رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة: افتتاح المتحف المصرى يؤكد دور مصر فى صون الذاكرة الحضارية للبشرية

أعرب سفير سلطنة عُمان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية عبد الله الرحبى، عن سعادة سلطنة عُمان للمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير هذا الحدث الحضارى البارز، الذى يُعد منارةً ثقافية وإنسانية شاهقة، تُجسد عظمة التاريخ المصرى وعبقرية الإنسان الذى استطاع أن يجعل من إرثه الحضارى جسرًا يربط الماضى بالحاضر والمستقبل، ويؤكد مكانة مصر الرائدة فى حفظ التراث الإنسانى وصون الذاكرة الحضارية للبشرية.

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة

 

وأكد الرحبى، أن سلطنة عُمان تشارك فى هذا الحدث التاريخى بوفد رفيع المستوى يترأسه وزير الثقافة والرياضة والشباب ذى يزن بن هيثم نيابةً عن السلطان هيثم بن طارق، وذلك تلبيةً لدعوة كريمة من الرئيس السيسى تقديرًا للعلاقات الأخوية المتميزة التى تجمع البلدين الشقيقين، وللروابط التاريخية العميقة الممتدة بين الشعبين المصرى والعُمانى.

 

وقال: إن هذا الافتتاح يؤكد أن مصر بماضيها العريق وحاضرها المتجدد قادرة على أن تُعيد تعريف العالم بمعنى الحضارة والهوية والإنسانية، وأنها لا تزال تحمل على عاتقها رسالة التنوير والإبداع التى تميزت بها عبر العصور.

فهذا الصرح الثقافى ليس مجرد متحف يحتضن آثارًا خالدة بل هو رمز متجدد لإرادة مصر المعاصرة فى أن تكون الثقافة والتنمية الإنسانية جزءًا أصيلًا من مشروعها الوطنى.

وأعرب الرحبى، عن تقدير سلطنة عُمان الكبير للجهد المصرى المتميز في تقديم الصورة الحضارية لمصر وللأمة العربية من خلال هذا المشروع الفريد، الذى يُبرز الدور الريادى لمصر فى ترسيخ قيم الجمال والسلام والمعرفة.

وتابع: نحن فى سلطنة عُمان بما نملكه من إرثٍ حضارى ضاربٍ فى عمق التاريخ نُثمن هذه الرؤية ونتقاطع معها، إذ نستحضر بفخر افتتاح متحف عُمان عبر الزمان فى ولاية منح، الذى يُعد هو الآخر إيقونة حضارية وثقافية تُبرز للعالم الوجه المشرق للهوية العُمانية وتاريخها التليد، وتُعبر عن قدرة الإنسان العربى على تجديد حضارته وتقديمها للعالم بروحٍ معاصرة.

فمثل هذه المشاريع المتحفية الكبرى تكمن أهميتها فى تعريف العالم بحضارة العرب، وإبراز إسهاماتهم الإنسانية فى مسيرة التاريخ العالمى وتعميق التواصل الحضارى القائم على التسامح والاحترام المتبادل وهو ما يجسد الرسالة الثقافية المشتركة بين مصر وعُمان.

وأضاف الرحبى، وإذ تشارك سلطنة عُمان بوفد رفيع المستوى فى هذا الحدث التاريخى فإنها تؤكد أن حضورها يُعبّر عن عمق العلاقات الثنائية التى تربط البلدين الشقيقين، وحرص قيادتيهما الرشيدتين على تعزيز التعاون فى مجالات الثقافة والمعرفة والإبداع الإنسانى بوصفها ركيزة أساسية لبناء السلام والتنمية المستدامة.

واختتم قائلاً: وفى هذه المناسبة المباركة نعرب عن خالص التهانى لجمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير، متمنيةً، لها دوام التوفيق والنجاح وللعلاقات المصرية-العُمانية مزيدًا من التقدم والازدهار لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين وخدمةً للثقافة العربية والإنسانية جمعاء.

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة: العلاقات المصرية – العُمانية تشهد تقدما فى مجالات كثيرة

أقام سفير سلطنة عُمان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية عبد الله الرحبى، اليوم الخميس، ورشة عمل حول القطاع السياحى بمقر بعثة السفارة بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة بعُمان، وذلك فى إطار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر وعُمان وبما يجسد رؤية عُمان 2040 نحو بناء شراكات استراتيجية فى مجال الترويج السياحى وتشجيع الإستثمار المشترك وتقوية الروابط الإقتصادية والثقافية بين البلدين.

