رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رانيا المشاط: 4.5 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص لتمويل مشروعات بقدرة 5.2 جيجاوات

رانيا المشاط: 4.5 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص لتمويل مشروعات بقدرة 5.2 جيجاوات.. أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن يوم التمويل في مؤتمر الأطراف COP30، يمثل فرصة مهمة لإعادة التأكيد على مركزية التمويل كعامل حاسم في مواجهة تحديات المناخ وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، موضحة أن مصر مستمرة في دفع الجهود الدولية لضمان توفير التمويلات الميسرة والمنح اللازمة للدول النامية، بما يضمن انتقالًا عادلًا وفعّالًا للاقتصادات نحو مسارات منخفضة الكربون.

رانيا المشاط: 4.5 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص لتمويل مشروعات بقدرة 5.2 جيجاوات

 

وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تزامنًا مع انعقاد فعاليات يوم التمويل بمؤتمر المناخ COP30 بالبرازيل، أن التمويل العادل أصبح ضرورة ملحّة لتمكين الدول النامية والاقتصادات الناشئة من الوفاء بالتزاماتها المناخية، كما أن الحفاظ على مسار العمل المناخي يتطلب التزامًا حقيقيًا من المجتمع الدولي من خلال المسئولية المشتركة والمتباينة، ودور الدول المتقدمة في توفير التمويلات اللازمة.

وأشارت إلى أهمية التوسع في التمويل المبتكر ومبادلة الديون لخفض الأعباء عن الدول النامية، في ظل ما تعانيه تلك الدول من ارتفاع في أعباء خدمة الدين بما يعيق قدرتها عن الاستثمارات اللازمة في المجالات المختلفة ومن بينها العمل المناخي.

وأضافت أن المنصات الوطنية أصبحت أداة رئيسية لتنسيق الجهود بين الشركاء لحشد التمويل المناخي، من خلال خلق شراكات بناءة بين القطاع الخاص، وشركاء التنمية، والمؤسسات الدولية، والحكومات، موضحة في ذات الوقت أن إعادة هيكلة النظام المالي العالمي بات ضروريًا ليصبح أكثر استجابة لتحديات التنمية والعمل المناخي.

وشددت «المشاط»، على أن الأمن المائي والأمن الغذائي رغم أهميتهما فإنهما يتعرضان لمخاطر كثيرة بسبب التغيرات المناخية وأيضًا النزاعات والتوترات الجيوسياسية، وهو ما يُحتم على المجتمع الدولي أن يظهر تكاتفًا أكبر للتغلب على تلك التحديات ومواجهة المخاطر.

الجهود الوطنية في مجال العمل المناخي

في سياق متصل، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر أصبحت منصة للتنسيق بين شركاء التنمية لدفع العمل المناخي، وهو ما يتجسد في المنصة الوطنية لبرنامج التي أصبحت نموذجًا رائدًا في مواءمة أولويات الدولة مع دعم الشركاء الدوليين، من خلال إطار موحد لحشد التمويلات الميسرة وتحفيز المشاركة الفعّالة من مؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص.

وأشارت إلى  أنه منذ نوفمبر 2022، قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتنسيق مع الجهات الوطنية، لتعظيم الاستفادة من شركاء التنمية ممثلين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، كشريك تنمية رئيسي، والشركاء الآخرين، لحشد التمويلات والدعم الفني وآليات التمويل المبتكر من أجل دعم جهود الدولة لتحقيق الانتقال العادل في مجال الطاقة والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

  637 مليار جنيه استثمارات عامة خضراء بخطة 25/ 2026 بنسبة 55% من الإجمالي

 

وأضافت أنه مع مرور نحو عامين ونصف على انعقاد مؤتمر المناخ في مصر فقد حققت منصة «نُوفّي»، تطورات تعكس ريادة مصر في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والقطاع الخاص بقدرة 8.8 جيجاوات، من أصل 10 جيجاوات يستهدف البرنامج تحقيقها بحلول عام 2028، بينما نجحت المنصة في حشد تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بقيمة 4.5 مليار دولار، لتمويل مشروعات طاقة متجددة بقدرة 5.2 جيجاوات، ويجري التنسيق المستمر مع الشركاء لحشد التمويلات للجزء المتبقي من اتفاقيات شراء الطاقة.

في ذات السياق، تابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الدعم الفني لوقف 5 جيجاوات من محطات الطاقة التقليدية التي تعمل بالطاقة الحرارية في إطار المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، بما يُدعم جهود مصر للانتقال العادل في مجال الطاقة النظيفة.

تضمين مؤشرات الاستدامة البيئية في عملية التخطيط

كما أوضحت الوزيرة أن الخطة متوسطة الأجل ومنهجية البرامج والأداء تؤكدان التزام الدولة بتضمين مؤشرات الاستدامة البيئية في عملية التخطيط، مشيرة إلى أن الوزارة تطبق أدوات حديثة لقياس الأثر البيئي للمشروعات وتحديد نسب الاستثمارات الخضراء، بما يضمن مواءمة السياسات المالية مع أولويات العمل المناخي.

وأضافت أن وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 25/2026، تستهدف زيادة الاستثمارات الموجهة للمشروعات الخضراء لتبلغ نحو 637 مليار جنيه، بما يعادل 55% من إجمالي الاستثمارات العامة، على أن تتوزع هذه الاستثمارات بين أغراض التخفيف والتكيف بنسبة 64% للتخفيف و36% للتكيف، مؤكدة أن الزيادة التدريجية في حجم الاستثمارات الخضراء تعكس التزام مصر بتحويل التحديات المناخية إلى فرص للنمو، بما يضمن التوازن بين التحول البيئي وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.

كما أشارت «المشاط» إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي تعد منصة وطنية رائدة لدعم الابتكار وتعزيز مشاركة الشباب والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في جهود المناخ، موضحة أن المبادرة أسهمت في إبراز مشروعات مبتكرة قابلة للتمويل والتوسع في جميع المحافظات، وتمثل نموذجًا عمليًا للربط بين أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي، مؤكدة أن الوزارة تعمل من خلال الشراكات الدولية والاستثمارات العامة على دعم جهود تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا.

