ونظيراتها المصرية، استنادًا إلى العلاقات الطيبة التى تجمع البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة فى المجالات الصحية والتنموية.
عقد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة خلال زيارته إلى العاصمة تونس، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات مع محمد على النفطى وزير الشؤون الخارجية والهجرة وشئون التونسيين بالخارج بالجمهورية التونسية الشقيقة.
أشاد عبد العاطى، بما تشهده العلاقات الثنائية المصرية-التونسية من طفرة نوعية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا، الحرص على الارتقاء بالتعاون المشترك فى شتى المجالات بين البلدين الشقيقين، مشيدًا، بنتائج اجتماع الدورة السادسة للجنة التجارية والصناعية المشتركة برئاسة وزيرى التجارة فى البلدين التى عُقدت الشهر الجارى، والتى ستسهم فى الارتقاء بمسار التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين وتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأكد عبد العاطى، أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من أطر التعاون القائمة بين البلدين، ومواصلة دورية انعقاد اللجان الثنائية المشتركة وعلى رأسها لجنة التشاور السياسى على مستوى وزيرى خارجية البلدين، فضلًا عن استكشاف فرص للتعاون الثلاثى فى أفريقيا.
وأشار، إلى حرص مصر على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات ومواصلة التنسيق والتعاون فى المجال القنصلى، مبديًا، التطلع لمواصلة التنسيق والتعاون المشترك فى إطار مختلف المحافل الإقليمية والدولية بما يُحقق المصلحة المشتركة.
من جهة أخرى، بحث الوزيران التطورات المتلاحقة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تبادلا الرؤى بشأن أبرز القضايا على الساحة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، واستعرض عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بما يسهم فى تحقيق التهدئة واستعادة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وتناول الخطة العربية – الإسلامية للتعافى المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين.
كما تطرق الوزيران، إلى تطورات الأوضاع فى ليبيا، حيث توافقا على ضرورة دعم مسار الحل الليبى – الليبى بدون إملاءات أو تدخلات خارجية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بما يسهم فى استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، واتفقا على مواصلة التنسيق المشترك باعتبار مصر وتونس دولتى جوار لليبيا وتأثرهما بشكل مباشر من الأوضاع فى ليبيا.
كما تناولا أيضًا، المستجدات فى سوريا والسودان ومنطقة الساحل، وتوافقت الرؤى بشأن ضرورة التعاون المشترك فى ملفات مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب على ضوء الخبرات المتراكمة لدى البلدين.
وأشاد عبد العاطى، بموقف تونس الداعم لتحقيق الأمن المائى المصرى، والتعاون القائم فى تبادل الترشيحات بين الجانبين فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
في إطار المشاورات المستمرة ل وزير الخارجية لتنسيق جهود احتواء التصعيد الخطير القائم في قطاع غزة ومحيطه،
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري تلقى
اتصالات هاتفية، يوم ١٠ أكتوبر الجاري، من السيد جيورجوس جيرابيتريسيس وزير خارجية جمهورية اليونان،
والسيد نبيل عمَّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مناقشات الوزير شكري مع نظرائه تركزت على بحث السبل الكفيلة
لاحتواء التصعيد في قطاع غزة ومحيطه في ظل تزايد وتيرة العنف والعمليات العسكرية ضد القطاع، وما ينطوي عليه الأمر
من تبعات على تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وأكد الوزير شكري في هذا السياق
على أهمية تنسيق جهود الأطراف الإقليمية والدولية لحث الأطراف على الوقف الفوري للتصعيد باعتباره الأولوية في
الوقت الراهن حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، والمدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والنأي كذلك عن
استهدافهم وتجنيبهم المزيد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن المواجهات المسلحة.
وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزير شكري أكد كذلك على أن الوضع الراهن ينبغي أن يدفع المجتمع الدولي للتعامل مع
الأسباب الجذرية للتصعيد، والسعي إزاء إيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويحقق الاستقرار الذي ترجوه شعوب المنطقة.
هذا، وقد اتفق الوزراء على استمرار التشاور عن كثب خلال الأيام القادمة للدفع بجهود احتواء الأزمة.