رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

وزيرة البيئة: أبطال المناخ من مزارعي مصر يتألقون في الزراعة الحيوية وشهادات الكربون

الدولة تربط الزراعة بتغير المناخ

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية لربط القطاع الزراعى

بفكرة تغير المناخ، وكيف يمكن أن تؤدى الممارسات البيئية السليمة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، مُشيرةً إلى

أن هذا التوجه قد نفذته جامعة هليوبوليس مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة سيكم، منذ حوالى

٣٠ عام عندما توجهت إلى استخدام المواد الطبيعية بدلاً من المبيدات التى لها تأثيرات كبيرة على البيئة،

واستكملنا بعد ذلك هذا المشوار بربط شهادات الكربون بقطاع الزراعة.

وزيرة البيئة

30 ألف مزارع حيوي في مصر.. والهدف 50 مليون بحلول 2030

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى إحتفالية أبطال المناخ من المزارعين المصريين

بمنتدى تأثير اقتصاد المحبة على التنمية المجتمعية فى مصر والذي نظمته جامعة هليوبوليس بالتعاون مع

الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة سيكم القابضة، والاحتفال بالشركاء أبطال المناخ من المزارعين المصريين

من محافظات (دمياط ـ المنيا ـ قنا ـ الأقصر ـ أسوان)، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا،

والمهندس عمرو لاشين نائب محافظ أسوان، والدكتور محمد أبوزيد نائب محافظ المنيا، والأستاذ حلمي أبو العيش،

رئيس مجلس إدارة مجموعة سيكم القابضة، ورائد الزراعة العضوية في مصر، ومؤسس مبادرة اقتصاد المحبة،

وبمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة فى مجالات الزراعة والتنمية المستدامة والسادة وكلاء الزراعة والبيئة

بالمحافظات ، عدد من المزارعين بمحافظات مصر.

وزيرة البيئة

تكريم أبطال المناخ من المزارعين في منتدى اقتصاد المحبة

ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد رسالة لفلاحى مصر بأنه كلما فكرنا فى التعامل الجيد والصديق للبيئة مع الأرض

كلما ساهم ذلك فى الحفاظ على صحتنا وصحة أبنائنا والأجيال القادمة، كما ستزيد الانتاجية مع عدم الإضرار بالبيئة،

لافتةً إلى الجهود التي بذلتها الدولة لاستغلال قش الأرز سواء بتحويله إلى أسمدة ومبيدات أو بتصديره للخارج.

وزيرة البيئة

شهادات الكربون أداة لتحفيز التحول للزراعة المستدامة

وأكدت وزيرة البيئة أن الدولة المصرية حاولت جاهدة بأن يستفاد المصريون من نتائج مؤتمر المناخ بعد انتهائه،

وأن يحدث تغيير فعلى فى السلوكيات وأن يكون لدى المزارعين وعى كامل بشهادات الكربون وآليات استخدامها.

وأوضحت وزيرة البيئة، أنه تم طرح شهادات الكربون لتكون طوعية، مع العمل على آليات التوعية بها، مما أدى إلى

إطلاق أول سوق طوعي للكربون في مصر، وقد تم التفكير في ربط هذا السوق بالقطاع الزراعي، لا سيما في ظل

التحول المتوقع لعدد من المزارعين من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحيوية، وكذلك العمل على تسويق المنتجات

الحيوية الناتجة عن هذا التحول.

وزيرة البيئة

وزيرة البيئة: الزراعة الحيوية تحمي صحتنا وتزيد الإنتاج

وتابعت وزيرة البيئة، أنه وانطلاقًا من ذلك، جاءت فكرة شهادات الكربون كأداة تحفيزية لدعم هذا التحول، لافتة

أنه تم توسيع تطبيقها لتشمل مجالات أخرى، مثل الإسكان والطاقة الجديدة والمتجددة، وتعد هذه المبادرة جزءًا

من السعي لتحقيق التوازن الصعب بين متطلبات التنمية وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية.

مصر تطلق أول سوق طوعي للكربون في المنطقة

وأعربت وزيرة البيئة عن أملها بالوصول بحلول عام 2030 إلى 50 مليون مزارع يطبقون الزراعة الحيوية ويحصلون

على شهادات الكربون، مؤكدة على أن السيدات المزارعات شريكات أساسيات، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه

سيدات مصر في الزراعة، وتحملهن لمسؤوليات كبيرة تجاه المخاطر الناجمة عنها، ومنها ارتفاع درجات الحرارة،

معربة عن سعادتها لمشاركة مزارعي مصر من مختلف المحافظات في هذا الحدث، واهتمامهم الواضح بتطبيق

مفاهيم الزراعة الحيوية، مع التأكيد على استمرار تقديم الدعم والمساعدة فيما يخص شهادات الكربون.

دعم كامل للمزارعين للتحول إلى الزراعة النظيفة

من جانبه رحّب الأستاذ حلمي أبو العيش، مؤسس مبادرة “اقتصاد المحبة”، بجميع المشاركين والجهود

المبذولة في دعم الزراعة الحيوية، وخاصة أبطال المناخ من ممثلي مزارعين مصر من محافظات أسوان، قنا،

المنيا، ودمياط، الأقصر مؤكدًا أن هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون مزارعين الزراعةُ الحيوي، موجهاً الشكر إلى

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وكافة المسؤولين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز.