 

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة

 

أكد السفير فى كلمته، أنَ النُّمُوَّ المُشْهُودَ فِى القِطَاعِ السِّيَاحِى العُمانى لَمْ يَكُنْ لِيَتَحَقَّقَ لَوْلَا توجهات القِيَادَةُ الرَّشِيدَةُ ودور قيادة الوزارة فى ترجمة تلك التوجهات الَّتِى أَوْلَتْ هَذَا القِطَاعَ أَوْلَوِيَّةً، وَالْجُهُودُ الحَثِيثَةُ لِوِزَارَةِ التُّرَاثِ والسِّيَاحَةِ وَالمَعْدِنُ الطَّيِّبُ لِلإِنْسَانِ العُمَانِى الَّذِى يَسْتَقْبِلُ الزُّوَّارَ بِكُلِّ حُبٍّ وَوُدٍّ.

وأنه فِى إِطَارِ رُؤْيَةِ عُمَانَ 2040 خَطَا القِطَاعُ السِّيَاحِى خُطُوَاتٍ كَبِيرَةً لِيُصْبِحَ رَكِيزَةً اِسْتِرَاتِيجِيَّةً فِى الاقْتِصَادِ العُمَانِى، فَالْمُقَوِّمَاتُ الوَاعِدَةُ مُتَوَفِّرَةٌ: مِنَ المَوْقِعِ الجُغْرَافِى المُتَمَيِّزِ، إِلَى الثَّرَوَاتِ الطَّبِيعِيَّةِ السَّاحِلِيَّةِ، وَالبِيئَاتِ المُتَنَوِّعَةِ – مِنْ جِبَالٍ وَوِدْيَانٍ وَصَحَارَى وَشَوَاطِئَ – وَالمَنَاخَاتِ المُتَعَدِّدَةِ حَسْبَ التَّضَارِيسِ، إِلَى جَانِبِ الإِرْثِ التَّارِيخِى وَالحَضَارِى الغَنِى، الَّذِى يُضْفِى عَلَى كُلِّ مَنْطِقَةٍ طَابِعًا فَرِيدًا يَجْذِبُ عُشَّاقَ السِّيَاحَةِ الثَّقَافِيَّةِ وَالتُّرَاثِيَّةِ.

وقال الرحبى: َإِنَّ هَذِهِ الثَّرْوَةَ الجُغْرَافِيَّةَ وَالحَضَارِيَّةَ لَا تُشَكِّلُ مَقَاصِدَ سِيَاحِيَّةً فَحَسْبُ، بَلْ جُسُورًا لِلتَّقَارُبِ بَيْنَ الشُّعُوبِ، فَتَلَاقِى السُّيَّاحِ مِنْ مِصْرَ وَالعَالَمِ العَرَبِى مَعَ الشَّعْبِ العُمَانِى فِى مَنَاطِقَ التُّرَاثِ، وَالأَوْدِيَةِ، وَالقُرَى العَتِيقَةِ، وَالمَوَاقِعِ الأَثَرِيَّةِ، يُفْتَحُ آفَاقًا لِلتَّبَادُلِ الثَّقَافِى وَالتَّفَاهُمِ المُتَبَادَلِ، وَيُعَزِّزُ الأَوَاصِرَ بَيْنَ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ فِى أُفُقٍ يَتَجَاوَزُ البُعْدَ الاقْتِصَادِى لِيَصْنَعَ رَوَابِطَ إِنْسَانِيَّةً وَثَقَافِيَّةً.

وأشار السفير، إلى إِنْشَاءُ مِئَاتِ المُنْشَآتِ الفُنْدُقِيَّةِ فِى السَّنَوَاتِ الأَخِيرَةِ وَتَطَوَّرَ البُنْيَةُ التَّحْتِيَّةُ وَتَعَدَّدَ الخِيَارَاتُ التَّرْفِيهِيَّةُ.