وزارة التخطيط : 600 مليون يورو منح تنموية ضمن الشراكة الاستراتيجية المصرية الاوروبية حتى عام 2027

 

وزارة التخطيط : 600 مليون يورو منح تنموية ضمن الشراكة الاستراتيجية المصرية الاوروبية حتى عام 2027.. استقبلت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بعثتين من المفوضية الأوروبية لإجراء مباحثات موسعة حول الإصلاحات الهيكلية ومشروعات المنح التنموية الجاري تنفيذها.

وزارة التخطيط : 600 مليون يورو منح تنموية ضمن الشراكة الاستراتيجية المصرية الاوروبية حتى عام 2027

 

وخلال الفترة من 10-12 نوفمبر تجري بعثة رفيعة المستوى من الإدارة العامة للمفوضية الأوروبية للشئون الاقتصادية والمالية، اجتماعات فنية مع الجهات المعنية، لمناقشة سياسات وإصلاحات وإجراءات الشريحة الأولى من المرحلة الثانية لآلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة مليار يورو.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص الوزارة على متابعة تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، في ظل ما تمثله تلك الشراكة من أهمية كبيرة للجانبين لتحقيق المصالح المُشتركة على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى أن تلك الشراكة تُدعم جهود الدولة لمواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز المرونة الاقتصادي في مواجهة التقلبات الخارجية.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة (MFA)، جزء من شراكة أشمل بين مصر والاتحاد الأوروبي تقوم على العلاقات التجارية والاستثمارية ودعم مرونة الاقتصاد الكلي، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو جاءت بعد تنسيق استمر بين مختلف الجهات الوطنية من جانب والمفوضية الأوروبية من جانب آخر على مدار العام الجاري، من أجل الوقوف على مصفوفة الإصلاحات الهيكلية المقترحة والتي تضم 87 إصلاحًا ضمن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.

من جانب آخر تجري وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمشاركة الجهات الوطنية اجتماعات مع بعثة من الإدارة العامة للتعاون مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية الأوروبية خلال الفترة من 9-13 نوفمبر، وذلك في إطار التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي للفترة 2026-2027 لمناقشة أولويات تخصيص المنح التنموية التي تبلغ قيمتها 600 مليون يورو ضمن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.

برنامج دعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المحلي

وفي إطار المنح التنموية، كان قد تم توقيع اتفاق تمويلي لبرنامج «دعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المحلي»، وذلك بقيمة ٧٥ مليون يورو، ضمن إطار آلية الجوار والتنمية والتعاون الدولي (NDICI – Global Europe)، بالإضافة إلى الإعلان عن دعم مالي من الاتحاد الأوروبي في عام 2025 لتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز الحوكمة الاقتصادية، ودعم التدريب المهني والتقني، وتعزيز المهارات اللازمة لوظائف المستقبل بقيمة 110.5 مليون يورو.

جدير بالذكر أنه في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي تم الإعلان عن حزمة تمويلية بقيمة 7.4 مليار يورو، للفترة 2024 -2027، من بينها ٥ مليارات يورو تمويلات ميسّرة ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة، و ١،٨ مليار يورو ضمانات استثمارية، و ٦٠٠ مليون يورو منح تنموية، وانطلاقًا من العلاقات المتميزة التي تربط الجانبين، فقد شهدت المرحلة الأخيرة تقدمًا ملموسًا في تفعيل أطر التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة ويدعم تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة وذلك عقب القمة المصرية الأوروبية التي انعقدت أكتوبر الماضي.

رئيس الوزراء يتابع مستجدات تطبيق وتنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة التي تم توقيعها

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ لمتابعة مستجدات تطبيق وتنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة التي تم توقيعها، وذلك بحضور السيد/ حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس/ حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسيد/ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والسيد/ رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، والمهندس/ محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ومسئولي عدد من الجهات المعنية، وبمشاركة السيد/ أحمد كجوك، وزير المالية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

رئيس الوزراء

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع استعرض موقف تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر خلال الفترة الماضية مع عدد من الأطراف سواء على المستوى الثنائي أو تلك الاتفاقيات متعددة الأطراف،
لافتا إلى أنه تمت الإشارة في هذا الصدد إلى دور هذه الاتفاقيات في دعم وتعزيز أوجه التعاون والعلاقات الاقتصادية بين العديد من الدول الشقيقة والصديقة،
وزيادة حجم وحركة التجارة البينية بين هذه الدول، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على المعدلات الاقتصادية المرجوة، ويسهم في تحقيق المزيد من التحسن في معدلات النمو الاقتصادي،
وما يتعلق بمؤشر الميزان التجاري، الذي يعكس قدرة الدولة على التنافسية في العديد من الأسواق العالمية.
ونوه المستشار محمد الحمصاني إلى أنه تمت الإشارة، خلال الاجتماع، إلى دور اتفاقيات التجارة الحرة في تعزيز جهود دعم وتوطين الصناعة المحلية، وكذا تعزيز نفاذها إلى العديد من الأسواق العالمية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع، على حرص الدولة على الاستمرار في تنفيذ المزيد من الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية،
التي من شأنها أن تسهم في تهيئة بيئة ومناخ الاستثمار، وتشجيع المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية لإقامة مشروعات جديدة أو التوسع في القائم منها في العديد من المجالات والقطاعات،
وذلك تعظيماً لما تمتلكه مصر من العديد من المقومات والإمكانات التي تجعلها قبلة المستثمرين.

وزيرة التخطيط تشارك في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي لتعزيز الشراكة الاقتصادية

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،

في الجلسة الوزارية الافتتاحية لمنتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي،

الذي استعرض آفاق العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر ودول مجلس التعاون

الخليجي وشددت على أهمية الشراكة المصرية الخليجية في تعزيز الاستثمارات

وتنمية القطاعات الحيوية بما يواكب التحولات الاقتصادية الإقليمية والدولية.

وأكدت المشاط أن الاستثمارات الخليجية تُعد الأعلى في مصر، وأن هناك فرص

استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، مدعومة بسياسات الإصلاح الاقتصادي

التي تتبناها الحكومة المصرية لتعزيز النمو المستدام وتمكين القطاع الخاص.

