قال الدكتور عمرو دوارة، المخرج والمؤرخ المسرحي، إن محافظة الإسكندرية بالنسبة له أحد أكثر المدن تمدنا وكانت عاصمة جمهورية مصر العربية في فترة من الفترات، وحاليا باتت العاصمة الثانية للجمهورية، «فيها ناس كثير تعايشوا إيطاليين ويونانيين والإسكندرية الأصليين بالأحياء الشعبية، ومنها سيد درويش وصلاح طاهر».
وأضاف «دوارة» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن عمه الأكبر كان له الفضل في مجيئه وأسرته إلى القاهرة حتى احتك منذ الصغر بعدد من القامات الفنية الكبيرة، «الإسكندرية تعشق الفن، واعتقد أن للبحر سبب في ذلك وأيضا القرب من أوروبا، وأنا بعشق الإسكندرية حتى الآن».
وأوضح أن سفرياته الدائمة حول العالم ساعد في اكتسابه التبادل الثقافي، غير أنه لا يستطيع المكوث خارج مصر أكثر من 15 يوم كحد أقصي، «المرة الوحيدة اللي طولت كانت 100 يوم في اليابان، وكان مشارك فيها 118 شخص من 118 دولة».
وأكد أنه قد مارس الهندسة حتى خرجه على المعاش في عام 2015، ونجح في الانتهاء من الدراسات العليا في الفن والهندسة على حد السواء، «سعيد جدا بالازدواجيه دي، والمخرج لما بيختار العمل بيختاره بعين الناقد الأول، وبحاول قدر الإمكان أخرج بتلقائيه شديده، وليلة البروفة النهائية قبل العرض اتفرج على العمل كناقد فني، وممكن آجل العرض 3 أيام إلى أن أكون راضي عن العمل».
وفند: «اتيحت لي الفرصة بأن أمثل مصر في مهرجان دمشق، وكان أول مهرجان مسرحي في الوطن العربي عام 1969، واسسه الكاتب الكبير سعد الدين وهبه من خلال اتحاد الفنانين العرب، وقرر أنه يتم إقامته بدمشق لإتاحه فرص أخرى للعواصم العربية».