تمكين السيدات المزارعات في مواجهة آثار تغير المناخ

وأوضح أبو العيش أنه بدأ التفكير في إبراز دور الزراعة في مواجهة تغير المناخ مع التحضير لمؤتمر المناخ cop27

وإمكانية تمكين المزارعين من المساهمة الفعلية في تقليل آثاره، مشيرًا إلى أن الهدف كان دعمهم للتحول إلى

الزراعة الحيوية. وأضاف أنه خلال فترة المؤتمر، تم التعاون مع عدد كبير من المزارعين لمساعدتهم في التحول

كتجربة علي ٢٠٠٠ مزارع وعرضها خلال المؤتمر، الأمر الذي ساهم في تحسين دخولهم، وفتح آفاق جديدة

أمامهم لتسويق منتجاتهم بأسعار منافسة .

من قش الأرز إلى الكربون.. قصص نجاح بيئية مصرية

كما ثمّن أبو العيش، الجهود التي قادتها وزيرة البيئة منذ عام 2022 وحتى الآن، سواء من خلال إصدار قوانين

السوق الطوعي للكربون، أو تنظيمه بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية، أو تدشين منصة لتداول الكربون داخل

البورصة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ساعدت في ترسيخ الفكرة على المستويين المحلي، مؤكداً

على أن هذا الدعم والاهتمام المحلي والدولي والتكامل بين الجهات المعنية أدى إلى وصول عدد المزارعين

الحيويين في مصر إلى أكثر من 30 ألف مزارع، ينتشرون في محافظات أسوان، قنا، دمياط وغيرها، مما جعل من

مصر نموذجًا رائدًا على مستوى القارة الإفريقية والمنطقة في استخدام الزراعة كرائدة لمواجهة التغيرات المناخية من خلال الزراعة .

وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد، فى ختام فعاليات المنتدى بتسليم حوافز شهادات الكربون على المزارعين أبطال المناخ

من المحافظات المختلفة الذين أظهروا التزامًا حقيقيا للتحول إلى الزراعة الحيوية والمساهمة فى حماية التنوع البيولوجي والمناخ.

وزيرة البيئة

“شهادات الكربون ودور التأمين في دعم سوق الكربون الطوعي لتحقيق الاستدامة في مصر”

ما هي شهادات الكربون؟

شهادات الكربون هى وثيقة تُمنح للشركات أو الأفراد عند تقليلهم من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون أو تعويضها من خلال مشاريع مستدامة،

و يمكن تداولها في الأسواق الطوعية أو الإلزامية مثل نظام الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات ( EU ETS)مما يمكّن الشركات التى تمتلك

شهادات كربون زائدة من بيعها في السوق لشركات أخرى تحتاج إلى تحقيق التزاماتها البيئية.

أنواع أسواق الكربون

تساعد أسواق الكربون على تعبئة الموارد وتقليص التكاليف بما يتيح للدول والشركات المجال لتسهيل التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون،

وتوفير آلية لدعم إزالة الكربون والمساعدة في تحييد الانبعاثات المتبقية من خلال تمويل مشاريع الإزالة، وخلق حوافز مالية للشركات للحد

من انبعاثاتها بهدف خفض الانبعاثات، كما يمكن لأسواق الكربون أن تساعد في دفع الاستثمار نحو الطاقة النظيفة

وغيرها من التكنولوجيات منخفضة الكربون.

وهناك نوعان من أسواق الكربون :

النوع الأول: أسواق الكربون الممتثلة (الإلزامية):

و يتم إنشاؤها من خلال نظام وطني أو إقليمي أو عالمي إلزامي للحد من الانبعاثات الكربونية حيث يتم تحديد سعر الكربون من خلال اللوائح

والقوانين والاتفاقات المتحكمة في توريد شهادات الكربون وتنظيم تداولها، كما يستهدف هذا النوع من الأسواق تحميل أصحاب الصناعات كثيفة

الكربون تكلفة الانبعاثات الكربونية الصادرة عن صناعاتهم، مثل (الفحم والصلب ومصافي النفط ومولدات الطاقة وشركات الطيران وشركات المعالجة.

النوع الثاني : أسواق الكربون الطوعية “VCM”Voluntary Carbon Market  :

ويطلق عليها تعويضات الكربون الطوعية عن الانبعاثات المرتفعة للغازات الدفيئة عن طريق شراء وبيع شهادات الكربون بشكل طوعي غير إلزامي،

كما تُمكّن هذه الآلية الشركات والمنظمات غير الربحية والأفراد من شراء شهادات الكربون بشكل طوعي دون استخدام محدّد أو موجه بقصد

إعادة البيع أو إبرام التعاقدات بهدف خفض الكربون وحماية البيئة، وتمثل هذه الشهادات تخفيضاً أو إزالة لانبعاثات الغازات الدفيئة، وغالبا ما تُنتج

من مشاريع قائمة على الطاقة المتجددة والنظيفة والمشروعات الصديقة للبيئة.

مخاطر إصدار الشهادات

عدم الإضافية (Lack of Additionality)

الخطر: إصدار شهادات لمشاريع كانت ستحدث أصلاً حتى بدون التمويل الناتج من بيع الشهادات.

الأثر: تقليل فعالية خفض الانبعاثات بشكل عام. و تقويض الغرض من تعويض الكربون ، يؤدي هذا النقص في الإضافة إلى التضليل البيئي،

حيث تبدو الشركات وكأنها تتخذ إجراءات مناخية لكنها لا تُخفّض الانبعاثات فعليًا.

ضعف آليات التحقق (Verification Risk)

الخطر: عدم دقة أو نزاهة الهيئات التي تتحقق من صحة المشاريع وخفض الانبعاثات الناتج عنها.

الأثر: إصدار شهادات غير مستحقة عن انبعاثات لم تُخفض فعلاً.

المخاطر العكسية  (Reversal Risk)

الخطر: انبعاث الكربون مجدداً بعد تقليله، مثل احتراق غابة تمت زراعتها سابقاً ضمن مشروع تعويض.

