رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

شراكة وتعاون: احتفال مستشفى مصر للطيران بتطور وحدة زرع النخاع يُعيد تعريف الرعاية الصحية

شراكة وتعاون: احتفال مستشفى مصر للطيران بتطور وحدة زرع النخاع يُعيد تعريف الرعاية الصحية

إطلاقًا من حرص مستشفى مصر للطيران على تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمجتمع،

نظمت الإدارة تحت قيادة الدكتور أيمن صلاح، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للطيران للخدمات الطبية،

وبالتعاون مع شركة چانسن للأدوية، احتفالية علمية لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها وحدة زرع النخاع بالمستشفى.

شراكة وتعاون

 

جاء هذا الحدث كتأكيد على التزام المستشفى بتطبيق أحدث ما توصل إليه العلم في مجال أمراض الدم وزرع النخاع، مما يعكس رغبتها في تقديم خدمات طبية ترتقي إلى المعايير العالمية.

تولى إدارة الاحتفالية الأستاذ الدكتور حسام كامل، أستاذ أمراض الدم وزرع النخاع، الذي قاد جلسات المحاضرات العلمية التي جمعت نخبة من الأطباء المتخصصين، بهدف عرض أحدث التطورات والعلاجات المبتكرة في هذا المجال الحيوي.

وقد تنوعت المحاضرات لتشمل مواضيع عدة، منها التعريف بمضاعفات زرع النخاع وسبل علاجها، والتطرق إلى أحدث العقاقير المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة مثل الميلوما المتعددة، بالإضافة إلى استعراض تجارب علاجية ناجحة في حالات التشمع.

بدأ اليوم العلمي بمحاضرة قدمها الدكتور جمال فتحي، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع، حيث تناول فيها مضاعفات زرع النخاع والطرق الحديثة لمعالجتها، حيث تناول الدكتور جمال التحديات التي قد تواجه المرضى أثناء عملية زرع النخاع،

 

وأبرز أهمية الكشف المبكر والتدخل السريع لتفادي المضاعفات المحتملة، مستندًا في ذلك إلى أحدث الدراسات العلمية والحالات العملية التي توثق فعالية الطرق العلاجية المتبعة.

تلا ذلك عرض الدكتور رأفت عبد الفتاح، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع، الذي استعرض في محاضرته أحد أحدث العقاقير المستخدمة في علاج الميلوما المتعددة.

أوضح الدكتور رأفت الخصائص الفريدة لهذا العقار وكيفية مساهمته في تحسين نتائج العلاج وتقليل المخاطر المرتبطة بمرض الميلوما، مما ألقى الضوء على أهمية تبني التقنيات العلاجية الحديثة في مراكز الرعاية الصحية.

في سياق متصل، قام الأستاذ الدكتور محمد عبد المعطي، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع، بتقديم محاضرة مفصلة تناول فيها التطورات التي يشهدها علاج مرض التشمع باستخدام نفس العقار.

و أكد الدكتور محمد عبد المعطي على أن استخدام هذه التقنية قد أحدث ثورة في مجال علاج أمراض التشمع، حيث أسهم في تحسين معدلات الشفاء وتخفيف المضاعفات، مما يعكس تقدم المستشفى في تطبيق أحدث الأساليب الطبية المتطورة.

اختتمت الجلسات عرضاً مميزاً قدمته الدكتورة مي سمير، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع ورئيس قسم أمراض الدم وزرع النخاع بالمستشفى، حيث قامت الدكتورة مي بعرض تفاصيل حالتين تم علاجهما بنجاح في القسم، مع توضيح الإجراءات العلاجية الدقيقة والتحديات التي تمت مواجهتها خلال تقديم الرعاية الطبية.

وألفت الدكتورة الضوء على الوضع الحالي لوحدة زرع النخاع، حيث تم إجراء زرع نخاع ذاتي ناجح لـ12 حالة حتى الآن من المصريين؛ شملت الحالات الخاصة وحالات التأمين الصحي الشامل، إلى جانب حالات أجنبية مثل مريضتين من ليبيا، ومريض من السودان، ومريض من اليمن.

كما تم عرض بعض رسائل الشكر والتقدير المقدمة من المرضى، مما عزز من صورة الإنجاز والتميز الذي تحقق في وحدة زرع النخاع.

حضر الاحتفال عدد من قيادات المستشفى وكوادرها الطبية والفنية، إضافة إلى عدد من الأطباء والكوادر التمريضية العاملة في وحدة زرع النخاع، ما أكد على أهمية العمل الجماعي والتنسيق الفعّال بين مختلف الإدارات، كما حضر الفعالية المهندس أحمد القاضي، رئيس قطاع المشروعات بالشركة القابضة لمصر للطيران، الذي أسهم بحضوره في تعزيز الروح التعاونية بين الأقسام المختلفة.

وفي ختام الاحتفال، قدم الدكتور أيمن صلاح كلمة أشاد فيها بالتنسيق المتميز بين الإدارات والذي أدى إلى ظهور وحدة زرع النخاع بمستوى مشرف يعكس صورة إيجابية للمستشفى والقطاع الصحي بمصر.

وبهذه المناسبة، تم تقديم عدة دروع تقديرية؛ حيث استلم المهندس أحمد القاضي وإدارة قطاع المشروعات درع المستشفى، كما تم تكريم الفريق الطبي، وشركة چانسن للأدوية، وقسم أمراض الدم وزرع النخاع، تعبيرًا عن الامتنان للجهود المبذولة والإنجازات التي تحققت.

