رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

حقيقة..بيع الحكومة أصول وممتلكات للأوقاف تقدر قيمتها بمليارات الدولارات

تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي منشوراً يزعم بيع الحكومة أصول وممتلكات

للأوقاف تقدر قيمتها بمليارات الدولارات بدعوى تلف حجج وأسانيد ملكيتها لأصحابها بحريق مبنى وزارة الأوقاف،

وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الأوقاف، والتي نفت تلك الأنباء،

مؤكدةً أنه لا صحة لبيع الحكومة أصول وممتلكات للأوقاف تقدر قيمتها بمليارات الدولارات أو تلف حجج وأسانيد ملكيتها لأصحابها بحريق مبنى وزارة الأوقاف،

وأن المعلومات المتداولة بالمنشور مزيفة، ولا تمت للواقع بصلة،

مشيرةً إلى أن حريق مبنى وزارة الأوقاف لم يتسبب في تلف أي مستندات أو حجج تتعلق بملكية المباني والأصول،

حيث أنه قد تم بالفعل نقل كافة محتويات المكاتب المحترقة منذ قرابة شهر إلى مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة،

مشددةً على أن أموال وأصول الأوقاف ذات طبيعة خاصة لا يمكن المساس بها أو التفريط فيها،

ويتم استغلالها بشكل أمثل في الأغراض المخصصة لها وفق شروط الواقفين،

موضحةً التزام الوزارة بإدارة أصول الأوقاف وتنميتها لتحقيق أعلى عائد لها،

وفق آليات قانونية ورقابة مشددة من كافة الأجهزة الرقابية والمحاسبية بالدولة،

بما يسهم في خدمة المجتمع وفقاً للشروط والضوابط الشرعية المنظمة لشؤون الوقف.

ونناشد جميع وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة أو الأنباء المضللة التي تستهدف إثارة البلبلة في أوساط الرأي العام،

وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة

للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).

الرئيس السيسي يجتمع بوزير الأوقاف

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير الأوقاف ومستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية

وحسب الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية فإن، السيسي اجتمع مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول عدة موضوعات من بينها جهود وزارة الأوقاف في الاستعداد لشهر رمضان المعظم،

وعرض لأنشطتها الدعوية والمجتمعية، فضلًا عن متابعة تنفيذ التوجيهات المستديمة للسيد الرئيس بشأن تنمية موارد وأصول هيئة الأوقاف وحُسن إدارتها واستثمارها بما يحقق الصالح العام.

جهود تحسين أحوال الأئمة والدعاة

بينما وجه السيد الرئيس بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والدعاة، والاستمرار في برامج تدريبهم وتأهيلهم علميًا وثقافيًا وفقًا لأحدث النظم والأساليب ذات الصلة، بما يضيف إلى قدرتهم على التعامل الإيجابي الواقعي مع القضايا المطروحة،

وذلك في إطار تعزيز جهود مواكبة الخطاب الديني لتطورات العصر والتفاعل معه، على نحو مستنير ومعتدل،

مع الحفاظ على الثوابت وتعميق الفهم الصحيح للدين الإسلامي ومقاصده السامية وترسيخ القيم الإنسانية.

 

بينما أضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استمع إلى عرض من وزير الأوقاف لخطة الوزارة بشأن العناية والاهتمام بالقرآن الكريم حِفظًا وتِلاوةً وفهمًا وتدبّرًا وتفسيرًا،

خاصةً ما يتصل بالمقارئ القرآنية في المساجد الكبرى ومقارئ الأئمة وكبار القراء،

فضلًا عن استعراض مُجريات المسابقة العالمية للقرآن الكريم المنعقدة خلال الشهر الجاري تحت رعاية السيد الرئيس.

الاهتمام بالمتميزين والنابغين

بينما وجه السيد الرئيس بتعزيز الاهتمام بالمتميزين والنابغين، والعمل على صقل مواهبهم وتنمية عقولهم وحسن فهمهم لمعاني ومقاصد القرآن الكريم.

خطة الوزارة لشهر رمضان المعظم

كما عرض السيد وزير الأوقاف خلال الاجتماع خطة الوزارة لشهر رمضان المعظم،

خاصةً برامجها الدعوية والندوات والملتقيات الفكرية خلال الشهر الكريم.