الأثر: فقدان الأثر البيئي للشهادة.

التكرار أو الازدواجية (Double Counting)

الخطر: احتساب نفس الانبعاثات أو نفس المشروع أكثر من مرة في أكثر من سوق أو تقرير.

الأثر: تقويض مصداقية النظام.

ثانياً :المخاطر المتعلقة بتداول شهادات الكربون

تقلب الأسعار (Price Volatility)

الخطر: حدوث تغيرات مفاجئة في أسعار الشهادات بسبب تغير السياسات أو العرض والطلب.

الأثر: صعوبة التخطيط المالي والاستثماري.

غياب الشفافية في الأسواق الطوعية

الخطر: نقص التنظيم أو الرقابة في بعض الأسواق الطوعية يؤدي إلى التلاعب بالأسعار أو شهادات غير موثوقة.

الأثر: فقدان الثقة في السوق.

مخاطر الاحتيال

الخطر: وجود وسطاء أو مشاريع وهمية تصدر شهادات غير حقيقية.

الأثر: خسائر مالية وسمعة سلبية

الاختلاف التنظيمي عبر الدول

الخطر: كل دولة أو نظام تداول يطبق معايير مختلفة، مما يصعب قبول الشهادات عبر الحدود.

الأثر: تعقيد تداول الشهادات دولياً.

المخاطر القانونية والتشريعية

الخطر: التغير المفاجئ في القوانين، مثل فرض ضرائب على الشهادات أو إلغاء بعضها.

الأثر: تغير القيمة السوقية  للشهادات أو فقدان صلاحيتها القانونية.

كيف يساعد التأمين؟

يقدم التأمين مجموعة من المنتجات لتغطية المخاطر التي يمكن أن يواجهها مطورو المشاريع و مشترو الشهادات و منها:

تأمين المسؤولية المهنية/القانونية (Professional/Legal Liability):

يحمي الشركات ضد الدعاوى القضائية المتعلقة بعدم الامتثال أو الأخطاء في تقارير الكربون.

التغطية:

الأخطاء أو الإهمال في إعداد تقارير الكربون أو التحقق من الانبعاثات.

القضايا المرتبطة بفشل أطراف استشارية أو محاسبية في الالتزام بمعايير السوق.

الجهات المستفيدة:

المدققون، الجهات المصدّقة، المستشارون البيئيون.

تأمين الاحتيال أو الجريمة (Crime/Fraud Insurance):

يغطي الخسائر الناجمة عن تزوير شهادات أو حدوث اختلاس في منصات التداول.

التغطية:

التزوير أو التلاعب في شهادات الكربون.

الهجمات الإلكترونية على أنظمة تسجيل أو تداول الشهادات.

الجهات المستفيدة:

شركات التكنولوجيا البيئية، منصات تداول الكربون.

تأمين مخاطر السوق (Hedging solutions):

و يعتبر أدوات تأمين مالي أو مشتقات لتغطية تقلبات الأسعار (غالبًا من خلال عقود آجلة أو خيارات).

التغطية:

تقلّب أسعار شهادات الكربون بشكل مفاجئ في الأسواق الطوعية أو التنظيمية.

يُستخدم كأداة تحوط ضد خسائر محتملة.

غالبًا ما يتم ذلك عبر حلول مالية متقدمة أو عبر شركات تأمين متخصصة.

تأمين توقف المشروع (Project Failure/Performance Insurance):

يغطي الخسائر الناتجة عن فشل مشاريع تقليل الانبعاثات.

التغطية:

فشل المشاريع (مثل إعادة التحريج، احتجاز الكربون) في تحقيق نتائج خفض الانبعاثات.

انخفاض العوائد من بيع شهادات الكربون.

الجهات المستفيدة:

المطورون والمستثمرون في مشاريع الكربون.

التأمين ضد تحقق طرف ثالث (Third-party Verification Insurance):

يحمي في حال فشل طرف ثالث في التحقق من صحة مشاريع تقليل الكربون.

تأمين السمعة (Reputation Risk Insurance):

التغطية:

الأضرار المالية الناتجة عن فقدان الثقة من قبل المستثمرين أو المجتمع بسبب فضيحة تتعلق بالكربون.

تراجع قيمة العلامة التجارية نتيجة انتقادات بيئية.

تأمين الإلغاء التنظيمي أو التغييرات التشريعية (Regulatory Change Insurance)

التغطية:

الخسائر الناتجة عن تغييرات مفاجئة في القوانين أو الأنظمة المتعلقة بالكربون.

إلغاء أهلية مشاريع قائمة أو شهادات صادرة.

الجهات المستفيدة:

الشركات الكبرى العاملة ضمن آليات خفض الانبعاثات أو المتاجرة بشهادات الكربون

تأمين المسؤولية البيئية  (Environmental Liability Insurance)

التغطية:

الأضرار البيئية الناجمة عن مشروعات خفض الكربون.

الدعاوى القانونية نتيجة فشل الالتزام بمعايير الاستدامة أو تجاوز الانبعاثات.

حلول تأمينية متخصصة

شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من قبل العديد من الدول والجهات الفاعلة في أسواق الكربون بتوفير تغطيات

تأمينية متخصصة تعزز موثوقية هذه الأسواق وتحدّ من المخاطر المصاحبة لتداول شهادات الكربون أو تنفيذ المشاريع المرتبطة بها.

وقد ساهم هذا التوجه في ترسيخ قناعة عالمية بدور التأمين كأداة مالية مساندة للمناخ.

