رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس وزراء باكستان يشارك فى قمة شرم الشيخ للسلام

بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى ترامب، يشارك رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف،

غدا الإثنين، فى قمة شرم الشيخ للسلام وحفل توقيع اتفاقية السلام التى تهدف إلى إنهاء الوضع الخطير السائد فى غزة.

رئيس وزراء باكستان

 

حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية، يرافق رئيس الوزراء خلال الزيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد إسحاق دار ووزراء كبار آخرون.

وأكد البيان، أن قمة شرم الشيخ هى ثمرة جهود دبلوماسية بدأت على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك الشهر الماضى.

حيث حضر رئيس وزراء باكستان، إلى جانب قادة سبع دول عربية إسلامية (مصر، الأردن، قطر، السعودية، الإمارات، إندونيسيا، تركيا)، اجتماعًا على مستوى القمة مع رئيس الولايات المتحدة فى 23 سبتمبر 2025 لاستكشاف سبل تحقيق السلام فى غزة.

من خلال بيان مشترك، رحبت هذه الدول العربية الإسلامية بجهود ترامب لتحقيق السلام، وأكدت التزامها المشترك بالعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، ومعالجة الظروف الإنسانية الحرجة فى غزة.

وقال البيان: تعكس مشاركة رئيس الوزراء فى القمة دعم باكستان التاريخى والثابت والراسخ للقضية العادلة للشعب الفلسطينى، من أجل حقه فى تقرير المصير، وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين فى المنطقة.

وتأمل باكستان، أن تمهد قمة شرم الشيخ للسلام الطريق للانسحاب الإسرائيلى الكامل، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء نزوحهم، وإطلاق سراح السجناء، ومعالجة الوضع الإنسانى الخطير السائد، وإعادة إعمار غزة.

كما تأمل، أن تسهم هذه الجهود فى عملية سياسية ذات مصداقية تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيًا، وعاصمتها القدس الشريف على أساس حدود ما قبل عام 1967،

بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

توقيع “اتفاقية الدفاع الاستراتيجى المتبادل” بين باكستان والسعودية

استقبل الأمير محمد بن سلمان ولى العهد ورئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف،

فى قصر اليمامة بالرياض، وذلك بناءً على دعوة من الأمير محمد بن سلمان.

عقد الجانبان، جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدى البلدين واستعرضا العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين

وعددًا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

 

اتفاقية الدفاع الاستراتيجى المتبادل

 

انطلاقًا من الشراكة التاريخية الممتدة لما يقارب ثمانية عقود بين السعودية وباكستان، واستنادًا إلى روابط الأخوة والتضامن الإسلامى، والمصالح الاستراتيجية المشتركة والتعاون الدفاعى الوثيق بين البلدين، وقّع الأمير محمد بن سلمان ومحمد شهباز شريف “اتفاقية الدفاع الاستراتيجى المتبادل”.

تهدف هذه الاتفاقية، التى تعكس الالتزام المشترك لكلا البلدين بتعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة والعالم، إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعى بين البلدين، وتعزيز الردع المشترك ضد أى عدوان، وتنص على أن أى عدوان على أى من البلدين يُعد عدوانًا عليهما.

أعرب شهباز، عن خالص امتنانه وتقديره للأمير محمد بن سلمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظى بهما والوفد المرافق له.

كما نقل أطيب تمنياته بدوام الصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان والشعب السعودى دوام التقدم والازدهار.

بدوره، قدم الأمير محمد بن سلمان أطيب تمنياته بالصحة والعافية لرئيس وزراء باكستان والشعب الباكستانى مزيدًا من التقدم والازدهار.

رئيس وزراء باكستان يؤكد التزام بلاده بمنظمة شنغهاى للتعاون

شدد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، اليوم الإثنين، على تعزيز التعاون الإقليمى والحوار والسلام فى إطار منظمة شنغهاى للتعاون، وحثّ قيادة المنظمة على بدء حوار شامل ومنظم لمعالجة النزاعات طويلة الأمد فى جنوب آسيا.

رئيس وزراء باكستان

 

وأكد شريف فى كلمته أمام الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاى للتعاون، دعم بلاده للتعددية قائلاً: إن منظمة شنغهاى للتعاون لا تزال تُمثّل على أفضل وجه التزام باكستان الراسخ بالتعاون والتكامل الإقليميين.

وأضاف، لطالما آمنت باكستان بقوة التعددية والحوار والدبلوماسية، ونبذت الأحادية، معربًا، عن خيبة أمله إزاء التطورات المقلقة للغاية التى شهدتها المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية، مؤكدًا، سعى باكستان إلى علاقات طبيعية ومستقرة مع جيرانها، داعيًا إلى الحوار بدلًا من المواجهة.

وفيما يتعلق بالأمن الإقليمى، جدد رئيس الوزراء إدانة باكستان للإرهاب بجميع أشكاله، بما فى ذلك ما أسماه “إرهاب الدولة”، مذكرًا، بالتضحيات الهائلة التى قدمتها البلاد فى مكافحة التطرف.

