رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

“المستشفيات التعليمية” تطلق فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية دعمًا لصحة الأم والطفل

احتفلت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية اليوم الأحد، بإطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وذلك بالمعهد القومي للتغذية التابع للهيئة، تأكيدًا على أهمية الرضاعة الطبيعية كعنصر أساسي لصحة الأم والطفل، ودعمًا لجهود الدولة في تعزيز الوعي الصحي.

المستشفيات التعليمية

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور عبد البصير قرشي المستشار الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور سادانا بهجوات مسئول مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة علياء حافظ مدير برنامج الأغذية العالمي، والدكتور معتز صالح رئيس وحدة التغذية باليونيسف، والدكتورة نغم عابد نائب رئيس الهيئة للبحوث العلمية والتطبيقية، واستضافت الفعالية الدكتورة سحر خيري، عميد المعهد القومي للتغذية، بحضور عدد من مديري وحدات الهيئة، ورؤساء أقسام الأطفال واستشاريي المعهد، ولفيف من أساتذة الجامعات وأطباء وزارة الصحة والسكان.

الهيئة: الرضاعة الطبيعية أولوية استراتيجية ضمن خطة 2024–2030

أكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة أن الرضاعة الطبيعية تمثل خط الدفاع الأول لحماية الطفل من الأمراض، وتعزيز صحة الأم والمجتمع، معتبرًا إياها استثمارًا حقيقيًا في صحة الإنسان على مدار العمر، لما لها من آثار نفسية واجتماعية إيجابية.

وأوضح أن تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية يأتي ضمن الأولويات الاستراتيجية لوزارة الصحة والسكان في خطتها القومية (2024–2030)، حيث تم إدراجها ضمن الأولوية الأولى المتعلقة برفع مستوى الرعاية الصحية وتحسين مؤشرات صحة الطفل والأم. ومن منطلق إدراك الهيئة لأهمية هذا الملف، تم إدراج الرضاعة الطبيعية كمحور رئيسي ضمن الخطة التنفيذية للعام 2024/2025.

مضيفا أن الهيئة حققت خطوات متقدمة في هذا المجال، منها تأسيس لجنة الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية بقرار رقم 567 بتاريخ 19/11/2023، وتنفيذ برنامج تدريبي لإعداد المدربين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى جانب دورات تدريبية للكوادر الطبية بالوحدات التابعة للهيئة، مع دورة جديدة مرتقبة في سبتمبر المقبل.

 

عيادات متخصصة وأبحاث علمية لدعم الممارسات المثلى في التغذية

أشار رئيس الهيئة إلى افتتاح 6 عيادات للرضاعة الطبيعية بوحدات الهيئة في مستشفيات أحمد ماهر، الجلاء، دمنهور، المطرية، الساحل، والمعهد القومي للتغذية، والتي تستقبل متوسط 350 حالة شهريًا من عام 2021 حتى 2024، مؤكدًا السعي لافتتاح 10 عيادات جديدة في المرحلة الأولى بالمحافظات المختلفة.

كما نوه عبدالغفار ، إلى التزام الهيئة بتوفير بيئة داعمة للأمهات، من خلال إعداد مواد توعوية تثقيفية تتناول فوائد الرضاعة الطبيعية وآليات التغذية التكميلية السليمة، وقد نُشرت 3 أبحاث علمية في الأعوام 2022 و2023 و2024 من معهد التغذية، تناولت العلاقة بين الرضاعة الطبيعية ومرض السكري النوع الأول لدى الأطفال، والآثار النفسية، والتغذية التكميلية.

ووجه عبد الغفار الشكر لكوادر المعهد القومي للتغذية من أساتذة وأخصائيين، مطالبًا بالمزيد من الأبحاث والتدريب لتعزيز الدور المحوري للمعهد في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للهيئة.

شركاء دوليون: الرضاعة الطبيعية استثمار في مستقبل المجتمع

من جانبه، أكد الدكتور عبد البصير قرشي المستشار الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية أن الرضاعة الطبيعية تمثل حجر الزاوية في بناء جيل صحي وقوي، وقد تم إدراجها ضمن أهداف التغذية العالمية الستة لعام 2025، داعيًا إلى توفير المشورة الطبية والدعم اللازم للأمهات في جميع المنشآت الصحية.

وأشارت الدكتورة علياء حافظ، مدير برنامج الأغذية العالمي، إلى أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا مهمًا في خفض معدلات وفيات الأطفال وتعزيز المناعة، مؤكدة على ضرورة دمجها في جميع الاستراتيجيات الصحية.

