رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

لميس الحديدي: نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية أشبه بـ”فصل الفيشة”.. وأربعة تساؤلات تنتظر الإجابة

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، التي استمرت 12 يومًا، انتهت بشكل مفاجئ بعد تكبّد الطرفين خسائر كبيرة، ليُعلن بعدها دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية وقطرية.

وأضافت الحديدي، خلال تقديمها برنامجها “كلمة أخيرة” عبر شاشة ON، أن تفاصيل المشهد السياسي لما بعد الحرب تحتاج إلى تحليل عميق، مؤكدة أن “كل طرف يزعم تحقيق انتصار وفق رؤيته الخاصة”، حيث أعلنت إسرائيل أنها نجحت في منع إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما أكدت طهران أن إسرائيل فشلت في تأليب الداخل الإيراني، وأن المشروع النووي الإيراني سيظل قائمًا ولن يتم التنازل عنه.

وأشارت الحديدي إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أكد من جانبه أنه دمر قدرات إيران النووية، مضيفة: “الجميع يعتبر نفسه منتصرًا، كلٌ حسب روايته”.

وتابعت الإعلامية: “الحياة عادت بسرعة مذهلة وكأن شيئًا لم يكن، إسرائيل ألغت القيود الداخلية، وأعادت تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، مطارات الخليج عادت للعمل، مصر للطيران استأنفت رحلاتها إلى الخليج باستثناء العراق والأردن… كأنك شديت فيشة الحرب ورجعت كل حاجة زي الأول”.

تساؤلات معلّقة بعد وقف إطلاق النار

طرحت لميس الحديدي مجموعة من التساؤلات حول ما وصفته بـ”المشهد السياسي غير المألوف”، أبرزها:

هل اتفاق وقف إطلاق النار مجرد خطوة أولى تليها مفاوضات سياسية موسّعة؟

لماذا قبل الطرفان وقف إطلاق النار بهذه السرعة المفاجئة؟

هل وافقت إيران على شروط محددة مقابل الاتفاق، مثل تخفيف العقوبات الدولية؟

هل يتضمّن الاتفاق ترتيبات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني؟

هل يصمد الاتفاق؟

واختتمت لميس الحديدي حديثها مؤكدة أن خبراء الشأن السياسي يتوقعون صمود اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية، مرجّحين أن كلا الطرفين بحاجة ماسة إليه، فإسرائيل لا ترغب في الاستمرار بحرب استنزاف طويلة، بينما لا تملك إيران القدرة على تحمّل الخسائر الاقتصادية والعسكرية المتصاعدة نتيجة القصف الإسرائيلي.

لميس الحديدي: إسرائيل فشلت في كسب الحرب رغم دعم أمريكا وإيران أثبتت صلابتها

أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل كشفت هشاشة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن المواجهة لم تقتصر على الطرفين فقط، بل شملت تداعياتها المنطقة بأكملها التي أصبحت في “قلب العاصفة”.

الشرق الأوسط في قلب العاصفة

وخلال تقديمها برنامج “كلمة أخيرة” على شاشة ON، أوضحت لميس الحديدي أن الصراع الإيراني الإسرائيلي يعكس تغوّلًا إسرائيليًا مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية، يهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط وتغيير التوازنات الاستراتيجية في المنطقة.

وأشارت إلى أن الحرب لم تكن صراعًا تقليديًا، بل جسّدت واقعًا مشحونًا يتضمن استهداف القواعد الأمريكية ومخاوف من إغلاق مضيق هرمز، مما يضاعف تعقيد المشهد الإقليمي.

إسرائيل فشلت في حماية شعبها رغم القبة الحديدية

وفي هذا السياق، أكدت الحديدي أن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية الضخمة ودعمها الأمريكي، لم تستطع تحقيق نصر حاسم أو توفير الحماية الكاملة لشعبها، مشيرة إلى أن منظومة الدفاع الإسرائيلية، بما فيها القبة الحديدية ونظرية الأمن متعددة الطبقات، لم تنجح في التصدي الكامل للهجمات، ما أجبر ملايين الإسرائيليين على قضاء الليالي في الملاجئ أو دون مأوى.

وأضافت: “إسرائيل واجهت خصمًا عنيدًا كبّدها خسائر واضطرت في النهاية للرضوخ لقبول وقف إطلاق النار بعد تدخل أمريكي واضح، في مشهد يعكس محدودية القدرات الإسرائيلية رغم الدعم الدولي.”

القضية الفلسطينية جوهر الصراع

كما شددت لميس الحديدي على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة مشهد الشرق الأوسط، قائلة: “رغم الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ما تزال غزة تنزف، والعشرات من الفلسطينيين يسقطون يوميًا إما تحت القصف أو أثناء بحثهم عن لقمة العيش.”