وقال: فقدنا أكثر من 90 ألف روح وتكبدنا خسائر اقتصادية تجاوزت 152 مليار دولار – وهى تضحية لا مثيل لها فى التاريخ، مضيفًا، أن عناصر أجنبية متورطة فى الحوادث الإرهابية الأخيرة فى بلوشستان وخيبر بختونخوا.

وأضاف، ندين الإرهاب بجميع أشكاله، وعلى من استخدموا الإرهاب منذ زمن لتحقيق مصالحهم السياسية أن يعلموا أن العالم لم يعد يصدق هذه الرواية، لدينا أدلة دامغة على تورط بعض الجهات الأجنبية فى حادث احتجاز رهائن قطار جعفر إكسبريس المدمر، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الهجمات الإرهابية الأخرى ضدنا فى بلوشستان وخيبر بختونخوا.

وأدان رئيس الوزراء بشدة العدوان الإسرائيلى غير المبرر على إيران، العضو فى منظمة شنغهاي للتعاون، ودعا إلى وقف فورى لإراقة الدماء فى غزة.

وأكد مجددًا، دعم باكستان لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، وأن تكون القدس الشريف عاصمة لفلسطين.

وفيما يتعلق بالوضع فى أفغانستان قال: إن باكستان تدعم أفغانستان سلمية ومستقرة لما فيه خير المنطقة بأسرها،معربًا، عن أمله فى أن يُسفر التعاون الثلاثى بين باكستان والصين وأفغانستان عن نتائج إيجابية.

وفى معرض حديثه عن تحديات الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، تحدث رئيس الوزراء عن الفيضانات المدمرة التى تؤثر حاليًا على باكستان بسبب الأمطار الغزيرة، والتى تسببت فى خسائر بشرية واقتصادية فادحة، وشكر المجتمع الدولى وخاصة الصين على التضامن والمساعدة.

ورغم التحديات، أشار إلى أن باكستان تسير على طريق التعافى الاقتصادى، مشيرًا، إلى انخفاض التضخم، وفائض الحساب الجارى، وارتفاع نشاط سوق رأس المال.

واستعرض خطة التحول الاقتصادى الباكستانية القائمة على ثلاثة ركائز: النمو القائم على التصدير، والاستثمار الأجنبى فى قطاعات رئيسية كالبنية التحتية والزراعة والذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات والمعادن والطاقة، والإصلاحات الضريبية الشاملة.

رئيس وزراء باكستان

وأكد رئيس الوزراء على أهمية تمكين الشباب، قائلاً: إن باكستان تُهيئ فرصًا جديدة للتوظيف والابتكار، مما يُحوّل شبابها الكبير إلى رصيدٍ للتنمية الوطنية.

وأشاد، برئاسة الصين الناجحة للمنظمة واصفًا إياها بأنها انعكاسٌ للقيادة الثاقبة للرئيس شى جين بينغ، وبمبادراتٍ مثل مبادرة الحزام والطريق (BRI) والممر الاقتصادى الصينى الباكستانى (CPEC).

وأكد شريف، أن القيادة العالمية للصين تجلّت اليوم ليس فقط من خلال منظمة شنغهاى للتعاون، ولكن أيضًا فى المبادرات البارزة مثل مبادرة التنمية العالمية (GDI)، ومبادرة الأمن العالمى (GSI)، ومبادرة الحضارة العالمية (GCI)، ومبادرة الحزام والطريق، مع الممر الاقتصادى الصينى – الباكستانى (CPEC) كمشروع رائد لها.

كما أكد، على أهمية تعزيز الربط الإقليمى، داعيًا، إلى إنشاء ممرات برية وجوية وسكك حديدية فعّالة لضمان موثوقية سلاسل التوريد.

وأضاف، أن توسيع مشروع الممر الاقتصادى بين الصين وباكستان يُمثل دليلًا عمليًا على رؤية منظمة شنغهاي للتعاون فى الربط الإقليمى والتكامل الاقتصادى.

رئيس وزراء باكستان يعلن اتخاذ جميع التدابير للتعافى من الفيضانات

زار رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، اليوم الأربعاء، المناطق المتضررة من الفيضانات فى سوات وبونر وشانغلا وسوابى، مؤكدًا، على حشد جميع الموارد الوطنية المتاحة لتسريع جهود التعافى واستعادة الحياة الطبيعية فى المناطق المتضررة.

وذكر بيان صحفى صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن رئيس الوزراء رافقه الوزراء الفيدراليون والمشير عاصم منير.

 

رئيس وزراء باكستان

وتلقى شهباز وقائد الجيش الباكستانى إحاطة شاملة حول عمليات الإنقاذ والإغاثة الجارية فى خيبر بختونخوا.

