الوسم: التعليم الطبي

عقدت لجنة قطاع طب الأسنان، اجتماعها الدوري في رحاب كلية طب الأسنان بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة العلمين الجديدة، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد أيوب، وأمانة الأستاذ الدكتور حسام الملاحي، وبحضور سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الاكاديمية العربية، وعدد من عمداء كليات طب الأسنان بالجامعات المصرية.

رئيس الاكاديمية العربية يرحب بأعضاء اللجنة

رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار بالحضور، معبرًا عن سعادته بانعقاد اللجنة في فرع الأكاديمية بالعلمين الجديدة، ومؤكدًا حرص الأكاديمية على استضافة الفعاليات العلمية والمهنية التي تدعم جودة التعليم الطبي في مصر والمنطقة.

مناقشة جدول الأعمال وزيارة تفقدية

بدأ الاجتماع في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، حيث ناقشت اللجنة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، أعقبها جولة تفقدية لأعضاء اللجنة في الكلية، رافقهم خلالها الأستاذ الدكتور طارق محمود عميد الكلية.

إشادة بالإمكانات التعليمية والمستشفى الجامعي

أثنى الحاضرون على الإمكانيات الحديثة التي توفرها الكلية، خاصة في المرحلة التعليمية قبل الإكلينيكية، وكذلك على المستشفى التعليمي لطب الأسنان، الذي يتميز بمستوى عالمي من التجهيزات، ما يساهم في توفير بيئة تعليمية عالية الجودة للطلاب، ودعم تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وتأهيل كوادر متميزة من أطباء الأسنان.

أطلقت وزارة الصحة والسكان في مصر المؤتمر العلمي الأول لوحدات العناية المركزة للأطفال (EPBC) تحت شعار

تشكيل مستقبل وحدات العناية المركزة للأطفال: الحد من المخاطر من خلال التدخلات الاستباقية”، الذي يعد بمثابة

منصة لتبادل الخبرات الطبية والإكلينيكية بين الأطباء والمتخصصين في مجال الرعاية الحرجة للأطفال.

تعزيز التعليم الطبي المستمر ورفع كفاءة الأطباء في العناية المركزة للأطفال

يعد هذا المؤتمر جزءًا من جهود وزارة الصحة لتعزيز التعليم الطبي المستمر ورفع كفاءة الأطباء العاملين في وحدات العناية

المركزة للأطفال. يهدف الحدث إلى تبادل المعرفة حول أحدث الأساليب والطرق العلمية في التعامل مع الحالات الحرجة للأطفال

مما يساهم في تقليل المضاعفات والوفيات، وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال في مصر.

التحديات والممارسات المتقدمة في الرعاية الحرجة للأطفال

في إطار المؤتمر، تناول الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي وزارة الصحة، أبرز التحديات التي تواجه الأطباء العاملين

في مجال العناية المركزة للأطفال، مثل التعامل مع صعوبات التنفس، واستخدام أجهزة التنفس الصناعي، إلى جانب معالجة

الاضطرابات القلبية مثل الرجفان القلبي. كما تم التركيز على علاج انخفاض سكر الدم والأمراض العصبية عند الأطفال.

وأشار عبدالغفار إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية هامة لتمكين الأطباء من تبادل الخبرات العلمية والتطبيقية

مع أساتذة الجامعات المصرية، مما يساهم في تطوير الكوادر الطبية على مستوى الجمهورية.

وزارة الصحة: تطوير البنية التحتية لوحدات العناية المركزة للأطفال في مصر

من جانب آخر، أكد عبدالغفار أن الوزارة تبذل جهودًا مستمرة لتطوير وحدات العناية المركزة للأطفال في مختلف محافظات الجمهورية.

تشمل هذه الجهود توسيع البنية التحتية للمستشفيات العامة، تحديث البروتوكولات العلاجية، وتوفير أحدث الأجهزة

والمستلزمات الطبية لضمان تقديم رعاية صحية عالية الجودة للأطفال في حالات الطوارئ الحرجة.

توسعات مستشفى منشية البكري في العناية المركزة للأطفال

وفي سياق متصل، أكد الدكتور وائل الجعار، مدير مستشفى منشية البكري العام، أن قسم العناية المركزة للأطفال

في المستشفى شهد توسعات كبيرة في الفترة الأخيرة. حيث ارتفع عدد الأسرة المخصصة للعناية المركزة إلى 20 سريرًا

إضافة إلى 4 أسرة للعزل. وجميع هذه الأسرة مجهزة لاستقبال الحالات الحرجة وتقديم رعاية طبية متخصصة وفقًا لأعلى

معايير الجودة والسلامة.