وفيما يلي استعراض لأبرز التجارب الدولية:

الاتحاد الأوروبي (EU ETS): تجربة تنظيمية وتأمينية رائدة، يُعتبر نظام تداول الانبعاثات الأوروبي (EU ETS) من أكبر الأسواق

الكربونية المنظمة في العالم. ومع تعقيد البنية التنظيمية، بدأت شركات التأمين الأوروبية بتقديم منتجات لتغطية

عدد من المخاطر مثل:

مخاطر الامتثال (Compliance Risks): وهي المخاطر المرتبطة بعدم التزام الشركات بحصص الانبعاثات المقررة،

وقد تم تصميم وثائق تأمين تغطي الغرامات أو الخسائر الناتجة عن ذلك.

التأمين ضد تقلب الأسعار: قدمت بعض شركات التأمين والوساطة أدوات مشتقة تغطي تقلبات أسعار الكربون في السوق المنظمة.

كما شجّعت المفوضية الأوروبية شركات التأمين على تطوير منتجات تدعم مشروعات خفض الانبعاثات ضمن

“آلية التنمية النظيفة (CDM)”، خاصة تلك المنفذة في الدول النامية.

أستراليا: دور تأمين المشاريع الكربونية الطوعية في أستراليا، حيث يُعتبر سوق الكربون الطوعي نشطًا نسبيًا،

برز دور التأمين في تغطية مشاريع خفض الانبعاثات خاصة في القطاع الزراعي وإعادة التشجير.

من أبرز الأمثلة: وثائق تأمين أداء المشروع (Performance Insurance) التي توفر تغطية في حال فشل المشروع في

تحقيق أهداف خفض الانبعاثات.

وجود شراكات بين شركات التأمين الزراعي وهيئات البيئة لتطوير تغطيات تحفيزية لمزارعين يشاركون في برامج “الكربون الزراعي”.

كاليفورنيا (الولايات المتحدة): الدمج بين المناخ والتأمين، تمتلك ولاية كاليفورنيا أحد أنشط أنظمة تداول الكربون في

الولايات المتحدة، وتُعد من المناطق الرائدة في دمج أدوات التمويل المناخي مع خدمات التأمين. و من التجارب المميزة:

تقديم شركات إعادة التأمين العالمية مثل سويس ري تغطيات مخصصة للمخاطر المرتبطة بانبعاثات المشروعات.

التعاون مع بنوك التنمية المحلية لتوفير ضمانات تأمينية للمستثمرين في سوق الكربون، وخاصة في مشروعات الطاقة الشمسية

والكتلة الحيوية.

دول جنوب شرق آسيا: مبادرات حديثة نحو تأمين الكربون في كل من سنغافورة وإندونيسيا، التي تسعى إلى تطوير

أسواق كربون طوعية نشطة، ظهرت مبادرات مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص لتقديم تغطيات تأمينية للمشروعات البيئية.

ومن الأمثلة: تغطية مخاطر النزاهة البيئية (Environmental Integrity) لضمان أن خفض الانبعاثات حقيقي وقابل للتحقق.

استخدام التأمين كأداة لتعزيز الثقة في شهادات الكربون المعتمدة من برامج مثل Verra وGold Standard.

سوق الكربون الطوعي في مصر

أطلقت مصر أول سوق طوعي للكربون في أفريقيا، وذلك بهدف تحقيق مستهدفات الدولة للحياد الكربونى، ودعم الشركات

الراغبة في تصدير سلعها للأسواق.

بدأت الرحلة بعد استضافة مصر قمة المناخ بشرم الشيخ عام 2022، بالإعلان عن فكرة إنشاء سوق طوعي للكربون،

وبعدها أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا رقم 4664 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون

سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن اعتبار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية أداة مالية.

دور الهيئة العامة للرقابة المالية في دعم سوق الكربون الطوعي

بدأت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر اتخاذ خطوات مهمة نحو دعم الابتكار في الأنشطة المالية غير المصرفية،

ومن بينها سوق الكربون الطوعي، من خلال تشجيع إصدار شهادات الكربون وتنظيم تداولها، بالتوازي مع جهود الدولة في

تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي تستهدف تعزيز مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة آثار تغير المناخ

وتحقيق الحياد الكربوني على المدى الطويل.

فقامت الهيئة بتشكيل أول لجنة للإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية واختصاصاتها برئاسة رئيس

الهيئة العامة للرقابة المالية وتضم في عضويتها ممثلي الهيئة وممثلين عن وزارة البيئة والبورصة وأعضاء من ذوى الخبرة

في مجال أسواق الكربون.

وواصلت الرحلة بإصدار قرار ينظم معايير قيد جهات التحقق والمصادقة لمشروعات الخفض في القائمة المعدة لذلك لدى الهيئة،

كما تم قيد 3 جهات للقيام بمهام التحقق والمصادقة جهتين محليتين وأخرى أجنبية.

واستكملت الإجراءات بإصدار هيئة الرقابة المالية، قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية،

وكذلك معايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية والتى تعد بمثابة أنظمة الحفظ المركزية الإلكترونية تتضمن سجلات

لإصدار وتسجيل وتتبع تسلسل نقل ملكية شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنفيذ مشروع الخفض وفق المنهجيات

الصادرة عن جهات وضع المعايير والمنهجيات، بالتوازي مع اعتماد الهيئة لقواعد التداول بالبورصة المصرية بعد إجراء مشاورات

وتنسيقات مكثفة، واعتماد قواعد التسوية الخاصة بشهادات الكربون الطوعية بالبورصات المصرية.

