رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

المشاط: منصة التعاون التنسيقي المشترك ساهمت في تكامل جهود شركاء التنمية

ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في الجلسة النقاشية التي عقدت بمنتدى صندوق أوبك للتنمية الدولية الأول، الذي عقد بفيينا، حول تحويل السياسات الطموحة إلى إجراءات فعالة، والتي شهدت مناقشات حول جهود وإجراءات مواجهة التحديات التي تواجه التنمية، وأهمية التعاون متعدد الأطراف.

وفي كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أنه من أجل تحويل السياسات الطموحة إلى إجراءات واقعية على الأرض، فلابد من تعزيز العمل المشترك من الأطراف ذات الصلة كافة، بما يخلق التكامل في جهود التنمية، موضحة أن وزارة التعاون الدولي، أطلقت منصة التعاون التنسيقي المشترك، والتي تعد عاملا أساسيًا في تحقيق التكامل والتنسيق بين جهود شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بما يعظم الفائدة من التعاون الإنمائي.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن المنصة أتاحت الفرصة للجمع بين الأطراف ذات الصلة من الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص، وعرض الخطط والمشروعات التي تعمل الحكومة على تنفيذها، وتحقيق التكامل والتنسيق بين شركاء التنمية للمساهمة في هذه المشروعات، بما خلق نتائج قيمة ومساهمات فعالة تدفع رؤية التنمية في الدولة وتعزز توجهها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن الاستفادة من التجارب والتعلم من الدروس السابقة.
وأشارت “المشاط”، إلى أن منصة التعاون التنسيقي المشترك كانت إحدى المبادئ الثلاثة للدبلوماسية الاقتصادية، التي عملت الوزارة من خلالها على توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ودفع جهود تحقيق التنمية المستدامة، لافتة إلى استمرار الجهود والتنسيق مع الشركاء لاسيما مع استعداد مصر لرئاسة مؤتمر الامم المتحدة للمناخ نهاية العام الجاري، من أجل تعزيز العمل المشترك للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية الجهود العالمية لدفع العمل المناخي وخفض أضرار التغيرات المناخية على مستوى العالم، والحفاظ على البيئة، وضمان مستقبل مستدام للجميع، موضحة أن العمل المناخي أضحى أمرًا لا غنى عنه لتحقيق التنمية، إلى جانب مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية والمتمثلة في تهديدات الأمن الغذائي والأزمات الاقتصادية المتلاحقة ومن أجل ذلك فإن التمويل التقليدي لن يكون مجديًا بالقدر الكافي لتلبية متطلبات التنمية وطموحات العمل المناخي في الدول المختلفة، لذا لابد من تحفيز آليات التمويل المبتكر لسد فجوات تمويل المناخ خصوصًا في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة بشكل فعال في تمويل مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية من خلال أدوات تقليل المخاطر.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الجهود التي قامت بها مصر لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والتي تتضمن خطط واضحة للعمل المناخي في القطاعات الحيوية، كما تطرقت إلى المشاورات الجارية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز التعاون في إطار قمة المناخ COP27، وتمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
وُشاركت وزيرة التعاون الدولي، في منتدى صندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC Fund، الذي يقام بفيينا، تحت عنوان “نحو التعافي والعدالة”، بمشاركة قادة الحكومات والدول الشريكة للصندوق، ورؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، ومسئولي بنوك التنمية متعددة الأطراف والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص، واستهدف المنتدى تعزيز أوجه التعاون بين البلدان، ومناقشة فتح فرص التمويل، وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق التنمية من خلال الفعاليات الدولية لاسيما في ظل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر نوفمبر المقبل، ومناقشة التحديات الحالية المتمثلة في تهديدات الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية.

المشاط تلتقي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي و سامايلا زوبايرو الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، وذلك خلال فعاليات زيارتها لكوت ديفوار، للمشاركة بمؤتمر الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا. وتعد مؤسسة التمويل الأفريقية، مؤسسة متعددة الأطراف أسسها عدد من الدول الأفريقية بهدف تقديم حلول تموير البنية التحتية لدعم النمو الاقتصادي والإنتاجية في القارة.

وخلال اللقاء بحثت وزيرة التعاون الدولي، سبل تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة ومؤسسة التمويل الأفريقي، في ضوء الخطط التنموية الطموحة التي تقوم بتنفيذها في مختلف القطاعات ومشروعات تطوير البنية التحتية، ضمن رؤية الدولة التنموية 2030 وبرنامج الحكومة مصر تنطلق 2023-2027، وكذلك سعيها لتحقيق التحول الأخضر من خلال الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

واستعرضت “المشاط”، الجهود المبذولة على مستوى تطوير البنية التحتية المستدامة على مدار السنوات الماضية، من خلال تنفيذ عدد ضخم من المشروعات التنموية الكبرى في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل والطرق ومشروعات المياه والصرف الصحي، بهدف تعزيز تنافسية وإنتاجية الاقتصاد المصري، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية من خلال تهيئة بيئة الأعمال.

وأشارت “المشاط”، إلى سعي الحكومة في الفترة الحالية للمضي قدمًا في الإصلاحات الهيلكية واتخاذ العديد من الإجراءات التي تعزز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية باعتباره محرك رئيسي للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، مؤكدة أنه في ضوء التحديات التنموية التي يواجهها العالم فلابد من تضافر الجهود بين الحكومات وشركاء التنمية والمؤسسات متعددة الأطراف والقطاع الخاص وكذلك المجتمع المدني بهدف دفع جهود تحقيق التنمية المستدامة.

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الجاري، وأهمية المؤتمر بشكل خاص لقارة أفريقيا وضرورة تنسيق الجهود المشتركة بين دول القارة لحشد جهود المجتمع الدولي وتوجيهها نحو دعم التحول الأخضر في القارة، وتقليل تأثرها بالتغيرات المناخية من خلال تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، موضحة أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية المقرر عقده العام الجاري، سيمثل تجمعًا تمهيديًا لحكومات قارة أفريقيا ووزراء المالية والبيئة الأفارقة والمؤسسات الإقليمية والدولية التنموية لتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن المشاركة الافريقية في مؤتمر المناخ COP27.

وأكدت “المشاط”، أهمية الشراكات مع المؤسسات الدولية والإقليمية للتوسع في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية في قارة أفريقيا، بما يحد من الآثار السلبية، لاسيما وأنها الأقل مساهمة في الانبعاثات الضارة والأكثر تأثرًا بها.

وتحدثت “المشاط”، عن إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية، والعلاقات الاقتصادية المتميزة التي تتمتع بها مصر مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين حيث تسجل محفظة التمويل الإنمائي الجارية نحو 25 مليار دولار لتنفيذ 377 مشروعًا في مختلف قطاعات التنمية، لافتة إلى أنه في إطار التعاون بين بلدان الجنوب يمكن تعزيز عملية تبادل الرؤى والخبرات والتجارب بين مصر ودول قارة أفريقيا لدعم جهود التكامل التنموي.

جدير بالذكر أن منتدى الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا تأسس في عام 2012، ويعد المنتدى أكبر تجمع سنوي للقطاع الخاص في قارة أفريقيا، حيث يضم أكثر من 1500 من أكثر من 70 دولة من قادة مجتمع الأعمال والمستثمرين وممثلي الحكومات وصناع القرار والمؤسسات الدولية، بهدف تحفيز دور القطاع الخاص في تحقيق جهود التنمية، كما يستضيف المنتدى قمة WFC  المخصصة لتمكن المرأة ورائدات الأعمال، وفي عام 2019 أطلق المنتدى شبكة الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا المخصصة لقادة الأعمال في القارة.

 

وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع وفد المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي

عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء وفد المديرين التنفيذيين من البنك الذي يضم 10 مديرين تنفيذيين يمثلون 62 دولة عضوة من البنك الدولي، ويزور مصر للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، بهدف مناقشة الشراكة الاستراتيجية المشتركة، ومحاور العمل المستقبلي في إطار التطورات الاقتصادية المتلاحقة على المستوى الدولي وتأثيرها على الشأن المحلي وجهود تعزيز الأمن الغذائي، والتعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي في إطار رئاسة مصر واستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، والتعاون بين بلدان الجنوب لتبادل الخبرات والتجارب التنموية، وذلك بمشاركة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير هشام سيف الدين مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية، وممثلي وزارتي التعليم العالي والصحة، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي.