وأكد شهباز خلال لقائه مع ضحايا الفيضانات التزام الحكومة الفيدرالية والجيش الباكستانى الراسخ تقديم أقصى دعم فى هذه اللحظة الحرجة.

وأعرب، عن تقديره لتفانى القوات المسلحة والإدارة المدنية الدؤوب، مؤكدًا، تضامنه مع السكان المتضررين من الفيضانات وتقديم كل مساعدة ممكنة.

كما لفت شهباز الانتباه إلى التعديات غير القانونية وعصابات تجارة الأخشاب وأنشطة التعدين والتكسير، لا سيما فى المجارى المائية التى تُسهم بشكل كبير فى خسائر الأرواح والأضرار.

ووجّه، بضرورة أن تتصرف باكستان كدولة قوية لا أحد فوق القانون وأن تتخذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين دون تمييز.

كما تواصل رئيس أركان الجيش مع القوات المسلحة والشرطة وأفراد الإدارة المدنية المشاركين فى جهود الإنقاذ، مشيدًا، بالتزامهم المتفانى فى مساعدة ضحايا الفيضانات والأمطار الغزيرة.

ووجّه رئيس أركان الجيش التشكيلات الميدانية إلى تحمل هذه المسؤولية بأقصى درجات التفانى، وبذل قصارى جهدها لتخفيف معاناة الأسر المتضررة من الفيضانات.

وأكد، أن سلامة المواطنين وإغاثتهم تبقى الأولوية القصوى، مشيدًا، بالقوات المسلحة والإدارة المدنية على خدمتهم الدؤوبة.

وأعرب شهباز فى كلمته أمام المشاركين، عن حزنه العميق إزاء الدمار الذى سببته السيول والأمطار الغزيرة الأخيرة فى أنحاء مختلفة من البلاد، وقال إن هذه الكوارث الطبيعية أسفرت عن خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات.

وأشار، إلى وقوع حوادث سيول فى سوات وبونر وشانغلا وسوابى وفى إقليم خيبر بختونخوا وحده استشهد حوالى 350 شخصًا وأصيب مئات آخرون، مضيفًا، أن أكثر من 700 شخص فقدوا أرواحهم بسبب الأمطار والفيضانات فى جميع أنحاء البلاد.

واستذكر فيضانات عام 2022، مشيرًا، إلى أن مئات الآلاف من الأفدنة من المحاصيل دُمرت، وجرفت المياه عددًا لا يحصى من المنازل فى السند.

فى ذلك الوقت، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن مساعدات بقيمة 100 مليار روبية لدعم الضحايا وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

وأكد شهباز، أن الحكومة اليوم بدعم من جميع الجهات المعنية ملتزمة التزامًا كاملاً بمواجهة هذا التحدى الجديد.

وقال إنه أصدر تعليمات واضحة بضرورة إصلاح الطرق والبنية التحتية، بغض النظر عما إذا كانت تقع ضمن نطاق الولاية القضائية الإقليمية أو الفيدرالية.

وأوضح شهباز، أن الوزراء الفيدراليين يشاركون حاليًا فى أنشطة الإغاثة فى خيبر بختونخوا، معلنا، عن توفير الكهرباء مجانًا لمدة سبعة أيام للمتضررين، ووجّه بإجراء إصلاحات فورية للبنية التحتية للطرق المتضررة.

وسلط الضوء على الأسباب الجذرية لهذا الدمار، مشيرًا، إلى أن الفنادق والمنازل غالبًا ما تُبنى على مجارى المياه الطبيعية مما يزيد من تفاقم آثار الفيضانات.

وشدد شهباز، على الحاجة الملحة للحد من هذا النوع من البناء، ودعا إلى وضع سياسات وقوانين لمنع البناء على الأراضى غير القانونية، وخاصة على طول قنوات المياه لتجنب الكوارث المستقبلية.

وأشار، إلى أنه فى حين أن الحكومة منخرطة بالفعل فى مكافحة الإرهابيين والخوارج فى خيبر بختونخوا، إلا أن هذه الكارثة الطبيعية أضافت مستوى آخر من التحدى، ومع ذلك، أكد أن جميع الجهات المعنية بما فى ذلك الحكومة والقوات المسلحة والمجتمع المدنى، تعمل معًا للمساعدة فى جهود الإغاثة والإنعاش.

وأكد مجددًا، أن باكستان وطن واحد بأربع وحدات وأنه لا ينبغى أن يكون هناك أى تدخل سياسى فى أوقات الأزمات الوطنية.

وأعرب، عن تقديره لجهود رئيس وزراء خيبر بختونخوا على أمين، والقوات المسلحة التى تعمل بجد للمساعدة فى عمليات الإغاثة، مشيدًا، بدعم المشير عاصم منير الذى تسعى الحكومة بتعاونه إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادى فى البلاد.

وأوضح شهباز، أن باكستان من بين الدول العشر الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ، مشيرًا، إلى أن إزالة الغابات تساهم أيضًا فى تفاقم مشكلة جفاف السحاب.