بينما وجه السيد الرئيس في هذا الصدد بتعميم هذه الأنشطة على مستوى الجمهورية. وفيما يتعلق بتطور إيرادات هيئة الأوقاف،

بينما أوضح الدكتور محمد مختار جمعة مواصلة الإيرادات للنمو المطرّد، محققة حوالي مليار ومائتي مليون جنيه

خلال السبعة أشهر الأولى من العام المالي الجاري، بزيادة تقدر بنحو ١٣٪ مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

وزير الأوقاف: المساجد الكبرى لن تغلق قبل صلاة العشاء.. ودورات المياه مفتوحة طوال اليوم

 

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن المساجد الكبرى لن تُغلق نهائيا، فمساجد مثل السيدة زينب والسيدة نفيسة والفتح في رمسيس كانت تفتح ولا تغلق نهائيا إلا بعد صلاة العشاء، ولكن دورة المياه والمصلى الخارجي مفتوحة طول الوقت امام الناس، ولكن المسجد الداخلي يغلق ويفتح قبل وبعد الصلاة، أي أنّ ما كان يطبق قبل جائحة كورونا في الفتح والغلق هو ما سيطبق الآن.

وأضاف جمعة في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: “الإجراءات الاحترازية في المساجد ليست من اختصاص الوزارة، وعندما تصدر لجنة إدارة الأزمة انتهاء الجائحة فإن الإجراءات لن تطبق، لكن حتى الآن، قرار لجنة إدارة الأزمة هو التزام الناس بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي”.

وتابع وزير الأوقاف، أنّ الدروس الدينية فى المساجد الكبرى مثل الإمام الحسين السيدة نفيسة والسيدة زينب ستعقد فيها درسين هما درس العصر، العشاء من الأحد إلى الخميس درس العصر، ومن الأحد إلى الأربعاء درس العشاء، وباقي المساجد سيكون فيها 3 دروس عصر و 3 دروس عشاء إضافة لدروس الواعظات بعد صلاة الظهر للسيدات، ومقارئ التحفيظ للسيدات من جانب المحفظات المعتمدات من الوزارة.

وزير الأوقاف يكشف سر قرار فتح المساجد في هذا التوقيت: “فترة العيد انتهت بخير”

 

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن قرارات عودة فتح المساجد جرى اتخاذها في هذا التوقيت، لأن لجنة إدارة الأزمة عقدت اجتماعا قبل شهر رمضان، وكانت بين أمرين، إما فتح الحياة العامة بالتدريج أو بآلية معينة، واختارت الآلية الأولى.

وأضاف جمعة في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: “في رمضان قررنا السماح بعودة الدروس في العصر والعشاء، والسماح بمصليات السيدات كاملة، والسماح بعودة دور المناسبات، وفي نهاية رمضان وفترة الأعياد كانت ترتفع أعداد المصابين ويحدث زيادة في حجز أسرة الرعاية واستخدام أجهزة التنفس الصناعي”.

وتابع وزير الأوقاف، أنّ لجنة إدارة الأزمة فضلت انتظار انقضاء إجازة العيد، لاتخاذ القرار بفتح الحياة العامة بالتدريج في حال عدم زيادة الإصابات، لكن فترة العيد انتهت بالخير على مصر، وكانت الامور مطمئنة تم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بفتح المساجد وعودتها إلى حالتها الطبيعية.

وزير الأوقاف يبين أفضل أنواع الصدقات في رمضان

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هذا الشهر العظيم، شهر رمضان المبارك، هو شهر الجود والكرم بامتياز، وقد اعتاد المسلمون فيه أن يتكافلوا، وأن يتراحموا، وأن يأخذ بعضهم بيد بعض، وهم فيه كالأشعريين، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم ) ” إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ، جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ، بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ”.

وأوضح وزير الأوقاف في برنامجه “رؤية” أنه إذا كانت الأعمال تضاعف لها الحسنات، فإن الكرم والجود والسخاء يضاعف له الأجر والحسنات في هذا الشهر مضاعفة عظيمة، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “من تقرَّب فيه بخَصلةٍ من خِصالِ الخيرِ، كان كمن أدَّى فريضةً فيما سواه، ومن أدَّى فريضةً فيه، كان كمن أدَّى سبعين فريضةً في غيرِه”، وقد كانَ نبينا (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ من الريح المرسلة، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، كما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) معروفًا بشدة جوده وكرمه، فقد جاء رَجُل يسَأَل النبيَّ ( صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ) غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فأعْطَاهُ إيَّاهُ، فأتَى قَوْمَهُ فَقالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَ اللَّهِ إنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً من لا يخشى الفَقْرَ”.