وضم وفد المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي، كلا من  ميرزا حسن، عميد مجلس المديرين التنفيذيين للبنك، و كاتارزينا زاجدل – كوروسكا، المدير التنفيذي للبنك بأذربيجان، و راجي الإتربي، المدير التنفيذي المناوب للبنك الدولي بمصر، و عبد المحسن الخلف، المدير التنفيذي للبنك بالمملكة العربية السعودية، و أدريانا كوغلر، المدير التنفيذي للبنك بالولايات المتحدة الأمريكية، و أرماندو مانويل، المدير التنفيذي للبنك بأنجولا، نيجيريا، جنوب إفريقيا، و عبد السلام بيلو، المدير التنفيذي المناوب للبنك لعدد من الدول الأفريقية، و ميجيل كويلهو، المدير التنفيذي المناوب للبنك بألبانيا وعدد من دول أوروبا الشرقية، وسيسيليا ناهون، المدير التنفيذي المناوب للبنك بالأرجنتين وعدد من دول أمريكا الجنوبية، و بيير رومان هيوير، كبير مسؤولي الحوكمة في الأمور المتعلقة بمجلس الإدارة في السكرتارية، كما شارك  مارينا ويس، المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، و ياسمين الحيني، مسئول مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر.

الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك الدولي CPF

وشهد اللقاء مباحثات على مستوى ملفات الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي، لاسيما إعداد الاستراتيجية القطرية المشتركة بين الجانبين، والتي تستهدف تقوية العلاقات مع البنك الدولي باعتباره أحد أكبر شركاء التنمية لمصر، وذلك اتساقًا مع برنامج عمل الحكومة المصرية “مصر تنطلق”، ورؤية الدولة التنموية 2030، والمبادرات الرئاسية وعلى رأسها “حياة كريمة”، وبما يدعم جهود مصر لتحقيق النمو الشامل والمستدام والأخضر، وفتح آفاق الشراكة مع القطاع الخاص.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى المباحثات المتقدمة التي وصلت إليها محاور إعداد الاستراتيجية المشتركة بين مصر ومجموعة البنك الدولي، والتي يتم إعدادها في سياق أهداف رئيسية وهي تطوير بيئة العمل وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية وخلق الوظائف، ودفع الاستثمار في رأس المال البشري، وتقوية التعاون في مجالات التحول الاخضر خاصة على مستوى مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق النمو الشامل والمستدام، لافتة إلى أن محاور الاستراتيجية سيتم صياغتها من خلال ثلاثة أولويات وهي الحوكمة والتكامل الإقليمي وتعزيز المساواة بين الجنسين.

وأكدت “المشاط”، أهمية خروج محاور الاستراتيجية الجديدة بما يتواءم مع أهداف ومحاور برنامج عمل الحكومة المصرية، الخمسة المتعلقة ببناء الإنسان المصري، والتنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي، والنهوض بمستويات التشغيل، وتحسين مستوى المعيشة، وحماية الأمن القومي والسياسة الخارجية، موضحة أنه يتم إعداد الشراكة الجديدة بالتنسيق بين مع كافة الجهات الوطنية المعنية بما يضمن توحيد الجهود وتعزيز الرؤية الموحدة للتعاون المشتركة مع البنك الدولي.

وحرصت وزيرة التعاون الدولي، على استعراض جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية 2030، والإجراءات التي تتخذها الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، وخطة الدولة للتعاون مع التطورات العالمية الحالية بهدف الحفاظ على مكتسبات التنمية، ودفع النمو الشامل والمستدام، والإجراءات التي تقوم بها الدولة لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

التحول الأخضر ومؤتمر المناخ COP27 وتقرير المناخ والتنمية CCDR

وتطرقت المباحثات إلى العمل المشترك بين مصر ومجموعة البنك الدولي بشأن استعدادات مصر لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، في إطار سعي الدولة للتأكيد على أهمية العمل المناخي ودفعه على المستويين المحلي والإقليمي والدولي، وأهمية تحويل التعهدات الدولية إلى إجراءات ملموسة للعمل المناخي، حيث بحثت “المشاط” التعاون مع مجموعة البنك الدولي في سياق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وأيضًا المبادرات المختلفة التي أعلنتها مجموعة البنك الدولي بشأن تعزيز العمل المناخي من خلال التمويلات التنموية والدعم الفني ومشاركة الخبرات والتجارب، مؤكدة أهمية دور البنك باعتباره أحد أكبر مؤسسات التنمية متعددة الأطراف في تحفيز القطاع الخاص على المشاركة في مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وتشجيع أدوات التمويل المبتكر.

وفي هذا الإطار شهدت المباحثات، إعداد تقرير المناخ والتنمية الخاص بمصر، والذي يتزامن مع إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، ويتضمن التقرير تحليل كلي للوضع الاقتصادي في مصر، وبالإضافة إلى 3 محاور رئيسية تتمثل في (1) المياه والزراعة (2) الطاقة وقطاع النقل والصناعة (3) المدن الساحلية المرنة.

وتطرقت المباحثات أيضًا إلى إعداد تحليل التشخيص القطري SCD والذي يسلط الضوء على خطط التنمية المستدامة وتعزيز الرخاء والاستدامة وتنمية المجتمع المدني، والتقرير الاقتصادي الذي يركز على قضايا الاستدامة والنمو الاقتصادي CEM، وتقرير مراجعة الإنفاق العام PER.

الأمن الغذائي

وتضمن مباحثات التعاون مع البنك الدولي، لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية لاسيما على مستوى الأمن الغذائي، في ظل التغيرات المتسارعة التي يواجهها العالم، والإجراءات التي اتخذتها مصر بالفعل لتعزيز الأمن الغذائي ومن أهمها مشروعات زيادة القدرات الاستيعابية لتخزين القمح من خلال تدشين الصوامع عالية التكنولوجيا والتي تم تمويل جزء منها من خلال شركاء التنمية. وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن هذه الصوامع ليس فقط مباني يتم تدشينها لكنها نظام تكنولوجي متكامل لزيادة كفاءة عمليات التخزين بما يعزز قدرة الدولة على توفير مخزون استراتيجي من القمح ويعزز الأمن الغذائي للمواطن المصري. وأشارت إلى أهمية الشراكات الدولية لإتاحة المنح التنموية وتعزيز الدعم الفني.

وشهد اللقاء استعراض من السادة الوزراء للعلاقات مع البنك الدولي على مستوى القطاعات المختلفة لاسيما التأمين الصحي الشامل والدعم الفني في مجالات العمل المشتركة، والطاقة المتجددة، والطاقة، والتعليم والحماية الاجتماعية، وعرض للجهود الوطنية لتحقيق التنمية.

وأشاد وفد المديرين التنفيذيين بالإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي تنفذها مصر منذ عام 2016، وتعاملها مع التحديات الاقتصادية المختلفة، والمباحثات التي تجريها وزارة التعاون الدولي على مستوى تعزيز التمويل المبتكر في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، مؤكدين حرص البنك على التعاون مع مصر في كافة مجالات التنمية لاسيما الأمن الغذائي، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم أجمع نتيجة التطورات على مستوى تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

كما تطرق وفد المديرين التنفيذيين إلى أهمية مصر كمركز للربط بين قارة أفريقيا وآسيا وأوروبا والإصلاحات الشاملة التي تنفذها في سبيل تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، موضحين أنه في ضوء قدرة التجارة على تعزيز التنمية، فإن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية يمكن أن تمثل عاملا محوريا لتعزيز التعاون بين دول القارة ودعم جهود تحقيق التنمية.

من جهته قال السيد ميرزا حسن، عميد مجلس المديرين التنفيذيين بمجموعة البنك الدولي، إن مصر تعد من أكبر الشركاء للبنك الدولي، وترتبط بمجموعة ضخمة من المشروعات التنموية، موضحًا أن مصر تشهد تطورًا كبيرًا على مستوى جهود التنمية.

فيما قالت السيدة كاتارزينا زاجدل – كوروسكا، المدير التنفيذي للبنك بأذربيجان، والمتحدثة باسم المديرين التنفيذيين، إن وفد المجلس الذي يمثل 62 دولة ونحو نصف رأسمال البنك الدولي، حريص على تعزيز الحوار مع مصر لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم والمتعلق بجائحة كورونا وتداعياتها وكذلك التداعيات الأخرى، موضحة ان استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، تمثل فرصة كبيرة لمصر والقارة للحديث حول التحديات المناخية وكل ما يتعلق بالتنمية.

جدير بالذكر أن المحفظة الجارية بين مصر ومجموعة البنك الدولي تضم 15 مشروعًا في قطاعات التعليم والصحة والنقل والحماية الاجتماعية والبترول والإسكان والتنمية المحلية بقيمة 5.9 مليار دولار.

