رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

إسبانيا ومصر تطلقان تحالفًا جديدًا للتنمية المستدامة حتى 2030

وقع وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ووزيرة التخطيط

والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط، اتفاقية “التحالف من أجل التنمية المستدامة

مصر-إسبانيا 2025-2030″، والتي تحدد خارطة طريق التعاون المصري الإسباني خلال السنوات

الخمس المقبلة، وتؤكد التزام البلدين بمواجهة التحديات التنموية والمناخية والاجتماعية.

أولويات التحالف بين مصر وإسبانيا: تنمية اقتصادية شاملة ومناخ مستدام

يركز التحالف الجديد بين إسبانيا ومصر على ثلاث محاور رئيسية تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030:

التحول الاجتماعي: تحسين الخدمات العامة، دعم المساواة بين الجنسين، وتعزيز حقوق المرأة.

التحول البيئي: مواجهة التغير المناخي، تحسين إدارة المياه، حماية المناطق الطبيعية، وتعزيز التنمية الريفية.

التحول الاقتصادي: خلق فرص عمل، وتعزيز الإنتاج المستدام، وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأكد ألباريس أن الاتفاق يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة وتعاونًا، قائلاً:

“هذا التحالف لا يعزز التزاماتنا الحالية فحسب، بل يرسم طريقًا مشتركًا لمواجهة تحديات الغد ويشكل

نموذجًا عالميًا للتعاون الثنائي الناجح.”

اتفاق تاريخي في ظل الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا

تم توقيع الاتفاق في القاهرة، بالتزامن مع زيارة الدولة التي يقوم بها الملك فيليبي السادس

والملكة ليتيسيا إلى مصر، والتي تأتي بعد مرور 6 أشهر فقط على ترفيع العلاقات بين البلدين

إلى شراكة استراتيجية خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مدريد في فبراير الماضي.

ويعكس توقيع هذا التحالف المناخ الإيجابي والمتصاعد الذي تشهده العلاقات المصرية الإسبانية، على كافة

المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية.

زيادة كبيرة في مخصصات التعاون الإسباني مع مصر

أكد ألباريس أن مصر تعتبر بلدًا ذا أولوية ضمن خطة التعاون الإسباني الدولي، حيث ارتفعت مخصصات

الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من 2.6 مليون يورو في عام 2022 إلى 4.8 مليون يورو في 2024،

ومن المتوقع أن يستمر هذا التصاعد في التمويل مع إطلاق التحالف الجديد.

تعزيز التعاون الفني والمالي بين مصر وإسبانيا

يُعد “التحالف من أجل التنمية المستدامة 2025-2030” جزءًا من خطة أوسع تشمل:

التعاون الفني: من خلال تبادل الخبرات وبناء القدرات.

التعاون المالي: لدعم مشروعات تنموية في القطاعات ذات الأولوية.

التعاون الثلاثي: عبر شراكات إقليمية مع بلدان أخرى لتعزيز المنافع العالمية والإقليمية.

تمكين المرأة وحماية البيئة أولوية ضمن التحالف الجديد

شدد الجانبان على أن الاتفاق يدعم:

تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الكاملة في المجتمع.

الاستجابة للطوارئ المناخية ودمج سياسات بيئية مستدامة ضمن خطط التنمية.

دعم أنظمة الرعاية الاجتماعية وتحقيق التماسك المجتمعي.

التحالفات الاستراتيجية: أداة جديدة للتخطيط والتنمية الدولية

أوضح وزير الخارجية الإسباني أن “التحالفات الاستراتيجية” المنصوص عليها ضمن قانون التعاون الإسباني

من أجل التنمية المستدامة والتضامن العالمي تمثل نموذجًا مبتكرًا في التخطيط التنموي الدولي، مشيرًا إلى

أن إسبانيا وقّعت أول تحالف من هذا النوع مع أوروجواي في يوليو الماضي، وتخطط لتوقيع تحالف مشابه مع بنما قريبًا.

وتُبنى هذه التحالفات على:

الالتزام المتبادل بين الحكومات.

التعاون الشامل بين القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، والجامعات، ووكالات التعاون.

