رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها المكثفة لإنهاء التصعيد وضمان تدفق المساعدات لغزة

في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مع السيد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط.

مصر تؤكد أهمية استئناف وقف إطلاق النار في غزة

تناول الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الوزير عبد العاطي على الموقف المصري الثابت بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى سكان القطاع، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

وأشار وزير الخارجية إلى الاتصالات المكثفة التي تُجريها مصر بالتنسيق مع دولة قطر للوصول إلى اتفاق دائم ومستدام لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أهمية تكثيف الجهود خلال الأيام المقبلة لتحقيق هذا الهدف الحيوي.

دور مصري فاعل في خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران

من جانب آخر، استعرض وزير الخارجية نتائج المشاورات التي تُجريها مصر مع الأطراف المعنية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشددًا على ضرورة استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، بما يسهم في خفض التوتر وفتح المجال أمام الحلول الدبلوماسية.

وأكد عبد العاطي التزام مصر الكامل بدعم كل المبادرات الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مشددًا على أهمية دور المجتمع الدولي في الدفع نحو التهدئة وتفادي المزيد من التصعيد في المنطقة.

استمرار التنسيق بين القاهرة وواشنطن

اتفق الجانبان خلال الاتصال على مواصلة التنسيق والتواصل المستمر بين مصر والولايات المتحدة، وتكثيف الجهود المشتركة لدعم الاستقرار في المنطقة، بما يخدم مصالح جميع شعوب الشرق الأوسط ويُعزز جهود إحلال السلام.

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة لبحث الأوضاع في غزة والسودان وإيران

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا مع السيد أنطونيو غوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، تناول خلاله الطرفان تطورات الأوضاع الإقليمية الراهنة، وسبل التعامل مع الأزمات المتسارعة في المنطقة.

مصر تؤكد موقفها الثابت تجاه وقف إطلاق النار في غزة

وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي شدد خلال الاتصال على الموقف المصري الثابت الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مشيرًا إلى الاتصالات المكثفة التي تجريها القاهرة مع كافة الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار.

كما استعرض وزير الخارجية جهود مصر المستمرة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدًا الاستعداد الكامل لاستضافة “مؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة”، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

جهود مصر لخفض التصعيد بين إيران وإسرائيل واستئناف المفاوضات النووية

وفي سياق متصل، تناول الاتصال الجهود التي تبذلها مصر لاحتواء التصعيد القائم بين إيران وإسرائيل، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين، مع التأكيد على أهمية استئناف المسار الدبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني، بما يسهم في تحقيق الاستقرار وخفض التوترات الإقليمية.

موقف مصر الداعم لوحدة السودان واستقراره

كما ناقش الطرفان مستجدات الوضع في السودان، حيث جدد وزير الخارجية التأكيد على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع تغليب لغة الحوار والحلول السلمية حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق.

ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم المسار السياسي وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان.

مصر تواصل دعمها للأمن والاستقرار في الصومال

فيما أعرب وزير الخارجية عن دعم مصر الكامل لبعثة الاتحاد الأفريقي لتحقيق الاستقرار في الصومال، مؤكدًا أن مشاركة مصر في البعثة تأتي في إطار التزامها الدائم بدعم مؤسسات الدولة الصومالية في مواجهة التهديدات الإرهابية.

كما شدد عبد العاطي على أهمية توفير الدعم الفني والمالي اللازم للبعثة، بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بمهامها بكفاءة.

وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في غزة والملف النووي الإيراني

في إطار التنسيق المستمر بين مصر والمملكة العربية السعودية، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مساء الأربعاء 2 يوليو، مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة.

الإشادة بالعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة والرياض

شهد الاتصال تأكيدًا مشتركًا على عمق العلاقات الثنائية والروابط التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين، حيث أشاد الوزيران بالتطور السريع الذي تشهده علاقات التعاون في مختلف المجالات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما يعكس الحرص المشترك على تعميق العلاقات المصرية السعودية لخدمة مصالح الشعبين.

بحث تطورات الأوضاع في غزة وجهود مصر لوقف إطلاق النار

استعرض وزير الخارجية خلال الاتصال جهود مصر المكثفة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل ما يعانيه القطاع من تدهور إنساني خطير نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل. وشدد الوزير المصري على ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

كما ناقش الوزيران التحضيرات الجارية لاستضافة مصر مؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، فور التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، تنفيذًا للخطة العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني.