“المشاط”: عام 2022 عام محوري للغاية للتعاون متعدد الأطراف

قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، ورئاسة إندونيسيا لمجموعة الـ20، خلال العام الجاري، تؤكد أهمية أن يُدار الحوار العالمي حول جهود التنمية، من الجنوب إلى الشمال أيضًا، وليس فقط من الشمال إلى الجنوب، والدفع نحو تحقيق تنمية مستدامة وعادلة، ومكافحة التحديات التي تخلفها الأزمات العالمية على الدول النامية والناشئة، موضحة أن العام الجاري عام محوري للغاية في تأكيد أهمية التعاون متعدد الأطراف والعمل المشترك للتغلب على تحديات التنمية، وتأكيد التزام المجتمع الدولي بالأجندة الأممية 2030 وتعزيز العمل المناخي.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة “رئاسة إندونيسيا لمجموعة الـ20: التعافي المشترك، واستعادة الأولويات”، والتي عُقدت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بشرم الشيخ تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شارك في الجلسة أيضًا، الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والدكتورة سري ميولياني، وزيرة المالية الإندونيسية، والدكتور محمود محي الدين، رائد المناخ لقمة شرم الشيخ COP27 والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، وأدار الجلسة الدكتور رامي أحمدالمستشار الخاص لرئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أنه مع بداية عام 2020 فقد انعزلت دول العالم لمواجهة الوباء، لكن سرعان ما عاد العالم ليتحد في مواجهة الجائحة، ليؤكد مجددًا أنه لا سبيل للمضي قدمًا نحو التنمية ومواجهة التحديات إلا بالعمل المشترك والتعاون، لافتة إلى أن أهداف التنمية المستدامة 2030 تمثل عاملا مشتركًا تسعى كل الدول لتحقيقه ليس فقط على المستوى المحلي ولكن دعمه على المستوى الدولي، لذا تعمل مصر على وضع هذه الأهداف في قلب استراتيجياتها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

 

وأشارت “المشاط”، إلى أن الاستراتيجيات المشتركة التي يتم إعدادها مع شركاء التنمية تضع في اعتبارها الأولويات الوطنية على مستوى برنامج الحكومة وجهود الإصلاح الاقتصادي والهيكلي، وكذلك الأجندة الأممية للتنمية المستدامة، بهدف جمع الأطراف ذات الصلة من القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني لتحقيق الأولويات التنموية للدولة، وتعزيز أدوات التمويل المبتكر.

وتطرقت “المشاط”، إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، الذي ترأسه مصر في نسخته السابعة والعشرين، لافتة إلى أنه يهدف إلى دفع العالم للتحول من التعهدات إلى التنفيذ، وتعزيز العمل المشترك بين كافة الأطراف بما فيها القطاعين الحكومي والخاص والأذرع التنموية للشركات الخاصة الكبرى، والمجتمع المدني، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لتوفير التمويل من أجل تنفيذ التعهدات المناخية.

واستطردت قائلا، إنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوحيد الجهود، وتعظيم الاستفادة من التعاون الإنمائي، فإن  منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، في نسخته الثانية، الذي سيعقد خلال سبتمبر المقبل، يعمل على جمع ممثلي الحكومات الأفريقية على مستوى وزراء المالية والبيئة لتبادل وجهات النظر من أجل تنسيق الجهود ووضع رؤية موحدة، لدفع العمل المناخي في قارة أفريقيا، وتعزيز أدوات التمويل المبتكر والمستدام، والعمل على سد الفجوة التمويلية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وذلك قُبيل انعقاد مؤتمر المناخ COP27 و”يوم التمويل”، لاسيما وأن قارة أفريقيا تعد هي الأقل مساهمة في الانبعاثات الضارة والأكثر تأثرًا بها.

ونوهت وزيرة التعاون الدولي، بأن خطة عمل أجندة التنمية المستدامة 2030، وخطة عمل أديس أبابا 2015، أكدتا على الدور الذي لا غنى عنه للشراكات القوية متعددة الأطراف، باعتبارها نهجًا لا غنى عنه لتحقيق التنمية المأمولة على المستويات الوطنية والعالمية، وتم التأكيد على ذلك في اجتماع مجموعة الـ20، والذي أكد على أهمية تطوير آلية مؤسسية تقودها الدول لمواءمة الجهود الدولية مع الاستراتيجيات والأولويات الوطنية لتحقيق أقصى استفادة وتأثير تنموي مستدام.

وتطرقت إلى الأولويات التي تنتهجها مجموعة الـ20 خلال العام الجاري والتي تتعلق حول تقوية الرعاية الصحية على مستوى العالم، وهو ما يشكل أهمية كبرى لاسيما عقب التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا، وثانيًا التحول الرقمي، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهميته وتأثيره الحيوي على كافة قطاعات التنمية، وثالثًا تحول الطاقة، لضمان التحول إلى الطاقة النظيفة.

وفي هذا الصدد تحدثت “المشاط”، عن استراتيجية الطاقة المستدامة في مصر والتحول نحو الطاقة النظيفة، والتي حققت تطورًا كبيرًا على مدار السنوات، موضحة أنه تم تنفيذ مشروعات كانت نموذجًا للتعاون البناء مع شركاء التنمية من بينها محطة بنبان بأسوان، وغيرها من المشروعات، التي جاءت نتيجة للإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الدولة في قطاع الطاقة، وأتاحت الفرصة للقطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ تلك المشروعات، وزيادة استثماراته في قطاع الطاقة المتجددة.

“المشاط” تؤكد تطلعها لتعزيز التعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي،  مامي ميزوتوري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ورئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، خلال زيارتها لمصر، حيث بحث الجانبان التعاون المشترك في ضوء التحضير لاستضافة مصر الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27، وتعزيز الجهود المستقبلية للحد من الكوارث في ضوء أولويات التنمية في مصر وخطة 2030، وحضر الاجتماع السيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، والسيد فادي جنان، نائب رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث.

في بداية الاجتماع رحبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ميزوتوري، خلال زيارتها للقاهرة، مبدية تطلعها أن يتم تعزيز أوجه التعاون بين مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والحكومة المصرية، في ضوء إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، والذي يستهدف بناء بناء قدرة الأمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث والتأهب لها والحد من مخاطرها، وذلك في ضوء الاستعدادات الحكومية لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السابعة والعشرين نهاية العام الجاري.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى العلاقات الممتدة والوثيقة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، والعمل المشترك بين الأطراف الحكومية ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة لدعم جهود التنمية في مصر، من خلال الإطار الاستراتيجي للشراكة 2018-2022، وكذلك إطار التعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027 والذي يتم إعداده حاليًا على أن يتم إقراره في وقت، بما يعزز جهود تحقيق التنمية المستدامة في مصر.

وأوضحت “المشاط”، أن مصر تحرص على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية كافة لدعم جهود التنمية من جانب، ومن جانب آخر الاستعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ cop27، الذي يمثل أهمية كبرى لقارة أفريقيا والمنطقة في ظل سعيها لتحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز العمل المناخي، وتوفير التمويل لمشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية من خلال الشراكات الدولية، ودفع أطر التمويل المبتكر الذي يفتح آفاق الشراكة للقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التنموية.

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الإجراءات الحكومية لتحفيز العمل المناخي، حيث تم تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء، للإعداد لمؤتمر المناخ، والمتابعة المستمرة للسياسات والإجراءات اللازمة، كما تعمل الحكومة على وضع المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، موضحة أن الهدف الأساسي من تعزيز العمل المناخي هو الحفاظ على البيئة والحد من الكوارث التي قد يسببها تغير المناخ وهو ما يتيح فرص كبيرة للتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث.

في سياق آخر دعت وزيرة التعاون الدولي،  مامي ميزوتوري، للمشاركة في النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي لعام 2022، الذي عقدت نسخته الأولى في سبتمبر 2021 تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن النسخة المقبلة ستكون بمثابة التمهيد للقضايا المتعلقة بتمويل المناخ وتسليط الضوء بشكل خاص على قارة أفريقيا وجهودها لتحقيق التعافي الأخضر ومناقشة قضايا الأمن الغذائي ومعالجة تحديات التنمية، فضلا عن بحث تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب لتبادل الخبرات والرؤى والتجارب بين الدول النامية والناشئة.

