رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

شيخ الازهر يلتقي رئيس طاجكستان ويناقشان سبل تعزيز العلاقات المشتركة

شيخ الازهر يلتقي رئيس طاجكستان ويناقشان سبل تعزيز العلاقات المشتركة

رئيس طاجكستان يدعو شيخ الأزهر لزيارة البلاد

التقى فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين،

صباح اليوم، السيد الرئيس إمام علي رحمن، رئيس طاجكستان،

في العاصمة الأذربيجانية باكو على هامش مشاركتهما في الدورة التاسعة والعشرين

لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريَّة بشأن تغير المناخ (COP29).

أكد شيخ الازهر استعداد الأزهر لاستضافة أئمة طاجكستان للتدريب

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر يعتز بعلاقاته المتينة مع طاجكستان،

التي لعب الطلاب الوافدون دورًا محوريًّا في تقدمها وتعزيزها،

مؤكدًا استعداد الأزهر لاستضافة أئمة طاجكستان للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ،

وصقل مهاراتهم الدعوية في التعريف بموقف الإسلام المعتدل من مختلف القضايا المعاصرة.

أعرب الرئيس الطاجكستاني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر

من جانبه، أعرب الرئيس الطاجكستاني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهودٍ كبيرةٍ

في بيان موقف الإسلام الحقيقي والمعتدل من مختلف القضايا،

ودور الأزهر في نشر العلوم الإسلامية وتعليم أبناء المسلمين حول العالم،

مشيرًا إلى اعتزاز طاجكستان بتخرج كبار علمائِها وشخصياتها الإسلامية من الأزهر الشريف.

ووجَّه الرئيس إمام علي رحمن دعوةً رسمية لشيخ الأزهر لزيارة طاجكستان،

مؤكدًا تطلع الشعب الطاجاكي – المحب للأزهر وعلمائه- إلى هذه الزيارة؛

حيث رحب فضيلته بالدعوة الكريمة وحرصه على تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

شيخ الازهر يستقبل السفير الموريتاني بالقاهرة

سفير موريتانيا يطلب من شيخ الازهر زيادة المنح الدراسية المخصصة لأبناء موريتانيا للدراسة بجامعة الأزهر

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر،

السيد الحسين سيدي عبد الله الدية، سفير موريتانيا لدى القاهرة، لبحث سُبُل تعزيز الدعم الأزهري لأبناء موريتانيا.

أكد شيخ الازهر عمق العلاقات التي تربط الازهر بموريتانيا

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بموريتانيا،

مشيرًا إلى دور موريتانيا في نشر الثقافة والعلوم العربية،

مؤكدًا أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم للشعب الموريتاني،

مشيرًا إلى أن الأزهر يستضيف مئات الطلاب الموريتانيين

الذين يدرسون في مختلف المراحل التعليمية من رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا،

كما يخصص الأزهر ٣٥ منحة سنوية لأبناء موريتانيا للالتحاق بجامعة الأزهر.

اعرب السفير الموريتاني عن سعادته بلقاء شيخ الازهر

من جانبه، أعرب السفير الموريتاني عن سعادته بلقاء شيخ الازهر وتقديره لدور فضيلته في دعم الشعب الموريتاني،

كما طلب من فضيلته زيادة عدد المنح الدراسية التي يخصِّصها الأزهر لأبناء موريتانيا للالتحاق بجامعة الأزهر

وخاصة في الكليات التطبيقية؛ كالطب والصيدلة والعلوم، بما يتناسب مع التحديات المجتمعية،

ويلبي الحاجات الملحة للمجتمع الموريتاني.

توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة الرعاية الصحية وبيت الزكاة والصدقات لعلاج المرضى غير المؤمن عليهم

الهيئة العامة للرعاية الصحية
بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
توقيع بروتوكول تعاون ثنائي بين هيئة الرعاية الصحية وبيت الزكاة والصدقات لعلاج المرضى غير المؤمن عليهم من غير القادرين
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يؤكد على ضرورة تسخير الجهود بين كافة المؤسسات من أجل إنقاذ المرضى
وإعانة الفقراء والعمل على إيجاد حلول جذرية لرفع المعاناة عن المحتاجين وبخاصة المرضى غير القادرين.

