وزير الخارجية والهجرة

وزير الخارجية والهجرة



محمد حمزة
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمقر مشيخة الأزهر، السيد الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، ووفدا رفيع المستوى من الوزراء السنغاليين، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر والسنغال.
في بداية اللقاء، قال فضيلة الإمام الأكبر: “يسرني أن أرحب باسمي وباسم علماء الأزهر الشريف بالرئيس السنغالي والوفد المرافق له، وأتقدم بخالص التهنئة للرئيس ماكي سال برئاسة الدورة القادمة للاتحاد الأفريقي، وثقتنا في حكمة الرئيس السنغالي، وقدرته من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي في التصدي لما تواجهه قارة الذهب من مشكلات ومفارقات لم تعد مقبولة، وإيجاد حلول لما تعانيه من وجود جماعات الفكر المتطرف و الفقر والأمية والاستغلال الأسوء لمواردها من قبل الغرب، داعيا المولى أن يوفقه في تسوية الخلافات بين الأشقاء الأفارقة، وأن يعينه على لم الشمل ونصرة الضعفاء والمحرومين، ومكافحة تفشي عمالة الأطفال وحرمانهم من التعليم، ودعم حقوق المرأة الأفريقية.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم لأبناء القارة الأفريقية، وتسخير إمكاناته وخبرات علمائه وأساتذته للنهوض بالقارة، والمشاركة في إيجاد حلول واقعية لما تواجهه من تحديات، مشيرا إلى أن الأزهر خصص منحا دراسية للطلاب الأفارقة للالتحاق بالكليات العملية كالطب والصيدلة تلبية لاحتياجات الدول الأفريقية، كما قام بإرسال البعثات العلمية والدعوية والطبية والإغاثية، وإرسال المبتعثين الأزهريين وأنشأ المعاهد في قلب أفريقيا لنشر المنهج الوسطي والتعريف بصحيح الإسلام ومكافحة التشدد والتطرف.
ودعا شيخ الأزهر الرئيس السنغالي لتبني الاتحاد الأفريقي في دورته القادمة لمشروع بناء قدرات الكوادر الأفريقية من خلال رصد احتياجات القارة للأطباء والمهندسين والمعلمين وغيرهم في كل المجالات، وفتح باب التبادل العلمي والثقافي والطبي بين الدول الأفريقية تحت راية الاتحاد الأفريقي، مؤكدا استعداد الأزهر للقيام بدور محوري في هذا المشروع المهم حال إقراره؛ من خلال تخصيص منح دراسية للطلاب الأفارقة في المجالات العلمية المطلوبة، وتدريب الأطباء والمهندسين الأفارقة بما يحقق لقارة الذهب الاكتفاء الذاتي في الكوادر البشرية القادرة على الارتقاء بالقارة وتلبية احتياجاتها.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لاستضافة الأئمة السنغاليين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، على نفقة مصر وبدعم شخصي من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتصميم منهج دراسي يتناسب و تحديات المجتمع السنغالي واحتياجاته، مشيرا إلى أن الأكاديمية هي إحدى أدوات الأزهر لنشر السلام العالمي، وقد تلقينا إشادات عالمية ببرنامجها التدريبي الأزهري الخالص، ونعمل دوما على تطويره وفقا للمستجدات والاحتياجات المجتمعية.
وتناول اللقاء الحديث عن الإرهاب والتطرف، وإسهامات مرصد الأزهر في تحليل أفكار الجماعات الإرهابية والرد عليها ب 13 لغة، والمقررات الدراسية في مختلف المراحل الدراسية بالأزهر والتي تستهدف تفكيك فكر الجماعات المتطرفة وتحصين النشء والشباب من سمومهم في سن مبكرة، ومنهج الأزهر في نشر ثقافة السلام العالمي، والخطوات التي اتخذها لترسيخ ثقافة الأخوة والتعايش، من خلال الانفتاح الإيجابي على المؤسسات الدينية المسيحية في الشرق والغرب، والتي أثمرت عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وإنشاء بيت العائلة المصرية، والانفتاح الإيجابي على المؤسسات المسيحية في الشرق والغرب.
وناقش فضيلة الإمام الأكبر والرئيس السنغالي إنشاء مجلس استشاري أفريقي، يضم الحكماء والشخصيات الفاعلة في المجتمعات الأفريقية، لفض النزاعات بين الأشقاء داخل القارة، من خلال تقديم رؤية حول الأوضاع في أفريقيا نابعة من دراسة المجتمعات الأفريقية ودراية تامة بطبيعة كل مجتمع، وتقديم المشورة في إيجاد حلول مناسبة لكل دولة وفقا لما تعانيه من صعوبات وما تواجهه من تحديات.
