وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً مع سكرتير عام حلف الناتو
قال الدكتور محمد فراج، الخبير في الشأن الروسي، إن الأزمة العالمية الحالية تشمل صراعا بين روسيا وحلف الناتو بالكامل.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد «أوكرانيا محل صراع ما بين روسيا وحلف الناتو على مدار السنوات الماضية، كونها تقع على الحدود الروسية، فضلا عن وجود علاقات تاريخية بين كييف وموسكو»، مشيرا إلى أن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو سيكون مكسبا جيوسياسيا كبيرا للحلف.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة دعت إلى انضمام السويد وفنلندا منذ سنوات، مضيفا «أوكرانيا مجرد أداة في يد حلف الناتو، وإقبال روسيا على طرد الدبلوماسيين يعد تطورا ثانويا للصراع الدائر، وتساهم في زيادة تعقيد الموقف».
كتبت:شيماء عبد الفتاح
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن التهديدات لأمن بلادنا لا تقتصر على أوكرانيا فقط، مضيفًا: “نتمسك بتطبيق القوانين الدولية وعدم تغيير النظام العالمي “.
وأضاف “لافروف” في كلمته بالمعهد الحكومي للعلاقات الدولية بموسكو، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تسعى لخلق عالم أحادي القطب بشكل حصري، موضحًا أن حلف الناتو لا يتوقف عن محاولات التوسع شرقا وهو يهدد أمن روسيا.
وتابع، أن الغرب يحاول تحديد دور روسيا كلاعب إقليمي فقط، موضحًا أن الجهود لعزل روسيا وتقويضها شملت أيضا مجالات الثقافة والتاريخ.
أعربت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي عن معارضتها لتوسعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) واعتبرتها غير مجدية لضمان الأمن العالمي.
وقال المتحدث باسم البعثة -في بيان نشرته البعثة على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- إن “حلف الناتو يواصل توسيع نطاقه الجغرافي ونطاق العمليات وينخرط في سياسات التكتل والمواجهة، وهذا لا يؤدى إلى الأمن والاستقرار العالميين”.

ودعت البعثة حلف الناتو إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة والانحياز الأيديولوجي، واحترام سيادة وأمن وتاريخ وثقافة الدول الأخرى.
وقال المتحدث إن “الناتو من مخلفات الحرب الباردة، والصين تعتقد أن الأمن الإقليمي لا ينبغي ضمانه من خلال تعزيز أو توسيع الكتل العسكرية، ولكن يتعين على الناتو بذل المزيد من الجهد لزيادة الثقة المتبادلة بين الدول والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”.
جاء ذلك البيان تعقيبا على تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج يوم أمس الاثنين التي قال فيها إن “البيان المشترك الصادر عن الصين وروسيا عقب اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج في بكين يجب أن يُنظر إليه على أنه محاولة لحرمان الدول ذات السيادة من الحق في اتخاذ خياراتها الخاصة”.