الاقتصاد المصري يواصل التعافي والنمو رغم التحديات العالمية

وأوضحت وزيرة التخطيط أن الاقتصاد المصري يواصل التعافي، حيث سجل نمو الناتج المحلي

الإجمالي نحو 5% خلال الربع الرابع من العام المالي 2024/2025، مقارنة بنسبة 2.4% خلال

نفس الفترة من العام السابق، ما يعكس مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الصدمات الخارجية.

وأشارت إلى أن القطاعات الرئيسية مثل السياحة، الصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

تعمل كقوة دافعة للنمو المستقبلي وأكدت أن هذا الأداء يعكس نجاح سياسات الحكومة في

تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين حوكمة الإنفاق الاستثماري، وتحفيز دور القطاع الخاص،

ضمن إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.

السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: إطار جديد لتعزيز الاستثمار

قدمت وزيرة التخطيط رؤية السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تقوم على ثلاث ركائز أساسية:

ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي كشرط أساسي للنمو المستدام.

التحول الهيكلي نحو القطاعات القابلة للتبادل التجاري مثل الصناعة، السياحة،

الزراعة، الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات.

إعادة تعريف دور الدولة لدعم وتمكين القطاع الخاص.

وأوضحت أن هذا النموذج يدعم نجاح الاستثمارات الوطنية والخارجية،

ولا سيما استثمارات الأشقاء في الخليج، بما يعزز الشراكة المصرية

الخليجية ويمهد الطريق لتحقيق اقتصاد عربي متكامل ومستدام.

منصة “حافز” لتعزيز التمويل ودعم القطاع الخاص

أشارت وزيرة التخطيط إلى منصة حافز الرقمية، التي تربط مؤسسات القطاع الخاص

بشركاء التنمية لتقديم خدمات تمويلية واستشارية وفنية، بما يعزز بيئة الأعمال

ويتيح سهولة الوصول إلى التمويلات الميسرة وبلغ حجم التمويلات التي حصل

عليها القطاع الخاص منذ 2020 نحو 16 مليار دولار، متاحة للشركات المصرية

والعربية والأجنبية، ما يعزز من فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي في مصر.

التعاون المصري الخليجي: شراكة استراتيجية

أكدت وزيرة التخطيط أن التعاون المصري الخليجي يمثل شراكة استراتيجية

قوية تمتد لتشمل أسواق آسيا وأفريقيا، ويعزز سلاسل القيمة الإقليمية.

وأضافت أن المنتدى يعد خطوة هامة لتفعيل الأطر المؤسسية للتعاون بين مصر

ودول الخليج، والاستفادة من التجارب المشتركة مع الإمارات وسلطنة عمان

والبحرين، وتحويل الأفكار إلى مشاريع عملية واستثمارات ناجحة.

 منتدى التجارة والاستثمار نقطة انطلاق لتعزيز الشراكات الاقتصادية

اختتمت المشاط كلمتها بالتأكيد على أن المنتدى يمثل انطلاقة جديدة للشراكة

الاقتصادية المصرية الخليجية، ويعزز الاستثمار والابتكار في المنطقة، مؤكدًة أن

مصر تسعى لاستثمار الخبرات المشتركة والتجارب المتكاملة لتعظيم العوائد

الاقتصادية وتنمية القطاعات الحيوية.

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية : المتحف المصري الكبير دفعة لتحقيق مستهدفات 30 مليون سائح بحلول 2030

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية : المتحف المصري الكبير دفعة لتحقيق مستهدفات 30 مليون سائح بحلول 2030..

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المتحف المصري الكبير،

ليس لمصر فقط لكنه للعالم أجمع، وسيكون مقصدًا سياحيًا لمختلف السياح من دول العالم، حيث من المتوقع

أن يجذب ملايين الزائرين، مشيرة إلى أن المتحف إضافة قوية للسياحة الثقافية في مصر، كما أنه مشروع

تنموي متكامل للسياحة والثقافة والترفيه ويتميز بقربه من المحاور الرئيسية ومطار سفنكس الدولي، إلى

جانب قيام القطاع الخاص بزيادة عدد الغرف الفندقية حول المتحف.

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية : المتحف المصري الكبير دفعة لتحقيق مستهدفات 30 مليون سائح بحلول 2030

جاء ذلك خلال لقاءها مع الإعلامي ريتشارد كويست، على شبكة سي إن إن الدولية خلال زيارتها

الأخيرة للندن، حيث أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف

لحضارة واحدة ويضم المقتنيات الكاملة للملك توت عنخ أمون، مشيرة إلى أن المتحف يُعزز رؤية الدولة

الهادفة لجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، خاصة في ظل ما تمتلكه مصر من بنية تحتية ومطارات

تربط بين المناطق السياحية الشاطئية والمناطق الأثرية المختلفة.

وأضافت أن هناك جانبًا آخر في غاية الأهمية لافتتاح المتحف المصري الكبير وهو مضاعف التشغيل، حيث

يُعد قطاع السياحة من أكثر القطاعات في مضاعف التشغيل وكل فرصة عمل مباشرة بالقطاع تُخلق أمامها

2-3 فرصة عمل غير مباشرة وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة للقطاع في سوق العمل المصري.

وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط، عن مسيرة التنمية في الدولة المصرية، التي أنفقت الكثير على البنية التحتية

في السنوات الماضية، بما يُمهد الطريق لزيادة التنمية في العديد من المجالات مثل السياحة، والصناعة،

والصادرات وغيرها، مؤكدة ان ما تحقق من تطور في البنية التحتية جعل الاقتصاد أكثر جاهزية لزيادة الاستثمارات

خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والصناعات مثل الأدوية والغزل والنسيج، لافتة إلى أن مصر لديها

اتفاقيات تجارية مع أكثر من 70 دولة هو العالم، كما أنها ترتبط باتفاقية تجارة حرة مع قارة أفريقيا، وطبقت

الحكومة بالفعل إجراءات لتيسير مناخ الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، ما يعكس الفرص الكبيرة لزيادة

الصادرات والتجارة المصرية للخارج.