من ناحيتها أشادت السيدة مامي ميزوتوري، الممثل الخاص للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث بالعمل الذي تقوم به حكومة مصر بشأن التصدي للمخاطر، واكدت على أن بناء المرونة المناخية يتطلب دعم جميع الجهات الفاعلة ، بما في ذلك الحكومات والمجتمعات والشركات. وأوضحت السيدة ميزوتوري دور مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في الحد من مخاطر الكوارث المتعلقة بالمناخ كأولوية للمنظمة. وأوضحت كيف أن الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ مترابطان ، على جميع المستويات وعبر مراحل التحليل والتخطيط والتنفيذ ، ودور الحد من مخاطر الكوارث في تجنب وتقليل ومعالجة الخسائر. فيما يخص مؤتمر الدول الأطراف سيتم التركيز على جعل شرم الشيخ اول مركز للمرونة في افريقيا تحت مظلة برنامج جعل المدن مرنة ٢٠٣٠.

جدير بالذكر أن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث UNDRR، يعمل على ضمان مستقبل مستدام ومحاول التخفيف من الكوارث الطبيعية، مستندًا إلى إطار عمل سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030 SFDRR، الذي تم اعتماده في المؤتمر الدولي الثالث للأمم المتحدة المعني بمخاطر الكوارث، ويقع المقر الرئيسي للمكتب بدولة سويسرا ولديه خمسة مكاتب إقليمية أخرى، أحدهم في مصر.

 

وزيرة التعاون الدولي تلتقي شركات القطاع الخاص وغرفة التجارة الأمريكية

قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إنه بينما كان العالم يعمل على التعافي من تداعيات جائحة كورونا، برز الاهتمام بالعمل المناخي وشهد دفعة قوية على الساحة الدولية، نظرًا لتأثير التغيرات المناخية على كافة مناحي الحياة، لذا بات الاستثمار في البنية التحتية مهمًا أكثر من أي وقت مضى لمقابلة التحديات المناخية وتنفيذ مبادئ اتفاقية باريس للمناخ، كما برز التمويل المبتكر كأحد الأدوات الهامة لتنفيذ التعهدات الدولية حول العمل المناخي وتوفير التمويلات للدول النامية والناشئة.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التعاون الدولي، بشركات القطاع الخاص الأمريكية وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن، خلال مشاركتها في فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين 2022، وذلك بحضور السيد ستيف لوتيس، نائب رئيس شئون منطقة الشرق الأوسط بغرفة التجارة الأمريكية، وعدد كبير من المسئولين رفيعي المستوى.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن البنية التحتية الخضراء والمستدامة تعد محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتعزز نطاق الوصول للخدمات العامة، وتقليل تكلفتها، وتطلق العنان للإمكانيات الاقتصادية كما تعزز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

ولفتت إلى أن الحكومة المصرية قامت باتخاذ العديد من قرارات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي لخلق بيئة مواتية للقطاع الخاص تعزيز مشاركته في تطوير البنية التحتية الخضراء وتعزيز استدامة العمل المناخي وتحقيق الاستدامة، والاستفادة من الشراكات الدولية مع شركاء التنمية بهدف تعزيز جهود مكافحة تغير المناخ والمساواة بين الجنسين وسد الفجوة الرقمية وتعزيز الاستثمارات الشاملة والمستدامة، وتعزيز الاستثمارات في قطاعات الطاقة والهيدروجين الأخضر والنقل وتوطين الصناعة وتنشيط مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كوجهة استثمارية.

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى احتياج تطوير البنية التحتية الخضراء والذكية في مصر بهدف دفع التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، حيث يشير تقرير البنية التحتية العالمية إلى أن مصر تحتاج لنحو 675 مليار دولار استثمارات على مدار الـ20 عامًا المقبلة على مستوى البنية التحتية.

واستعرضت “المشاط”، جهود الدولة لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال استراتيجية الطاقة المستدامة، حيث بدأت الحكومة منذ عام 2015 في وضع قطاع الطاقة على أولوية خطط الإصلاح، بهدف زيادة استثمارات القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو ما دفعها للتقدم 67 مركزًا في الفترة بين 2014-2019، في تقرير مؤشر الحصول على خدمات الكهرباء الذي يصدر عن البنك الدولي، كما تطرقت إلى استراتيجية الطاقة المستدامة التي تستهدف زيادة مزيد الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% بحلول عام 2035، كما بدأت الدولة في اتخاذ خطوات ملموسة للتوسع في إنتاج الهيدروجين بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأكدت أن الإصلاحات التي نفذتها الدولة في قطاع الكهرباء مكنتها من تعزيز الربط الكهربائي وتصدير الطاقة للعديد من الدول المجاورة، لتصبح مصدر إقليمي للطاقة، مشيرة إلى أن محفظة الوزارة تضم 30 مشروعًا تدعم الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة: الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، بقيمة 4.6 مليار دولار، ويعد الهدف السابع، هو ثالث أكثر أهداف التنمية المستدامة تمويلا ضمن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي مستحوذًا على 17.5% من إجمالي المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي.

وتابعت: في الوقت الحالي يتم تنفيذ العديد من المشروعات ضمن المحفظة الجارية للوزارة، حيث يتم تنفيذ 7 مشروعات توليد طاقة بقدرة 8900 ميجاوات، من بينها 5 محطات طاقة متجددة ما بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية، موضحة أن مصر غنية بموارد الطاقة الشمسية ويعد مشروع بنبان للطاقة الشمسية أحد نتائج إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي حيث شارك في تنفيذه أكثر من 13 شركة من القطاع الخاص وأكثر من 10 آلاف موظف، ومن المتوقع أن يوفر مليوني طن من الانبعاثات الضارة كل عام ما يوازي انبعاثات 400 ألف سيارة.

 

وفيما يتعلق بقطاع النقل أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الإصلاحات التي نفذتها الدولة على مستوى الجوانب التشريعية لتعزيز مشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بقطاع النقل، لتعزيز استدامة قطاع النقل، ومن هذا المنطلق فإن وزارة التعاون الدولي تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على تعزيز الشراكات الدولية بمشاركة الأطراف ذات الصلة، لدفع العمل في قطاع النقل، وفي عامي 2020 و2021 بلغت التمويلات التنموية التي حصل عليها القطاع الخاص من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين نحو 4.7 مليار دولار، من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والصين والصندوق الكويتي للتنمية.

وفي هذا الإطار لفتت إلى تدشين أول ميناء جاف بمدينة السادس من أكتوبر في إطار استراتيجية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الحيوية ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مضيفة أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أتاح تمويلا بقيمة 29.6 مليون دولار لتمويل بناء ميناء أكتوبر الجاف، وستكون الميناء الأولى من نوعها في مصر بطاقة 720 حاوية يوميًا، مع إمكانية زيادة قدراتها إلى 250 ألف حاوية سنويًا، وتوفر 3500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وانتقلت وزيرة التعاون الدولي، لجهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وسلاسل القيمة المستدامة، لتعزيز استدامة قطاع الزراعة، مشيرة إلى أن الحكومة عملت مع منظمة الفاو والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على لزيادة كفاءة سلاسل القيمة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الذكية في قطاع الزراعة.

وتطرقت إلى المشروع القومي الذي تنفذه الدولة لاستصلاح 1.5 مليون فدان، والذي يهدف إلى زيادة رقعة الزراعة في مصر بنسبة 20%، وخلق استثمارات واعدة في قطاع الزراعة، لدعم رؤية الدولة 2030.

وفي قطاع المياه أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى استراتيجية الدولة للمياه للفترة من 2017-2037، باستثمارات 900 مليار جنيه، لتعزيز إدارة الموارد المائية والاستفادة من الموارد المتاحة من خلال محطات تحلية المياه وزيادة كفاءة الموارد المائية، لافتة إلى أن الحكومة عززت الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ وتشغيل 19 محطة تحلية مياه خلال الفترة من 2020-2025، لتعزيز مصادر المياه.

وقالت إنه في ضوء التزام الحكومة بتقليل الفاقد من المياه وزيادة الاستثمارات في مجال تحلية مياه البحر، تعمل وزارة التعاون الدولي على تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال الشراكات الدولية، والتمويلات التنموية الميسرة، وخلال عام 2021 أبرمت الوزارة اتفاقيات بقيمة 169 مليون دولار لقطاع المياه والصرف الصحي، ومن بين المشروعات المنفذة والممولة من شركاء التنمية محطة تحلية المياه بشرق بورسعيد بتكلفة 130 مليون دولار لتلبية الطلب المتزايد على مصادر المياه في مجالات الشرب والأنشطة الزراعية والصناعية، وتعمل الدولة على خطط لتوسيع قدرة المحطة لتصل إلى 150 ألف متر مكعب في اليوم لخدمة نحو مليون مواطن.