وقد سجلت الهيئة العامة للرقابة المالية، 14 مشروعاً جاهزاً لإصدار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعية الخاصة

بالمشروعات، وتم تنفيذ 12 عملية تداول في السوق، كما بلغ عدد شهادات الكربون الطوعية المتداولة نحو 4500 شهادة،

وبلغ عدد شهادات الكربون التى تم تسجيلها بقاعدة بيانات الهيئة 18375 شهادة.

كما أصدرت البورصة المصرية دليلاً استرشادياً لإجراءات التداول والتسوية بسوق الكربون الطوعي وخطوات تنفيذ عمليات شراء وبيع شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الأسواق المالية المستدامة ودعم مبادرات العمل المناخي.

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز مشاركة كافة أطراف السوق وكذا الأطراف المعنية في سوق الكربون الطوعي، وتشجيع

الاستثمارات المستدامة التي تسهم في تحقيق الأهداف البيئية والمناخية وأعربت البورصة المصرية عن تطلعها لدور

السوق الجديد في دعم الجهود الوطنية والدولية لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

و قد أكد السيد الدكتور رئيس الهيئة خلال كلمته في منتدى تمويل المناخ الذي أقيم بتاريخ 20/5/ 2025 تحت عنوان

“أفريقيا تنمو بالتحول الأخضر”  والذى نظمته وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير

على سعي الهيئة لتطوير منتجات تأمينية متخصصة لتقليل المخاطر المرتبطة بإصدار وتداول شهادات الكربون .

مؤكداً سعي الهيئة لتطوير السوق من خلال وضع إطار تنظيمي لتقييم وتصنيف شهادات الكربون لجذب جهات التصنيف

المتخصصة، كما أن هدف السوق اجتذاب التمويلات المناخية لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية.

وقد وافقت الهيئة من خلال “لجنة الإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية”، على تسجيل عدة مشروعات

بقاعدة بيانات مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية، من دول الهند وعمان وبنجلاديش ومصر حتى الآن.

 

اتحاد التأمين يدعم المناخ

إيماناً من الاتحاد بأهمية شهادات الكربون فقد قام بشراء350  شهادة خفض انبعاثات كربونية من الجمعية المصرية

للزراعة الحيوية، لخفض الانبعاثات الكربونية الصادرة عن استخدام الطائرات لنقل ضيوف مؤتمر شرم الشيخ للتأمين؛

لتوعية شركات التأمين بأهمية سوق الكربون الطوعي.

ويهتم الاتحاد بتفعيل مبادئ الاستدامة، وخاصة العناصر المؤثرة في كمية الانبعاثات الكربونية والتي لها التأثير الأكبر على

الأرض، لذا فقد قام الاتحاد بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية باحتساب متوسط الانبعاثات الكربونية الصادرة عن

تنظيم ملتقى شرم الشيخ السادس ومن ثم تم شراء الشهادات المعادلة لكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء الملتقى،

كما يحرص الاتحاد من خلال نشراته الأسبوعية أو الندوات التي ينظمها على توعية شركات التأمين بأهمية سوق الكربون

الطوعي وتحفيزهم للاستفادة من الأنواع المختلفة لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية للحد من تأثير القطاع على البيئة.

رأي الاتحاد:

يؤكد اتحاد شركات التأمين المصرية على أهمية دور قطاع التأمين في دعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، ويعتبر

أن تغطية مخاطر شهادات الكربون تمثل مجالًا واعدًا يتماشى مع الاتجاهات العالمية لتعزيز الاستدامة ومكافحة تغير المناخ.

ويشدد الاتحاد على أن تطوير حلول تأمينية مبتكرة لتغطية المخاطر المرتبطة بسوق الكربون – مثل تقلب أسعار الشهادات،

ومخاطر الفشل في التسليم أو الانبعاثات الزائدة – سيسهم في خلق بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجذبًا لرؤوس الأموال الخضراء.

ويتطلب تفعيل دور التأمين في هذا المجال تعاونًا وثيقًا مع الهيئة العامة للرقابة المالية، لتحديد الإطار التشريعي المناسب،

وتوفير البيانات اللازمة لتقييم الأخطار، إضافة إلى رفع الوعي لدى الشركات العاملة في السوق المصري بأهمية هذه الآلية.

كما يوصى الاتحاد بضرورة العمل مع مستشارين بيئيين وقانونيين لفهم الالتزامات والضمانات المطلوبة، والاستثمار

في آليات تحقق ومراقبة دقيقة لمشاريع تقليل الانبعاثات، وإجراءات المراجعة الدورية لمخاطر السوق والتغيرات التنظيمية.

إن الانخراط الفعّال لشركات التأمين في دعم أسواق الكربون، عبر تصميم منتجات تأمينية مناسبة، لا يخدم فقط أهداف

الاستدامة الوطنية، بل يعزز كذلك من تنافسية السوق المصري ويضعه في مصاف الأسواق العالمية الساعية لتحقيق الحياد الكربوني.

شهادات الكربون

 

تكريم مصر إيطاليا العقارية بجائزة شنايدر إلكتريك للاستدامة 2024 في الشرق الأوسط وأفريقيا

حصلت شركة مصر إيطاليا العقارية على جائزة شنايدر إلكتريك للاستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2024،

تكريمًا لالتزامها بـالتطوير المستدام وجهودها في دمج الممارسات الصديقة للبيئة في عملياتها وجميع مشروعاتها.

 

 مصر إيطاليا العقارية

 

اُطلقت جوائز تأثير الاستدامة من شنايدر إلكتريك في عام 2022 لتكريم وتشجيع المؤسسات التي تطبق حلولًا مبتكرة في تعزيز كفاءة الموارد وترشيد استخدام الطاقة والتقليل من الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة باستخدام حلول ومنتجات الشركة.