الملف النووي الإيراني وأهمية تثبيت التهدئة في المنطقة

وفي سياق متصل، تناول الاتصال أهمية التهدئة في المنطقة، وضرورة التزام إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، بما يساهم في خفض التوترات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار.

وأكد وزير الخارجية المصرية أهمية استئناف المسار الدبلوماسي للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للملف النووي الإيراني، بما يحفظ أمن المنطقة ويحقق الاستقرار.

وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكندية التعاون السياسي والاقتصادي ودعم استقرار المنطقة

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا من السيدة أنيتا أناند، وزيرة خارجية كندا، التي تولت مهام منصبها مؤخرًا، حيث أعرب عن تهنئته لها، مؤكدًا تطلع مصر لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الكندية في مصر

وخلال الاتصال، شدد وزير الخارجية والهجرة على أهمية العمل المشترك لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وكندا، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة وإدارة الموارد المائية. كما استعرض عبد العاطي الإصلاحات الاقتصادية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرًا لتشجيع القطاع الخاص وتحسين مناخ الاستثمار، داعيًا الشركات الكندية إلى الاستفادة منها.

كما أكد الوزير على ضرورة البناء على نتائج الجولة الثانية عشرة من المشاورات السياسية بين البلدين، والتي شملت زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى العاصمة الكندية أوتاوا في إبريل الماضي.

تطورات غزة والقضية الفلسطينية في صدارة المناقشات

وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض وزير الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية والطبية، إلى جانب التحركات المصرية لاستضافة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل لاتفاق هدنة شامل.

وشدد الوزير على أهمية التوصل إلى أفق سياسي عادل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة.

دعوات لخفض التصعيد وإحياء المسار الدبلوماسي مع إيران

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية والهجرة إلى ضرورة التزام جميع الأطراف الإقليمية، وخاصة إسرائيل وإيران، بوقف التصعيد والعمل على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني كمدخل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تبادل الرؤى حول الأزمات الإقليمية

شهد الاتصال أيضًا تبادلًا للرؤى حول مستجدات الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن، وأمن البحر الأحمر، في إطار تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة بالمنطقة.

إشادة كندية بالدور المصري في استقرار الشرق الأوسط

من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الكندية عن تقدير بلادها للجهود الفعّالة التي تبذلها مصر لدعم استقرار الشرق الأوسط، ولا سيما دورها البناء في وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشددة على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

محمود محيي الدين: إيران لم تخسر استراتيجياً والهدنة مع إسرائيل قابلة للانفجار

تحليلات عسكرية تشير إلى فشل الضربات في تحييد البرنامج النووي الإيراني

في تطور جديد ضمن مسار الصراع الإيراني الإسرائيلي، أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن

الإقليمي، أن الهدنة الحالية بين إيران وإسرائيل لا تمثل نهاية للأزمة، بل تُعد هدنة مؤقتة قد تُخفي تصعيدًا قادمًا.

وأشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني ما زال صامدًا، رغم الضربات العسكرية الأخيرة.

محمود محيي الدين: البرنامج النووي الإيراني لا يزال فعالًا

خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حديث القاهرة” مع الإعلامية كريمة عوض، والمذاع على قناة “القاهرة والناس”

أوضح العميد محيي الدين أن التقارير الاستخباراتية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكد أن الضربات العسكرية الأخيرة

لم تؤثر جوهريًا على القدرات النووية الإيرانية، مضيفًا أن طهران ما زالت تمتلك من الإمكانيات ما يكفي لمواصلة تطوير برنامجها

النووي دون عراقيل استراتيجية.

محمود محيي الدين: إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي خطوة تشير إلى تصعيد دبلوماسي جديد، أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ومنعت دخول رئيس الوكالة إلى أراضيها. واعتبر الخبير العسكري أن هذا الإجراء يأتي كرد فعل مباشر على القصف الأمريكي

لأهداف نووية داخل إيران، بعضها كان خاضعًا لتفتيش الوكالة.

وأضاف أن إيران ترى في الوكالة أداة سياسية بيد الولايات المتحدة، بعدما انحرفت عن دورها كجهة رقابية محايدة.