من جانبه، أعرب الرئيس السنغالي، عن سعادته لتواجده في رحاب الأزهر الشريف، ولقائه فضيلة الإمام الأكبر والوفد الأزهري المرافق، مصرحا “سعيد بتواجدي داخل هذا المكان الذي يعرفه العالم كله؛ وليس فقط العالم الإسلامي؛ لدوره الرائد على مر العصور، وأود أن أشكر فضيلتكم على الدور الكبير الذي يبذله الأزهر لخدمة القارة الأفريقية، وتقديم الصورة الصحيحة للدين الإسلامي في مواجهة الأيدلوجيات المتطرفة التي تحاول تشويه صورته عالميا، من خلال بعثاته الأزهرية، واستضافته لآلاف الطلاب الأفارقة للدراسة بجامعته ومعاهده”.
وأضاف الرئيس السنغالي “إن علاقة الأزهر بالسنغال علاقة قديمة، ولدينا الكثير من القيادات السنغالية التي تخرجت من الأزهر، ونعتز بهم ونقدرهم، وقد حافظ الأزهر على الإسلام من خلال العلوم الإسلامية ودراسة القرآن، وبالنسبة لنا نحن الأفارقة والسنغاليين فمصر هي حصن الإسلام بفضل الأزهر الشريف، نشكركم على المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر، ونطالب بزيادتها لتأثيرها القوي في الواقع السنغالي والأفريقي، والاستمرار في تدريب الأئمة الأفارقة على مواجهة الفكر المتطرف والانحرافات المنتشرة محليا وإقليميًا، فالعلوم الإسلامية الصحيحة هي إحدى أدوات مواجهة الإرهاب والتطرف”.
وأهدى شيخ الأزهر الرئيس السنغالي نسخة من ذاكرة الأزهر الشريف ووثيقة الأخوة الإنسانية باللغة الفرنسية، وأكد الرئيس السنغالي حرصه علي مواصلة التواصل مع الأزهر وتقديره للدعم الذي سيقدمه شيخ الأزهر للسنغال، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي.
رافق الرئيس السنغالي وفدا رفيع المستوى ممثلا في السيدة عيساتو سال سال، وزيرة الخارجية والسنغاليين بالخارج، والسيد أمادو هوت، وزير الاقتصاد والخطة والتعاون، والسيدة صوفي بلاديما، وزيرة البترول والطاقة، والسيد عبداللاي سيدو سوو، وزير التخطيط العمراني والإسكان والصحة العامة، والسيد سيدو جيي، وزير الإعلام، والسيدة فيكتورين نداي، وزيرة الدولة لشؤون الإسكان، والسيد عمر بينبي با، المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية، السفير محمد الأمين آتي، القائم بعمل السفير السنغالي لدى القاهرة.
قالت الإعلامية لميس الحديدي أن العلاقات المصرية السنغالية تشهد تنامياً كبيراً مشيدة بدور الرئيس السيسي وحرصه الدائم على طرح قضية ” سد النهضة ” أمام كل زائر للأبد”
تابعت خلال برنامجها ” كلمة أخيرة ” المذاع على شاشة ” ON” قائلة:”هو ده الشغل الصح ” اللوبي ” الرائح لشرح عدالة قضيتنا وسياستنا أمام كل ضيف تطأ قادماه البلاد “
وأوضحت أن قضية سد النهضة هي قضية خلافية وطرحها مبكراً على السينغال كونها ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي القادم بما يعزز دورها في الفترة القادمة إذا ما قررت مصر العودة للمفاوضات حيث أكد للرئيس السنغالي على أهمية الوصول لالتزام ملزم وقانوني وعادل لسد النهضة.. وهي قضية يناقشها الرئيس مع أي زائر للبلاد، لتوضيح قضيتنا وموقفنا لدول العالم، وأهمية السنغال أنها تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الدورة المقبلة.
وشددت الحديدي على أهمية استضافة مصر لقمة المناخ ” cop27” قائلة : مصر لا تطرح قضية المناخ عنها فقط بل تتحدث بإسم القارة الإفريقية ككل المتضرر الأكبر من تلك التغيرات والتي لا تستطيع أن تتحمل مفردها تكلفة التعايش والتكيف مع تلك التغيرات “
أتمت : ” مصر ستنظم قمة المناخ المقبلة، وتعبر عن كل دول إفريقيا، وإفريقيا هي أقل دولة إنتاجا للانبعاثات وأكثر دولة متأثرة بالتغيرات المناخية.
وهنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، نظيره السنغالي ماكي سال على قرب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا دعمه الكامل له خلال فترة الرئاسة.
واستقبل السيسي، بقصر الاتحادية، الرئيس السنغالي ماكي سال، ثم عقدا مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.
وقال الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي، إن زيارة الرئيس السنغالي تتزامن مع قرب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، مضيفا “أود أن أتقدم له بالتهنئة على قرب توليه هذه المسؤولية، والتأكيد على دعمنا الكامل له خلال فترة رئاسة الاتحاد وثقتنا في قيادته الحكيمة للعمل الإفريقي المشترك ونجاحه في قيادة القارة خلال تلك المرحلة التي تشهد العديد من التحديات”.
وتابع: “على رأس تلك التحديات تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، وتفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة”.
وأشاد الرئيس المصري “بمجمل العلاقات مع السنغال على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، فضلاً عن تنامي التعاون بين البلدين في مجال بناء القدرات”، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين خلال الفترة المقبلة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.
كشف السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، عن أهمية زيارة الرئيس السنغالي لمصر، موضحًا أن السنغال سوف تتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال الشهر القادم، والزيارة في هذا التوقيت لها مغذي كبير وتعني أن مصر لها مكانة وتأثير كبير داخل القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقي.
وأضاف “العرابي”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “غرفة الاخبار” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم السبت، أن هذه الزيارة لرئيس السنغال مع زيارة الرئيس الجزائري لمصر منذ عدة أيام، باعتبار أن الجزائر لها مكانة خاصة في الاتحاد الإفريقي، جزء من إدارة استراتيجية تسير عليها مصر لتعزيز علاقتها مع الدول الإفريقية.
وتابع وزير الخارجية الأسبق: العلاقات بين مصر والسنغال قديمة جدًا ولها جذور، ونحن نسير في الطريق الصحيح في تنويع الاطر الخاصة بالتعاون بين البلدين، ومصر دائمًا لها تأثير ومنفتحة تمامًا على السنغال، والمعاهد الدينية والعسكرية وغيرها تستضيف أبناء السنغال منذ فترة طويلة.
قالت السفيرة الدكتورة ناهد شاكر رئيس مؤسسة نواب ونائبات قادمات للتنمية، إن زيارة الرئيس السنغالى لمصر لتأكيد أن مصر تسعى لتحقيق اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، مضيفة أن هذه الزيارة الثانية له لمصر والأولى كانت فى عام 2019، للتباحث فى طرق التعاون بين البلدين، وهناك علاقات سياسية واقتصادية وثقافية ودينية، وهناك رؤي متجانسة بين الطرفين.
وأضافت في بيان اليوم أن مصر من أول الدول التي اعترفت بدولة السنغال عقب استقلالها سنة ١٩٦٠، وهناك سبل عديدة ستزيد العلاقات بين البلدين، ومنذ اطلاق مصر مبادرة مكافحة الإرهاب بالدولة والقارة كانت السنغال متوافقة معانا فى الرأى، وجميع الدول تسعى لتحقيقه فى أفريقيا، فأطلق الرئيس السنغالي منتدي السلام والامن والذي تحرص مصر علي حضوره في دكار وسيكون هناك مناقشات بين الرئيس السيسى ونظيره السنغالى فى تنفيذ الاجندة السياسية الليبية لاجراء الانتخابات فى الفترة المقبلة.
وتابع أن مصر فى القارة حققت اقتصادا كبيرا، وتطمح الدول الأفريقية فى تنفيذها فى عدد من الدول الأفريقية لتحقيق النمو والتنمية، وتحقيق رؤية أفريقيا ٢٠٦٣ فمصر قامت برابطفى رؤيتها 2030 برؤية أفريقيا ، ومصر تسعى جاهدة لتحقيق اتفاقية التجارة الحرة و التعاون بين دول القارة الأفريقية، نظرا لامتلاك القارة كافة الامكانيات ولكن تنقصها عملية الوحدة و الإدارة، ومصر طبقاً لتقارير الدولية تصدرت قائمة الدول الافريقية في احتضان الاستثمارات الاجنبية المباشرة ، فلابد من تحالف الدول لتحقيق اقتصاد قوى من خلال قارة تمتلك كل الامكانيات.