ويعكس هذا الفوز الإقليمي التزام مصر إيطاليا بتحقيق أهداف بيئية طموحة من خلال تنفيذ إجراءات عملية وفعّالة في مجالي الاستدامة والذكاء الاصطناعي، مع تحقيق نتائج ملموسة في خفض استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

كما يمثل هذا التكريم تجسيدًا لرؤية الشركة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة والمساهمة في بناء عالم أفضل، وتبني استراتيجية استدامة طويلة الأمد.

وفي ضوء هذا التكريم، أبدى أحمد سعودي، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة مصر إيطاليا العقارية، عن سعادته بفوز الشركة قائلاً: “نحن فخورون بحصولنا على جائزة تأثير الاستدامة من شنايدر إلكتريك، التي تمثل انعكاس حقيقي لجهودنا في تطوير مشاريع ذكية ومستدامة تمثل مصر على المستوى الإقليمي.

 

وكان لشريكنا الاستراتيجي، شركة شنايدرإلكتريك، وحلولها المبتكرة مثل منصة EcoStruxure، دورٌ محوري في تحقيق هذا الإنجاز. بالنسبة لنا، لم يعد دمج التحول الرقمي، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة خيارًا، بل أصبح ضرورة قصوى ، خاصة في ظل التحديات الحالية من ارتفاع التكاليف، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، والوعي البيئي، والتغيرات المناخية.”

فيما قال رامي مصطفى، نائب الرئيس لقطاع المباني والتوزيع بشركة شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلاً: “جوائز تأثير الاستدامة أحد استراتيجيات شنايدر إلكتريك في تحفيز شركائنا وعملائنا على تبني نهج مستدام وشامل،

هذا النهج لا يضمن لهم تحقيق وفورات مالية ملموسة على المدى الطويل فحسب، بل يرسخ أيضًا مبادئ الاستدامة البيئية والاقتصادية التي تُعد حجر الزاوية لمستقبل مزدهر.

نفخر بتعاوننا المثمر مع مصر إيطاليا العقارية على مدار سنوات وحصولها على جائزة تأثير الاستدامة على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا مما يعكس التزام الشركة بتكوير مشروعات ذكية ومستدامة جاهزة للمستقبل”.

والجدير بالذكر أن يُعد هذا التكريم للمرة الثانية لشركة مصر إيطاليا العقارية بهذه الجائزة، مما يعكس استمرارية التزامها بمعايير الاستدامة والابتكار، ويؤكد مكانتها كشريك موثوق في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة في قطاع التطوير العقاري.

 

جدير بالذكر أن على مدار السنوات الخمس الماضية، كرّست مصر إيطاليا العقارية اهتمامًا بالغًا للاستدامة، مرتكزةً على دمج حلول المدن الذكية عبر كافة مشاريعها، وتبني مبادئ المباني الخضراء من التصميم إلى التشغيل، إضافةً إلى إطلاق مبادرات المسؤولية المجتمعية، مع ضمان حوكمة رشيدة وإعداد تقارير عن أدائها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG).

الرقابة المالية تعدل قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية لتشجيع الشركات على القيد

أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، القرارين رقم 252 و253 لسنة 2024،
بشأن تعديل قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، ومعايير قيد جهات التحقق والمصادقة
لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية لدى الهيئة.

الرقابة المالية

نص القرار على تعديل القرار رقم 31 لسنة 2024، على أن يجوز تسجيل مشروعات خفض الانبعاثات بقاعدة البيانات الخاصة
بالمشروعات قبل إصدار تقارير جهات المصادقة لها، بشرط أن يتم موافاة الهيئة بنسخة من التقارير المشار إليها خلال سنة من
تاريخ تسجيل المشروع، وإلا أُعتبر التسجيل كأن لم يكن، كما يجوز للهيئة مد تلك المهلة بناء على مبررات جدية تقبلها الهيئة.
يأتي ذلك في إطار تحفيز وتشجيع الشركات على خفض الانبعاثات الكربونية وإصدار وطرح شهادات تمكنها من استعادة جزء من
إنفاقها الاستثماري الموجه للخفض، عبر تسهيل تلك الإجراءات مما يتيح زيادة المعروض من مشاريع خفض الانبعاثات ويعزز قدرة
الهيئة على حصر وقياس حجم السوق بشكل مستمر.
كما شملت التعديلات إضافة شرط جديد على الشروط الخاصة بقيد جهات التحقق والمصادقة لدى الهيئة، ينص على ضرورة
الحصول على شهادة اعتماد الأيزو الخاصة بمتطلبات اعتماد مؤسسات التحقق والمصادقة – ISO-14064-2 :2019 الخاصة
بقياسات غازات الانبعاثات الكربونية، بهدف زيادة قدرات وكفاءة جهات التحقق والمصادقة المحلية.