وقال الدكتور معتز صالح، رئيس وحدة التغذية باليونيسف، إن تمكين الأمهات العاملات هو استثمار مباشر في صحة الأجيال، مشددًا على أهمية إنشاء عيادات صديقة للطفل وفق معايير الجودة، ودعا لخلق بيئة داعمة للأمهات في أماكن العمل لضمان استمرارية الرضاعة الطبيعية.

دعوة لتكاتف الجهود المجتمعية والمؤسسية لدعم الأمهات

وفي كلمتها، شددت الدكتورة سحر خيري، عميد المعهد القومي للتغذية، على أهمية دعم الأمهات العاملات لتوفير بيئة تضمن استمرارية الرضاعة الطبيعية، لافتة إلى التحديات التي تواجهها الأمهات في التوفيق بين العمل ورعاية الأطفال، ومؤكدة أن الرضاعة ليست مجرد خيار، بل حق أساسي لكل طفل في الحصول على التغذية المثلى.

ودعت خيري إلى تضافر جهود المجتمع والمؤسسات لتوفير أماكن مخصصة للرضاعة داخل أماكن العمل، وتقديم الدعم المعنوي والمهني للأمهات، من أجل تعزيز الترابط العاطفي والتغذية السليمة للأطفال.

وتتضمن فعاليات الاحتفال مجموعة من الأنشطة التوعوية وورش العمل يقدمها خبراء من المعهد القومي للتغذية والشركاء الدوليين، تشمل أحدث التوصيات العالمية في مجال الرضاعة الطبيعية، وتنظم في عدد من مستشفيات الهيئة بمحافظات الجمهورية.

 

التزام متواصل من “التعليمية للمستشفيات” بمستقبل صحي أفضل

يأتي هذا الاحتفال تأكيدًا لالتزام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بالعمل المتكامل مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان مستقبل صحي أفضل للأمهات والأطفال، ولترسيخ ثقافة الرضاعة الطبيعية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية المتكاملة في مصر.

«الصحة» تطلق مؤتمر علمي لنُظم الغذاء لمواجهة التحديات الصحية وتحقيق التنمية

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي

تضع ملف التغذية على رأس أولوياتها، باعتباره ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري القادر على العطاء

والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة.

جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الرابع للمعهد القومي للتغذية،

التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، المنعقد تحت شعار «تحويل نظم الغذاء والتغذية لمواجهة

التحديات الصحية»، صباح الثلاثاء، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،

ولمدة يومين، بمشاركة خبراء أجانب ومديري المعاهد التعليمية ولفيف من الأطباء، بهدف مناقشة أحدث

الاستراتيجيات العالمية المتعلقة بالغذاء الصحي السليم.

الصحة

«الألف يوم الذهبية».. استثمار مبكر في صحة الأجيال

وشددت نائب الوزير على أهمية الألف يوم الذهبية من عمر الإنسان، باعتبارها المرحلة الحاسمة التي تبدأ

فيها عملية الاستثمار في حياته قبل ولادته، مشيرة إلى أن 95% من التنشئة التغذوية والبدنية والنفسية

تبدأ في هذه المراحل المبكرة، ما يستلزم رفع الوعي الصحي داخل الأسر المصرية بأهمية التنشئة الغذائية السليمة،

بما يساهم في إعداد أجيال قادرة على التنافس والإنتاج.

وأضافت الألفي أن التغذية ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر كافة جهات

الدولة المصرية وكل أسرة، موضحة أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لمخرجات قمة الأمم المتحدة

لنظم الغذاء عام 2021، حيث أطلقت الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025 – 2030، إلى جانب

خارطة طريق وطنية تهدف إلى خفض معدلات السمنة والأنيميا بحلول 2030، في إطار تكامل الجهود مع

المبادرات الرئاسية لضمان صحة المواطن.

الصحة

عبدالغفار: السمنة تحدٍ وطني يتطلب استجابة جماعية

من جانبه، أوضح الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أن المؤتمر

يمثل منصة مهمة لتأسيس نظم غذائية أكثر مرونة وعدالة واستدامة، مؤكدًا أهمية تكاتف كافة الجهود وتكامل

التخصصات لمواجهة التحديات الصحية وعلى رأسها السمنة، التي تُعد من أكبر التحديات الصحية الراهنة،

والتي لا تقتصر آثارها على الفرد فحسب، بل تمتد لتؤثر على النظم الصحية والاقتصاد الوطني وجودة

الحياة والاستدامة المجتمعية.

