أبرز إنجازات التأمين الصحي الشامل في مصر حتى 2025
تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، كشفت الهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة
الدكتور أحمد السبكي، عن نتائج تنفيذ التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى.
هذا المشروع الوطني يهدف إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين وتقليل الأعباء المالية
الناتجة عن العلاج، في إطار شعار اليوم العالمي لهذا العام:
“آن الأوان لوضع حد لكلفة العلاج التي تثقل كاهلنا!”
وأشار البيان الرسمي للهيئة إلى أن المرحلة الأولى من التطبيق شملت ست محافظات: بورسعيد، الأقصر،
الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان، حيث تم تقديم أكثر من 105 مليون خدمة طبية وعلاجية حتى عام 2025.

التوسع في خدمات الرعاية الصحية للمواطنين
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، أن المنشآت الطبية التابعة للتأمين الصحي الشامل لعبت
دورًا أساسيًا في توفير خدمات متنوعة تشمل التشخيص، العلاج، الجراحة، ورعاية طب الأسرة.
1. خدمات طب الأسرة: البوابة الأولى للمواطن
تم تقديم أكثر من 51 مليون خدمة طب أسرة منذ بدء تطبيق النظام حتى 2025.
تم إنشاء 285 وحدة ومركز لطب الأسرة، والتي تُعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة.
طب الأسرة يسهم في توجيه المواطن بشكل فعال للحصول على الخدمات الصحية المتكاملة
وضمان متابعة الحالة الصحية بشكل دوري.

2. الاعتماد والجودة في المنشآت الطبية
بلغ عدد المنشآت التابعة للهيئة 328 منشأة طبية موزعة على محافظات المرحلة الأولى.
تم اعتماد أكثر من 91% من هذه المنشآت وفقًا لمعايير الاعتماد المختلفة المعترف بها دوليًا
من ISQua، ما يعكس التزام مصر بتقديم خدمات صحية بمعايير عالمية.
التوسع المستقبلي: المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل
مع تطبيق المرحلة الثانية، من المتوقع أن يرتفع عدد المنتفعين من 6 ملايين إلى ثلاثة أضعاف، ليشمل
محافظات المنيا، مطروح، دمياط، شمال سيناء، وكفر الشيخ.
هذا التوسع سيضمن:
زيادة الوصول إلى خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين في مختلف المحافظات.
تعزيز الحماية الاجتماعية وخفض الأعباء المالية عن الأسر المصرية.
دعم العدالة الصحية وتوفير رعاية صحية متكاملة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.

أهمية التأمين الصحي الشامل في بناء نظام صحي مستدام
التأمين الصحي الشامل لا يقتصر على تقديم الخدمات الطبية فقط، بل يمثل جزءًا من رؤية الدولة المصرية
لبناء نظام صحي قوي ومستدام:
تمويل مستدام يضمن استمرار تقديم الخدمات دون انقطاع.
رفع مستوى جودة الرعاية الصحية وتحقيق معايير دولية في المنشآت الطبية.
تعزيز ثقة المواطنين في المنظومة الصحية الوطنية، وتحقيق مكانة مصر كنموذج إقليمي رائد في التغطية الصحية الشاملة.
الأهداف المجتمعية للتأمين الصحي الشامل
يساهم المشروع في تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية مهمة، منها:
-
تخفيف العبء المالي عن المواطنين، خصوصًا غير القادرين.
-
ضمان الحصول على خدمات طبية متكاملة دون معاناة أو تأجيل العلاج.
-
تعزيز الحماية الاجتماعية والعدالة الصحية.
-
تطوير البنية الصحية والبشرية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
التغطية الإعلامية والوعي الصحي
تشير تقارير الهيئة إلى أن نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية التأمين الصحي الشامل والخدمات
المتاحة، كان له أثر إيجابي على زيادة عدد المنتفعين وتوسيع نطاق الاستفادة من المنظومة.
نموذج رائد للتغطية الصحية في مصر
نجاحات المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل تعكس التزام الدولة بتقديم رعاية صحية
متكاملة وعادلة لكل المواطنين، مع خطط مستقبلية للتوسع وتحقيق نظام صحي مستدام.
المشروع لا يقتصر على توفير العلاج، بل يرسخ ثقافة الوقاية، ويحقق العدالة الاجتماعية، ويضع مصر
في مصاف الدول الرائدة عالميًا في التغطية الصحية الشاملة.