المتحف المصري الكبير

وأكدت «المشاط»، على أن كل ما نتحدث عنه يعكس مدى تنوع الاقتصاد المصري في ظل ما يمتلكه من

قاعدة صناعية، والتطور المستمر في قطاعات التحول الرقمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما نراه

من طفرة في قطاع السياحة، موضحة أن كل ذلك انعكس على زيادة معدلات النمو لتصل إلى 4.4% في

العام المالي الماضي و5% في الربع الأخير، رغم استمرار انكماش قطاع قناة السويس بسبب التوترات الإقليمية.

وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، قالت: «في لقائي الأخير معك في فبراير الماضي كانت المنطقة تمر

بفترة في غاية الصعوبة، لكننا الآن لدينا اتفاق سلام قاده السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية

مصر العربية، بالشراكة مع الولايات المتحدة، وقطر، وتركيا، وبالطبع هذا الاتفاق سيكون له مردوده على حركة

التجارة المارة بقناة السويس، لتعود 12% من حركة التجارة العالمية للقناة، وسينعكس على اقتصاد المنطقة والعالم.

ما تعلمناه في السنوات الماضية أنه رغم الصدمات فإننا نُعزز قدرتنا على الصمود من خلال السياسات والإصلاحات

المستمرة، لذلك فنحن مستمرون في الإصلاح لتعزيز القدرة على التنبؤ بالسياسات، ودفع مرونة الاقتصاد المصري».

وأكدت أن الاقتصاد المصري تخطى العديد من الأزمات المتعاقبة من خلال مرونته، وأن الحكومة

مستمرة في الإصلاحات لتعزيز وضوح السياسات الاقتصادية.

وزيرة التخطيط: تنويع الاقتصاد وشراكات التنمية طريق أفريقيا نحو مكانة أقوى في الاقتصاد العالمي

وزيرة التخطيط تشارك في جلسة رفيعة المستوى لشبكة CNN الدولية بلندن

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،

في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «تحولات الأوضاع الاقتصادية في القارة الأفريقية»،

ضمن فعاليات شبكة CNN الدولية بالعاصمة البريطانية لندن، بمشاركة السفير خافيير نينيو بيريز،

رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي، والإعلامية زين آشر مذيعة شبكة CNN الدولية.

وخلال الجلسة، أكدت الوزيرة أن القارة الأفريقية تقف اليوم أمام لحظة فارقة في ظل التحولات

الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مشيرة إلى أن أفريقيا تمتلك 30% من الثروة المعدنية العالمية

وموقعًا جغرافيًا فريدًا يجعلها مركزًا محوريًا للتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.

تنويع الاقتصاد وشراكات التنمية طريق أفريقيا نحو الازدهار

وأوضحت وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط أن تنويع الاقتصاد يمثل عاملًا رئيسيًا لإطلاق الإمكانات الكامنة

في أفريقيا، مؤكدة أن تعظيم دور القارة في الاقتصاد العالمي يتطلب شراكات تنموية واستثمارية

قائمة على المصالح المتبادلة وأضافت أن العلاقات الاقتصادية بين أفريقيا وشركائها الدوليين

شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يعزز من فرص القارة في بناء اقتصادات

مرنة ومتكاملة قادرة على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق النمو المستدام.

اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية مفتاح التكامل الاقتصادي القاري

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) تمثل ركيزة أساسية

لبناء أكبر سوق تجارية في العالم، تضم أكثر من 1.4 مليار نسمة، وتعد نقطة انطلاق نحو التكامل

الاقتصادي الإقليمي وتعزيز الاستثمارات والتصنيع المشترك داخل القارة وأكدت أن الاستفادة الكاملة

من هذه الاتفاقية تخلق قوة اقتصادية أفريقية قادرة على تحقيق قيمة مضافة حقيقية في الاقتصاد

العالمي والمشاركة بفاعلية في سلاسل القيمة العالمية.

وزيرة التخطيط تدعو لإصلاح النظام المالي العالمي لضمان التمويل العادل

وفي سياق متصل، أكدت المشاط أن تحديات التمويل لا تزال تمثل عائقًا أمام العديد من الدول الأفريقية،

نظرًا لارتفاع تكاليف الاقتراض التي تؤثر على القدرة الاستثمارية وتعرقل تنفيذ المشروعات التنموية

في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية وأوضحت أن عددًا من دول القارة تنفق نسبًا كبيرة من

إيراداتها على خدمة الدين العام، وهو ما يتطلب إصلاحًا جذريًا في النظام المالي العالمي لضمان

عدالة التمويل ودعم قدرة الدول النامية على تحقيق النمو الاقتصادي وأهداف التنمية المستدامة.

مصر نموذج للتنمية والشراكات الاستثمارية المبتكرة

واستعرضت وزيرة التخطيط تجربة مصر في حشد التمويل وتعزيز مشاركة القطاع الخاص عبر

شراكات مبتكرة مع مؤسسات التمويل الدولية، ترتكز على الشفافية والملكية الوطنية.

وأشارت إلى أن هذه الجهود أسفرت عن إتاحة نحو 16 مليار دولار من المؤسسات الدولية

للقطاع الخاص في مصر، مؤكدة أن المنصة الوطنية لبرنامج “نُوفّي” أصبحت نموذجًا عالميًا

لمنصات الاستثمار المناخي، حيث تجمع بين شركاء التمويل الدوليين لتشجيع الاستثمارات

الخضراء في مشروعات الطاقة النظيفة والتصنيع الأخضر.

السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تعزيز دور القطاع الخاص

وأكدت الوزيرة أن مصر تواصل تنفيذ مسار الإصلاح الاقتصادي من خلال ما يسمى

بـ “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”، التي تعكس رؤية الدولة للتحول نحو نموذج نمو

يقوده القطاع الخاص ويرتبط بالقطاعات القابلة للتصدير، من خلال تحسين بيئة الاستثمار

وتوجيه الاستثمارات العامة لدعم المشروعات ذات القيمة المضافة العالية التي تعزز القدرة

التنافسية وتحقق نموًا شاملاً ومستدامًا.

