رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزيرة الهجرة تستقبل السفير أيمن مشرفة مستشار البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد لبحث التعاون في الملفات المشتركة

استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير أيمن مشرفة، مساعد وزير الخارجية
الأسبق، ومسئول ملف الأمريكتين بالمجلس المصري للشئون الخارجية، ومستشار البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد
“أفريكسيمبانك”، وذلك لبحث عدد من الملفات المشتركة لخدمة المصريين بالخارج.

وزيرة الهجرة

حضر اللقاء السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والأستاذة دعاء قدري مدير الإدارة المركزية لشئون
مكتب الوزير، والأستاذة سلمى صقر، معاون الوزيرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، والأستاذة سارة نبيل، معاون الوزيرة
للشئون الاقتصادية، والأستاذ كريم حسن، المستشار الاعلامي لوزارة الهجرة.
في مستهل الحديث، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بالسفير أيمن مشرفة، مشيرة إلى أهمية تعزيز العلاقات
المصرية الإفريقية، في الجانب التجاري، للاستفادة من الموارد المتاحة في مصر ومختلف البلدان الإفريقية لتحقيق أهداف
التنمية المستدامة، وأجندة إفريقيا 2063، للعمل في جميع المجتمعات الأفريقية، لبناء قارة مزدهرة ومتحدة، والتي تقوم على
قيم ومستقبل مشترك.

الاقتصاد المصري

وأكدت الوزيرة أن هناك مستقبلا واعدا للاستثمار بين مصر وإفريقيا، مشيدة بوجود المقر الرئيسي للبنك في القاهرة بما
يعكس الثقة في الاقتصاد المصري، وبجهود البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيمبانك” في دعم المشروعات التنموية
الكبري والتجارة البينية بين الدول الأفريقية.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن مصر حريصة على دعم عملية التنمية للدول الشقيقة في ربوع أفريقيا، موضحة أن هناك
مركز متخصص تحت اسم: “مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات”، والذي يقوم على معاونة الدول
التي عانت من النزاعات، وللمساعدة في دفع خطط الاستثمار والتعافي، مؤكدة حرص مصر الدائم ايضا على دعم الاستقرار
والتنمية في الدول الأفريقية، واضطلاعها بدور فاعل في حفظ السلم والأمن بالقارة، لافتة إلى أن الاتحاد الأفريقي أقر عام
2019 خلال رئاسة مصر للاتحاد، تولي مصر ملفات إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالقارة والجاري العمل علي بدء
أعمال المركز الأفريقي الذي تستضيفه مصر لإعادة الإعمار والتنمية في الدول الخارجة من نزاعات والتي تستطع الدول ذات
الإمكانات الكبري مثل مصر ان تدعم الاستثمار في مختلف قطاعاتها، منوهة أن خطط المركز كان البدء في إعادة تأهيل دولاً
مثل جنوب السودان والصومال وغيرها.

وزيرة الهجرة

وأشارت وزيرة الهجرة إلى كون السيد رئيس الجمهورية رائدا لأحد أهم المشروعات التي من شأنها أن تنقل القارة إلي مكان
آخر، “مشروع الVIC-MED” أو الربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا لربط الدول الحبيسة بالتجارة العالمية من خلال البحر،
حيث أوصت سيادتها بأهمية دعم البنك الذي يعد الذراع التنفيذي والتمويلي للعديد من المشروعات الكبري المعتمده من
منظمة الآيباد، والذي يعتبر مشروع ألفيك ميد، إحداها، لتوسيع رقعة التبادل التجاري بين الدول الإفريقية والعالم، موضحة أن
مصر لها جهود بارزة في منظمتي “النيباد والكوميسا”، ودفع التسهيلات بين مختلف الدول الإفريقية، ومن بينها الجهود الحالية
لإزالة التأشيرات لرجال الأعمال المنتمين لدول الكوميسا لسهولة التحرك دعما للاستثمار في دول المنطقة، وبحث سبل
التصدي للتحديات، التي تواجه القارة الأفريقية في هذه المجالات، والنظر في التدابير والحلول المبتكرة طويلة الأجل التي
يمكن أن تسهم في معالجتها.

السفيرة سها جندي

وأضافت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أننا حريصون على تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات المصرية والإفريقية المعنية
بمواجهة الهجرة غير الشرعية والنزوح القسري، والعمل على إيجاد بدائل آمنة للشباب، مؤكدة أن التعاون هو السبيل الوحيد
لقارة أكثر أمنا ورخاء، ولذلك تم التنسيق بين وزراء الهجرة والعمل لدول الكوميسا، وسيتم عقد مؤتمر موسع في أغسطس
2024 في زامبيا، لمناقشة مختلف التحديات، وتأثير ذلك على السلام والتنمية المستدامين في أفريقيا، معربة عن تطلعها
لاستثمارات أكبر للبنك في الأسواق الإفريقية، والتي يمكن أن تساعد لها مصر بما لديها من خبرات متميزة في مختلف
القطاعات، وهو ما له أن يوسع التعاون بين الدول الإفريقية، وفقا لاتفاق التجارة الحرة الموقع بين دول الكوميسا والاتفاقية
الأكبر للتجارة الحرة في أفريقيا.

