رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

الخارجية الفلسطينية : استباحة الاحتلال للضفة الغربية انتهاك صارخ وتكريس لمخططات التهويد

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لمسلسل الاقتحامات والاجتياحات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلية وميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة للضفة الغربية المحتلة، واستباحتها “على سمع وبصر” المجتمع الدولي، وآخرها الاقتحام الاستفزازي الذي قام به رئيس أركان جيش الاحتلال لـ”طولكرم” والتصريحات الاستفزازية والتحريض التي أعلن عنها ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.

وزارة الخارجية الفلسطينية 

كما أدانت الخارجية الفلسطينية – وفق بيان أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) مساء اليوم الجمعة – ما تتعرض له بلدة “المغير”، واقتحام المستوطنين لنبع عين السلطان في أريحا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وتكريس ممنهج للاحتلال والاستيطان ومخططات التهويد والضم التدريجي للضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والسيطرة على مقومات حياة المواطنين الفلسطينيين وبقائهم في أرض وطنهم ومحاولة تغيير الواقع الجغرافي والسكاني في الضفة وفقًا لخارطة مصالح الاحتلال.

الإجماع الدولي الرافض للاستيطان

وأضافت أن “الاستخفاف” الإسرائيلي بالإجماع الدولي الرافض للاستيطان وضم الضفة؛ دليل على عدم اكتراث الحكومة الإسرائيلية بالمطالبات والمناشدات والمواقف الدولية، وعدم تأثيرها بالمعنى العملي على مخططاتها وسياستها الاستعمارية العنصرية؛ ما يستدعي وقفة دولية جماعية جادة لوضع حد لهذا “الاستهتار” ولإجبار الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية وفي مقدمة ذلك الزامه على وقف جرائم الإبادة والتهجير والضم.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، كل الدول بربط مستوى علاقاتها بدولة الاحتلال بمدى التزام الأخيرة بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.. كما دعت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للإسراع والاعتراف بالدولة لحماية حل الدولتين وقبل فوات الأوان.

“الخارجية الفلسطينية”: المواقف الدولية لا ترتقي لمستوى بشاعة جرائم الاحتلال ومستوطنيه

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن المواقف الدولية حتى وإن كانت إيجابية فإنها غير كافية ولا ترتقي لمستوى ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وأرض وطنه من جرائم وفي مقدمتها جريمة استمرار الاستيطان.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الخميس، “أن شعبنا يدفع يوميا أثمانا باهظة من حياته ومستقبل أجياله جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، ونتيجة للصلف والتعنت الإسرائيليين وتنكر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما أقرتها الشرعية الدولية”.

وأشارت إلى “أن شعبنا يدفع هذه الأثمان الباهظة في ظل سماعه لمواقف دولية وأميركية لا ترى النور، وقرارات أممية بالعشرات لا تنفذ، وإدانات ورفض دولي للاستيطان يبقى حبرا على ورق”، مضيفة أنه مع أهميته يبقى شكليا لا يقترن بضغوطات حقيقية أو بعقوبات دولية تجبر إسرائيل كقوة احتلال على إنهاء احتلالها ووقف استيطانها، أو تجبرها على الانخراط في عملية سلام حقيقية بإشراف دولي متعدد الأطراف.

وأدانت “الخارجية” مخططات ومشاريع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية الاستعمارية التوسعية للأرض الفلسطينية المحتلة بأشكالها كافة، معتبرة أنها إمعان إسرائيلي رسمي في الاستخفاف بالقرارات الأممية والمواقف الدولية الرافضة لها ولنظام الفصل العنصري الاسرائيلي “الأبارتهايد”، وانعكاس لعقلية إسرائيلية استعمارية تشكل خطرا حقيقيا على ساحة الصراع والمنطقة، وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها.

ونددت بمصادقة سلطات الاحتلال على قرارات ومخططات في مناطق عدة من الضفة المحتلة بهدف التوسع الاستيطاني وربط المستوطنات بعضها ببعض، وتحويلها إلى تجمعات ضخمة مرتبطة بالعمق الإسرائيلي، بما تخلفه من ضم واسع النطاق وتقطيع لأوصال الأرض الفلسطينية وتحويل القرى والبلدات الفلسطينية إلى جزر معزولة تغرق في محيط استيطاني.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المستمرة وتداعياتها على ساحة الصراع