الرقابة المالية تشمل المعايير المنصوص عليها بقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 163 لسنة 2023،

كما تشمل المعايير المنصوص عليها بقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 163 لسنة 2023، أن تكون الجهة طالبة القيد شخصاً اعتبارياً، وأن تحصل على شهادة اعتماد الأيزو الخاصة بمتطلبات اعتماد مؤسسات التحقق والمصادقة – ISO-14065:2020 أو ISO/IEC 17029 أو أي تحديث لهما، وكذلك الحصول على شهادة اعتماد الأيزو ISO-14064:3 الخاصة بتوثيق أعمال التحقق والمصادقة لمشروعات خفض الكربون.
بالإضافة إلى استيفاء متطلبات الكفاءة المهنية واجتياز العضو المنتدب أو من يقوم مقامه في الأشخاص الاعتبارية الأخرى أو فريق العمل المختص بالقيام بأعمال التحقق أو المصادقة بحسب الاحوال للمقابلة الشخصية التي يتم عقدها مع لجنة الإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات.
بجانب عدم صدور أحكام جنائية بعقوبة جناية، أو بعقوبة جنحة في جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة ضد أي من أعضاء مجلس إدارة الشخص الاعتباري أو الأشخاص القائمين بالتحقق والمصادقة بالجهة، ما لم يكن قد رد إليهم اعتبارهم.
يأتي ذلك عقب إصدار الهيئة العامة للرقابة المالية لقواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، في مارس الماضي والتي تتضمن كافة متطلبات وضوابط تسجيل مشروعات الخفض وقيد الشهادات، وذلك للمرة الأولى في السوق المصري، في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة لتسريع وتيرة تفعيل أول سوق لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية في مصر.
ثم تلى ذلك قيام الهيئة بتدشين أول سوق كربون طوعي، في مصر وأفريقيا منظم ومراقب من جهات الرقابة على أسواق المال، خلال شهر أغسطس الماضي وبحضور 6 وزراء، كمحطة ضمن للرحلة التي بدأت بتنفيذ تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال باعتبار الشهادة أداة مالية، وكذلك تشكيل لجنة للإشراف والرقابة التي نتج عنها معايير قيد جهات التحقق والمصادقة لحق بذلك قيد 3 جهات منهم جهتين محليتين وأخرى أجنبية.
وتولي الهيئة العامة للرقابة المالية أهمية كبيرة لتفعيل سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، والذي يدعم جهود الدولة المصرية في رحلتها نحو تحقيق الحياد الكربوني، وهو الهدف الأكبر الذي تتبناه كافة دول العالم حالياً، وذلك من أجل توفير كوكب صالح للمعيشة استهدافاً للحد من الآثار والتبعات السلبية الكبيرة لارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الانبعاثات الكربونية ما يؤدي إلى حرائق وسيول تهدد ممارسة الأعمال.

البنك التجاري الدولي يناقش تعزيز دور التحالف المصرفي(NZBA)

عقد البنك التجاري الدولي (CIB) – أكبر بنك قطاع خاص في مصر – جلسة نقاشية بعنوان “التحالف المصرفي

لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر (NZBA):

دراسة فرص خفض الانبعاثات الكربونية للبنوك في البلدان النامية”،

يوم إزالة الكربون

وذلك خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف COP27 المنعقد بشرم الشيخ، يوم “إزالة الكربون”.

ويستهدف البنك التجاري الدولي من خلال هذه الجلسة تبادل الرؤى بين قادة القطاع المصرفي

حول تعزيز دور التحالف المصرفي(NZBA) – وهو تحالف دولي يتولى مسئولية

الالتزام بمواءمة المحافظ التمويلية والاستثمارية بالبنوك مع أهداف التحالف المتمثلة

مع جهود خفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 – في دعم البنوك الإفريقية

لتوجيه محافظها التمويلية نحو المشروعات الهادفة إلى إزالة البصمة الكربونية، بما يساهم في رسم مستقبل للنمو الاقتصادي المستدام بالدول الإفريقية.

الكلمة الافتتاحيةلدكتورة أماني أبو زيد

بينما ألقت الكلمة الافتتاحية، المتحدث الرئيسي للجلسةالدكتورة أماني أبو زيد،

مفوض البنية التحتية والمعلوماتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي،

بينما أشارت في كلمتها الافتتاحية إلى أن التمويل هو أهم الأركان الرئيسية لعملية التحول

إلى مستقبل خال من الانبعاثات الكربونية على المستويين العالمي والإقليمي.

بينما أوضحت أن انخفاض مستويات التمويل الحالية للتخفيف من التغيير المناخي والتكيف مع تأثيراتها،

يشكل تحديًا كبيرا للدول النامية لتنفيذ أجندة خفض الانبعاثات الكربونية مستقبلاً.

أدارت الجلسة النقاشية سارة كيميت، رئيس الأمانة العامة للتحالف المصرفي(NZBA)، وشملت قائمة المتحدثين،

الدكتورة داليا عبد القادر، رئيس قطاع الاستدامة بالبنك التجاري الدولي،

وويندي دوبسون، رئيس قطاع الخدمات المصرفية العالمية للشركات،

بمجموعة ستاندرد بنك، وأليكس ميتشي، المدير التنفيذي لتعبئة رؤوس الأموال

في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية بتحالف غلاسكو المالي

من أجل صافي انبعاثات صفري (GFANZ)، ودانيال حنا، الرئيس العالمي للتمويل المستدام في بنك باركليز.

وانطلاقًا من مكانته باعتباره أحد الموقعين المؤسسين للتحالف المصرفي(NZBA) ودوره الريادي في التمويل المستدام،

يدرك البنك التجاري الدولي مسئوليته نحو تعزيز الحوار المشترك بشأن التمويل المستدام ودورة المؤسسات المالية الإفريقية في عملية التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة.

ودور المؤسسات المالية والتحالفات

يرى البنك أنّ هناك قيمة في توسيع المحادثات بشأن الفرص والتحديات التي يوجهها الاقتصاد منخفض الكربون ودور المؤسسات المالية والتحالفات مثل التحالف المصرفي التابع للأمم المتحدة لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر

إلى معالجة هذه التحديات والتصدي للفرص من خلال توفير الدعم الفني وإيجاد أفضل الممارسات لتقليل انبعاثات الكربون بالقطاعات المختلفة. وفي هذا الإطار،

أخد بنك (CIB) زمام المبادرة بقيادة المناقشات التي ركزت الضوء على التمويل الخاص

بإفريقيا باعتبارها من أقل المساهمين في الانبعاثات الضارة،

غير أنها في الوقت نفسه الأكثر تضررًا بالتغير المناخي.