يُظهر هذا الحدث التزام مستشفى مصر للطيران بتطوير خدماتها الطبية وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في الابتكار وتطبيق التقنيات الطبية المتطورة لتحسين جودة حياة المرضى.

 

 

وتختتم إدارة المستشفى فعاليتها متمنية السلامة والشفاء العاجل لجميع المرضى، مؤكدين أن هذا الإنجاز الطبي يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مستوى الرعاية الصحية في مصر، وتأكيداً على أهمية التعاون المشترك بين مختلف الجهات لتحقيق مزيد من النجاحات في المستقبل.

“زرع النخاع” الطريق لإنقاذ حياة طفل من السرطان في 57357

تستغرق رحلة علاج السرطان أعوام، منها ما تنتهي بالشفاء، ومنها ما تكون كلمة النهاية مكتوبة أمام أعين الجميع، .

نتيجة صعوبة المرض ومرحلته العلاجية، ويكون زرع النخاع مكملا لتمام الشفاء في الحالات المستعصية من السرطانات،.

وخاصة عند الأطفال مرضى سرطانات الدم، وبعض أمراض الجهاز المناعي عند الأطفال، مثل اللوكيميا، والليمفوما،.

وفشل النخاع، كما أثبت هذا النوع من التدخلات الطبية نجاحه عمليا في علاج بعض الأورام الصلبة،.

مثل ورم سرطان العقد العصبية “أورام الغدد فوق الكلوية”، وأورام بعض سرطانات الشبكية في العيون، .

وبعض سرطانات المخ.

السرطان

 

وتتم عملية زرع النخاع، بحقن المريض بخلايا جذعية تم جمعها من النخاع العظمي للمتبرعين أو من المريض نفسه “حسب

الحالة الطبية”، ويستخدم ذلك لاستبدال النخاع المصاب للمريض.

 

ولإنقاذ حياة الأطفال المرضى، كان لابد لمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 أن يقتحم تلك التقنية العالمية، .

وهو ما بدأه المستشفى فعليا منذ شهر فبراير من عام 2009 ، حيث دشن وحدة زرع النخاع، وكان يتم فيها الزرع الذاتي،.

حيث يحصل الأطباء على الخلايا الجذعية من جسم المريض نفسه، ثم تحفظ وتجمد، وذلك بعد أن يتلقى المريض علاجه.

الكيميائي أو الإشعاعي، ثم يُعاد زرع الخلايا الجذعية التى تم حفظها.

وحدة زرع النخاع

 

ولم يكن قرار إنشاء تلك الوحدة محل خيار، فهو أمر هام كان يجب توافره في أكبر مستشفى سرطان أطفال في العالم من

حيث طاقته الاستيعابية، بل وتطوير العمل والآداء به يجب أن يكون دائما مواكبا للتطورات العالمية في هذا المجال،.

ولذلك أدخل المستشفى خدمة الزراعة من النوع الثاني من متبرع متطابق في 2012، ففي أحيان كثيرة يكون الأخ أو الأخت.

هم الأنسب أو الأكثر تطابقًا للمريض، كما يمكن زرع النخاع عموما من متبرع نصف متطابق حسب نوع المرض، والقرار الطبي

للحالة.

 

 

وتتعلق أغلب توصيات الأطباء في زرع النخاع بسرطانات الدم المرتدة أو عالية الخطورة، كما أن لكل نوع من أنواع الزرع حالات يجب توافر شروط طبية بها..

أعداد الحالات المصابة

 

ومع ازدياد أعداد الحالات المصابة، والتي تحتاج لزرع النخاع، يعمل المستشفى على تطوير الوحدة وتوسيعها برفع طاقتها الاستيعابية إلى 3 أضعاف، من 9 إلى 27 غرفة عزل لزراعة النخاع، الأمر الذي يعمل على رفع نسب الشفاء فوق ال 80% وهي النسبة العالمية، وحاليا تصل نسبة الشفاء في زراعة النخاع بالمستشفى إلى 71.2% في الزرع الذاتي، و 70.5% في الزرع من متبرع، حيث من المتوقع الزيادة بعد تلك التوسعات إلى إجراء 300 عملية زرع نخاع كل عام، وبالتالي إنقاذ حيوات الأطفال الخاضعين لها من الموت.

 

 

وتضم وحدة زرع النخاع، أسرة عزل فردية، وجميع غرفها مجهزة تجهيزا عاليا، يتوافق مع المعايير العالمية، ويتم متابعتها بشكل متواصل من خلال فريق مكافحة العدوى، بهدف تحقيق أعلى درجات أمان وسلامة المرضى.

 

 

وقال الدكتور محمود حماد، استشاري الأورام وزراعة النخاع العظمي بمستشفى 57357، أن النخاع العظمى ھو عبارة عن أنسجة إسفنجية داخل العظام، تحتوي على خلايا جذعية هي المكونة للخلايا الدموية المختلفة في جسم الإنسان، يتم تجميعها لاستخدامها في زراعة النخاع، لتحل محل النخاع العظمى المصاب بالسرطان، بعد أن تتطور وتتحول لخلايا دم جديدة، حيث تتشكل إلى الخلايا الدموية المختلفة، ومنها خلایا الدم الحمراء، والبیضاء، والصفائح الدمویة.

وتجري بالمستشفى حوالي 100 عملية زرع نخاع في العام، يزيد عن نصفهم زراعة من متبرع، وبنسب نجاح عالمية، وبعد إجراء التوسعات المنشودة يمكن استيعاب حالات أكثر في زراعة النخاع، والقضاء على قوائم الانتظار، وإتاحة أمل الشفاء لدى مزيد من المرضى وأسرهم.