كما أشارت إلى منظومة الصرف الصحي ببحر البقر التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف توفير موارد مائية لاستصلاح نحو 460 ألف فدان، وتوفير نحو 100 ألف فرصة عمل، من خلال المياه المعالجة يوميًا والتي تصل إلى 5.6 مليون متر مكعب مياه يوميًا، لافتة إلى أنه في يونيو 2020 تم توقيع تمويل تنموي بقيمة 249 مليون دولار مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب تمويلات من شركاء تنمية آخرين، موضحة أن المشروع عزز الشراكات مع القطاع الخاص في مجال إدارة المياه وفتح المزيد من الفرص للشراكة مع القطاع الحكومي.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، المحفظة الجارية للتمويل التنموي والتي تضم 372 مشروع بنهاية عام 2021 بقيمة 26.5 مليار دولار، تدعم رؤية الدولة التنموية التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، لافتة إلى أن أكثر من 60% من المحفظة الجارية موجهة لمشروعات في قطاع البنية التحتية حيث يستحوذ الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية على 22.3% من محفظة التعاون الإنمائي بقيمة 5.9 مليار دولار، بينما يستحوذ الهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية المرتبة الثانية على 20.3% من المحفظة الجارية بقيمة 5.3 مليار دولار، والهدف السابع المتعلق بالطاقة الجديدة والمتجددة شكل 17.5% من المحفظة الجارية بقيمة 4.6 مليار دولار، ثم الهدف الحادي عشر: المدن والمجتمعات المحلية والمستدامة، رابعًا مستحوذا على 7% من المحفظة بقيمة 1.8 مليار دولار.

ونوهت “المشاط”، بأن المشروعات المتفق عليها مع شركاء التنمية تتنوع في العديد من قطاعات التنمية لاسيما مجال التحول الأخضر، وتضم المحفظة الجارية 85 مشروعًا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها بقيمة 11.9 مليار دولار، بما يدعم جهود الدولة لتنفيذ الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي.

وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2022، والتي تُعقد بمشاركة فعلية لأول مرة من قادة العالم والمؤسسات الدولية بعد انعقادها افتراضيًا لعامي 2020 و2021 بسبب ظروف الإغلاق التي فُرضت بسبب جائحة كورونا.

 

 

 

 

 

“المشاط” تناقش مقترحات التعاون المشترك مع بنك الاستثمار الأوروبي

خلال مشاركتها في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين 2022، التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي مع الدكتور وارنر هوير رئيس بنك الاستثمار الأوروبي EIB، بحضور ماركوس بيرندنت، العضو المنتدب لـ EIB Global ورئيس العمليات، حيث تضمن اللقاء مناقشة المشروعات الجارية والتعاون بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي على تقدير مصر للشراكة مع بنك الاستثمار الأوروبي.

وبحث الاجتماع المقترحات التي تقدم بها بنك الاستثمار الأوروبي للتعاون مع الحكومة المصرية في إطار رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مشيرة إلى أهمية العلاقات المشتركة مع مؤسسات التمويل الدولية لدفع جهود تنفيذ التعهدات المناخية، وتوفير التمويل المبتكر لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة.

كما دعت وزيرة التعاون الدولي، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، للمشاركة في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية، لتبادل وجهات النظر والمناقشات مع شركاء التنمية وممثلي الحكومات، حول جهود التنمية المستدامة، وتحدثت أيضًا حول الشراكة الإعلامية التي دشنتها وزارة التعاون الدولي مع شبكة سي إن إن للترويج لقصص مصر التنموية.

واستعرضت “المشاط” إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية، وجهود مطابقة محفظة التمويل الإنمائي التي تقدر بنحو 26 مليار دولار مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وتناولت جهود الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي على مدار السنوات الماضية من خلال التوسع في مشروعات صوامع تخزين القمح ومن بينها مشروعات منفذة مع شركاء التنمية.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى المشروعات الطموحة المنفذة في مصر بالشراكة مع بنك الاستثمار الأوروبي، والتي يمكن أن تمثل نموذجًا بناءًا للتطبيق في قارة أفريقيا من خلال آلية التعاون بين بلدان الجنوب، لافتة إلى قيام بنك الاستثمار الأوروبي خلال العام الماضي بإطلاق خارطة تمويل المناخ للفترة من 2021-2025، والتي يسعى من خلالها لزيادة تمويلاته للعمل المناخي ودعم التحول الأخضر وخفض الانبعاثات الضارة في الاتحاد الأوروبي والدول التي يتعاون معها.

وأكدت “المشاط” على التعاون بين الحكومة وبنك الاستثمار الأوروبي في مختلف مجالات التنمية، والفرص المستقبلية للتعاون من بينها إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، حيث تسجل محفظة التعاون الإنمائي الجارية بين جمهورية مصر العربية وبنك الاستثمار الأوروبي  نحو 3.5 مليار يورو بنهاية عام 2021، لتمويل العديد من المشروعات التنموية في قطاع النقل والمياه والصرف الصحي والطاقة والبيئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والطيران المدني.

وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2022، والتي تُعقد بمشاركة فعلية لأول مرة من قادة العالم والمؤسسات الدولية بعد انعقادها افتراضيًا لعامي 2020 و2021 بسبب ظروف الإغلاق التي فُرضت بسبب جائحة كورونا.

المشاط ومحافظ أسيوط يبحثان تطورات تدشين مركز معلومات شبكات المرافق

كتبت: شيماء عبدالفتاح

تفقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والسيد هان ماوريتس سفير هولندا بالقاهرة، المعدات والأجهزة الجديدة الخاصة بمركز معلومات شبكات المرافق والبنية التحتية والتي تم تمويلها بمنحة مقدمة من وزارة التعاون الدولي، لتدعيم المركز الجديد الذي يجري إنشاؤه كأول مركز متخصص في رفع المرافق ووضعها على خرائط مساحية دقيقة من خلال قاعدة بيانات متكاملة للبنية الأساسية .

جاء ذلك خلال استقبال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، للسيدة وزيرة التعاون الدولي بمقر ديوان عام المحافظة، ضمن فعاليات زيارتها لتخريج الدفعة الثانية من برنامج أورنج كورنرز لدعم رواد الاعمال، وتفقد عدد من المشروعات التنموية، حيث تم عقد اجتماع ثنائي بحثا خلاله تطورات المشروعات الممولة من شركاء التنمية في محافظة أسيوط.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على التعاون الوثيق بين كافة الجهات الحكومية لتنفيذ رؤية الدولة التنموية في إطار تنفيذ تعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى الطفرة التنموية التي تتحقق في قرى الريف المصري في خلال تنفيذ المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف “حياة كريمة”.

وأشارت “المشاط”، إلى العمل المشترك الذي يتم تنفيذه مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في إطار برنامج عمل الحكومة المصرية “مصر تنطلق”، ورؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير الاستثمار في رأس المال البشري، وتحسين كفاءة الأداء الحكومي، ورفع مستوى معيشة المواطنين.

وأكد محافظ أسيوط أن مركز معلومات شبكات المرافق الجديد الجاري إنشاؤه سوف يساهم في إمداد مخططات المحافظة والمراكز والمكاتب الاستشارية والهندسية وهيئات المرافق والقيادات التنفيذية بالبيانات الدقيقة والمعلومات وخرائط مرافق تحت الأرض ومخطط عام للأعمال الانشائية والمشروعات البنية التحتية، على مستوى المحافظة والتحديث المستمر لها باستخدام أحداث الوسائل العلمية والتكنولوجية ونظم المعلومات الجغرافية وأجهزة كشف حديثة ورفعها مساحيًا وإنتاج خرائط بمقياس رسم مناسب لتلك المرافق والخدمات وجميع الأعمال المساحية المختلفة من خلال إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات لجميع المرافق وعناصر البنية التحتية، مع التحديث المستمر لهذه البيانات ووضعها في صورة مساحية دقيقة وعلى خرائط “رقمية وورقية” وذلك لحماية استثمارات البنية التحتية.