محمود محيي الدين: الخسارة الاستراتيجية لإسرائيل رغم المكاسب العسكرية

وعن تقييم نتائج المواجهة الأخيرة، أشار محيي الدين إلى أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري الظاهري، كانت الخاسر استراتيجيًا

في هذه الجولة. وكشف أن القيادة الإسرائيلية طلبت تدخلًا أمريكيًا لإنقاذ مسار العمليات العسكرية بعد أن شعرت

بأنها لن تحقق أهدافها السياسية والعسكرية الكاملة بمفردها.

الهدنة هشة لكنها لن تنهار سريعًا

واختتم الخبير العسكري تحليله بالتأكيد على أن الهدنة الحالية بين إيران وإسرائيل هشة من الناحية السياسية والأمنية

لكنها لن تنهار في الوقت القريب، موضحًا أن توازن الردع القائم حاليًا بين الطرفين لا يسمح بانفجار فوري

لكنه لا يستبعد العودة للتصعيد في أي لحظة

الرئيس السيسي لبزشكيان: مصر ترفض المساس بسيادة الدول العربية

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لنزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط.

موقف مصري حاسم تجاه الهجوم الإيراني على قطر

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر الشقيقة مؤخرًا، مؤكدًا إدانة مصر لأي أعمال تمس سيادة الدول، خاصة الدول العربية والإسلامية.

إشادة مصرية باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

ورحب الرئيس السيسي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أهمية الالتزام الكامل بهذا الاتفاق للحيلولة دون انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والعنف.

جهود مصرية مكثفة لاحتواء التصعيد

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تناول الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر خلال الأيام الماضية، وعلى رأسها التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل احتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر في لعب دورها المحوري لتحقيق التهدئة.

الدعوة إلى حلول سياسية واستئناف المفاوضات النووية

اتفق الرئيسان على أهمية الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تراعي جميع الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، وضرورة معالجة المخاوف المتعلقة بعدم الانتشار النووي، والسعي لإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

تقدير إيراني للمواقف المصرية المتوازنة

من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تقديره العميق للرئيس السيسي ولمواقف مصر المتزنة وجهودها الحثيثة لاستعادة الاستقرار في المنطقة وحقن دماء جميع الأطراف.

“البرنامج النووي الإيراني: بين التخصيب والتحديات الأمنية والمخاطر الإشعاعية”

د. كريم الأدهم: “لابد من التفرقة بين اليورانيوم المخصب والبرنامج النووي المتكامل”

قال الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، في تصريحات جديدة له خلال مداخلة عبر تطبيق “زووم” مع برنامج “كلمة أخيرة”

الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، إن من الضروري التفريق بين “اليورانيوم المخصب” و “البرنامج النووي” بشكل عام

موضحًا أن البرنامج النووي الإيراني يعد مشروعًا متكاملاً يتضمن مكونات متعددة من المنشآت، الوثائق، والكفاءات البشرية.

وأوضح الأدهم أن البرنامج النووي الإيراني لا يقتصر على التخصيب فقط، بل يشمل عدة مراحل ومنشآت متكاملة تساهم في تطوير البرنامج

بما في ذلك منشآت نطنز، أصفهان، وفوردو التي تركز عليها الأنظار بسبب دورها في تخصيب اليورانيوم. ورغم أن البرنامج تعرض لبعض الأضرار

إلا أن البنية الأساسية ما زالت قائمة، لافتًا إلى أن تعطيل بعض العمليات لا يعني بالضرورة إنهاء البرنامج كما وصفه الرئيس الأمريكي

الأسبق دونالد ترامب.

التخصيب والمخاطر الإشعاعية: هل يشكل استهداف محطة فوردو تهديدًا حقيقيًا؟

تحدث الدكتور كريم الأدهم أيضًا عن المخاوف المتعلقة بالإشعاع الناتج عن استهداف منشآت التخصيب، لاسيما محطة فوردو

مشيرًا إلى أن هذه المخاوف تعتمد بشكل كبير على نوع المادة المستخدمة في عملية التخصيب. وقال: “إحدى مركبات اليورانيوم

المستخدمة هي سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6)، والتي تتحول إلى غاز عندما تتجاوز درجة الحرارة 70 مئوية

لكن في حال انخفاض درجة الحرارة، تعود هذه المادة إلى حالتها الصلبة وتتراكم داخل المنشأة نفسها دون أن تنطلق إلى الخارج.”

