رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

محمود محيي الدين: إيران لم تخسر استراتيجياً والهدنة مع إسرائيل قابلة للانفجار

تحليلات عسكرية تشير إلى فشل الضربات في تحييد البرنامج النووي الإيراني

في تطور جديد ضمن مسار الصراع الإيراني الإسرائيلي، أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن

الإقليمي، أن الهدنة الحالية بين إيران وإسرائيل لا تمثل نهاية للأزمة، بل تُعد هدنة مؤقتة قد تُخفي تصعيدًا قادمًا.

وأشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني ما زال صامدًا، رغم الضربات العسكرية الأخيرة.

محمود محيي الدين: البرنامج النووي الإيراني لا يزال فعالًا

خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حديث القاهرة” مع الإعلامية كريمة عوض، والمذاع على قناة “القاهرة والناس”

أوضح العميد محيي الدين أن التقارير الاستخباراتية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكد أن الضربات العسكرية الأخيرة

لم تؤثر جوهريًا على القدرات النووية الإيرانية، مضيفًا أن طهران ما زالت تمتلك من الإمكانيات ما يكفي لمواصلة تطوير برنامجها

النووي دون عراقيل استراتيجية.

محمود محيي الدين: إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي خطوة تشير إلى تصعيد دبلوماسي جديد، أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ومنعت دخول رئيس الوكالة إلى أراضيها. واعتبر الخبير العسكري أن هذا الإجراء يأتي كرد فعل مباشر على القصف الأمريكي

لأهداف نووية داخل إيران، بعضها كان خاضعًا لتفتيش الوكالة.

وأضاف أن إيران ترى في الوكالة أداة سياسية بيد الولايات المتحدة، بعدما انحرفت عن دورها كجهة رقابية محايدة.

محمود محيي الدين: الخسارة الاستراتيجية لإسرائيل رغم المكاسب العسكرية

وعن تقييم نتائج المواجهة الأخيرة، أشار محيي الدين إلى أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري الظاهري، كانت الخاسر استراتيجيًا

في هذه الجولة. وكشف أن القيادة الإسرائيلية طلبت تدخلًا أمريكيًا لإنقاذ مسار العمليات العسكرية بعد أن شعرت

بأنها لن تحقق أهدافها السياسية والعسكرية الكاملة بمفردها.

الهدنة هشة لكنها لن تنهار سريعًا

واختتم الخبير العسكري تحليله بالتأكيد على أن الهدنة الحالية بين إيران وإسرائيل هشة من الناحية السياسية والأمنية

لكنها لن تنهار في الوقت القريب، موضحًا أن توازن الردع القائم حاليًا بين الطرفين لا يسمح بانفجار فوري

لكنه لا يستبعد العودة للتصعيد في أي لحظة

لميس الحديدي: نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية أشبه بـ”فصل الفيشة”.. وأربعة تساؤلات تنتظر الإجابة

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، التي استمرت 12 يومًا، انتهت بشكل مفاجئ بعد تكبّد الطرفين خسائر كبيرة، ليُعلن بعدها دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية وقطرية.

وأضافت الحديدي، خلال تقديمها برنامجها “كلمة أخيرة” عبر شاشة ON، أن تفاصيل المشهد السياسي لما بعد الحرب تحتاج إلى تحليل عميق، مؤكدة أن “كل طرف يزعم تحقيق انتصار وفق رؤيته الخاصة”، حيث أعلنت إسرائيل أنها نجحت في منع إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما أكدت طهران أن إسرائيل فشلت في تأليب الداخل الإيراني، وأن المشروع النووي الإيراني سيظل قائمًا ولن يتم التنازل عنه.

وأشارت الحديدي إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أكد من جانبه أنه دمر قدرات إيران النووية، مضيفة: “الجميع يعتبر نفسه منتصرًا، كلٌ حسب روايته”.

وتابعت الإعلامية: “الحياة عادت بسرعة مذهلة وكأن شيئًا لم يكن، إسرائيل ألغت القيود الداخلية، وأعادت تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، مطارات الخليج عادت للعمل، مصر للطيران استأنفت رحلاتها إلى الخليج باستثناء العراق والأردن… كأنك شديت فيشة الحرب ورجعت كل حاجة زي الأول”.

تساؤلات معلّقة بعد وقف إطلاق النار

طرحت لميس الحديدي مجموعة من التساؤلات حول ما وصفته بـ”المشهد السياسي غير المألوف”، أبرزها:

هل اتفاق وقف إطلاق النار مجرد خطوة أولى تليها مفاوضات سياسية موسّعة؟

لماذا قبل الطرفان وقف إطلاق النار بهذه السرعة المفاجئة؟

هل وافقت إيران على شروط محددة مقابل الاتفاق، مثل تخفيف العقوبات الدولية؟

هل يتضمّن الاتفاق ترتيبات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني؟

هل يصمد الاتفاق؟

واختتمت لميس الحديدي حديثها مؤكدة أن خبراء الشأن السياسي يتوقعون صمود اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية، مرجّحين أن كلا الطرفين بحاجة ماسة إليه، فإسرائيل لا ترغب في الاستمرار بحرب استنزاف طويلة، بينما لا تملك إيران القدرة على تحمّل الخسائر الاقتصادية والعسكرية المتصاعدة نتيجة القصف الإسرائيلي.