تعزيز التحالفات الإقليمية ودور مصر كبوابة اقتصادية

كما تناولت المشاط أهمية تعزيز التحالفات العابرة للأقاليم، وتطوير شراكات استراتيجية

بين أفريقيا وشركائها في أوروبا والخليج، استنادًا إلى موقع مصر الجيو-اقتصادي كبوابة طبيعية

للربط بين الشمال والجنوب وأكدت أن تطوير الممرات التجارية المستدامة وتمويل مشروعات

الطاقة النظيفة والتصنيع الأخضر سيسهم في دفع القارة الأفريقية نحو مرحلة جديدة من النمو

الاقتصادي القائم على التكامل الإقليمي والاستثمار المشترك.

مصر تؤمن بالتكامل الإقليمي والتعاون متعدد الأطراف

واختتمت وزيرة التخطيط كلمتها بالتأكيد على أن مصر تؤمن بضرورة التكامل الإقليمي والتعاون

متعدد الأطراف لتحقيق التنمية المشتركة، مشيرة إلى أن تحقيق النمو العادل والمستدام مرهون

ببناء تحالفات اقتصادية قوية قادرة على توسيع قاعدة الاستثمارات وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية

وشركائها الدوليين وشارك في الجلسة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم الدكتورة

نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وناديا كالفينو رئيسة بنك الاستثمار

الأوروبي، إلى جانب نخبة من كبار مسؤولي الحكومات والمنظمات الدولية.

وزيرة التخطيط  تُلقي الكلمة الافتتاحية بحفل السفارة السويسرية بمناسبة إطلاق برنامج التعاون المشترك 2025-2028

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية بحفل إطلاق برنامج
التعاون المشترك بين مصر وسويسرا 2025-2028، بحضور السفيرة باتريشيا دانزي، .

وزيرة التخطيط

المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، والسفير بيترو لازيري رئيس التعاون الاقتصادي والتنمية في أمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية، السفير الدكتور أندرياس باوم، سفير سويسرا لدى جمهورية مصر العربية، وبمشاركة عدد من المحافظين والسفراء وممثلي وكالات الأمم المتحدة.
وخلال الكلمة- التي ألقتها عبر الفيديو- أوضحت أن برنامج التعاون المشترك 2025-2028 سيُعزّز التركيز على الحد من الفقر، وتنمية التعاون في مجالات المهاجرين واللاجئين، متابعة أن الحوكمة الرشيدة، بما في ذلك الحوكمة الاقتصادية، وحقوق الإنسان – فضلًا عن التنمية الاقتصادية الخضراء والشاملة بقطاع خاص مزدهر تمثل مفاتيح لتحقيق تلك الأهداف،
مضيفة أن البرنامج سيعمل في ثلاثة مجالات ذات أولوية تتمثل في الهجرة، الحماية والاندماج الاجتماعي والاقتصادي؛ التنمية الاقتصادية المستدامة والخضراء؛ حقوق الإنسان والحوكمة.
وأشارت إلى دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والمتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي والإنمائي مع شركاء التنمية متعددي وثنائيي الأطراف لدعم جهود التنمية في مصر،
وتحقيق التكامل والتنسيق بين تلك الشراكات والخطة الاستثمارية للدولة، لافته إلى أن للوزارة تفويضًا بإدارة علاقات التعاون الاقتصادي مع العديد من الدول، بما في ذلك سويسرا.
وأكدت “المشاط” أن العلاقات بين مصر وسويسرا تمتد إلى أكثر من 110 سنوات من العلاقات المشتركة، و40 سنة من التعاون الإنمائي، مضيفة أن العلاقات الثنائية توسعت عبر قطاعات تشمل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، وإدارة المياه، ودعم القطاع الخاص، والتحول الرقمي،
مؤكدة أن الوجود السويسري في مصر، أسهم من خلال القنوات الحكومية والقطاع الخاص على حد سواء، إسهامًا ملموسًا في دعم أجندة التنمية الوطنية وتعزيز مرونة الاقتصاد.
وأضافت أن اجمالي التعاون الإنمائي مع سويسرا منذ عام 2013 يبلغ 268 مليون فرنك سويسري في صورة منح، في مجالات الصحة، والتحول المستدام لأنظمة الاستزراع السمكي في مصر، ومشروع كفاءة استخدام المياه والدعم الاقتصادي، وغيرها من المجالات.
واختتمت “المشاط”، كلمتها مؤكدةً على دور مصر الفاعل على مدى العقود الماضية في ترسيخ قيم الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف بهدف تبادل الخبرات، وتحقيق التنمية، ومواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، وتمويل التنمية، وتعزيز الأمن الغذائي، والتمكين الاقتصادي للمجتمعات،
مضيفةً أن التحديات الدولية الحالية تفرض ضرورة إعادة النظر في النظام المالي العالمي وحوكمة النظام الدولي عمومًا، بما يسمح بدور أكبر للدول النامية والصاعدة، بحيث يعكس النظام العالمي تطلعات تلك الدول ويوفّر الآليات والأدوات التي تحتاجها لمواجهة التحديات المختلفة.

وزيرة التخطيط  تستعرض تطورات الاقتصاد المصري وتدعو الشركات الأوروبية للاستثمارات خلال المنتدى الاقتصادي «بروكسل»

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المنتدى الاقتصادي المصاحب للقمة
المصرية الأوروبية التي تُعقد في العاصمة البلجيكية «بروكسل»، برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي،
رئيس الجمهورية، والسيدة/ أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بمشاركة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وزيرة التخطيط