كرم الله

وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لشدة إيمانه بالله، وثقته في الله، كان كريمًا غاية الكرم، وقد قَسَمَ رَسولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ) قَسْمًا، فَقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): وَاللَّهِ يا رَسولَ اللهِ، لَغَيْرُ هَؤُلَاءِ كانَ أَحَقَّ به منهمْ، قالَ: إنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بالفُحْشِ، أَوْ يُبَخِّلُونِي، فَلَسْتُ ببَاخِلٍ أبدًا، كما كان (صلى الله عليه وسلم) أسخى الناس، وأجود الناس، وأكرم الناس، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا”، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم ): “حصِّنوا أموالَكم بالزَّكاةِ”، فمن لم يخرج الزكاة، أو كان متأخرًا في إخراجها، ففي هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات عليه أن يبادر بإخراج زكاته، أو ما تبقى منها، وفي الصدقات، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “حصِّنوا أموالَكم بالزَّكاةِ وداووا مَرضاكم بالصدقةِ وأعدُّوا للبلاءِ الدُّعاءَ”، فالصدقة مداواة للمريض، وتُذهِب الهم والغم، وتُدخِل السرور والطمأنينة على الفرد، والأسرة، والمجتمع، وهي باب من أبواب الإنسانية الواسعة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “حصِّنوا أموالَكم بالزَّكاةِ وداووا مَرضاكم بالصدقةِ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ”.

تضاعف الحسنات
وأردف قائلا: يقول الحق (سبحانه وتعالى): “مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” هذا على الإطلاق، فما بالنا بهذا الشهر الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وقد ضرب لنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه أعظم المثل في الجود والكرم والسخاء، يقول (سبحانه وتعالى): “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “، وقد ورد في سبب نزول هذه الآية أن رجلًا أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال يا رسول الله أصابني الجهد أي الفاقة، أو الفقر، أو عدم وجود شيء أتقوت به، فأصابني الجهد نتيجة ما أصابني من الفاقة، فبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى نسائه “هل عندكن من شيء؟” فقلن: “ما معنا إلا الماء”، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ” من يضم أو يضيف هذا ؟” فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبيان، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقال: “ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما”، فأنزل الله (عز وجل): “وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ.

أفضل الصدقة
وقال وزير الأوقاف عن مالك الدار (رضي الله عنه) أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة، فقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح (رضي الله عنه) ثم تَلَهَّ أي: اجلس وانظر ماذا يصنع في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها الغلام إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالَي يا جارية، اذهبي بهذه السبعة إِلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، حتى أنفدها، ورجع الغلام إلى عمر (رضي الله عنه) فأخبره فوجده قد أعدّ مثلها لمعاذ بن جبل (رضي الله عنه)، فقال: اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتَلَهَّ في البيت حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: رحمه الله ووصله، تعالَي يا جارية، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطَّلعت امرأة معاذ وقالت: ونحن – والله – مساكين فأَعطِنا، فلم يبقَ في الخرقة إلا ديناران، فدحى بهما إليها، ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك فقال: “إنهم إخوة بعضهم من بعض”، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): حين سأله رجل، “أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قالَ: أَنْ تَصَدَّقَ وأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ ” أي في شبابك وإقبال الدنيا عليك، لا أن تنتظر حتى تبلغ الروح الحلقوم وجاءت ساعة الموت، وتأكدت أنك لن تنتفع بالمال، وزعته، وقلت أعطوا فلان، وأوصيت لفلان، ومع أن الخير خير في كل حال ولكن الأفضل ما جاء في حديث نبينا (صلى الله عليه وسلم): “أنْ تَصَدَّقَ وأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وتَأْمُلُ الغِنَى، ولَا تُمْهِلُ حتَّى إذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، ولِفُلَانٍ كَذَا وقدْ كانَ لِفُلَانٍ”.
اطعام الطعام
وأكد وزير الأوقاف الصدقة قد تكون مالًا، وقد تكون طعامًا، وهذا شهر إطعام الطعام، إطعام الفقراء، إطعام المساكين، سواءً قدمت لهم طعامًا، أو حبوبًا، أو مالًا، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “مَن فطَّرَ صائمًا كان مغفرةً لذُنوبِه وعتْقَ رَقَبَتِه مِن النَّارِ، وكان له مِثْلُ أجْرِه مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ”، ويقول (سبحانه وتعالى): “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا”، ورُوي أنَّ رجلًا سأل رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أيُّ الإسلامِ خيرٌ ؟ قال: تطعم الطعامَ، وتقرأ السلامَ، على من عرفتَ ومن لم تعرف” ويقول (صلى الله عليه وسلم): “أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ”، رمضان شهر الجود والكرم ؛ بالمال وبالكلمة الطيبة، وببذل النفس في سبيل الوطن، وأن الشهداء الذين يجودون بأنفسهم في أعلى درجات الشهادة، ومن الجود أيضًا الجود بالكلمة الطيبة، والإيثار المعنوي، فقد أرسل سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ابنه عبد الله (رضي الله عنه) إلى أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) فقالَ: يا أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا)، فَقُلْ: يَقْرَأُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلَامَ، ثُمَّ سَلْهَا، أنْ أُدْفَنَ مع صَاحِبَيَّ، قالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي فَلَأُوثِرَنَّهُ اليومَ علَى نَفْسِي، فَلَمَّا أقْبَلَ، قالَ: له ما لَدَيْكَ؟ قالَ: أذِنَتْ لكَ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، قالَ: ما كانَ شيءٌ أهَمَّ إلَيَّ مِن ذلكَ المَضْجَعِ، فَإِذَا قُبِضْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمُوا، ثُمَّ قُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فإنْ أذِنَتْ لِي، فَادْفِنُونِي، وإلَّا فَرُدُّونِي إلى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ”، فأذنت له وآثرته بأعز شيء على أرض البسيطة وهي هذه البقعة التي دُفن فيها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) إلى جوار رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وسيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، هذا جود بالنفس، فالجود قد يكون ماديًا، وقد يكون معنويًا، وقد يكون بالكلمة الطيبة، وقد يكون بالإيثار، فرمضان شهر الجود والكرم والإيثار والسخاء، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى حسن طاعته، وأن يرزقنا سخاء النفس، وطيب النفس، والتراحم، والتكافل، والتعاون في هذا الشهر الفضيل.

