رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

أيمن الجميل يثمن قرار ستاندرد آند بورز برفع التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري

اعتبر رجل الأعمال أيمن الجميل، رئيس مجلس إدارة “كايرو3 A” للاستثمارات الزراعية

والصناعية، قرار مؤسسة ستاندرد آند بورز برفع التصنيف الائتماني لمصر من “B-” إلى “B

” شهادة جديدة على نجاح الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تقوده الدولة المصرية

رغم التحديات العالمية مثل التضخم والصراعات الإقليمية.

ستاندرد آند بورز تثمن النمو الاقتصادي المصري وتعزز الثقة الدولية

أشارت وكالة ستاندرد آند بورز إلى أن الاقتصاد المصري يشهد موجة نمو كبيرة

نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذت خلال الثمانية عشر شهراً الماضية،

والتي أسهمت في انتعاش الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للسنة المالية

2025-2026 كما نوهت الوكالة إلى تحسن الإيرادات وضبط الإنفاق وأهداف الفوائض

الأولية المرتبطة ببرنامج صندوق النقد الدولي، مع إبقاء النظرة المستقبلية لمصر عند مستوى “مستقرة”.

أيمن الجميل: رفع التصنيف يعزز جذب الاستثمارات ويؤكد نجاح سياسات الإصلاح

أكد أيمن الجميل أن رفع تصنيف مصر الائتماني من قبل ستاندرد آند بورز

يعكس ثقة مؤسسات التمويل العالمية في استقرار الاقتصاد المصري والسياسات

الإصلاحية التي تتبناها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأوضح أن هذا

التصنيف الإيجابي يعزز من فرص جذب الاستثمارات الأجنبية، ويعكس جهود الدولة في

تعزيز التعافي الاقتصادي والنمو المستدام، وتمكين القطاع الخاص، وتنشيط القطاعات الإنتاجية والصناعية.

الاقتصاد المصري يتحدى التحديات العالمية بمؤشرات إيجابية

أشار أيمن الجميل إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه موجات انكماش وتضخم نتيجة

الصراعات والحروب، وهو ما أثر سلباً على سلاسل الإمداد والإنتاج في العديد من الدول.

في المقابل، حققت مصر نمواً إيجابياً، وزيادة في الموارد والصادرات، وتراجعاً في عجز

الميزان التجاري، إلى جانب استقرار معدلات التضخم والفائدة، وأداء قوي للجنيه المصري

مقابل الدولار، مما يعزز جاذبية السوق المصرية للاستثمار.

ستاندرد آند بورز تحذر من نقص في إمدادات الغاز لمصر

«ستاندرد آند بورز» تحذر من نقص في إمدادات الغاز لمصر

حذرت وكالة «ستاندرد آند بورز»، من أن تصاعد وتيرة حرب إسرائيل في غزة،

قد تترك مصر في مواجهة نقص طويل الأجل في وقت تعاني فيه الإمدادات من نقص بالفعل.

وترى الوكالة، أن «الحرب ستقتصر إلى حد كبير على إسرائيل وغزة…

ولن تستمر لأكثر من 3 إلى 6 أشهر. ومع ذلك،

فإن مزيداً من التصعيد، الذي يمتد أيضاً إلى ما وراء حدود إسرائيل،

قد يؤدي إلى إتلاف خطوط الأنابيب أو عرقلة الشحن في مضيق هرمز».

وتعتقد، الوكالة في هذا الإطار، أنه «إذا حدث ذلك فإن صادرات إسرائيل من الغاز

قد تتوقف تماماً. ولا نعتقد أن كثيرا من المنتجين في مجلس التعاون الخليجي

سيكونون قادرين على سد هذه الفجوة،

لأن معظم إنتاجهم من الغاز متعاقد عليه بالفعل.

ستاندرد آند بورز

وقد يترك هذا مصر في مواجهة نقص طويل الأجل

في وقت تعاني فيه الإمدادات من نقص بالفعل».

كما أضافت «نحن نفترض أن الحرب ستظل متمركزة في غزة،

وسيكون لها تأثير منخفض على جيران إسرائيل،

ولكن إذا امتدت إلى قنوات توصيل مهمة،

فإن مصر  التي تعمل بالفعل على تقنين الغاز

قد تواجه صعوبات على المدى المتوسط، من وجهة نظرنا».