وزارة الصحة: مشاركة واسعة من الجامعات المصرية في المؤتمر

أوضحت الدكتورة وفاء أبو جبل، رئيس المؤتمر ومدير وحدة العناية المركزة للأطفال مستشفى منشية البكري،

أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من أساتذة ورؤساء أقسام طب الأطفال والعناية المركزة من عدد من الجامعات المصرية

مثل جامعة عين شمس، جامعة القاهرة، جامعة الأزهر، جامعة الإسكندرية، جامعة حلوان، والأكاديمية الطبية العسكرية.

وأضافت أبو جبل أن المؤتمر اشتمل على مناقشة عدد من الحالات السريرية النادرة، التي استقبلتها وحدة العناية المركزة

بالمستشفى، مع استعراض خطط العلاج والتدخلات الطبية المتبعة والنتائج المحققة. وقدّم الخبراء المشاركون ملاحظاتهم

العلمية وتوصياتهم العملية التي تهدف إلى تحسين أداء وحدات العناية المركزة للأطفال.

دور المؤتمر في تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال

سلط المؤتمر الضوء على أهمية تبادل التجارب والقصص الناجحة في التعامل مع الحالات الحرجة للأطفال

وهو ما يساهم في رفع جودة الخدمات الطبية داخل المستشفيات العامة. من خلال هذه الجلسات العلمية وورش العمل

تمكن الأطباء من صقل مهاراتهم وتحديث معرفتهم بأحدث الممارسات الإكلينيكية على مستوى العالم

مما يعزز مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأطفال في مصر.

في إنجاز جديد يُضاف إلى نجاحات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، نجح فريق طبي متخصص بمستشفى الجمهورية التعليمي بالقاهرة في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر عامين ونصف، كان يعاني من انسداد في اتصال الحوض الكلوي بالحالب الأيسر (PUJ obstruction)، من خلال تدخل جراحي دقيق باستخدام المنظار.

دعم مستمر للتدخلات الدقيقة في طب الأطفال

وأكد الأستاذ الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، أن مثل هذه التدخلات الدقيقة تمثل أولوية قصوى داخل مستشفيات الهيئة، نظرًا لتأثيرها المباشر على مستقبل الأطفال وجودة حياتهم، مشيرًا إلى أن الحفاظ على وظائف الأعضاء الحيوية مثل الكلى يسهم في تجنب الإعاقات المزمنة التي قد تلازم الطفل مدى الحياة، ويخفف العبء النفسي والمادي عن الأسرة.

وأضاف أن الهيئة تحرص على توفير أحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، إلى جانب دعم التعليم الطبي المستمر والتدريب العملي للكوادر العاملة في هذا التخصص الحيوي، من خلال نخبة من الأساتذة والخبراء الذين تفخر الهيئة بضمهم إلى فرقها الطبية.

تشخيص مبكر وخطة علاج دقيقة

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور مصطفى القاضي، مدير مستشفى الجمهورية التعليمي وأحمد ماهر، أن الحالة تم اكتشافها بعد معاناة الطفل من أعراض متكررة، حيث كشفت أشعة السونار عن ارتداد بولي وضغط شديد على الكلية اليسرى، مما استدعى إجراء فحوصات دقيقة وسريعة لتحديد مدى تأثير الانسداد على الكلى.

وأشار إلى أنه تم تجهيز الطفل لإجراء جراحة إصلاح الانسداد باستخدام تقنية المنظار الجراحي (Laparoscopic Pyeloplasty)، وهي من الجراحات المتقدمة التي تهدف إلى إزالة الانسداد مع الحفاظ على الكلية وحمايتها من التدهور أو التلف.

فريق طبي متكامل وخبرة دقيقة

ونُفذت العملية بنجاح على يد فريق طبي متميز بقيادة الدكتور هاني محمد الإمبابي، استشاري وزميل جراحة الأطفال بالهيئة، والدكتور كريم الحداد، زميل مساعد جراحة الأطفال، وبدعم فريق متكامل من تخصصات التخدير، الأطفال، التمريض والخدمات المساعدة.

وشارك في الفريق الدكتور جندي جرجس، استشاري التخدير، والدكتورة بسنت المليجي، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، بالإضافة إلى طاقم التمريض بقيادة الممرضتين مروة جمال، وفاطمة كمال رئيسة تمريض العمليات، إلى جانب طاقم متخصص من وحدة رعاية الأطفال والخدمات المعاونة.

ويجسد هذا التدخل الجراحي الناجح حرص الهيئة على تقديم رعاية صحية متقدمة، والاستثمار في الخبرات والتقنيات التي تضمن أفضل نتائج ممكنة للمرضى، خاصة الأطفال، في مختلف أنحاء الجمهورية.