وزير الأوقاف يلتقى وزير الحج السعودى بجدة

كتبت:شيماء عبدالفتاح

استقبل الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج السعودى، بمقر وزارة الحج بجدة، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الأحد20-3-2022.

جاء ذلك عل هامش مشاركة وزير الأوقاف فى مؤتمر خدمات الحج والعمرة الذى سيعقد بجدة غدًا الإثنين21-3-2022.

وخلال اللقاء أشاد وزير الأوقاف بجهود السعودية فى خدمة الحرمين الشريفين، وأهدى وزير الحج السعودى بعض إصدارات وزارة الأوقاف المصرية، ومن بينها كتاب “الحج والعمرة مناسك وأسرار” لوزير الأوقاف المصرى، وكتاب “التيسير فى الحج”، وكتاب “الدولة مفهومها وتطورها”، وهو أحدث إصدارات وزارة الأوقاف المصرية، كما أهداه مجموعة من إصدارات سلسلة “رؤية” للفكر المستنير.

وكان اللقاء وديًّا ومثمرًا فى ضوء التعاون والعلاقات المتميزة بين جناحى الأمة مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقة فى الظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين، حفظهما الله قيادة وشعبًا، وأدام عليهما نعمه وأمنه وأمانه.

وزير الأوقاف يكلف رئيس القطاع الديني بإعداد خطة للدروس الدينية في رمضان

كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني، اليوم الثلاثاء، بسرعة التنسيق مع جميع المديريات الإقليمية، بشأن إعداد خطة الدروس الرمضانية، على أن تكون هذه الدروس بالمساجد الكبرى الرئيسية الجامعة فقط، مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي.
مع مراعاة الآتي :

  1. تحديد المساجد التي يُؤدَّى بها درس العصر فقط ، والمساجد التي تؤدى بها خاطرة التراويح فقط ، والمساجد التي يُؤدَّى بها درس العصر وخاطرة التراويح.
  2. أن يكون درس العصر في حدود عشر دقائق بعد صلاة العصر ، وخاطرة التراويح في حدود خمس دقائق إلى سبع دقائق كحد أقصى في جلسة الاستراحة بعد الركعات الأربع الأولى من صلاة التراويح.
  3. أن يسند أداء هذه الدروس إلى الأكثر تميزًا من أئمة المساجد الكبرى .
  4. أن يقتصر أداء الدروس على المساجد الجامعة التي تحددها كل مديرية ويعتمدها رئيس القطاع الديني.
  5. أن يتم الالتزام بالموضوعات والخطة الدعوية التي يعلنها القطاع الديني أسبوعيًّا طوال الشهر الكريم.
  6. الاقتصار على سماعات الصوت الداخلية بالمسجد.
  7. تكليف جميع الإدارات والمديريات والتفتيش العام كل فيما يخصه بتكثيف المتابعة على جميع المساجد للتأكد من تنفيذ الخطة الدعوية على النحو الذي يعتمده رئيس القطاع الديني.
  8. قصر العمل في المساجد التي لا تشملها خطة الدروس المعتمدة من القطاع الديني على إقامة الشعائر وفق خطة الوزارة على نحو ما هو قائم بها الآن ، سواء بإقامة الصلوات الراتبة فقط دون صلاة الجمعة ، أم بإقامة الصلوات وخطبة الجمعة.

