رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

التحول الرقمي والتأمين المستدام: ركيزتان لمستقبل صناعة التأمين في إفريقيا

التحول الرقمي يقود ثورة في صناعة التأمين الإفريقية

كشف التقرير السنوي للاتحاد الإفريقي للتأمين أن التحول الرقمي في قطاع التأمين

بات أحد المحركات الرئيسة لنمو الصناعة في القارة، حيث بدأت الشركات في تبنّي تقنيات

مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتحسين كفاءة العمليات التشغيلية.

وأوضح التقرير أن هذه الأدوات الرقمية تسهم في تبسيط عمليات الاكتتاب وإدارة الوثائق

وتسوية المطالبات التأمينية، ما يعزز من الثقة في الشركات التأمينية ويوسّع من قاعدة

العملاء، خاصة في الأسواق التي تعاني من ضعف الوصول إلى الخدمات التقليدية.

التأمين الأخضر: استثمار في الاستدامة وبناء مستقبل آمن

أبرز التقرير أن التأمين الأخضر والمستدام لم يعد مجرد خيار بل أصبح ضرورة في ظل التغيرات

المناخية المتسارعة. فقد بدأت شركات التأمين في إفريقيا بتوجيه استثماراتها نحو مشروعات

الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، والسندات الخضراء، بما يتماشى مع أهداف التحول

نحو اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ويُمثل هذا التوجه فرصة

لشركات التأمين لتوسيع دورها كممول للمشروعات ذات الأثر البيئي والاجتماعي، مما يعزز مكانتها

كمساهم رئيسي في التنمية الاقتصادية والبيئية في آن واحد.

مصر كنموذج رائد في التحول الرقمي للتأمين في إفريقيا

سلط التقرير الضوء على تجربة مصر الناجحة في قيادة التحول الرقمي داخل قطاع التأمين،

مشيرًا إلى أن السوق المصرية شهدت توسعًا ملحوظًا في الإصدار الإلكتروني لوثائق التأمين،

والتحول الكامل إلى المنصات الرقمية لإدارة المطالبات وأكد التقرير أن هذه التطورات رفعت من

تنافسية شركات التأمين المصرية على المستوى الإقليمي، ومهّدت الطريق نحو الريادة في

السوق الإفريقية خاصة مع توافر البنية التحتية الرقمية والدعم التنظيمي من الهيئة العامة للرقابة المالية.

تكامل التحول الرقمي مع الاستدامة: مستقبل التأمين الإفريقي

أشار التقرير إلى أن التكامل بين التحول الرقمي والتأمين المستدام يشكل ملامح مستقبل

صناعة التأمين في إفريقيا. فهذه المنظومة المترابطة تسمح بخلق قطاع مرن قادر على مواجهة

المخاطر المناخية والاضطرابات الاقتصادية من خلال أدوات تمويلية ذكية وحلول تأمينية سريعة الاستجابة.

التوصيات: إنشاء صناديق إقليمية للتأمين ضد الكوارث

دعا التقرير إلى تعزيز التعاون بين الحكومات وشركات التأمين في إفريقيا لتأسيس صناديق

تأمين إقليمية متخصصة في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتطوير آليات لإعادة التأمين الجماعي،

كجزء من البنية المؤسسية لمواجهة التحديات المناخية هذه الآليات من شأنها أن تعزز الاستقرار

المالي للدول الإفريقية وتقلل من الاعتماد على المساعدات الخارجية في حالات الطوارئ.

إن تبني التحول الرقمي والاستدامة البيئية في قطاع التأمين لم يعد رفاهية في إفريقيا،

بل أصبح ضرورة استراتيجية لدفع النمو الاقتصادي وتحقيق الشمول المالي والتأميني ومع ريادة

دول مثل مصر في هذا المجال، فإن مستقبل التأمين في القارة يبدو واعدًا، بشرط استمرار الاستثمار

في التكنولوجيا وبناء البنية التشريعية والتنظيمية الداعمة.