كما شارك في المنتدى أكثر من 300 من رؤساء وممثلي أكثر من 60 شركة أوروبية، إلى جانب 100 شركة مصرية، و15 مؤسسة من مؤسسات التمويل الدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات الاقتصادية التابعة لدول الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمتها خلال جلسة بعنوان «بناء ممر استثماري استراتيجية بين مصر وأوروبا»، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ان العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي لا تقوم على الجانب المالي فقط،
لكنها تُعد رؤية تنموية واضحة للمستقبل واقتناص الفرص الاستثمارية والتجارية، مؤكدة أن مصر تتطلع إلى فتح آفاق جديدة من الشراكات المصرية الأوروبية في مختلف المجالات.
وأكدت على الدور المحوري للشراكات مع مؤسسات التمويل الأوروبية في مصر على مدار السنوات الماضية سواء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أو بنك الاستثمار الأوروبي،
والجهود المبذولة من أجل تمويل وتنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات النقل المستدام، والطاقة المتجددة، ومعالجة المياه، بالإضافة إلى الاستثمارات الأوروبية الناجحة، موضحة أن التجارب الاستثمارية الناجحة تتيح المزيد من الفرص الاستثمارية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرضت «المشاط»، التطورات على صعيد الاقتصاد المصري خاصة منذ مارس 2024 الذي كان بمثابة نقطة تحول في الاقتصاد المصري نتيجة السياسات المالية والنقدية وتنفيذ سقف الاستثمارات العامة،
وهي الإجراءات التي ساهمت في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وجذب الاستثمارات الخاصة مرة أخرى، موضحة أن هذه الإجراءات انعكست على عودة نمو الناتج المحلي الإجمالي رغم التطورات الجيوسياسية الصعبة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ودعت المستثمرين الأوروبيين للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية في السوق المحلية، والتي تظهر في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي حقق 5% نموًا في الربع الأخير من العام المالي الماضي،
و4.4% على مدار العام، بدعم الصادرات، والصناعات التحويلية غير البترولية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وهو ما يعكس الفرص الكبيرة في قطاعات الاقتصاد الحقيقي في مصر.
وذكرت أن مصر بجانب سعيها لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، تعمل على تنفيذ إصلاحات هيكلية طموحة في القطاعات المختلفة بما يعمل على تعزيز بيئة الأعمال التنافسية، وجذب الاستثمارات الخاصة، لافتة إلى أن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية يهدف إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية هي تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال، ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أن التحول الأخضر يحظى بأهمية كبيرة في الشراكة المصرية الأوروبية ولذا تسعى مصر لزيادة قدراتها من الطاقة المتجددة وتنويع مصادر توليد الطاقة.
وشددت الوزيرة على أن كافة تلك الإجراءات تعمل الحكومة على تنفيذها من خلال المجموعة الوزارية الاقتصادية التي تعمل كفريق واحد، وقد تم توضيح ذلك في «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»،
التي أطلقتها الحكومة مؤخرًا وتتضمن توصيفًا للاقتصاد المصري، وعرضًا للنموذج الاقتصادي الجديد في مصر من خلال التحول إلى القطاعات الأعلى إنتاجية ذات القيمة المضافة، بما يحقق المزيد من النمو ويخلق الوظائف.
ونوهت بأن الحكومة تمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات بما يضمن استدامة التحسن الاقتصادي، وتعزيز مرونة الاقتصاد المصري بما يمكنه من مواجهة التقلبات المستمرة على صعيد الاقتصادين الإقليمي والعالمي.
شارك في الجلسة السيد/ فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية، والسيدة/ جيلسومينا فيليوتي، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار (EIB)، والسيد/ طارق توفيق، رئيس اتحاد منظمات الأعمال المتوسطية (Business MED)، والسيد/ لابو بيستيلي، مدير الشؤون العامة بشركة إيني (ENI).

وزيرة التخطيط: الاقتصاد المصري يستهدف التحول الإنتاجي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص

في لقاء موسّع نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع رؤساء تحرير الصحف

والمواقع الإلكترونية، كشفت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، عن ملامح “السردية الوطنية

للتنمية الاقتصادية”، مؤكدة أنها تمثل ميثاقًا اقتصاديًا وطنيًا يعكس أولويات الدولة المصرية، ويعمل

على تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص ودفع القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة.

السردية الوطنية تدعم رؤية مصر 2030 ولا تستبدلها

أكدت وزيرة التخطيط أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية لا تُعد بديلاً عن رؤية مصر 2030، بل تُكملها

وتشمل البرامج الحكومية والاستراتيجيات القطاعية الأخرى. وأضافت أن السردية جاءت كنتاج

عمل تشاركي لتوحيد الجهود وربط الخطط الوطنية بالبرامج التنفيذية والتمويلات المتاحة،

بما يضمن ترجمة الطموحات التنموية إلى واقع ملموس.

موازنة البرامج والأداء: خطوة نحو تحسين إدارة المال العام

أوضحت المشاط أن الحكومة بدأت في تطبيق موازنة البرامج والأداء وفقًا لقانوني التخطيط

والمالية العامة، وذلك بهدف تحقيق نتائج قابلة للقياس وتوجيه الموارد المالية بشكل أكثر فاعلية

نحو تحسين التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية.

وأشارت إلى أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية 2025/2026 تمثل نقطة تحول،

حيث ستشهد لأول مرة إعداد خطة وموازنة لثلاث سنوات متتالية (2026/2027)،

ما يعزز كفاءة الإنفاق ويربط بين مؤشرات الأداء والمخصصات المالية.

الاستقرار الاقتصادي شرط أساسي لتحقيق التنمية

شددت المشاط على أن الاستقرار الاقتصادي الكلي هو أساس التنمية الاقتصادية،

مؤكدة أن السيطرة على التضخم وخفض عجز الموازنة واستدامة الدين العام تُعد مدخلات

رئيسية لتحريك الاقتصاد الحقيقي، وتعزيز ثقة المستثمرين بالسوق المصرية.

وأضافت أن هذه الإجراءات تُمكّن الحكومة من توجيه الفوائض نحو الاستثمار في التعليم

والصحة، وهو ما يعزز جودة حياة المواطن ويؤسس لتنمية بشرية مستدامة.

القطاع الصحي أولوية وطنية في خطة 2025/2026

أكدت وزيرة التخطيط أن الحكومة لم تغفل القطاع الصحي، حيث شهدت استثمارات الصحة

في خطة 2025/2026 زيادات كبيرة، مع تلبية جميع طلبات وزارة الصحة، من أجل استكمال

منظومة التأمين الصحي الشامل وتوسيع البنية التحتية الطبية، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات

الخضراء في هذا القطاع الحيوي.