 التحالف بين مصر وإسبانيا نموذج للتعاون التنموي المستدام

يمثل توقيع “تحالف التنمية المستدامة 2025-2030” خطوة متقدمة في العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا،

ويمهد الطريق لتعاون فعال وطويل الأمد في مختلف المجالات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، في ظل رؤية

مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

رئيس الوزراء: زيارة ملك إسبانيا لمصر فرصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية

في إطار العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين مصر وإسبانيا، أكد الدكتور مصطفى مدبولي،

رئيس الوزراء، أن زيارة جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، إلى مصر،

تحظى بمكانة خاصة لما تمثله من فرصة متجددة لتعميق التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة

بين البلدين في مختلف القطاعات جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في الملتقى المصري الإسباني للأعمال،

الذي عُقد اليوم في أحد فنادق القاهرة، بمشاركة جلالة الملك فيليبي السادس، وعدد من الوزراء، وبحضور

واسع لممثلي القطاع الخاص من البلدين.

شراكة استراتيجية بين مصر وإسبانيا

استهل الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالتأكيد على أن الملتقى يمثل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز

الشراكة الاقتصادية بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعة قوية بعد اللقاء

التاريخي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز” في فبراير الماضي

والذي أسفر عن رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة والملتقى

الاقتصادي يُجسدان ترجمة عملية لهذه الشراكة، ويعكسان حرص الجانبين على تحويل التعاون الثنائي

إلى مشروعات تنموية واستثمارية تخدم مصالح الشعبين.

إصلاحات اقتصادية لجذب الاستثمار الأجنبي

وتطرق رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة المصرية في الإصلاح الاقتصادي، موضحًا أن الدولة قطعت

خطوات كبيرة في تطوير البنية التحتية وتحسين بيئة الأعمال، مما ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ومن بين أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها:

إصدار تشريعات محفزة للاستثمار.

مكافحة البيروقراطية والفساد.

تسهيل إجراءات تسجيل الشركات.

منح امتيازات ضريبية واستثمارية للمستثمرين.

تفعيل الرخصة الذهبية للمشروعات الاستراتيجية.

تسوية النزاعات مع بعض الشركات العاملة في السوق المصرية.

وأشار مدبولي إلى أن هذه الإصلاحات جاءت بهدف تهيئة مناخ استثماري جاذب

وتشجيع الاستثمارات الإسبانية في مصر ضمن رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

نماذج ناجحة للتعاون بين مصر وإسبانيا

وثمّن رئيس الوزراء التعاون القائم مع عدد من الشركات الإسبانية الرائدة، والتي تنفذ مشروعات كبرى في مصر، أبرزها:

مشروع “تالجو” في مجال النقل الحديث.

مشروع “جريفولز” لتجميع وتصنيع البلازما.

مشروع “سيمنز جاميسا” في قطاع طاقة الرياح.

ووصف مدبولي هذه المشروعات بأنها نماذج واقعية للتعاون المثمر الذي يحقق منافع متبادلة

ويعكس الثقة المتزايدة في السوق المصرية.

تعزيز التعاون التنموي عبر الوكالة الإسبانية

كما أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية

(AECID) في مجالات الزراعة، والري، وترشيد استهلاك المياه، مؤكدًا تطلع مصر إلى توسيع هذا

التعاون بما يتماشى مع أولويات الدولة في مجالات البنية التحتية والمبادرات القومية.

مجلس الأعمال المشترك: بوابة الشراكة بين القطاعين الخاصين

أكد رئيس الوزراء على أهمية مجلس الأعمال المصري الإسباني المشترك كمنصة رئيسية لتفعيل التعاون

بين رجال الأعمال في البلدين، داعيًا إلى استثمار الزخم الحالي في العلاقات الثنائية لتوسيع حجم الاستثمارات

المشتركة، وبناء مشروعات اقتصادية مستدامة قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.

دعوة لتوسيع الشراكات واستكشاف الفرص

وفي ختام كلمته، جدّد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيبه بجلالة الملك فيليبي السادس والوفد الإسباني

المرافق، معربًا عن ثقته في أن تشكّل هذه الزيارة والملتقى بداية جديدة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية

واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية والتجارية التي تعود بالنفع على البلدين.