مصر تقود التأمين الإفريقي في 2026: خطة شاملة لتحويل القارة إلى مركز مالي متكامل

مصر تستعد لرئاسة منظمة التأمين الإفريقية في 2026

كشف تقرير الاتحاد الإفريقي للتأمين (AIO) عن اختيار مصر لتولي رئاسة منظمة التأمين

الإفريقية عام 2026، في خطوة تعكس الثقة الإقليمية في قدراتها الفنية والتنظيمية ومكانتها

المتقدمة داخل سوق التأمين الإفريقي وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي مصر لتحويل القاهرة

إلى مركز إقليمي لصناعة التأمين في إفريقيا، اعتمادًا على بيئة تنظيمية قوية، وخبرة طويلة في

إدارة المخاطر، وجهود واضحة في دعم التأمين الرقمي والمستدام.

مصر ضمن أكبر خمس أسواق تأمين في إفريقيا

ووفقًا للتقرير، تُعد مصر واحدة من أكبر خمس أسواق تأمينية إفريقية من حيث حجم الأقساط

المكتتبة، وتتميّز بقطاع تأمين منظم يخضع لإشراف الهيئة العامة للرقابة المالية، التي تلعب

دورًا حيويًا في دعم بيئة الاستثمار وتنظيم المنتجات التأمينية وفقًا لأفضل المعايير الدولية.

خطة الاتحاد الإفريقي 2025-2029: الابتكار والتدريب في قلب الاستراتيجية

تتضمن خطة عمل الاتحاد الإفريقي للتأمين للفترة من 2025 إلى 2029 تأسيس مختبر للابتكار

في التأمين داخل مصر، يهدف إلى تطوير حلول رقمية وتقنيات حديثة في إدارة المخاطر، بالإضافة

إلى إطلاق برامج تدريب وتأهيل واسعة النطاق للعاملين في القطاع التأميني بكل من مصر

والدول الإفريقية الأخرى هذا التوجه يعزز من مكانة مصر كمنصة لتبادل المعرفة وبناء القدرات الفنية،

ويساهم في سد الفجوة في الكفاءات البشرية التي يعاني منها القطاع في بعض دول القارة.

نجاح مصر في استضافة الملتقى الثامن والعشرين لإعادة التأمين الإفريقي

وسبق أن استضافت القاهرة في أكتوبر 2024 فعاليات الملتقى الثامن والعشرين

لإعادة التأمين التابع للمنظمة الإفريقية للتأمين، تحت عنوان:

“التنسيق بين أسواق إعادة التأمين الإفريقية من أجل مستقبل مستدام”.

وتم خلال الملتقى تسليط الضوء على أهمية توحيد الجهود التنظيمية وتعزيز التكامل التأميني

بين الدول الإفريقية، خاصة في ظل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، التي

تُعد منصة استراتيجية لتعزيز التجارة والخدمات المالية داخل القارة.

فرص واعدة لمصر في قيادة التكامل التأميني في إفريقيا

أكد التقرير أن رئاسة مصر المرتقبة للمنظمة تمثل فرصة استراتيجية لتوسيع شراكاتها

مع الأسواق الإفريقية، خصوصًا في مجالات ذات أولوية مثل:

التأمين الزراعي والمناخي لمواجهة آثار تغير المناخ.

التأمين متناهي الصغر لدعم الشمول المالي في المناطق الريفية.

التأمين البارامتري لتعويض الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية بسرعة وفعالية.

تمويل الكوارث والسياسات التأمينية السيادية كأدوات لتقليل الضغط على الموازنات الحكومية.

كما من المتوقع أن تسهم مصر في تعزيز التحول الرقمي في قطاع التأمين الإفريقي من خلال

خبراتها في تطوير المنصات الرقمية، وتحليل البيانات، وإدارة وثائق التأمين إلكترونيًا.

الاستثمار طويل الأجل ودور التأمين المستدام

تسعى مصر، من خلال قيادتها المقبلة للمنظمة، إلى تعزيز الاستثمارات طويلة الأجل

في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة، وذلك بدعم من شركات التأمين

كمستثمرين مؤسسيين، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ومعايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG).

 مصر في قلب التحول التأميني في إفريقيا

تمثل رئاسة مصر لمنظمة التأمين الإفريقية 2026 نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التكامل

التأميني الإقليمي، مع التركيز على الابتكار، والتحول الرقمي، والتأمين المستدام. كما تفتح

الباب أمام توسيع الدور المصري في دعم بناء سوق تأميني إفريقي أكثر شمولًا، قدرة على الصمود، وجاذبية للاستثمار.