رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

سوليد كابيتال: السردية الوطنية انطلاقة جديدة للإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات لمصر

أكد محمد رضا، رئيس مجموعة سوليد كابيتال أفريقيا والخليج العربي، أن إطلاق الحكومة المصرية السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية يمثل نقطة تحول مهمة في مسار الإصلاح الاقتصادي، باعتبارها رؤية إصلاحية مستقلة وشاملة تعزز السياسات الداعمة للنمو والتشغيل، وتربط بين رؤية مصر 2030 ووثيقة ملكية الدولة وبرامج الحكومة والبنك المركزي.

سوليد كابيتال

وأوضح أن السردية ترتكز على خمسة محاور أساسية تشمل استقرار الاقتصاد الكلي، جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التنمية الصناعية والتجارة الخارجية، كفاءة سوق العمل، والتخطيط الإقليمي لتوطين التنمية. وأكد أن هذه الرؤية تعيد تعريف دور الدولة في الاقتصاد وتفتح المجال أمام مشاركة أوسع للقطاع الخاص كشريك رئيسي في عملية التنمية.

 

وأشار إلى أن الحكومة وضعت قطاعات التصدير والتحول الصناعي في صدارة أولوياتها مع تقديم حوافز لتشجيع الصادرات وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية، بما يجعل مصر مركزًا صناعيًا إقليميًا يخدم أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأضاف أن السردية الوطنية تمنح المستثمرين رؤية واضحة حتى عام 2030، ما يعزز الثقة ويخفض من مخاطر عدم اليقين،

وهو ما ينعكس إيجابًا على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ويرفع من مصداقية الدولة أمام المؤسسات المالية الدولية، ويمهد لرفع التصنيف الائتماني تدريجيًا.

 

كما تسهم في تقليل الاعتماد على برامج صندوق النقد الدولي وتنويع مصادر التمويل في ظل التحديات العالمية الراهنة.

ولفت إلى أن تطبيق السردية الوطنية سيكون له تأثير مباشر على تطوير سوق المال المصري من خلال تشجيع مشاركة المستثمرين الأجانب في برنامج الطروحات الحكومية، وتحفيز القطاع الخاص على القيد بالبورصة، إلى جانب تطوير سوق أدوات الدين مثل السندات والصكوك بما يقلل الاعتماد على الاقتراض قصير الأجل.

واختتم رضا تصريحاته بالتأكيد على أن السردية الوطنية ليست مجرد وثيقة حكومية، بل إطار شامل يوحد جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ويرسل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن مصر قادرة على إدارة اقتصادها بفاعلية واستقلالية، ما يجعلها وجهة استثمارية رائدة في المنطقة

خبير اقتصادي : خفض الفائدة 2% يفتح آفاقًا أوسع للنمو وجذب الاستثمارات

أكد محمد رضا، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليد كابيتال أفريقيا، أن القرار الصادر أمس عن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنسبة 2% يمثل استمرارًا لدورة التيسير النقدي التي اتبعها المركزي بعد فترة تشديد طويلة استمرت لأكثر من أربع سنوات ونصف.
وأضاف رضا، في تصريحات خاصة، أن التوقعات السابقة كانت تشير إلى خفض يتراوح بين 1 و3%، إلا أن قرار الخفض بمعدل 2% جاء مدفوعًا باعتبارات عديدة، فقد كانت هناك تخوفات لدى البنك المركزي المصري بشأن بعض المؤثرات الأخرى مثل حجم الاستثمار الأجنبي، وأدوات الدين الحكومية، وعملية الاصدارات الدولارية التي ترتب لها الحكومة خلال الفترة المقبلة، وهي عوامل تعد سببا في ارتفاع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وجميعها كانت مؤثرات أيضا أدت إلى قرار لجنة السياسات النقدية بخفض الفائدة.

خفض الدعم عن الطاقة والبترول

وأوضح أن من المتوقع أن تشهد الفائدة خفضًا إضافيًا بمعدل 1% في الاجتماع المقبل، للوصول إلى 21% بنهاية العام، مشيرًا إلى أن ذلك يظل مرهونًا بمتابعة أثر خفض الدعم عن الطاقة والبترول المؤجل إلى نهاية 2025.
وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليد كابيتال أفريقيا إلى أن خفض الفائدة يعزز من تحفيز النشاط الاقتصادي، لاسيما بعد ارتفاع مؤشر مديري المشتريات إلى 49 نقطة، وهو ما يقرب مصر من تجاوز مستوى الـ50 نقطة الذي يعكس عودة النمو في القطاعات غير النفطية، كما يدعم القرار تحقيق مستهدفات التضخم بالوصول إلى 7% بحلول 2026، وبناء على ذلك فإن دورة التيسير النقدي سوف تستمر في تحسن الأداء بمزيد من تحفيز الاقتصاد، ولكن قد يشوبها بعد الحظر للحفاظ على الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، والتي أنعشت الاقتصاد النقدي و مكنت الدولة من انخفاضات متتالية لأسعار الفائدة، وكذا ارتفاع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.

سياسة التشديد النقدي

وتابع: “نستطيع القول بأن مصر تجني الآن ثمار سياسة التشديد النقدي التي اتبعتها لنحو أربع سنوات قبل أن تتحول إلى التيسير النقدي، كما سيؤدي القرار إلى خفض أسعار الفائدة الى مزيد من تخفيض تكلفة الاقتراض، علاوة على تخفيض الدين المحلي الذي كان يمثل عبئا كبيرا على الموازنة العامة للدولة”.
وأكد رضا أن خفض الفائدة سيؤدي إلى تحفيز خروج المدخرات من القطاع المصرفي نحو البورصة والاستثمارات غير المباشرة، وكذلك تسهيل عمليات الاقتراض للقطاع الخاص بعد فترة من الفائدة المرتفعة التي وصلت إلى نحو 30%.
وتوقع رضا أن تسهم هذه الخطوة في دفع معدلات النمو الاقتصادي إلى 4.5% وفقًا لتقديرات الحكومة، وربما إلى 4.7% بحسب توقعات فيتش العالمية، مع إمكانية تحقيق متوسط نمو يصل إلى 5% في العام المقبل، لافتًا إلى أن الهدف الأبرز في المرحلة الحالية يتمثل في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة طويلة الأجل بما يضمن استدامة النمو وتحسين المناخ الاقتصادي.