وزير الأوقاف يعقد اجتماعًا هامًا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية

عقد معالي محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اجتماعًا موسعًا هامًا مع الإدارة المركزية للتحول الرقمي والإدارة العامة للأمن والإدارة العامة للشئون الإدارية، اليوم الاثنين ٢٨ فبراير ٢٠٢٢م بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور كل من : الدكتور عبد الله حسن عبد القوي مساعد الوزير لشئون المتابعة ، والمهندسة راندا صلاح دسوقي رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي ، والمهندس هاني أحمد عدلي مدير عام البنية الأساسية لنظم المعلومات ، والأستاذ محمد طلعت مدير عام الشئون الإدارية ، والدكتور محمد الشحات أبو ستيت مدير عام المكتب الإعلامي والأستاذأحمد سعد مدير عام الأمن ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وخلال الاجتماع ناقش معالي محمد مختار جمعة وزير الأوقاف العديد من الموضوعات المتعلقة بالانتقال الكامل للعاصمة الإدارية الجديدة وأهمها التحول الرقمي ، واستكمال تأهيل العاملين الذين سيتم نقلهم إلى العاصمة وبخاصة فيما يتصل باستخدام أحدث نظم الرقمنة والتحول الرقمي، مؤكدًا معاليه أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية نقطة تحول تاريخية في مجال الإدارة الحديثة ، وعلينا الاستفادة القصوى من تطور نظم المعلومات وعصر الرقمنة. كما أكد على أهمية الاستفادة من ذلك في مجال الدعوة ونشر الفكر الوسطي ومواجهة وتفكيك الفكر المتطرف

وزير الأوقاف يهنئ المستشار بلس فهومي بتعيينه رئيسًا للمحكمة الدستورية

كتبت :شيماء عبدالفتاح

هنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المستشار بولس فهمي إسكندر، على ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعيينه رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا، متمنيًا له كل التوفيق.

ويعد المستشار بولس فهمي، رئيس المحكمة الدستورية العليا الجديد، الذى صدر له قرار جمهوري بتعيينه خلفًا للمستشار سعيد مرعي، هو رابع أقدم قضاة المحكمة حاليًا، من مواليد أول يناير 1957 ويبلغ من العمر 65 عامًا.

وعُين بالنيابة العامة عام 1978 وتدرج في وظائفها حتى أصبح مستشارًا بالاستئناف عام 1997 ثم رئيسًا بالاستئناف عام 2001.

وبالنسبة للانتداب فقد تم ندبه وكيل التفتيش القضائي بالنيابة العامة في 1998 ووكيل أول التفتيش القضائي في 2001 وانتدب المستشار الفني لوزير العدل في عام 2006، وانتدب مساعد وزير العدل لشئون التنمية الإدارية والمالية والمطالبات القضائية في 2007، رئيس محكمتي جنوب القاهرة وحلوان الابتدائيتين في 2013، والمشرف على الأمانة العامة للمحكمة الدستورية العليا حتى تاريخه في عام 2014.

عُين نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية العليا، عام 2010 ثم خرج من تشكيلها بموجب دستور 2012 عائدًا كرئيس لمحكمة استئناف القاهرة، ثم أعيد تعيينه نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية العليا عام 2014.

كما له العديد من المؤلفات والأبحاث، وسبق أن عمل مستشارًا فنيًا لوزير العدل، ومساعدًا للوزير لشئون التنمية المالية والإدارية، ورئيسًا لمحكمتي جنوب القاهرة وحلوان الابتدائيتين.

وفي المحكمة الدستورية العليا شارك في إصدار العديد من الأحكام المهمة والتاريخية، كما أشرف على الأمانة العامة للمحكمة منذ أكتوبر 2014.

في السياق ذاته، قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خالص التهنئة للمستشار بولس فهمي، بمناسبة تعيينه رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا، متمنيًا له دوام التوفيق والسداد في حماية الدستور وتحقيق العدالة وسيادة القانون.