وأكد أن مصر ملتزمة بتقوية شراكاتها الاقتصادية مع إسبانيا والعمل المشترك من أجل مستقبل

أكثر ازدهارًا لشعبي البلدين.

رئيس الوزراء

الأعلى للآثار: الأهرامات تتألق بتكنولوجيا إسبانية صديقة للبيئة

مصر تُحدث إضاءة أهرامات الجيزة بتكنولوجيا صديقة للبيئة بالتعاون مع الحكومة الإسبانية

في خطوة جديدة تعكس التزام الدولة المصرية بالحفاظ على التراث وتعزيز السياحة المستدامة

أعلن المجلس الأعلى للآثار عن الانتهاء من مشروع تحديث الإضاءة الداخلية لأهرامات

الجيزة الثلاثة (خوفو، خفرع، منكاورع)، باستخدام أحدث أنظمة الإضاءة بتقنية LED الصديقة

للبيئة، وذلك بالتعاون مع الحكومة الإسبانية.

يهدف المشروع إلى تحسين تجربة الزوار داخل الأهرامات ورفع كفاءة الخدمات المقدمة،

بما يتماشى مع استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية وتقديمها

بأفضل صورة تواكب المعايير الدولية في صون التراث.

تعزيز تجربة الزائر والحفاظ على القيمة الأثرية

أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن تحديث إضاءة أهرامات الجيزة لا يقتصر على الجانب

الجمالي فقط، بل يُعبر عن نهج الدولة في الحفاظ على الهوية التاريخية والمعمارية الفريدة

مع الحرص على توفير تجربة سياحية غنية ومستدامة داخل أحد أهم مواقع التراث العالمي.

وأضاف أن المشروع يعكس حرص الدولة على إبراز عظمة الحضارة المصرية القديمة

باستخدام أدوات عصرية لا تضر بالمكونات الأثرية.

الأعلى للآثار: تقنيات آمنة وصديقة للآثار

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار

أن نظام الإضاءة الجديد داخل الأهرامات تم تصميمه باستخدام وحدات إضاءة باردة وآمنة

لا تُشكل أي ضرر على المواد الأصلية، مشيرًا إلى أن التنفيذ تم بالتعاون مع خبراء آثار وهندسة

من الجانب الإسباني، عقب دراسات علمية وتقنية دقيقة لضمان التوازن بين حماية الأثر وتقديمه

بصورة متميزة للزوار.

وأشار إلى أن هذه المنظومة تمثل نقلة نوعية في عرض الأثر، حيث توفر رؤية بصرية

واضحة داخل الممرات، حجرات الدفن، والمنازل الداخلية بالأهرامات، وتُسهم في تعزيز

مفاهيم الاستدامة والتكنولوجيا النظيفة في قطاع الآثار.

تطوير شامل للممرات الداخلية دون التأثير على الهوية التاريخية

أوضح أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الجيزة، أن مشروع تطوير الإضاءة داخل أهرامات

الجيزة شمل جميع الممرات الداخلية في الأهرامات الثلاثة، ما أضفى بعدًا جديدًا من الإثارة

والجاذبية على تجربة الزيارة، دون المساس بالهوية التاريخية أو الطابع الأثري الفريد للموقع.

وأكد أن هذا المشروع سيسهم في رفع التصنيف العالمي للموقع الأثري، وجذب مزيد من الزوار

الباحثين عن تجربة سياحية ثقافية متميزة ومستدامة.

رؤية مصر 2030 في الحفاظ على التراث والسياحة البيئية

الأعلى للآثار يأتي هذا المشروع ضمن جهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030

عبر تبني سياسات صديقة للبيئة في إدارة المواقع الأثرية، وتحقيق التوازن بين الحفاظ

على التراث وتعزيز النشاط السياحي.

ويمثل التعاون مع الحكومة الإسبانية نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في مجالات حماية

التراث وتطبيق التكنولوجيا الذكية لخدمة السياحة.