رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس فيتنام يزور المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة ويُشيد بعظمة الحضارة المصرية

في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية، قام فخامة رئيس جمهورية

فيتنام الاشتراكية، السيد لوونج كوونج، بجولة سياحية مميزة شملت المتحف المصري

الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة، حيث أبدى إعجابه الشديد بعراقة وتفرد الحضارة المصرية

القديمة، وما تزخر به من آثار ومواقع تاريخية ساحرة.

جولة تعريفية داخل المتحف المصري الكبير

استقبل الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الرئيس الفيتنامي

والوفد المرافق له، واصطحبهم في جولة شاملة داخل أروقة المتحف، شملت البهو الرئيسي

والدرج العظيم، والقاعات الرئيسية، حيث تم تقديم شرح وافٍ عن تاريخ المتحف

ومجموعاته الأثرية الفريدة وخلال الجولة، أبدى الرئيس الفيتنامي إعجابه الكبير بالتصميم

المعماري للمتحف، وبخاصة مجموعة الملك توت عنخ آمون، التي ستُعرض كاملة بالتزامن

مع الافتتاح الرسمي للمتحف في 1 نوفمبر المقبل، مشيدًا بمستوى العرض المتحفي والتقنيات

المستخدمة في تقديم القطع الأثرية.

هدية ثقافية فيتنامية للمتحف المصري الكبير

في لفتة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، أهدى الرئيس الفيتنامي المتحف

نسخة طبق الأصل من طبلة “النجوك لو” البرونزية الفيتنامية، والتي تُعد رمزًا ثقافيًا

وتاريخيًا مهمًا في فيتنام. وقد عبّر الدكتور أحمد غنيم عن شكره وامتنانه لهذه الهدية القيمة

مؤكدًا على أهمية التعاون الثقافي بين مصر وفيتنام.

زيارة لأهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول

استكمل الرئيس الفيتنامي زيارته بتفقد منطقة أهرامات الجيزة، حيث بدأ الجولة

من الهرم الأكبر للملك خوفو، العجيبة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع القديمة.

وكان في استقباله الأستاذ أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الجيزة، الذي قدم شرحًا

مفصلًا عن تاريخ بناء الأهرامات، وأساليب البناء والنحت التي استخدمها المصريون القدماء.

كما شملت الجولة زيارة تمثال أبو الهول الشهير، والتعرف على لوحة الحلم وتاريخ نحته

إضافة إلى التقاط الصور التذكارية. واختتم الوفد الزيارة بتوجههم إلى منطقة البانوراما

لمشاهدة أهرامات الملك خفرع، الملك منكاورع، وأهرامات الملكات.

بجهود السفارة المصرية.. استعادة كنوز أثرية من بلجيكا إلى أرض الوطن

نجاح دبلوماسي مصري جديد في استرداد آثار تاريخية من الخارج

في إنجاز دبلوماسي جديد يعكس الجهود المستمرة لحماية التراث المصري، نجحت السفارة المصرية في بلجيكا في استرداد قطعتين أثريتين نادرتين تعودان للعصور القديمة، وذلك خلال احتفالية رسمية أُقيمت في متحف الفن والتاريخ بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من وزارتي الخارجية والاقتصاد البلجيكيتين، ومكتب النائب العام البلجيكي، إلى جانب عدد من خبراء المصريات والإعلاميين والمهتمين بالحضارة المصرية القديمة.

تفاصيل القطعتين المستردتين..تابوت بطلمي ولحية تمثال فرعوني

القطع الأثرية المستردة تشمل:

تابوت خشبي فاخر يعود إلى العصر البطلمي (ما بين القرن الثالث والأول قبل الميلاد)، يتميز بنقوش ورسومات مذهبة، ويعكس مهارات فنية متقدمة للحضارة المصرية في تلك الحقبة.

جزء من لحية تمثال فرعوني مصنوع من الخشب، يُعتقد أنه يعود إلى إحدى الفترات المزدهرة من الحضارة المصرية القديمة.

ويُعد استرداد هاتين القطعتين تتويجًا لجهود مشتركة بين السفارة المصرية في بروكسل والسلطات البلجيكية المختصة، لا سيما وزارتي الخارجية والاقتصاد، ومكتب النائب العام.

السفير المصري يشيد بالتعاون البلجيكي ودعم استرداد الآثار

وخلال كلمته في الاحتفالية، أعرب السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى بلجيكا، عن تقديره العميق للسلطات البلجيكية على تعاونها الكامل مع الجانب المصري في إعادة القطعتين، مؤكدًا أن ملف استرداد الآثار المُهربة يمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، ويعبّر عن ارتباط الشعب المصري العميق بتراثه العريق.

وأوضح السفير أن القطعتين تجسدان إبداع الإنسان المصري عبر العصور، معربًا عن تطلعه لمواصلة التعاون مع بلجيكا في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، بما يتماشى مع اتفاقية اليونسكو لعام 1970.

استرداد الآثار المصرية.. مسؤولية وطنية وتراث إنساني مشترك

تأتي هذه الخطوة في سياق خطة الدولة المصرية الشاملة لاستعادة آثارها المنهوبة من الخارج، بالتعاون مع دول العالم والمنظمات الدولية، في ظل إدراك متزايد بأن الآثار المصرية تمثل جزءًا من التراث الإنساني المشترك، ولا يجوز العبث بها أو تداولها خارج إطارها القانوني والثقافي.

وتواصل وزارة الخارجية المصرية، عبر بعثاتها الدبلوماسية، جهودها المكثفة بالتنسيق مع النيابة العامة ووزارة السياحة والآثار، لاسترداد المزيد من القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.