حافظ المنتخب البرتغالي لكرة القدم على فرصته قوية في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022 بقطر من خلال تأهله إلى نهائي الملحق الأوروبي الفاصل في التصفيات المؤهلة للبطولة بفوزه الثمين على نظيره التركي 3 / 1 اليوم الخميس في الدور قبل النهائي بالمسار الثالث للملحق.
ويلتقي المنتخب البرتغالي في نهائي هذا المسار يوم الثلاثاء المقبل مع منتخب مقدونيا الشمالية الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل وحقق الفوز 1 / صفر على مضيفه الإيطالي في المواجهة الأخرى بالدور نصف النهائي لهذا المسار ليتأكد غياب المنتخب الإيطالي (الآزوري) عن المونديال للنسخة الثانية على التوالي.
ويتأهل الفائز من هذه المواجهة يوم الثلاثاء المقبل إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر أواخر العام الحالي.
وأنهى المنتخب البرتغالي الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما أوتافيو وديوجو جوتا في الدقيقتين 15 و42 .
وفي الشوط الثاني ، سجل النجم التركي الكبير بوراك يلماز هدف فريقه الوحيد في الدقيقة 65 قبل أن يهدر ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 85 فيما أحرز البديل ماتيوس نونيز الهدف الثالث للبرتغال في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
وقدم الفريقان مباراة قوية واتسم الأداء بالسرعة والحماس وأهدر كل منهما العديد من الفرص حيث عاند الحظ المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في العديد من الفرص ولكنه ساهم في تحقيق فريقه للفوز المهم.
وشهدت بداية المباراة أداء قويا وسريعا من الفريقين مع تفوق واضح للمنتخب البرتغالي بقيادة مهاجمه المخضرم كريستيانو رونالدو.
وأهدر رونالدو فرصة ذهبية للفريق في الدقيقة التاسعة اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها رونالدو بتسديدة متسرعة قوية ليطيح بالكرة بعيدا عن المرمى.
ولكن الفرصة الأكثر خطورة كانت في الدقيقة 11 اثر ضربة حرة لعبها برونو فيرنانديز عرضية من الناحية اليمنى ووصلت إلى ديوجو جوتا المندفع أمام القائم البعيد للمرمى لكنه لعبها خارج المرمى بغرابة شديدة.
وتصدى حارس مرمى تركيا لتسديدة قوية أطلقها رونالدو في الدقيقة 12 قبل أن يسفر الضغط البرتغالي عن هدف التقدم بتوقيع أوتافيو في الدقيقة 15 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة للمنتخب البرتغالي شارك رونالدو في قيادتها ثم سدد برناردو سيلفا كرة قوية من خارج منطقة منطقة الجزاء لكنها ارتدت منالقائم الأيمن وتهيأت لأوتافيو الذي تابعها بتسديدة مثالية إلى داخل المرمى.
وواصل المنتخب البرتغالي ضغطه الهجومي ومحاصرته للدفاع التركي داخل منطقة الجزاء في الدقائق التالية ، وكاد رونالدو يسجل هدفا في الدقيقة 17 لكن الحكم المساعد (حامل الراية) أشار إلى تسلل اللاعب المخضرم.
وفي المقابل ، حاول المنتخب التركي شن بعض الهجمات بدلا من الاكتفاء بالدفاع ، ولكن محاولات الفريق باءت بالفشل ومنها تسديدة قوية أطلقها سينجيز أوندير في الدقيقة 21 وتصدى لها ديوجو كوستا حارس مرمى البرتغال بثبات.
كما شهدت الدقيقة 23 هجمة خطيرة لتركيا أنهاها بيركان كوتلو بضربة رأس وهو في حلق المرمى لكن الكرة مرت خارج القائم.
وطالب رونالدو بعدها بثوان بضربة جزاء اثر لمسة يد على اللاعب نفسه داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم التعمد.
وواصل المنتخب التركي ردة فعله ومحاولاته الهجومية في وسط هذا الشوط ، وسدد أوركان كوكو كرة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 27 ولكن الحارس البرتغالي أبعدها إلى ركنية.
ولعب برونو فيرنانديز ضربة حرة من الناحية اليمنى في الدقيقة 31 وقابلها رونالدو بضربة رأس ليضع الكرة خارج المرمى ويواصل مسلسل الفرص الضائعة للفريق.
وأنذر الحكم اللاعبين التركي زكي شيليك والبرتغالي ديوجو جوتا في الدقيقة 35 اثر مشادة بينهما بعد عرقلة المدافع التركي للاعب البرتغالي.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية المتبادلة في الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول حتى سجل جوتا الهدف الثاني للبرتغال في الدقيقة 42 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة عالية لعبها أوتافيو من خارج منطقة الجزاء وانقض عليها جوتا بضربة رأس ليضع الكرة في الزاوية الضيقة على يمين حارس المرمى التركي أورجانم تشاكير.
وتصدى الحارس البرتغالي لفرصة خطيرة من كريم أكتورك أوغلو في الدقيقة 44 لينتهي الشوط بتقدم المنتخب البرتغالي بهدفين نظيفين.
واستأنف الفريقان هجومهما المتبادل مع بداية الشوط الثاني ، وتألق كل من الحارسين في التصدي لهذه المحاولات.
وبعد عدة فرص ضائعة من الفريقين وخاصة من المنتخب البرتغالي ، أسفرت محاولات تركيا عن هدف تجديد الأمل بتوقيع بوراك يلماز في الدقيقة 65 .
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة سريعة وتمريرة بينية من سينجيز أوندير لينطلق يلماز خلف الدفاع البرتغالي ويتسلم الكرة ويودعها في المرمى.
وحاول المنتخب التركي استغلال حالة الارتباك البرتغالي بعد هذا الهدف لتسجيل هدف التعادل ، وسقط يلماز داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 69 مطالبا بضربة جزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وأسفر الضغط التركي عن احتساب ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 83 اثر إعاقة اللاعب أنيس أونال من قبل المدافع البرتغالي جوزيه فونتي.
وراجع الحكم نظام حكم الفيديو المساعد (فار) قبل احتساب ضربة الجزاء ، ولكن يلماز بدد أحلام فريقه في التعادل وأطاح بالكرة من ضربة الجزاء عاليا في الدقيقة 85 .
وفرض المنتخب البرتغالي سيطرته على الدقائق الأخيرة من المباراة ، ونجح البديل نونيز الي لعب في الدقيقة 88 في ترجمة تفوق فريقه في نهاية المباراة إلى هدف ثالث في الوقت الضائع ليؤكد الفوز البرتغالي واقتراب الفريق خطوة مهمة من مونديال 2022 بقطر.