وزير الأوقاف: قوة الردع أهم من مواجهة الحرب

كتبت: شيماء عبدالفتاح

قال وزير الاوقاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم المنعقد بدولة موريتانيااليوم الثلاثاء بحضور وتشريف محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس دولة موريتانيا ، و معالي رئيس الوزراء الموريتاني وسماحة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى السلم بأبو ظبي ، السفر خالد يوسف سفير جمهورية مصر العربية بموريتانيا ، وجمع غفير من الوزراء والسفراء والعلماء والكتاب والمفكرين من دولة موريتانيا وغيرها وبخاصة دول الساحل وغرب أفريقيا ، تحت عنوان : “بذل السلام للعالم”

أشاد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالمنتدى وموضوعه ومستوى تنظيمه ، مؤكدًا أن السلم والسلام غاية كل نبيل وشريف ، وتحقيق السلام مطلب ديني ووطني وغاية إنسانية مشتركة ، وأن ألفاظ : “السلم ، والسلام ، والسلامة ، والإسلام” كلها تنبع من جذر لغوى واحد “سلم” ، وأهم ما يميز هذا الجذر اللغوي هو السلم والمسالمة ،

وفي هذا السياق يأتي حديث نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ” ، وهو ما يعني انتفاء وقوع أي أذى منه لأى إنسان على ظهر البسيطة ، ذلك لأن الأذى إما أن يكون قولًا وإما أن يكون فعلًا ، واللسان رمز للقول واليد رمز للفعل كتابة أو رسمًا أو ضربًا أو نحو ذلك ،

وإذا انتفى وقوع الأذى قولًا أو فعلًا انتفى وقوعه مطلقًا وهكذا يكون المسلم مفتاحًا لكل خير مغلاقًا لكل أذى أو شر ، فديننا دين السلام ، وربنا (عز وجل) هو السلام ، ومنه السلام ، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) هو نبي السلام ، وتحيتنا في الإسلام السلام ، والجنة هي دار السلام ، وتحية أهل الجنة في الجنة سلام ، وتحية الملائكة لهم فيها سلام ، وفي الحديث عن ليلة القدر يقول الحق سبحانه : “سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” ولم يقل : هي سلام فجعل السلام عمدة وأصلًا تدور عليه حركة الكون والحياة ، ونهانا ديننا الحنيف أن نسيئ الظن بمن ألقى إلينا السلام ، فقال سبحانه : “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ ‌أَلْقَى ‌إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا” ، بل نهانا أن نقبض أيدينا عمن مد يده وبسطها لنا بالسلام ، فقال سبحانه : “وَإِنْ ‌جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا”

.

مختتمًا حديثه بالتأكيد على أن المسلم ليس سلمًا مع الناس فحسب بل هو سلم مع البشر والحجر والشجر ، مع الحيوان والجماد ، وصفاء مع نفسه ومع الكون كله ، بحيث لا يتصور وقوع الأذى منه ، إنما هو رحمة حيث كان ، يُحسن اتباع من أرسله ربه (عز وجل) رحمة للعالمين فقال : “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ ‌إِلَّا ‌رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” ،

ومهمتنا أن نحمل هذه الرحمة رسالة سلام وأمان للإنسانية جمعاء دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة ،

كما أكد معاليه أن السلام العادل هو سلام الأقوياء الشجعان الذي له درع وسيف وقوة تحفظه وتحميه ، فقراءة السياق القرآني تؤكد أن السلام لا يتحقق إلا للأقوياء فقبل قوله تعالى : “وَإِنْ ‌جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا” جاء قوله تعالى : “‌وَأَعِدُّوا ‌لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ” ، و “ما” هنا هي ما الغائية وليست الابتدائية ، والمعنى هنا أقصى ما تستطيعون من إعداد ، وإذا كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) قد قال في سياق عصره : “ألا إن القوة الرمي” كانت رميًا بالنبال والسهام ، فالآن صارت رميًا بالراجمات والقاذفات وعابرات القارات والمُسيرات ، مما يُحتم علينا الأخذ ببناء قوة تحمي ولا تبغي ، مؤكدًا أن قوة الردع أهم من مواجهة الحرب ، فالدول التي تمتلك القوة تحقق ردعًا قد لا يُدخلها حربًا أصلًا ،ما دام مبدؤها هو السلام ، وأن قوتها قوة رشيدة تحمي ولا تبغي ، ثم بعد ذلك كله تأتي آية السلام لتؤكد أن السلام الحقيقي هو السلام القائم على العدل ، والذي له قوة تحميه فيقول سبحانه : “وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.