وأوضح البنك التجاري الدولي أن الدول الأفريقية تحظى بوفرة في الموارد المتجددة،

مما سيساهم في تعزيز نموها المستدام إذا أتيحت لها الفرص التمويلية اللازمة لدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة والتكيف مع التغير المناخي.

أماني أبو زيد على أهمية دور التحالف المصرفي

بينما أكدت الدكتور أماني أبو زيد على أهمية دور التحالف المصرفي في توجيه التدفقات التمويلية نحو إفريقيا نظرًا لاحتياجها الشديد،

وذلك على الرغم من انخفاض التمثيل المصرفي الإفريقي في الاتحاد. وأشارت إلى وجوب وضع شروط وأحكام التمويلات المناخية المستهدفة،

لإعطاء الأولوية للمناطق الأشد احتياجًا، مؤكدة أن إفريقيا ينبغي أن تتصدر قائمة الأولويات للتحالف المصرفي على المديين القريب والمتوسط، نظرًا للتحديات التنموية الكبيرة التي تواجهها.

 

بينما ركزت الجلسة أيضًا على سبل سد الفجوة بين البنوك الأفريقية والتحالف المصرفي التابع للأمم المتحدة لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر من خلال تحديد الاحتياجات.

وتشمل تلك الاحتياجات على سبيل المثال: بناء القدرات، ونقل التكنولوجيا، ومراعاة أفضل الممارسات المطبقة في القطاعات المختلفة لإزالة الكربون من القطاعات ذات الكثافة الكربونية والتحديات الخاصة

التي تواجه الدول الإفريقية.

طرق خفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر

كما ناقشت الجلسة الطرق التي يمكن من خلالها لكل من التحالف المصرفي التابع للأمم المتحدة لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر وتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفر لتقديم حلول مُخصصة لدعم جهود البنوك الأفريقية الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون.

التعامل مع التحديات

من جانبها، أوضحت الدكتور داليا عبد القادر، رئيس قطاع التمويل المستدام

في البنك التجاري الدولي وممثل أفريقيا في اللجنة التوجيهية بالتحالف المصرفي (NZBA)

أن مؤتمر الأطراف COP27 يركز بشكل كبير على تمكين أفريقيا من التعامل مع التحديات وفرص تغير المناخ،

وإزالة الكربون، باعتبارها ركائز محورية للنمو المستدام،

لاسيما وأن إفريقيا تحظى بوفرة في الموارد والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة.

وبالتالي ينبغي اتخاذ مسارات جديدة تساهم في تعزيز دول البنوك الأفريقية على المشاركة القوية في النهوض الاقتصادي بإفريقيا،

روؤساء دعائم اقتصاد قوي قادر على التكيف مع تغير المناخ،

سعيًا إلى رسم مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

عبد القادر أن المشروعات منخفضة الكربون في أفريقيا هي البوابة الرئيسية لإطلاق التمويلات الخاصة العالمية،

علمًا بأن تمثيل CIB لأفريقيا في تحالف (NZBA)، يطرح العديد من الفرص لدفع عجلة النمو المستدام بدولنا الإفريقية.

تحقيق التنمية المستدامة

وخلال الجلسة، أكدت ويندي دوبسون، رئيس الخدمات المصرفية العالمية للشركات

بمجموعة ستاندرد بنك، على ضرورة وجود منظومة أكثر شمولاً للمؤسسات المالية الأفريقية

لتحقيق التنمية المستدامة الإقليمية وتطلعات النمو، وأضافت أن مؤتمرCOP27

يشكّل لحظة حاسمة لإعادة التأكيد على الالتزامات العالمية لدعم الانتقال العادل للطاقة

في إفريقيا. وأوضحت أن مجموعة ستاندرد بنك تدرك تمامًا أن هذا التوجه يصب مباشرة في تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في دفع النمو المستدام والشامل عبر أفريقيا.

من ناحيته، سلط دانيال حنا الضوء على الضرورة الملحة لتعاون المؤسسات المالية للتغلب على التحديات الانتقالية، والدور المحوري الذي تلعبه البنوك في دعم التحول المناخي. وأوضح أن بنك باركليز كان من أوائل البنوك التي التزمت بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر وتطوير منهجية مبتكرة لكيفية قياس الانبعاثات الممولة أطلق عليها المسار الأزرق   (BlueTrack) ، وأضاف أن هذه القضية تمثل تحديًا وفرصةً مشتركة، وهي ما يعكس التعاون الوثيق لبنك باركليز مع التحالف المصرفي ومع المؤسسات الأخرى لمشاركة خبراتنا والاستفادة من الآخرين حتى يتمكن قطاع التمويل من إحراز تقدم بوتيرة سريعة.

 

جدير بالذكر أن البنك التجاري الدولي يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف المناخية في إفريقيا والتحفيف من البصمة الكربونية، مستفيدًا من خبراته المعمقة في هذا المجال، وشبكة شراكاته الاستراتيجية المتشعبة. ويشهد مؤتمر COP27 عقد 6 جلسات نقاشية بقيادة البنك التجاري الدولي CIB تناولت قضايا التغير المناخي والتمويل اللازم للحد من هذا التغير. ومن المقرر عقد الجلسة الأخيرة في الخامس عشر من نوفمبر في “يوم العمل من أجل المناخ والمجتمع المدني” ضمن فعاليات المنطقة الخضراء بالمؤتمر.