وأشارت «ستاندرد آند بورز»، هنا إلى أن هذا الوضع

قد يؤدي إلى «الإضرار بجودة الائتمان في المنطقة إذا تصاعدت حدة هذه الحرب».

كانت الوكالة قد خفضت، تصنيفها الائتماني لديون مصر السيادية طويلة الأجل

بالعملة الأجنبية والمحلية إلى «-B» من «B»، برؤية مستقبلية مستقرة،

بينما حافظت على تصنيف الديون السيادية قصيرة الأجل عند «B»

وذلك في أحدث تقرير لها عن الاقتصاد المصري في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

كما خفضت، النظرة المستقبلية لتصنيف إسرائيل إلى سلبية،

نظراً لانتشار مخاطر الحرب مع «حماس» على نطاق أوسع،

ليصبح تأثيرها أكثر وضوحاً على اقتصاد إسرائيل مما كان متوقعاً.

وأكدت الوكالة تصنيف إسرائيل عند «AA-»، وهي رابع أعلى درجة.

وأوقفت إسرائيل، منذ بدء الحرب، العمل في حقل تمار للغاز،

الذي ينتج نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز،

كما يستخدم نحو 85 في المائة منها للسوق المحلية الإسرائيلية،

ويصدّر نحو 15 في المائة المتبقية إلى الأردن بهدف توليد الكهرباء،

ومصر بهدف الإسالة والتصدير لأوروبا.

وعاد إنتاج حقل تمار للعمل في 9 نوفمبر (تشرين الثاني).

منذ عام 2020، قدمت إسرائيل جميع إمدادات الغاز الطبيعي للأردن تقريباً،

و5 في المائة إلى 10 في المائة من احتياجات مصر،

وفقاً لبيانات «إس & بي كوميدتي إنسايت».

انخفض إنتاج الغاز في إسرائيل بنسبة 50 في المائة،

بسبب تداعيات الحرب. فقد أنتجت إسرائيل نحو 22 مليار متر مكعب

من الغاز الطبيعي عام 2022، أي نحو 1 في المائة من الإجمالي العالمي.

وقامت بتصدير 9 مليارات متر مكعب إلى مصر والأردن،

بينما يأتي معظم إنتاج الغاز الإسرائيلي من الحقول البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

حققت مصر اكتفاء ذاتيا في إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي،

منذ 2019، ويتم استهلاك حوالي 60 – 65 في المائة منه وقوداً لتوليد الطاقة،

ويذهب 20 – 25 في المائة للاستخدام الصناعي.

كما استوردت مصر حوالي 6 مليارات متر مكعب من الغاز في عام 2022،

من إسرائيل، تقوم بتحويل بعض منه إلى غاز طبيعي مسال،

ثم تصدره بعد ذلك إلى أوروبا.

وتساهم مصر بأقل من 5 في المائة من احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي.

ولا تحتاج دول الاتحاد الأوروبي إلى الغاز المصري حالياً،

إذ إن دول التكتل تجاوزت مستوى المخزون المستهدف بنسبة 95 في المائة،

وباستثناء شتاء بارد بشكل غير عادي،

فقد تتراجع أوروبا عن طلب الغاز المصري خلال موسم الشتاء المقبل.

يأتي هذا فيما تعاني مصر انقطاعات في التيار الكهربائي،

نظراً لزيادة الطلب المحلي على الكهرباء، في ظل نقص إمدادات الغاز،

حتى قبل تصاعد حرب إسرائيل في غزة.

بعد خفض «ستاندرد آند بورز» تصنيف مصر .. وزير المالية : مزيد من الإصلاحات الفترة المقبلة

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا نعمل على تحقيق المزيد من الإصلاحات والإجراءات الهيكلية خلال الفترة المقبلة؛
للتعامل مع التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية خاصة الواردة فى تقرير مؤسسة «ستاندرد آند بورز» التى قررت خفض
التصنيف الائتماني السيادي لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية من درجة «B» إلى درجة «-B» مع نظرة مستقبلية مستقرة
على المدى الطويل، وتثبيت التصنيف الائتماني السيادي على المدى القصير عند درجة «B».