كما أكد معاليه أن السلام هو البديل الحقيقي للحرب ولظلم الإنسان لأخيه الإنسان سواء أكان ظلمًا مباشرًا أم غير مباشر ، بقصد أو بدون قصد ، فالسلام لا يعني فقط عدم المواجهة في الحروب التقليدية والسلام الإنساني الذي ننشده أوسع من ذلك بكثير ، فاحتكار بعض الدول للدواء مثلًا في أزمة كورونا أو للغذاء ظلم فادح لمن يحتاج إليه ، وعدم احترام بعض الدول لاتفاقيات المناخ غير عابئة بتأثيرات التغيرات المناخية على الدول المعرضة لمخاطر هذه التغيرات ظلم فادح من الإنسان لأخيه الإنسان ولأبناء هذه الدول ، ومن هنا من العاصمة الطيب أهلها “نواكشوط” عاصمة دولة موريتانيا الشقيقة ، وبالتعاون مع منتدى تعزيز السلم بأبو ظبي نعلن أننا جئنا واجتمعنا متضامنين لنرسل من هنا رسالة سلام للعالم كله لكنها كما أكدنا ليست ضعفًا ولا استسلامًا ، ولا سلام الضعفاء ، إنما هو سلام الأقوياء الشجعان ، فالضعيف لا يملك سلامًا ولا يحمله ولا يمكن أن يصنعه ، إنما يحمل السلام ويصنعه الأقوياء ، فشجاعة السلام لا تقل أبدًا عن شجاعة الحرب ، وهو ما نبعث به إلى العالم كله من مؤتمرنا فنقول لكل عقلاء العالم تعالوا لنعالج معًا تداعيات انتشار فيروس كورونا والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، ونجعل من مبادرات السلام الحقيقية بديلًا لظلم الإنسان لأخيه الإنسان بقصد أو بغير قصد ، تعالوا معًا لكلمة سواء لننبذ كل مؤججات الحرب والاقتتال ونُحل محلها أُطر التعاون والتفاهم والتكامل والسلام .

وزير الأوقاف: السيسي خير داعم للفكر الوسطي

وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريم احد أئمة الوزارة في حفل اختتام منتدى شباب العالم، أمس الخميس، وعلى اهتمامه بالخطاب الوسطي المستنير، مؤكدًا على أن هذا التكريم يعد دعما كبيرا للفكر الوسطي.

وأضاف مختار خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين ياسر عبدالستار ودينا فكري، أن الرئيس السيسي خير داعم للشباب والفكر الوسطي، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى عالمي بامتياز، بل أهم وأعظم وأكبر منتدى شبابي في العالم وهو صورة مشرفة لمصر.

وتابع وزير الأوقاف، أن الشباب عماد أي أمة، وتطور الأمم مرهون بقوة وعطاء شبابها وإيمانهم وولائهم، لافتًا إلى أن هذا المنتدى جمع الشباب على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم وألوانهم ولغاتهم، إيمانا من مصر بالعيش المشترك والإنسانية واحترام الإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه او ثقافته.

وأكد، أن منتدى شباب العالم رسالة سلام لفقه العيش المشترك وإيمان الدولة المصرية بالمواطنة والسلام العالمي، لافتًا إلى أن الإمام المكرم من قبل رئيس الجمهورية، من الأئمة المتميزين وسبق أن صدر له قرار وزاري للسفر إلى ألمانيا في شهر رمضان مع 11 إماما لإحياء ليالي رمضان.

قرارات هامة من وزير الأوقاف بـشأن الجمهورية الجديدة

وزير الأوقاف خلال اجتماعه بقيادات المديريات الإقليمية بالوزارة وهيئة الأوقاف: الإتقان وسرعة الإنجاز أهم عناوين الجمهورية الجديدة

والوظيفة العامة أمانة ومسئولية والوفاء بحقها واجب شرعي ووطني

نواصل برامج التأهيل والتدريب وجهود تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف، ونعمل على تعظيم النموذج المرئي في الدعوة

ويؤكد : دور وزارة الأوقاف دعوي ومجتمعي وخدمي ودور هيئة الأوقاف استثماري وتنموي والدوران يتكاملان

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الإتقان وسرعة الإنجاز أهم عناوين الجمهورية الجديدة ، وأن الوظيفة العامة أمانة ومسئولية ، وأننا نواصل برامج التأهيل والتدريب وجهود تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف ، ونعمل على تعظيم النموذج المرئي في الدعوة ، وأن دور وزارة الأوقاف دعوي ومجتمعي وخدمي ودور هيئة الأوقاف استثماري وتنموي ، ومبني على تعظيم عوائد الأوقاف لتحقيق شروط الواقفين ، والدوران يتكاملان ، جاء ذلك خلال اجتماعه بقيادات المديريات الإقليمية ومديري مناطق هيئة الأوقاف المصرية بأكاديمية الأوقاف الدولية اليوم الخميس 13/ 1/ 2022م.