تمكين القطاع الخاص من خلال وثيقة سياسة ملكية الدولة

أشارت المشاط إلى أن تمكين القطاع الخاص يُعد محورًا رئيسيًا في السردية الوطنية

للتنمية الاقتصادية، من خلال تقليل المزاحمة مع القطاع العام، وفتح المجال أمامه للتوسع،

بالاستناد إلى وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تحدد بوضوح القطاعات التي ستتخارج منها الحكومة.

وأكدت أن الحكومة تتبنى برامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة في المشروعات الكبرى

والتحول الأخضر، مع العمل على دمج الهيئات الاقتصادية ضمن الموازنة العامة للدولة لتعزيز الشفافية والحوكمة.

العلاقة مع صندوق النقد الدولي: تعزيز الثقة وتقليل تكلفة التمويل

أوضحت المشاط أن برامج التعاون مع صندوق النقد الدولي تُبنى على برامج وطنية،

وتُعزز من ثقة الأسواق الدولية في الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن السردية الوطنية

ليست مرتبطة بالصندوق بل تستند إلى أولويات الدولة واحتياجاتها الفعلية.

التنمية الإقليمية والتوزيع العادل للاستثمارات

أكدت وزيرة التخطيط أن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لا يمكن دون التركيز على التنمية الإقليمية،

وربط معادلة التوزيع التمويلي للمحافظات بمؤشرات التنافسية المحلية، بما يضمن عدالة التوزيع

وتوجيه الاستثمارات وفقًا للميزات النسبية لكل محافظة.

وأضافت أن هناك خريطة متكاملة للتجمعات الصناعية والأنشطة الاقتصادية التي يمكن

أن تقود النمو في المحافظات المختلفة.

التمويل الدولي يعزز التحول الأخضر ويحفّز القطاع الخاص

أشارت وزيرة التخطيط إلى أن مصر أصبحت منصة رئيسية لحشد التمويلات الميسرة،

حيث تم الحصول على تمويلات بقيمة 16 مليار دولار منذ 2020، موجهة نحو مشروعات

البنية التحتية والطاقة والمياه. كما ساهمت ضمانات الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.8 مليار

يورو في جذب استثمارات تصل إلى 5 مليارات يورو، مع بدء مؤسسات دولية في تمويل

القطاع الخاص المصري لأول مرة.

وزيرة التخطيط : دعم القطاعات الإنتاجية والصناعات التحويلية

سلطت وزيرة التخطيط الضوء على أهمية التركيز على القطاعات الإنتاجية، لافتة إلى أن الصناعات

التحويلية تُحقق أعلى مضاعف للتشغيل، تليها الخدمات، وهو ما يستوجب توفير بيئة داعمة

لهذه القطاعات، خاصة مع تحسن مدخلات الإنتاج الصناعي، ودعم القطاعات الواعدة مثل الزراعة والاتصالات والسياحة.

تعزيز الحوكمة والشفافية في الأداء الاقتصادي

ختامًا، أكدت وزيرة التخطيط على استمرار الجهود الحكومية في تعزيز الحوكمة والشفافية من خلال إصدار

تقارير اقتصادية ربع سنوية، ودمج 59 هيئة اقتصادية ضمن الموازنة العامة لأول مرة كما شددت

على أهمية التعداد الاقتصادي والسكاني كأدوات رئيسية لصياغة السياسات العامة المبنية على بيانات دقيقة

تؤكد تصريحات الدكتورة رانيا المشاط أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تمثل إطارًا استراتيجيًا شاملاً

لتحقيق النمو المستدام، من خلال التركيز على الاستقرار الاقتصادي، تمكين القطاع الخاص، الاستثمار

في القطاعات الإنتاجية، وتحقيق العدالة الإقليمية، بما يعكس رؤية متكاملة تُعزز من قدرة الاقتصاد

المصري على التكيف والتقدم في ظل المتغيرات العالمية والمحلية.

تونس تؤكد دعمها لمبادرات مصر في إيقاف العدوان على غزة خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة

عقدت اليوم الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء مصر، والسيدة سارة الزعفراني، رئيسة حكومة الجمهورية التونسية، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وفدي البلدين.

تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية بين مصر وتونس

في كلمة لها، أعربت رئيسة الحكومة التونسية عن تقديرها للدعوة الكريمة من مصر والمستوى العالي من التعاون بين البلدين، منوهة إلى العلاقات المتينة والرغبة المشتركة في تطويرها عبر مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.

وأكدت الزعفراني أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرة إلى ضرورة رفع حجم المبادلات التجارية والاستثمارات الثنائية التي لا تزال دون المستوى المطلوب، مع التركيز على تنمية قطاعات حيوية مثل الطاقات المتجددة، الصناعات الدوائية، والذكاء الاصطناعي.

مصر

دعم مصر لإعادة إعمار غزة ودورها في إيقاف الحرب

أشادت رئيسة الحكومة التونسية بالدور الحيوي لمصر وجهودها الحثيثة في وقف العدوان والحرب على غزة، مشددة على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما يعكس أهمية دور القاهرة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

التعاون المشترك في المجالات التنموية والثقافية

تناولت الزعفراني خلال المباحثات أهمية التعاون في مجالات الصناعة، الطاقة المتجددة، السياحة، التعليم، الصحة، الشباب، والرياضة، مشيرة إلى ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق بين مصر وتونس في المحافل الدولية والإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة.

كما أكدت على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بشكل شامل وعادل، مشددة على موقف تونس الثابت بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

مصر

نتائج إيجابية وتعاون مستمر بين وزراء البلدين

وأعربت وزيرة التخطيط المصرية الدكتورة رانيا المشاط عن شكرها لوزراء الجانب التونسي على التعاون البناء خلال أعمال اللجنة، مؤكدة متابعة تنفيذ النتائج بروح الشراكة والأخوة.

كما شدد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، على أهمية دعم التبادل التجاري وحل أي معوقات، مستعرضًا فرص التعاون مع السوق الأفريقية عبر علاقات تونس المميزة.