التجارة الحرة الإفريقية،

وفي هذا، أكدت وزيرة الهجرة إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، بين مختلف الدول التي وقعت على عليها جميع الدول
عدا اريتريا، والتي تشمل أكبر سوق تجاري على مستوى العالم لانضمام ٥٤ دولة إفريقية إليها، والتي يمكن لمصر أن تكون
النافدة الرئيسية علي أسواقها باستضافة مختلف الاستثمارات التي تبتغي الدخول إلي الأسواق الأفريقية.
وفي السياق ذاته، استعرضت السفيرة سها جندي، أبرز نتائج مؤتمر المصريين بالخارج، والذي أثمر عن شركة المصريين
بالخارج للاستثمار، وغيرها من المحفزات، مشيرة إلى أن هناك مصريين في مختلف الدول الإفريقية، ومن بينهم مستثمرون
متميزون، ويمكن التعاون بين شركاتهم وبين البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيمبانك”، وهو ما يعود بالنفع على
الجميع، داعية البنك للمشاركة في النسخة القادمة من المؤتمر.
وبدوره، استعرض السفير أيمن مشرفة عددا كبيرا من أوجه التعاون بين مصر وأفريقيا والعمل على الترتيب لفعالية إفريقية بالتعاون مع جزر الكاريبي، تستهدف ربط جميع الأفارقة بقارتهم والأمريكيين الجنوبيين ذوي الأصول الأفريقية، موضحا أنها ستضم نخبة متميزة من الأفارقة حول العالم، والذين يقدمون جهود حقيقية لدعم القوى الناعمة، ولذلك حريصون على ربطهم بجذورهم من جديد، والاستفادة من خبراتهم لبناء البلدان الإفريقية، داعيا السيدة وزيرة الهجرة لحضور الفعالية وإلقاء كلمة حول التجربة المصرية الناجحة في ربط المصريين ببلدهم الأم، فيما يمكن أن يكون تجربة يمكن البناء عليها بالنسبة لمختلف الدول الأفريقية، والاستفادة مما قامت به وزارة الهجرة في دعم ورعاية المصريين بالخارج.

البنك

وتابع مشرفة إلى حاجة البنك الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة الخاصة باستثمار مواطنيها في الخارج في مستقبلها ورغبة القارة في الاستفادة منها خصوصا، وأن هناك تجارب متميزة في التعاون بين مصر وعدد من الدول الأفريقية، فيما يتعلق بتبادل الخبرات أو انتقال الأفراد والمستثمرين، مؤكدا على وجود رؤية واضحة لدي البنك للاستفادة من هذه التجارب وتعزيز التعاون بين مصر ودول القارة الإفريقية لبناء مستقبل أكثر ازدهارا ورخاء، مضيفا أن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيمبانك”، يتيح فتح الحسابات للشركات – وليس للأفراد – ويقدم خدمات متميزة في العديد من الدول الإفريقية، وتعزيز التجارة البينية ودعم مشروعات القطاع الخاص وتبادل الخبرات والمعلومات، وتصميم البرامج للدول.
وفي ختام اللقاء، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن الوزارة حريصة على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية لخدمة المصريين والأفارقة على حد سواء، مشيرة إلى أن تحقيق تنمية فاعلة من شأنه أن يضمن مستقبل أكثر ازدهارا ورخاء للأجيال المقبلة وخصوصا بالنسبة لقارة ٦٠٪ من مواطنيها من الشباب، واعدة باستمرار التنسيق لدعم جهود القارة الأفريقية ومواطنيها في مستقبل أفضل.

كلمة طارق عامر محافظ البنك المركزي خلال الاجتماعات السنوية الـ 29 للبنك الأفريقي التصدير والاستيراد

صرح معالي طارق عامر محافظ البنك المركزي خلال الإجتماع السنوي ال ٢٩ للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد بعنوان «تفعيل إمكانيات اتفاقية التجاره الحره الإفريقيه القاريه في مرحله ما بعد كوفيد 19 ».

و بحضور فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، و معالي السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى متبولي، و السيد الدكتور و البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للتصدير و الاستيراد ، و الوزراء محافظي البنوك المركزيه.

بأن تفعيل إمكانات اتفاقية التجاره الحره الإفريقيه القاريه في مرحله ما بعد كوفيد 19 من خلال الاستفاده من طاقة الشباب، و التي ينظمها البنك المركزي المصري بناءا على تكليفات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بالإعداد و التنظيم لها، و ذلك على ضوء الأهمية التي توليها الدوله المصريه للعمل الإفريقي المشترك.