وخلال الاجتماع أشار معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى أن ما كان ينجز في سنوات ينجز الآن في شهور ، وما كان ينجز في شهور ينجز في أسابيع أو أيام ، وأن ما كان ينجز في أسابيع ينجز في أيام أو ساعات ، وأنه لا مجال لأي تراخ أو كسل ، والأمر ليس مجرد سرعة الإنجاز فقط ، بل سرعة الإنجاز والإتقان.

وأكد أن الوظيفة العامة هي أمانة ومسئولية كبيرة أمام الله (عز وجل) ، ثم أمام الوطن والقانون والضمير الإنساني ، وأن احترام الإنسان لنفسه يقتضي الوفاء بمتطلباتها على أكمل وجه مستطاع ، مؤكدًا أن اجتماعنا المشترك اليوم بين قيادات الأوقاف يهدف إلى تعظيم أوجه التعاون بين الوزارة والجهات التابعة لها ، موضحًا أننا كفريق عمل في الأوقاف نعمل على تعظيم عوائد الوقف ، وصرفها في مصارفها الشرعية وفق شروط الواقفين بدقة وأمانة ، كما نعمل على ضبط شئون المساجد ولا سيما ما يتعلق بضوابط خطبة الجمعة ، وعملية التدريب والتأهيل المستمر لرفع مستوى جميع العاملين بالأوقاف وتعظيم النموذج المرئي في الدعوة.

كما أشار معاليه إلى أننا ينبغي أن نضاعف جهودنا ، وأن نحمد الله (عز وجل) أن استخدمنا ، حيث يقول سبحانه : “يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” فالاستخدام نعمة تستوجب الشكر بمزيد من العطاء ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : “إذا أحبَّ اللهُ عبدًا عسَّله قالوا : وما عسَّله يا رسولَ اللهِ ؟ قال : يُوفِّقُ له عملًا صالحًا بين يدَيْ رِحلتِه حتَّى يرضَى عنه جِيرانُه أو قال : من حَولَه” ، والنعمة تدوم بالشكر ، وشكر النعمة يكون باستخدامها ، فشكر العلم بالتعليم ، وشكر المال الإنفاق ، وشكر الإدارة هو القيام بحقها ، حيث يقول تعالى: “هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم” ، فمجالات الإنفاق لا تنحصر في المال فحسب بل تتعداه إلى غيره.

كما أكد وزير الأوقاف أنه حيث يتوقف الإنسان عن تنمية نفسه يسبقه الزمن ، وأن طبيعة المرحلة تتطلب الأخذ بأقصى درجات الانضباط ، فالموظف الذي يهمل في أداء واجبه هو والمختلس سواءً بسواء ، فضياع المال إهمالًا كضياعه اختلاسًا ، وأن على المديرين المراجعة والتدقيق والتوجيه المستمر ، مشيرًا إلى وجوب الإنجاز في الوقت والتزام أعلى درجات الجودة بالجمع بين الإنجاز والإتقان في العمل ، حيث يقول الشاعر:
فإن رُمتُمْ نَعيمَ الدَّهْرِ فاشْقَوا ويقول آخر :
وَمَنْ يَتَهَيَّب صُعُودَ الجِبَـالِ
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

مؤكدًا على ضرورة المتابعة والتقييم المستمر ، وأنه لابد من وجود خطط للتنفيذ والإنجاز، يُشرف عليها المديرون بأنفسهم ، وتخصيص لجان لمتابعة الملفات أولًا بأول ، وأن الموظف يجب أن يتعامل مع عمله ليس على أنه مجرد وظيفة فقط بل رسالة شرعية ووطنية معًا.

وفيما يخص الجانب الدعوي أكد معاليه على ضرورة الالتزام بضوابط خطبة الجمعة وقتًا وموضوعًا وانضباطًا.

وفيما يتعلق بالتدريب أكد وزير الأوقاف أنه قد تم اعتماد الدفعة الرابعة من الأئمة والواعظات للدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية والتي ستبدأ دوراتها مطلع فبراير المقبل ، كما يجري الإعداد لاستقبال مجموعة من الأئمة الفلسطينيين وعددهم ( 19 ) إمامًا للتدريب في الفترة من 1فبراير حتى 15 فبراير 2022م للتدريب بأكاديمية الأوقاف الدولية.

كما أكد وزير الأوقاف على أهمية مبادرتي “سكن ومودة” و”حق الطفل” ، واستمرار فعالياتهما على مستوى الجمهورية لمدة ثلاثة أشهر ، مع حث مديري المديريات على الاهتمام بالمبادرتين.