وَفِى عَامِ 2024 اِسْتَقْطَبَتْ سَلْطَنَةُ عُمَانَ أَكْثَرَ مِنْ 1.5 مِلْيُونِ زَائِرٍ مِنْ دُوَلِ الخَلِيجِ، مِنْ إِجْمَالِى 4 مَلَايِين زَائِرٍ، وَتَسْعَى السَّلْطَنَةُ لِجَذْبِ 6 مَلَايِين سَائِحٍ بِحُلُولِ عَامِ 2030 عَلَى أَنْ تَصِلَ مُسَاهَمَةُ القِطَاعِ السِّيَاحِى فِى النَّاتِجِ المَحَلِّى إِلَى 5% فِى 2030 و 10% فى 2040 يمَا يُسَاهِمُ حَالِيًّا بِـ 2.7 %.

وَفْقًا لِبَيَانَاتِ المَرْكَزِ الوَطَنِى لِلإِحْصَاءِ وَالمَعْلُومَاتِ بَلَغَ عَدَدُ الزُّوَّارِ حَتَّى نِهَايَةِ يُولْيُو 2024 قرابة 4 مِلْيُونِ زَائِرٍ، مِنْهُمْ 74 أَلْفَ زَائِرٍ مِصْرِى، فضلًا عن المقيمين فى دول مجلس التعاون الخليجى الذين لم يدخلوا هذا الرقم مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ السُّوقِ المِصْرِى.

كَمَا بَلَغَت إيراداتُ الفنادقِ (من فئة 3 – 5 نجوم) خِلَالَ نَفْسِ الفَتْرَةِ نَحْوَ 132.3 مِلْيُونِ رِيَالٍ عُمَانِى.

وأكد السفير، أِنَّ العَلَاقَاتِ المِصْرِيَّةَ – العُمَانِيَّةَ تَشْهَدُ تَقَدُّمًا كَمِّيًّا وَنَوْعِيًّا فِى مَجَالَاتٍ كَثِيرَةٍ، وَتُعَدُّ السِّيَاحَةُ إِحْدَى القَنَوَاتِ القَادِرَةِ عَلَى تَعْزِيزِ هَذَا التَّقَارُبِ، خُصُوصًا فِى ضَوْءِ التَّشَابُهَاتِ وَالتَّكَامُلِ بَيْنَ البِلَدَيْن اللَّذَيْنِ يَحْمِلَانِ إِرْثًا تَارِيخِيًّا وَثَقَافِيًّا ثَرِيًّا، وَمُقَوِّمَاتٍ طَبِيعِيَّةً تَجْذِبُ السُّيَّاحَ مِنْ كَافَّةِ أَنْحَاءِ العَالَمِ.

ودعا، إلى ِتَعْزِيزِ التَّعَاوُنِ السِّيَاحِى بَيْنَ مِصْرَ وعُمَانَ مِنْ خِلَالِ: تَسْهِيلِ الإِجْرَاءَاتِ فى الاستثمار فى هذا القطاع والزيارات بين الشعبين، تَبَادُلِ البَرَامِجِ التَّرْوِيجِيَّةِ السِّيَاحِيَّةِ، تَنْظِيمِ الرِّحَلَاتِ المُشْتَرَكَةِ خَاصَّةً لِلطُّلَّابِ وجميع المؤسسات التعليمية العليا منها والمدارس وَالشَّبَابِ ومؤسسات القطاع الخاص والعام، وَتَبَادُلِ الخِبْرَاتِ فِى مَجَالِ التَّسْوِيقِ وَالتَّدْرِيبِ وَالإِدَارَةِ السِّيَاحِيَّةِ.

وثَمِّنُ السفير، التَّجْرِبَةَ المِصْرِيَّةَ الرَّائِدَةَ فِى مَجَالِ السِّيَاحَةِ، مؤكدًا، أَنَّ سَلْطَنَةَ عُمَانَ مَفْتُوحَةٌ لِكُلِّ أَنْوَاعِ التَّعَاوُنِ وَالشَّرَاكَةِ مَعَ مِصْرَ، فِي سَبِيلِ تَعْزِيزِ هَذَا القِطَاعِ الَّذِى لَا يُقَوِّى الاقْتِصَادَ فَحَسْب، بَلْ يُسَاهِمُ فِى تَقَارُبِ الثَّقَافَاتِ، وَتَفَاهُمِ الشُّعُوبِ، وَتَجْسِيرِ العَلاقَاتِ الإِنْسَانِيَّةِ.