من جهتها استعرضت المهندسة رانيا مجدي حليم – نائب رئيس مركز معلومات وشبكات المرافق والبنية التحتية والمسئول عن انشاء المركز – المعدات والأجهزة التي تم شراؤها من المنحة المقدمة من وزارة التعاون الدولي لتدعيم مركز شبكات المرافق والبنية الأساسية والتي تمثلت في (جهاز نظام التثبيت العالمي “Gps” – محطة رصد مساحية متكاملة بمحرك وبدون محرك – ميزان قامة – رادار أرضي بعمق 8 متر – جهاز كشف مسارات الكابلات والمواسير – جهاز كشف الأغطية المعدنية – بلوتر لطباعة الخرائط مزودة بسكانر – و2 طابعة ليزر ألوان مقاس “A3” – و3 ماكينات تصوير – و15 جهاز حاسب آلي– و4 ماسح ضوئي – وغيرها من الأجهزة التي تختص برفع مرافق البنية التحتية والفوقية ووضعها على خرائط جغرافيــة من خلال قواعد بيانات متكاملة باستخدام احدث الاساليب التكولوجية الحديثة كما شهدوا عرض تقديمي عن المقر الجديد الذي خصصته المحافظة لمركز معلومات شبكات المرافق حيث خصصت طابق كامل بمساحة 500 متر بالمبنى الجديد لحي غرب.

“المشاط”تلتقي”إيفاد”لمناقشة سبل التعاون

كتبت:شيماء عبدالفتاح

في بداية اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بمسئولي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، مشيرة إلى العلاقات الاستراتيجية المشتركة بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والتي تمتد لعقود نتج عنها دعم التنمية الزراعية والريفية وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية.

وأشارت “المشاط”، إلى أن قضايا المناخ أضحت تستحوذ على جزء كبير من اهتمام العالم في الوقت الحالي، وكذلك المؤسسات الدولية، وتعمل مصر على تنفيذ جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال خطط وطنية واضحة، وتعزيز التعاون المشترك مع كافة الدول وشركاء التنمية في هذا الإطار، لاسيما في ظل استضافة قمة المناخ المقبلة COP27 في مدينة شرم الشيخ.

وتطرقت إلى مبادرة وزارة التعاون الدولي لتطوير إطار دولي للتمويل المبتكر لسد فجوة تمويل العمل المناخي، من خلال التوسع في أدوات التمويل المختلط وأدوات تقليل المخاطر وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

وثمنت الشراكة الحالية بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، متطلعة إلى مزيد من العمل المشترك الفعال لضمان تحقيق النتائج المرجوة من المشروعات التنموية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في إطار رؤية الدولة 2030، وتمويل المزيد من المشروعات التي تنعكس على تطوير القطاع الزراعي وتعزيز سبل العيش للمواطنين في المناطق الريفية، مشيرة إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع الصندوق من خلال الأدوات التمويلية الجديدة لدى الايفاد مثل آلية BRAM بما يعزز من فرص التعاون الإنمائي لتحقيق التنمية الشاملة.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على الدور الحيوي الذي يقوم به القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة، باعتباره شريكًا رئيسيًا للحكومة في كافة مناحي التنمية، مما يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، مضيفة أن وزارة التعاون الدولي سعت في هذا الإطار لتحفيز العلاقات المشتركة بين القطاع الخاص وشركاء التنمية من خلال منصات التعاون التنسيقي المشترك، ونتج عن ذلك تمويلات تنموية للقطاع الخاص خلال عامي 2020 و2021 بنحو 5 مليارات دولار.

من ناحيتها أعربت نائب الرئيس المساعد للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، عن تقديرها للحكومة على التعاون المثمر، كما أشادت بالنمو الإيجابي الذي يحققه الاقتصاد المصري على مدار السنوات الماضية لاسيما خلال جائحة كورونا حيث كانت مصر من الدول القلائل التي نجحت في تحقيق نمو إيجابي وقت الجائحة، وذلك بفضل الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المنفذة.

كما أشادت نائب رئيس الصندوق، بنجاح تنظيم منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي خلال سبتمبر الماضي في نسخته الأولى، موضحة أن الصندوق يثمن علاقته الممتدة مع الحكومة المصرية والتي نتج عنها منذ عام 1977 تمويل 14 مشروعًا استفاد منها نحو 7 ملايين من سكان الريف.

وأشارت إلى اهتمام الصندوق بالتعاون مع الحكومة في الإعداد لتنظيم واستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية من خلال التعاون الفني والخبرات المتراكمة، في إطار التعاون المشترك، كما أكدت حرص الصندوق على توطيد التعاون لدعم صغار المزارعين وسكان الريف المصري وكذلك تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

وتبلغ محفظة التعاون الإنمائي الإجمالية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” حوالي 1.1 مليار دولار، حيث ساهم في تمويل 14 مشروعًا بمشاركة عدد من شركاء التنمية وبلغت قيمة مساهمة الإيفاد في تمويلها حوالي 520 مليون دولار، هدفت تلك المشروعات إلى إحداث تنمية زراعية مستدامة ورفع مستوى الدخول لصغار المزارعين، بينما تضم محفظة التعاون الجارية مع الصندوق تمويل 3 مشروعات جاري العمل على تنفيذها وهي مشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري PRIME، مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE.

يانيك: صندوق المناخ يدعم مصر لتنفيذ خططها القومية

كتبت:شيماء عبدالفتاح

عقدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى اجتماعاً موسعاً مع يانيك جليماريك Yannick Glemarec المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر  لمناقشة الموضوعات الخاصة بالمشروعات التى سيقوم بتمويلها صندوق المناخ الأخضر سواء فى مجالات التكيف أو التخفيف لدعم مصر لمواجهة التعيرات المناخية وذلك فى إطار زيارة يانيك لمصر التى  تتضمن عقد عدد من الإجتماعات لدعم التعاون بين الدولة المصرية والصندوق ، استعداداً لإستضافة مصر مؤتمر الأطراف للتغيرات  المناخية COP27.

وأكدت  وزيرة البيئة أن الإجتماع يهدف إلى مناقشة الموضوعات الخاصة بالتمويل وتحويل الإستراتيحيات الوطنية  إلى مشروعات يتم تنفيذها على أرض الواقع  وذلك وفقاً  للأولويات و الإحتياجات الإستثمارية ، كما تم مناقشة إمكانية  تقديم صندوق المناخ  الدعم التكنولوجى اللازم  لمصر للتصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية .

وأضافت فؤاد أن الإجتماع ناقش إمكانية تمويل  صندوق المناخ  للمشروعات ال ٦ التى قدمتها مصر ، لمساعدتها على التصدى للتغيرات المناخية  والتى  تتضمن  مجالات عدة كالطاقة ، المخلفات ، المياه ، وغيرها من المشروعات التى تعبر عن  إحتياجات مصر التمويلية حتى عام  ٢٠٥٠، مشيرةً إلى تطلع مصر إلى الحصول على جزء من التمويل الخاص بمشروعات الطاقة والبالغ حوالى ١٥٠ بليون دولار الذى يهدف إلى حل مشكلات الطاقة فى مصر ، على أن يتم الحصول فى البداية على حوالى ١٠ أو ١٥ بليون دولار بهدف دعم مصر للتحول السريع نحو مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة .

وأوضحت وزيرة البيئة أنه خلال الإجتماع تم مناقشة إمكانية دعم صندوق المناخ لمصر فى مجالات المياه والزراعة والأمن الغذائى ، بهدف تقديم الدعم  للفلاحين لمساعدتهم على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية من خلال القطاع الخاص والبنوك لمساعدتهم على زراعة محاصيل جديدة ، واستخدام وسائل جديدة لرى الأراضى و الإعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرةً إلى قيام مصر بالتمويل الذاتى من موزانه الدولة لمشروعات حماية دلتا النيل للمساعدة على التصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وأشارت الوزيرة خلال الاجتماع إلى الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، والتى تم الانتهاء من إعدادها  وارتباطها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وتهدف الاستراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام يقوم على خفض الإنبعاثات في القطاعات المختلفة، وتحسين قدرات التكيف والمواجهة لآثار التغيرات المناخية كآلية لحماية الاقتصاد، وحوكمة المناخ، وايجاد تعزيز تمويل المناخ والبنية التحتية، تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا ورفع الوعي لمواجهة تغير المناخ، مشيرة إلى المشروعات المقترحة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية سواء في مجال التكيف والتخفيف  والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ.