وشدد عبدالغفار على التزام الهيئة الكامل بدعم جهود وزارة الصحة وتوفير الأدوات اللازمة لتحويل الغذاء

والتغذية إلى أدوات فاعلة في مواجهة التحديات الصحية، بما يساهم في تأسيس مستقبل يتمتع فيه

الأجيال بالصحة والاستقرار البيئي.

الصحة

جلسات علمية وتعاون دولي من أجل نظم غذائية عادلة

وأشارت الدكتورة سحر خيري، مدير المعهد القومي للتغذية ورئيس المؤتمر، إلى أن مؤتمر هذا العام يشكل

منصة علمية مهمة من خلال الجلسات النظرية والعملية التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة، والوصول إلى

توصيات عملية تدفع نحو التحول إلى نظم غذائية مستدامة وعادلة.

وأشاد جان بيير، ممثل برنامج الأغذية العالمي في مصر، بجهود الدولة المصرية في تطوير أنظمتها الصحية

وتقديم الرعاية الصحية الشاملة لمواطنيها منذ مراحل مبكرة من العمر، مؤكدًا حرص المنظمة على التعاون

مع مصر لتقديم البرامج التي من شأنها مواجهة التحديات الصحية، وفي مقدمتها القضاء على السمنة وآثارها الصحية الممتدة.

كما أعربت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة منظمة «يونيسف» في مصر، عن تقديرها لاهتمام الدولة المصرية بالدور

التوعوي والحملات التثقيفية المجتمعية التي تركز على التنشئة الغذائية والوقاية والتشخيص المبكر وتعزيز

أنماط الحياة الصحية، مؤكدة أن تكاتف المؤسسات المحلية والدولية يساهم في بناء مجتمعات صحية قادرة على التنافس.

تكريم القيادات وتفعيل «المطبخ التعليمي» لخلق بيئة غذائية صحية

وفي ختام المؤتمر، تم تكريم الدكتورة عبلة الألفي وعدد من قيادات ومسؤولي المستشفيات والمعاهد التعليمية

تقديرًا لجهودهم المبذولة في الارتقاء بالملف الصحي والتغذوي.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، تم تفعيل «المطبخ التعليمي» الذي يستهدف تقديم شروحات حول أساسيات

التغذية الصحية منذ الصغر، والتعرف على المكونات الغذائية والأدوات الأساسية التي يجب تأسيسها داخل البيوت المصرية،

بهدف خلق بيئة صحية تساهم في تنشئة أجيال قوية وقادرة على المشاركة في بناء المجتمع.

وزير الصحة يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، المدير الإقليمي للتنمية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي  “كيكو ميوا” والوفد المرافق لها، لمناقشة تعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي.

 

رحب الوزير بوفد البنك الدولي، مثمنًا التعاون معهم في حزمة المشروعات التنموية في المجال الطبي مع وزارة الصحة والسكان منذ بداية عام 2018، بهدف دعم وتحسين برامج الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

 

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة توسيع آفاق التعاون في مجال تنمية صحة الأسرة، من خلال دعم البرامج التي تنفذها الوزارة وتهدف إلى زيادة الوعي الصحي بالصحة الإنجابية وتطوير عيادات تنظيم الأسرة بالواحدات الصحية، وتوفير وسائل تنظيم الأسرة، وكذلك دعم الكوادر البشرية التي تقدم تلك الخدمات.

 

وأضاف “عبدالغفار”، أن الوزير ناقش الخطط المستقبلية للتعاون بين المجلس القومي للسكان والبنك الدولي، منها برنامج الخريطة المميكنة للمشروعات السكانية في مصر، ليصبح دليل يحتوي على بيانات ومعلومات موحدة، للاستفادة منها في الخطط المستقبلية الخاصة بالمشروعات المتعلقة بالقضية السكانية، ووجه الوزير الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان للسكان بأهمية توحيد الجهود المبذولة في هذا الشأن.

 

وتابع “عبدالغفار”، أن الاجتماع تناول مناقشة دعم تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل بمختلف المحافظات، وكذلك دعم البنية التحتية لمشروعات مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة”، كما تم مناقشة التعاون في برامج الرعاية الأولية، بالإضافة إلى توسيع نطاق برامج تشجيع الرضاعة الطبيعية.

 

وأشار “عبدالغفار”، إلى مناقشة التعاون بين المعهد القومي للتغذية والبنك الدولي، لدعم مشروعات التغذية، بهدف دعم برامج تحسين النظم الغذائية بتوفير غذاء صحي لحياة أفضل، وكذلك خفض نسب الإصابة بأمراض الأنيميا والسمنة والتقزم للأطفال.