الاقتصاد المصري

وأضاف وزير المالية، أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز » رغم الصعوبات التي مازال الاقتصاد المصري يواجهها، نتيجة للموجة
التضخمية العالمية، المترتبة على التوترات الجيوسياسية، وقيامها بتخفيض التصنيف على المدى الطويل، استندت فى قرارها
الأخير بتغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة، وأيضًا تثبيت التصنيف «قصير الأجل»، على ما استطاعت أن تتخذه
الحكومة المصرية مؤخرًا من إصلاحات هيكلية مهمة أسهمت فى تحقيق الانضباط المالي، موضحًا أننا نجحنا خلال العام المالي
٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، فى التعامل بشكل متوازن مع كل المتغيرات والتحديات الراهنة على الساحتين العالمية والداخلية من ارتفاع
في معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض لقيمة العملة المحلية أمام الدولار، وتم تحقيق فائض أولي ١,٦٣٪ من الناتج
المحلي مقارنة بفائض أولى ١,٣٪ من الناتج المحلي فى العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، وبلغ العجز الكلي للموازنة ٦٪ من الناتج
المحلي مقارنة بـ ٦,١٪ خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢

الإيرادات الضريبية

وأشار الوزير، إلى أنه تم تحقيق نمو قوي في حصيلة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٧,٥٪ نتيجة لجهود الميكنة وتحسين
الإدارة الضريبية ومكافحة التهرب والتجنب الضريبي، وقد توقعت «ستاندرد آند بورز» استمرار تحقيق الانضباط المالي بمواصلة
تنفيذ إجراءات ميكنة المنظومة الضريبية، إضافة إلى جهود الحكومة لترشيد النفقات خلال العام المالى ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، بما
يضمن تحقيق فائض أولى ٢,٥٪ من الناتج المحلي مؤكدًا أنه تم إقرار تعديلات قانونية تسمح بإلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية على الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية للجهات والشركات المملوكة للدولة، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز المنافسة العادلة بالسوق المصرية، فى إطار جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص.

التمويل الأجنبي

وأشار الوزير، إلى أنه تم تنفيذ صفقات لتخارج الدولة بقيمة ٢,٥ مليار دولار ضمن برنامج «الطروحات» خلال الربع الأول من العام
المالي الحالي بما يساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي، ويوفر جزءًا من التمويل الأجنبي المطلوب لتغطية احتياجات
الاقتصاد المصري، فضلًا على استمرار تحقيق فائض أولي ونمو الإيرادات الضريبية، موضحًا أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز»
توقعت أن تستمر الحكومة في تنفيذ المزيد من الإجراءات الإصلاحية خلال الفترة المقبلة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أضاف الوزير، أن مؤسسة «ستاندر آند بورز» أوضحت فى سياق تقريرها أنها قد ترفع التصنيف السيادي لمصر إذا تم زيادة
القدرة على جذب المزيد من التدفقات بالعملات الأجنبية للاقتصاد المصرى باعتبار ذلك موارد إضافية، يمكن تحقيقها من خلال
الإسراع ببرنامج «الطروحات» خلال الفترة المقبلة؛ بما يعزز قدرة الدولة المصرية على تغطية احتياجاتها التمويلية والخارجية
خلال العامين المقبلين، ويسهم أيضًا فى الحد من الاحتياج إلى التمويل الخارجى، ومن ثم خفض فاتورة خدمة الدين، على
نحو يساعد في زيادة ثقة المستثمرين والمؤسسات في قدرة الاقتصاد المصرى على التعامل مع التحديات الخارجية، موضحًا
أن استمرار الانضباط المالي والقدرة على دفع معدلات نمو الإيرادات الضريبية كان محل إشادة من خبراء مؤسسة «ستاندرد
آند بورز».

تعزيز دور القطاع الخاص

من جانبه أكد أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أننا نعمل على دفع جهود تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي من خلال تنفيذ الإجراءات والإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتحسين بيئة الأعمال وزيادة المنافسة وتعزيز الحياد التنافسي بالسوق المصرية؛ بما يحقق معدلات نمو قوية ومستدامة مدفوعة بالأساس من القطاع الخاص، لافتًا إلى تكاتف جهود كل جهات الدولة لتشجيع وجذب استثمارات القطاع الخاص بما فيها الاستثمارت الأجنبية المباشرة ودفع قطاع التصدير والأنشطة الإنتاجية.