من جانبها، أكدت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام الجاري بشرم الشيخ، يعزز مكانتها الرائدة على المستوى الدولي والإقليمي لقيادة جهود التحول الأخضر، لاسيما بعدما أطلقت خطتها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية بحلول عام 2050، وهو ما يفتح مزيدًا من فرص التعاون والتنسيق مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية للمضى قدمًا نحو توفير التمويلات الإنمائية والمبتكرة لتنفيذ هذه الخطط.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الدولة تبذل جهودًا حثيثة لمكافحة التغيرات المناخية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام والحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية، مشيرةً إلي مواصلة التنسيق مع وزارة البيئة وجميع الجهات الوطنية ذات الصلة لتوطيد التعاون مع شركاء التنمية فيما يتعلق بجهود مكافحة تغيرات المناخ وإعداد التقارير الوطنية حول الجهود المبذولة فى هذا الإطار.

وقالت رانيا المشاط، إن هناك العديد من فرص التعاون علي المستوي الدولي، وخاصة علي الصعيد الأفريقي عبر الشراكات بين البنوك الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف والقطاعين الحكومي والخاص في مصر لتعزيز التمويل المناخي ودفع خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة صديقة البيئة، بما يمكنها من تحقيق خطتها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، مضيفة أن آليات التمويل المبتكر والمختلط تعزز النمو الاقتصادي الأخضر .

كما أشارت رانيا المشاط، إلي أن وزارة التعاون الدولي عقدت العديد اللقاءات وورش العمل والجلسات الحوارية مع شركاء التنمية لمناقشة آليات التمويل المبتكرة للتنمية المستدامة والنمو الأخضر، وتم التوصل إلى تشكيل مجموعة عمل لوضع خطة مقترحة لتطوير التمويل المبتكر في مصر لدفع رؤية الدولة 2030 التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وكذلك أجندة أفريقيا 2063 .

ونوهت “المشاط”، إلي الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في مصر بدعم التنمية في بلدان قارة أفريقيا من خلال الشراكات الاستراتيجية مع دول القارة، والتي تتيح نقل الخبرات الوطنية للتجارب الناجحة مع شركاء التنمية في مجالات عدة عن طريق تفعيل التعاون مع بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي مع المؤسسات الدولية في هذا الشأن.

وتطرقت “المشاط”، إلي التحديات التي تواجه الدول النامية وسبل تسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، مؤكدةً أنه في إطار العمل على تحويل الالتزامات بتعزيز العمل المناخي إلى إجراءات تنفيذية، يتم التنسيق مع الأطراف ذات الصلة في الحكومة ومؤسسات التمويل مُتعددة الأطراف والثنائية والقطاع الخاص لدفع العمل المناخي من خلال وضع إطار للتمويل المبتكر وأدوات التمويل المختلط لتقليل مخاطر الاستثمار في المشروعات ذات الصلة.

وأضافت “المشاط”، أنه في إطار العمل على تحويل الالتزامات بتعزيز العمل المناخي إلى إجراءات تنفيذية، يتم التنسيق مع الأطراف ذات الصلة في الحكومة ومؤسسات التمويل مُتعددة الأطراف والثنائية والقطاع الخاص لدفع العمل المناخي من خلال وضع إطار للتمويل المبتكر وأدوات التمويل المختلط لتقليل مخاطر الاستثمار في المشروعات ذات الصلة.

كما أكد يانيك جليماريك Yannick Glemarec المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر  أن صندوق المناخ الأخضر يعد أول مؤسسة تمويلية  تعمل فى مجال تمويل المشروعات الخضراء التى تتصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية ، ويقوم الصندوق بالعمل مع  عدد من البنوك حول العالم ، حيث يتم تمويل عدد من المشروعات و  المبادرات البيئية حول العالم وخاصة فى مجال التغيرات المناخية ، حيث يتمتع الصندوق بوجود خبراء حول العالم  في المجالات البيئية المختلفة .

وأوضح يانيك أن صندوق المناخ يتطلع إلى  دعم مصر فى تمويل مشروعاتها التى تتضمن مجالات مختلفة وفقاً لإحتياجات وأولويات الدولة المصرية، وذلك بعد الدراسة المستوفية لتحديد المشروعات الإستثمارية التى يمكن تمويلها ، والتى ستساهم فى دعم خطط مصر للتصدى للتغيرات المناخية، مشيراً إلى سعى الصندوق إلى تحقيق التوازن فى تنفيذ الخطط والمشروعات الخاصة بالتكيف والتخفيف على حدٍ سواء

رانيا المشاط تؤكد أهمية العمل المشترك مع   البنك الأوروبى

كتبت:شيماء عبدالفتاح

استقبلت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفدًا من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية برئاسة مارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية للسياسات والشراكات، وبحضور هايكه هارمجارت، العضو المنتدب لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، و هاري بويد كاربنتر المدير الإداري للاقتصاد الأخضر والعمل المناخي (GECA)، و خالد حمزة، مدير البنك بمصر، و سو باريت مديرة البنك للبنية التحتية المستدامة، باربرا رامبوسك، مديرة النوع الاجتماعي والإدماج الاقتصادي بالبنك.

وترتبط جمهورية مصر العربية بعلاقات استراتيجية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تعتبر مصر أكبر دولة عمليات للبنك على مستوى جنوب وشرق المتوسط خلال 2020، وأكبر دولة عمليات على مستوى كافة مناطق البنك خلال عامي 2018 و2019.

وبحثت وزيرة التعاون الدولي، مع وفد البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، مجالات التعاون مع البنك في إطار الاستراتيجية الجديدة للفترة من 2022-2027، والخطوات التالية للمشاركة في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ، كما بحثت مجالات التعاون الاستراتيجية المختلفة مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي يعد أحد أبرز شركاء التنمية متعددي الأطراف، حيث يساهم في دفع جهود التنمية الوطنية من خلال التمويلات التنموية للقطاعين الحكومي والخاص، ودفع استراتيجية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتنفيذ المشروعات القومية في مختلف المجالات.

وقالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من مجالات التعاون مع البنك في إطار الاستراتيجية الجديدة للفترة من 2022-2027، لتلبية أولويات الدولة التنموية، والاستراتيجيات التي تنفذها للنهوض بكافة القطاعات، استنادًا إلى استراتيجية الدولة للعمل المناخي 2050 وسعيها الحثيث للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ورؤية التنمية المستدامة 2030.

 وقالت إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات الوطنية والبنك الأوروبى على تنفيذ الاستراتيجية الجديدة والمتابعة المستمرة على المحاور المتفق عليها، لتحقيق الاستفادة القصوى من التعاون التنموى لدعم جهود الدولة لتحقيق نمو اقتصادى شامل ومستدام، فضلًا عن تعزيز التنافسية وتحفيز دور القطاع الخاص فى زيادة معدلات النمو وذلك تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية.

وشددت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية العمل المشترك مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية باعتباره أحد أهم شركاء التنمية لمصر من البنوك متعددة الأطراف، فى ظل استمرار جهود الدولة لتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وتزامنًا مع استعدادها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ خلال العام الجاري.

وفي هذا الإطار، قالت رانيا المشاط، إن استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام الجاري بشرم الشيخ، يعزز مكانتها الرائدة على المستوى الدولي والإقليمي لقيادة جهود التحول الأخضر، لاسيما بعدما أطلقت خطتها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية بحلول عام 2050، وهو ما يفتح مزيدًا من فرص التعاون والتنسيق مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية للمضى قدمًا نحو توفير التمويلات الإنمائية والمبتكرة لتنفيذ هذه الخطط.

وأوضحت “المشاط”، أن الدولة تبذل جهودًا حثيثة لمكافحة التغيرات المناخية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام والحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية، مشيرةً إلي مواصلة التنسيق مع وزارة البيئة وجميع الجهات الوطنية ذات الصلة لتوطيد التعاون مع شركاء التنمية فيما يتعلق بجهود مكافحة تغيرات المناخ وإعداد التقارير الوطنية حول الجهود المبذولة فى هذا الإطار.

وقالت ” المشاط”، إن هناك العديد من فرص التعاون علي المستوي الدولي، وخاصة علي الصعيد الأفريقي عبر الشراكات بين البنوك الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف والقطاعين الحكومي والخاص في مصر لتعزيز التمويل المناخي ودفع خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة صديقة البيئة، بما يمكنها من تحقيق خطتها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، مضيفة أن آليات التمويل المبتكر والمختلط تعزز النمو الاقتصادي الأخضر.

من جانبه، أعرب مارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية للسياسات والشراكات، عن سعادتهم بإطلاق الاستراتيجية الجديدة مع مصر للمساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والتحول الأخضر، مضيفًا:”بتنفيذ الاستراتيجية الجديدة سيواصل البنك العمل لزيادة استثماراته والمشاركة القوية فى السياسات للدفع بمشاركة أكبر للقطاع الخاص فى التنمية وتعزيز الحوكمة الاقتصادية”.