و بهذه المناسبة تقدم سيادته بتحية اعتزازٍ و تقدير لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتشريفه و رعايته الكريمه لهذا الحدث الهام، و الذي ينعقد بدرة تاج مصر و فخرها العاصمه الاداريه الجديده، في توقيت يواكب ظروف استثنائيه، عالميه تحتاج إلى رؤيه جديده، للتعامل مع التحديات الراهنه..

و ما لبث العالم أن بدء في خطوات التعافي من جائحة كوفيد 19، حتى أطلت الأزمة الروسيه الأوكرانيه بتداعياتها على دول العالم، و لتزداد وطئتها على الدول القاره الإفريقيه.

و أضاف طارق عامر محافظ البنك المركزي قائلا : « يتابع العالم أجمع بإهتمام بالغ خاصة السلطات الماليه و النقديه و مؤسسات التمويل الإقليميه و الدوليه ، الأحداث المتلاحقه التي كانت و مازالت بمثابة الصدمات القويه لمعظم اقتصادات العالم، حتى العالم النامي و الدول المتقدمه التي نراها تعاني حاليا من مشاكل و تحديات جثيمه في نسب التنميه و تهديدات التضخم ».

بينما على مستوى دول القارة الإفريقيه قال  : « تعاني من الأساس من العديد من المشكلات و الأعباء الداخليه ، و التي زادت وطئتها بطبيعة الحال مع التداعيات تلك الصدمات الخارجيه ، و قد  تحملت حكومات الدول الإفريقيه و مؤسسة التمويل الإقليميه، أعباء توجيه جزء كبير من ميزانيتها و برامجها التمويليه ، لتوفير الإمكانات اللازمه لشراء اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 ».

و من جهة أخرى اقترض بإنتشار ذلك الفيروس أن اتجهت دول العالم نحو فرض قيود على السفر و انتقال الأفراد و هو الأمر الذي أثقل كاهل اقتصادات الدول الإفريقيه، خاصة تلك التي تعتمد على الاستيراد من الخارج، أو التي تعول كثيرا على الموارد من قطاع السياحه.

و لم تكاد تمر تداعيات أزمة ذلك الوباء و ظهور بوادر تعافى الإقتصاد العالمي منها، حتى تزامنت معها مشكلة تزايد الضغوط التضخميه العالميه خلال الفتره الاخيره، خاصة مع ارتفاع الأسعار العالميه للسلع الغذائيه الأساسيه، و ذلك نتيجة ما القته الإضطرابات الچيوسياسية على الإقتصاد العالمي بشكل عام ، و على اقتصاد الدول الإفريقيه بشكل خاص، و لقد أدت تلك الإضطرابات إلى تصاعد ملحوظ في أسعار الطاقة أيضا، فضلا عن اضطراب سلاسل الإمداد و إرتفاع تكاليف الشحن إرتفاعات ضخمه.

كما أن الأمر الذي فاقم من انعكاسات زيادة الضغوط التضخميه علي كافة الاقتصادات المتقدمه و الناميه و الأسواق الناشئه و شعوبها.

و مما لاشك فيه أن تلك الإضطرابات الچيوسياسيه تمثل إختبار لصلابة النظام المالي العالمي بشكل عام، في ظل أجواء عدم اليقين التي تسيطر على التوقعات بشأن اتجاهات أداء الإقتصاد العالمي، حيث يتوقع أن تمضي تلك الإضطرابات إلى ابطاء معدلات النمو الاقتصادي على مستوى العالم و الارتفاع الحاد في مستويات المخاطر بمختلف أشكالها، بما يزيد من صعوبة المهمه الملقاه على كاهل السلطات النقديه و الماليه بالدول الإفريقيه بوجه خاص بما يتعلق بالمفاضله بين السياسات.

أداء تضافر تلك الضغوطات فإن الأمر يفرض على صانعي السياسات اتخاذ اجراءات حاسمه لكبح التضخم المتزايد، و معالجه نقاط الضعف الماليه مع تجنب التشديد غير المنظم لأوضاع الماليه التي من شأنها أن تهدد امكانيات التعافي الاقتصادي و التشغيل بعد انحصار وباء كوفيد 19، خاصة مع محدودية الحيز المالي للحكومات بعد الجائحة.

على الجانب الآخر فإن تلك التحديات المستحدثة و المتعاقبه أفضت إلى تزايد إدراك المؤسسات الماليه بالمسؤليات الاجتماعية الملقاه على عاتقها، و هو الأمر الذي ضعف من توجهات تلك المؤسسات نحو تبني السياسات و الآليات الكفيله بفتح آفاق جديده لتوفير فرص العمل، و السيطره على التضخم، فضلا عن تعزيز قدرات المجتمعات في مواجهة المتغيرات و المشكلات، من شأنها تعيق جهود إرسال التنمية و الرفاهيه، وصولا الي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.