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة : المعرض الدولى للتمور والعسل أصبح منبرًا لتلاقى الخبرات

قال سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد الله بن ناصر الرحبى، إن المعرض الدولى للتمور والعسل يقدم من سلطنة عُمان إلى العالم نموذجًا عمليًا لما يمكن أن تقوم به المنتجات التراثية عندما تُدار بعقلية حديثة،

وذلك فى إطار رؤية استراتيجية طموحة كـ”رؤية عمان 2040”، التى تركز على التنويع الاقتصادى، وتمكين القطاعات الإنتاجية،

وتعزيز الصادرات غير النفطية.

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة

 

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الخميس، فى مؤتمر صحفى نظمته سفارة سلطنة عُمان بمناسبة تنظيم الدورة الثالثة للمعرض الدولى للتمور والعسل، بحضور أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورئيس المكتب التنفيذى للاتحاد العربى للتمور لدول مجلس التعاون الخليجى، والأمين العام للاتحاد العربى للتمور.

وأضاف السفير، يمضى المعرض بخطى واثقة نحو ترسيخ حضوره كمنصة دولية اقتصادية، ونافذة لتعريف العالم بإمكانات سلطنة عمان وثقافتها ومنتجاتها، خاصة فى مجالين يشكلان جزءًا أصيلًا من هويتنا العربية: التمور والعسل.

وأكد، أن المعرض أثبت فى دورتيه السابقتين قدرته على فتح آفاق واعدة للاستثمار والتعاون التجارى، كما أصبح منبرًا لتلاقى الخبرات، وعرض الابتكارات، وعقد الاتفاقيات التسويقية، التى تسهم فى تعزيز الصناعات المحلية وتوسيع نطاق انتشارها.

وتابع السفير: إن التمور والعسل ليسا مجرد منتجات غذائية بل رافدان حيويان فى دعم الاقتصاديات المحلية وتعزيز الأمن الغذائى، ويكتسبان أهمية خاصة فى التنمية الريفية، وخلق فرص العمل، وتنشيط الصناعات المرتبطة بهما من إنتاج وتغليف وتسويق وصناعات تحويلية.

وأوضح، أن المعرض ساهم فى تسليط الضوء على القيمة الاقتصادية المتنامية لهذين المنتجين من خلال تقديم نماذج ناجحة لرواد أعمال، وحرفيين، ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، جعلت من التمور والعسل منطلقًا لمشاريع تنموية متكاملة.

وشهدنا فى المعرض كيف أن تقنيات الإنتاج والتغليف والتسويق الحديثة قد لعبت دورًا محوريًا فى الارتقاء بجودة المنتج، وتعزيز قدرته التنافسية فى الأسواق الإقليمية والدولية، بما يعكس التزاوج الناجح بين التراث الأصيل والابتكار المعاصر.

كما أسهمت المشاركة المتنوعة من منتجين ومبتكرين فى إثراء المعرض وتحويله إلى ورشة عمل مفتوحة لتبادل التجارب، لا سيما فى تطوير الصناعات القائمة على النخيل والعسل، سواء فى مجالات الأغذية أو الحرف أو العناية الصحية.

وأصبحت النخلة بكاملها موردًا اقتصادياً مستدامًا، حيث تحوّل سعفها إلى صناعات يدوية راقية على يد جيل من الشباب الذين حولوا الحرفة إلى صناعة والتقليد إلى ابتكار.

وقال السفير: كان لافتًا وإنسانيًا فى غاية الأهمية أن يُشارك فى المعرض فريق من ذوى الهمم ضمن رؤية واضحة لتمكينهم وإشراكهم فى عجلة الإنتاج والإبداع، وهو ما يشكل علامة مضيئة فى مسيرة هذا المعرض ويجسد القيم العُمانية الأصيلة التى تربط بين التراث والمسؤولية المجتمعية.

وأشار، إلى أن سلطنة عُمان تحتل المرتبة الثامنة عالميًا، والثانية خليجيًا، فى إنتاج التمور وهو ما يعكس حجم هذا القطاع الحيوى ودوره فى المساهمة فى الناتج المحلى وتوفير فرص العمل وتفعيل برامج الأمن الغذائى.

واستقطب المعرض فى دورته الثانية مشاركات من 35 دولة وأكثر من 70 شركة، ما يدل على تزايد الاهتمام الدولى بهذا الحدث، وبما يعرضه من تقنيات حديثة ومنتجات مبتكرة، تعكس مستوى التقدم فى هذه الصناعة.