كانت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أعلنت في 5 مارس الجاري، عن  إطلاق الاستراتيجية القُطرية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية للفترة من 2022-2027، وذلك خلال فعاليات الحدث الذى نظمته وزارة التعاون الدولى، بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة من الحكومة والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، والقطاع الخاص، ممثلى البرلمان، والمجتمع المدني، وذلك فى إطار توجيهات عبد الفتاح السيسى، بتحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات الدولية والتمويلات التنموية، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف فى سبيل تنفيذ رؤية مصر التنموية 2030.

وشارك فى حفل الإطلاق سامح شكرى، وزير الخارجية، و محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، و خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، و ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، و نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، وبعثة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية برئاسة مارك بومان، نائب رئيس البنك للسياسات والشراكات، كما شارك من القطاع الخاص ريهام البلتاجى، رئيس القطاع المالى بشركة أوراسكوم، و أحمد السويدى، رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إلكتريك، وباكينام كفافى، الرئيس التنفيذى لشركة طاقة عربية، ومن المجتمع المدنى شاركت ومروة أحمد، مؤسس دالة مصر، وأحمد الدكرورى، الرئيس التنفيذى لفلك ستارت ابس، ومحمود السعيد، مؤسس وصلة.

المشاط تدعو الشركات الأذربيجانية والقطاع الخاص لزيارة مصر

كتبت:شيماء عبدالفتاح

•المشاط مصر اتخذت العديد من الإجراءات الاقتصادية والهيكلية لتحقيق التنمية وتعزيز دور القطاع الخاص والمشروعات الكبرى في مختلف القطاعات تمثل فرص هامة للشراكات

•وزير النقل والتنمية الرقمية الأذري: علاقاتنا ناجحة وعلى مدار 30 عامًا وقعنا 56 وثيقة تعاون مشترك وسعيد بما نتج من وثائق تعاون عن الدورة الخامسة من اللجنة المشتركة

دعت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، شركات القطاع الخاص الأذربيجاني والشركات في مختلف القطاعات للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، في العديد من المجالات التي تشهد طفرات تنموية من بينها مشروع محور تنمية قناة السويس والمثلث الذهبي واستصلاح الـ1.5 مليون فدان، ومشروعات التطوير العقاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن المدن الصناعية والمشروعات الضخمة في قطاع الطاقة.

جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الأذربيجاني ضمن أعمال اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، التي تُعقد بالعاصمة الأذربيجانية “باكو”، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، عن الجانب المصري، والسيد رشاد نباييف، وزير النقل والتنمية الرقمية عن الجانب الأذربيجاني، وشهدت توقيع 5 وثائق تعاون في العديد من مجالات التعاون مثل الموانئ ومجالس الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الشراكات التجارية.

وعُقد منتدى رجال الأعمال المشترك بمشاركة ممثلين عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ومؤسسة ترويج الصادرات والاستثمار الأذرية، ونحو 24 رجل أعمال وممثل عن القطاع الخاص المصري، من بينهم السيد علاء عز، الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية،  الذي ألقى كلمة القطاع الخاص المصري، إلى جانب العديد من ممثلي الشركات المصرية، إلى جانب ممثلي الشركات والقطاع الخاص من جمهورية أذربيجان، كما شارك في فعاليات المنتدى السفير المصري بدولة أذربيجان عادل إبراهيم والمسئولين من الحكومة الأذرية.

وخلال فعاليات المنتدى تمت مناقشة السبل الممكنة لزيادة  التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تم تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك وهى  الاستيراد والتصدير، السياحة، التصنيع الدوائي، الإنشاءات الزراعة، النقل، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطاع المالي الطاقة المتجددة، الكيماويات، صناعة المعدات الثقيل وشهدت فعاليات المنتدى تقديم عروض ترويجية عن الفرص الاستثمارية بجمهورية مصر العربية، والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وكذا عرض ترويجي عن المنطقة الاقتصادية الأذرية، واللقاءات بين الشركات من الجانبين لبحث مجالات التعاون.

وأضافت وزيرة التعاون الدولي أن منتديات الأعمال التي تعقد في إطار اللجان المشترك، دائمًا ما تمثل فرصة لالتقاء القطاع الخاص من البلدين الصديقين لمناقشة الفرص الاستثمارية والاطلاع على التطورات في جهود التنمية المبذولة في البلدين، بما يجذب المزيد من الاستثمارات المشتركة، موضحة أن الدولة المصرية على قناعة تامة بأن القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في تنفيذ جهود تحقيق التنمية المستدامة، وقد انعكست هذه القناعة في الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المستمرة التي تنفذها الحكومة لفتح آفاق مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

ودعت “المشاط”مجتمع الأعمال والقطاع الخاص بالبلدين لتعزيز المباحثات والمناقشات لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنويع مجالات التعاون في مختلف قطاعات التنمية لزيادة الاستثمارات المباشرة بقطاعات التنمية، لافتة إلى أن الشركات الأذرية العاملة في مصر يبلغ عددها 23 شركة وأنه من الضروري أن تنعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين على زيادة عدد هذه الشركات وتنويع الاستثمارات في المجالات التي تشهد تطورًا كبيرًا في الفترة الحالية لاسيما في ظل المميزات التنافسية التي تتميز بها مصر على مستوى المناطق اللوجيستية وإمكانية أن تكون بوابة تصدير لقارة أفريقيا الواعدة.

كما أكدت على أهمية البحث عن مسارات جديدة للتبادل التجاري بين البلدين بما يتناسب مع حجم اقتصادهما وإمكاناتهما، من خلال عقد مشروعات التصنيع المشترك لتلبية احتياجات البلدين، مشددة على أنه في ظل العلاقات المصرية الأفريقية المتميزة والجهود المستمرة لتعزيز التكامل الإقليمي وعضوية مصر في اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية فإن ذلك يمثل فرص كبيرة للوصول لتفاهمات فيما يتعلق بالتصنيع المشترك ويمكن أن يفتح أسواقًا للصادرات الأذربيجانية من خلال مصر.

من ناحيته تحدث وزير النقل والتنمية الرقمية الأذري، عن العلاقات الثنائية مع مصر التي بدأت منذ نحو 30 عامًا ونجح خلالها الطرفان في صياغة وتنفيذ 56 وثيقة في مختلف مجالات التعاون، معربًا عن سعادته بالنتائج التي تحققت في إطار الدورة الخامسة من اللجنة المشتركة.

وأشار إلى استراتيجية التنمية في بلاده والتي تتضمن دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دور القطاع الخاص، داعيًا الشركات المصرية للتعرف على فرص الاستثمار في أذربيجان، كما حث على تعزيز التعاون بين المناطق الاقتصادية للبلدين.

جدير بالذكر أن الدورة الخامسة من اللجنة المصرية الأذرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، نتج عنها توقيع 5 وثائق تعاون تمثلت في بروتوكول الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية الأذرية المتضمن عدداً من المجالات، ومذكرة تفاهم للتعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بجمهورية مصر العربية ووكالة تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بجمهورية أذربيجان ومذكرة تفاهم خاصة بإنشاء مجلس الأعمال المصري الأذرى بين وزارة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية ومؤسسة ترويج الصادرات والاستثمار بجمهورية أذربيجان، ومذكرة تفاهم للتعاون بين ميناء الإسكندرية بجمهورية العربية وميناء باكو بجمهورية أذربيجان، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين جمعية رجال الاعمال المصريين بجمهورية مصر العربية ومؤسسة ترويج الصادرات والاستثمار بجمهورية أذربيجان، تهدف هذه المذكرة إلى دعم الشراكة بين القطاع بكلا البلدين جمهورية مصر العربية .

وعلى مدار يومي 23 و 24 فبراير تمت الاجتماعات التحضيرية على مستوى الخبراء، ويضم الوفد المصري ممثلين عن الوزارات والجهات التالية: وزارات التعاون الدولي والصحة والسكان والتجارة والصناعة والثقافة والزراعة واستصلاح الأراضي والكهرباء والطاقة المتجددة والسياحة والآثار والتعليم العالي والبحث العلمي والهيئة العامة للاستثمار المناطق الحرة والشركة القابضة لكهرباء مصر.

لمزيد من المعلومات

www.moic.gov.eg

توتير MOICEgypt

انستجرام  @MOICEgy

لينكد إن Ministry of International Cooperation

للمزيد من المعلومات حول التقرير السنوي

https://www.moic.gov.eg/ar-EG/Sectors?na=7391