وطرحت الإعلامية تساؤلات حول موقف العالم تجاه مأساة غزة، قائلة: “هل سيُبدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفس الحماس لإنهاء معاناة غزة كما فعل في النزاع الإيراني الإسرائيلي؟ أم أن القوة وحدها هي التي تفرض التحركات السياسية على الساحة الدولية؟”

” عبد المنعم سعيد: الضربة الأمريكية لإيران خطوة أولى في حرب طويلة الأمد”

في تعليقه على الضربة الأمريكية الأخيرة للمنشآت النووية الإيرانية، شدد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد

على أن الولايات المتحدة تتعامل مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية بوجهين. حيث أشار إلى تورط واشنطن منذ بداية الصراع

وتقديم الدعم لإسرائيل في مواجهة إيران، فيما أكد أن الولايات المتحدة لن تتجاوز الحدود في تصعيد الموقف العسكري.

الولايات المتحدة تتبنى سياسة “الوجهين” في الصراع الإيراني الإسرائيلي

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على شاشة ON

إن الولايات المتحدة تتعامل مع الأزمة الإيرانية الإسرائيلية بـ”وجهين”. وأضاف أن واشنطن قد خدعت إيران عبر المفاوضات الدبلوماسية

لتنتقل بعد ذلك إلى دعم إسرائيل بشكل مكثف من خلال تزويدها بالأسلحة والذخائر.

وأشار سعيد إلى أن الضربة الأمريكية الأخيرة لا تعتبر سابقة في نوعها فحسب، بل تمثل أيضاً خطوة أولى في سلسلة من الضغوط

على إيران. كما أكد أن “الرئيس الأمريكي لن يتخذ مزيداً من الإجراءات العسكرية ضد إيران، حيث يواجه معارضة قوية داخل الولايات المتحدة”.

الدور الأمريكي في الأزمة: حدود التنسيق مع إسرائيل

وواصل عبد المنعم سعيد حديثه قائلاً إن الدور الأمريكي في الصراع سيكون محصوراً في التنسيق الكامل مع إسرائيل، دون التورط بشكل مباشر

في مواجهة مع إيران. وأضاف أن “الولايات المتحدة ترغب في إبقاء إسرائيل تحت السيطرة وعدم تجاوزها للحدود في هذا الصراع”

هل ستقتصر الضربة الأمريكية على ضربة واحدة؟

فيما يتعلق بالتساؤل حول ما إذا كانت الضربة الأمريكية الأخيرة ستكون وحيدة أم متتابعة، أوضح سعيد أن “الأقمار الصناعية الأمريكية

تراقب تحركات إيران عن كثب، وأي خطوات مستقبلية ستعتمد على رد الفعل الإيراني في الأيام المقبلة وأضاف أن “

من الصعب التنبؤ بتوقيت الضربات المستقبلية، لكن الضربة الأخيرة كانت قوية وموجهة بشكل مباشر نحو المنشآت النووية الإيرانية”.

التوجه الإيراني في مواجهة الضغوط العسكرية

على الرغم من الضغوط الكبيرة على إيران، أشار سعيد إلى أن طهران لديها عدة خيارات إستراتيجية.

وأضاف أن “إيران بحاجة إلى فترة لالتقاط الأنفاس بعد الضربات الأخيرة، سواء من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة”

وأوضح أن إيران أمام تحديات داخلية كبيرة، حيث تتطلب إعادة تنظيم الجبهة الداخلية وتقوية البناء المؤسسي في الدولة

خاصة في ظل انقسام السلطة بين رئيس الجمهورية والحرس الثوري.

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد إن “إيران بحاجة إلى اتخاذ قرارات داخلية حاسمة لتوحيد الصفوف داخليًا وضمان تكامل منظومتها

السياسية والعسكرية”.

هل نحن أمام عالم جديد تحت تأثير ترامب ونتنياهو؟

رداً على سؤال لميس الحديدي حول ما إذا كان العالم يتشكل من جديد تحت تأثير سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال سعيد: “لا أعتقد أن القوى الكبرى في العالم تسعى إلى تشكيل العالم

وفقاً لمصالحها فقط. فالعالم يتشكل دائماً وفقاً للعديد من العوامل، بما في ذلك الفعل ورد الفعل، والاقتصاد، والبيئة

وليس بيد طرف واحد فقط”في الختام، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد أن إيران أمام مرحلة حساسة في صراعها مع الغرب وإسرائيل.

وأشار إلى أن طهران بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي لضمان تماسك جبهتها الداخلية

وتقوية منظومتها السياسية والعسكرية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

عبد المنعم سعيد