من جهته، أكد وزير التجارة التونسي سمير عبيد نجاح التفاهمات التي توصلت إليها اللجنة في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

وفي ختام الاجتماع، شكر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي جميع الأطراف على جهودهم، داعيًا إلى ترجمة نتائج اللجنة إلى خطوات عملية تخدم مصالح البلدين.

مصر

وزيرة التخطيط: مصر وتونس تسعيان لتكثيف التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات التنموية

في إطار أعمال الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة، والتي تُعقد بالقاهرة خلال الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر 2025، استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد سمير عبد الحفيظ، وزير الاقتصاد والتخطيط بالجمهورية التونسية، لبحث أطر التعاون المشترك وتعزيز تبادل الخبرات بين الوزارتين.

تعزيز العلاقات المصرية التونسية الاقتصادية

رحبت وزيرة التخطيط بنظيرها التونسي، مشيدةً بعمق العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وتونس، مؤكدة حرص القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودفع التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في ظل الاهتمام المشترك بزيادة حجم الاستثمارات الثنائية وتوسيع التبادل التجاري.

وأشارت إلى أن اللجنة العليا المصرية التونسية تعد من أقدم اللجان العربية وأكثرها انتظامًا، بما يعكس الإرادة السياسية القوية والتنسيق المستمر لتطوير التعاون في شتى المجالات.

اللقاءات الرئاسية تعزز الشراكة

لفتت وزيرة التخطيط إلى أن اللقاءات المتواصلة بين الرئيس السيسي والرئيس التونسي قيس سعيد تؤكد على العلاقة الوثيقة بين البلدين، ما يعكس حرصًا مشتركًا على تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوفير بيئة مناسبة لزيادة التبادل التجاري والاستثمار المشترك، واستكشاف فرص التعاون الجديدة.

وزيرة التخطيط

تبادل الخبرات في مجال التخطيط التنموي

ناقش الجانبان فرص التعاون بين وزارة التخطيط المصرية ونظيرتها التونسية، حيث استعرضت المشاط عددًا من الملفات الاستراتيجية، من أبرزها:

  • إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية.

  • جهود حوكمة الاستثمارات العامة.

  • تطبيق قانون التخطيط العام للدولة الذي أُقر في عام 2022، وجارٍ إصدار لائحته التنفيذية.

  • إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تدعم الانتقال نحو نموذج اقتصادي إنتاجي وتصديري مستدام.

وأكدت المشاط أن الدولة تسعى لإعادة تعريف دورها في الاقتصاد، بما يعزز من القدرة التنافسية، ويدعم مشاركة القطاع الخاص، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 وخطط الإصلاح الاقتصادي المستمر.

وزير الاقتصاد التونسي يشيد بالتجربة المصرية

من جانبه، عبّر الوزير التونسي عن تقديره للدور المحوري للدكتورة رانيا المشاط، خاصة على الساحة الدولية، مشيرًا إلى تطلع تونس لتعميق التعاون الفني وتبادل الخبرات بين الوزارتين، لا سيما في رسم سياسات التنمية، ومجابهة التحديات الاقتصادية المشتركة، وتعزيز التنسيق في المحافل الدولية، خاصة تلك المرتبطة بقضايا البلدان النامية والاقتصاديات الناشئة.

وزيرة التخطيط تؤكد أهمية التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وتونس خلال الدورة 18 للجنة العليا المشتركة

شهدت العاصمة المصرية عقد الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة، حيث التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالسيد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

علاقات مصرية تونسية متجذرة في التاريخ

أكدت وزيرة التخطيط خلال الاجتماع على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وتونس، مشيرة إلى أن إرادة شعبي البلدين وقياداتهما السياسية والتنفيذية لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز هذه الشراكة.

وأعربت عن تطلعها لأن تثمر أعمال اللجنة عن خطوات عملية لتعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات.

اللجنة العليا المشتركة.. ركيزة التعاون الاقتصادي

تعد اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة من أقدم اللجان العربية المشتركة، حيث عقدت 17 دورة متتالية قبل هذه الدورة، وتضم عدة لجان فنية متخصصة في مجالات البنية التحتية، اللوجستيات، النقل، التجارة، الصناعة، والشباب.

نمو ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين مصر وتونس

أشارت وزيرة التخطيط إلى أن حجم الصادرات المصرية إلى تونس بلغ نحو 434.5 مليون دولار في عام 2024، مسجلاً زيادة بنسبة 15.4% مقارنة بعام 2023.

كما لفتت إلى وجود العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين، مثل اتفاقية تيسير التبادل التجاري واتفاقية أغادير واتفاقية التجارة الحرة، مؤكدة على أهمية تعظيم الاستفادة من عضوية البلدين في تجمع الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.

تعزيز دور القطاع الخاص في دعم العلاقات الاقتصادية

أكدت المشاط أهمية التعاون مع القطاع الخاص في كلا البلدين لاستثمار الفرص المتاحة، مشيرة إلى أن مصر وتونس تشكلان قاعدة انطلاق استراتيجية نحو الأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية، مما يعزز حضور المنتجات والشركات الوطنية في الأسواق العالمية.

السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية المصرية

استعرضت وزيرة التخطيط أبرز محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة مؤخرًا، والتي تهدف إلى التحول نحو قطاعات إنتاجية عالية الكفاءة وقادرة على النفاذ للأسواق التصديرية، مستفيدة من بنية تحتية متطورة، مع تعزيز دور الدولة والقطاع الخاص في الاقتصاد.

نتائج اجتماعات الخبراء والتفاهمات المشتركة

تناولت الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا على مستوى الخبراء آليات تعزيز التعاون المشترك في مجالات التنمية المستدامة، بناء القدرات، وزيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر وتونس. كما تمت مناقشة الإنجازات التي تحققت في قطاعات التجارة، المالية، الضمان الاجتماعي، البيئة، الاستثمار، الصناعة، الكهرباء، الصحة، الزراعة والتعليم العالي.

آليات تعزيز التعاون الاقتصادي

تُعد اللجان المشتركة إحدى الركائز الأساسية التي تعتمدها مصر لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية والثقافية مع الدول الشقيقة والصديقة، وتُشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على حوالي 55 لجنة مشتركة مع دول مختلفة في العالم.