وأكد الأدهم أن أي استهداف مباشر للمنشأة قد يؤدي إلى احتواء المادة داخل المنشأة دون التأثير على المحيط الخارجي

حيث لا تتسرب الإشعاعات إلى البيئة المحيطة في الغالب.

مفاعل بوشهر: هل هو هدف محتمَل لإسرائيل؟

البرنامج النووي الإيراني وفيما يتعلق بمفاعل بوشهر النووي، قال الأدهم إنه رغم المخاوف المتعلقة بالإشعاع الناتج عن استهداف المفاعلات النووية

بشكل عام، فإنه لا يستبعد أن يكون مفاعل بوشهر هدفًا محتملاً لإسرائيل. وأوضح قائلاً: “المفاعل النووي هو منشأة

تنشطر فيها ذرات اليورانيوم لتوليد الطاقة، وهو ما ينتج عنه مواد إشعاعية قد تُنطلق إلى البيئة في حال تعرض المفاعل لاستهداف.”

ومع ذلك، استبعد الأدهم أن يكون مفاعل بوشهر هدفًا استراتيجيًا لإسرائيل، حيث أشار إلى أنه مخصص لإنتاج الطاقة

وليس جزءًا من برنامج لتطوير أسلحة نووية. وأضاف: “إن مفاعل بوشهر ليس جزءًا من المشروع النووي العسكري الإيراني

وبالتالي لا يمثل هدفًا مهمًا لإسرائيل من حيث تحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة.”

 التحديات والفرص في البرنامج النووي الإيراني

يبقى البرنامج النووي الإيراني موضوعًا مثيرًا للجدل على الساحة الدولية، حيث يثير تساؤلات حول آثاره على الأمن الإقليمي والدولي

ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني ما زالت صامدة رغم الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت

في الوقت نفسه، تظل المخاوف من الإشعاع الناتج عن استهداف بعض المنشآت النووية قائمة، وإن كانت هذه المخاطر

غالبًا ما تكون محكومة بالعوامل التقنية للمرافق النووية.

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره الروسي لبحث التصعيد الإقليمي وسبل احتوائه

اتصالات دبلوماسية مكثفة لاحتواء التوتر بين إسرائيل وإيران

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف التحركات السياسية والدبلوماسية من أجل احتواء التصعيد العسكري المتصاعد بين إسرائيل وإيران.

بحث العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا

شهد الاتصال تأكيدًا مشتركًا من الطرفين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مع التأكيد على استمرار تبادل الزيارات لدعم العلاقات الاستراتيجية بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.

التأكيد على أهمية الحلول السياسية للأزمة الراهنة

ناقش الوزيران آخر تطورات التصعيد الإقليمي، وشددا على أن الحلول العسكرية لن تُفضي إلى الاستقرار، مؤكدين على ضرورة العودة إلى المسار السياسي والدبلوماسي كخيار وحيد لحل الأزمة ومنع اتساع نطاق الصراع في المنطقة.

مبادرات رئاسية واتصالات دولية لاحتواء الموقف

استعرض الجانبان نتائج الاتصالات الجارية على المستوى الرئاسي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين مع عدد من قادة الدول، بهدف الدفع نحو وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، والعمل على تجنيب المنطقة مزيدًا من التدهور الأمني.

وفي هذا السياق، ثمّن وزير الخارجية الروسي البيان العربي والإسلامي المشترك، الصادر بمبادرة مصرية، والذي شدد على أهمية التهدئة والعودة السريعة للمفاوضات بخصوص البرنامج النووي الإيراني، باعتبار ذلك السبيل الأمثل لتحقيق تسوية شاملة ومستدامة.

توافق مصري روسي على أهمية خفض التصعيد ومنع الانزلاق إلى الفوضى

أكد الاتصال الهاتفي على تطابق وجهات النظر بين مصر وروسيا بشأن ضرورة التحرك السريع لاحتواء الأزمة وتفادي الانزلاق إلى فوضى إقليمية، مع الدعوة لوقف التصعيد العسكري والعودة إلى الحلول السلمية.