بروتوكول التعاون بين الهيئة وبيت الزكاة والصدقات خطوة هامة

رئيس هيئة الرعاية الصحية: بروتوكول التعاون بين الهيئة وبيت الزكاة والصدقات خطوة هامة نحو تعزيز الحماية الاجتماعية
والصحية للفئات الأولى بالرعاية تحقيقًا لمبدأ المساواة في الرعاية الصحية ذات الجودة للجميع .
بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف
وقع الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل،
والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الأسبق،
والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، بروتوكول تعاون ثنائي لدعم الجهود المشتركة بين الجهتين
لتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة لغير القادرين، وذلك بمقر مشيخة الأزهر.

أكد “الطيب” ضرورة تقديم خدمة صحية مميزة للفقراء والمحتاجين

وأكد فضيلة الإمام الأكبر ضرورة تقديم خدمة صحية مميزة للفقراء والمحتاجين،
وتوفير أحدث المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية، لضمان التعامل مع الحالات الحرجة والطارئة،
مؤكدا أن توجيهاته الدائمة لبيت الزكاة والصدقات لاستثناء المرضى من الإجراءات الروتينية التي تستلزم وقتًا طويلًا
لاستخراج موافقات العلاج لغير القادرين، مؤكدًا أن كل شيء محتمل إلا ألم المرض،
ولذا فقد جعل الله له منزلة كبيرة في محو الذنوب وتكفيرها.

رئيس هيئة الرعاية الصحية: بموجب هذا البروتوكول سيتم تغطية تكلفة العلاج للمرضى.

وقال الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن بروتوكول التعاون بين الهيئة وبيت الصدقات والزكاة،
يأتي في إطار دور الهيئة كونها آداة الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم تقديم الخدمات الصحية التأمينية،
لافتًا أنه بموجب هذا البروتوكول سيتم تغطية تكلفة العلاج للمرضى غير المؤمن عليهم من غير القادرين.

هبئة الرعاية الصحية تسعى من خلال البروتوكول إلى تحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والأهلي

معربًا عن اعتزازه بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات لدوره الفعَّال في مساعدة الأسر غير القادرة
وتقديم الرعاية الطبية الضرورية لكافة الفئات بغض النظر عن وضعها المالي أو حالة تغطيتها التأمينية
وأضاف رئيس الهيئة: أن الهيئة تسعى من خلال هذا البروتوكول إلى تحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والأهلي
لتقديم أفضل الخدمات الصحية، وتوسيع مظلة الحماية المالية لكافة المواطنين،
بما يضمن توفير الرعاية الصحية ذات الجودة العالية للجميع.
مثمنًا دور بيت الزكاة والصدقات، لدوره كأحد الجهات المانحة للتبرعات العينية والمادية،
وخاصة برنامج صحة (خدمات صحية وعلاجية) الذي يتبناه بيت الزكاة والصدقات،
والذي يرتكز على تقديم مساعدات مباشرة متمثلة في “صرف الأدوية، وإجراء العمليات،
وتوفير مستلزمات جراحية، وشراء مستلزمات طبية .. إلخ”
للأسر أو الأفراد التي تعرضت أو تعاني من مشكلات صحية، وغير قادرة على الإيفاء والتكفل بمتطلبات الحياة،
وكذلك من لم يستطع تلقي ذات الخدمة من غير المنتفعين بنظام التأمين الصحي الشامل.
ومن جانبها أعربت المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، عن سعادتها بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية،
لافتة إلى التأثير الملموس والطفرة النوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة
من خلال منشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل.

شيخ الازهر: مستعدون لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية في أوزبكستان

شيخ الازهر: مستعدون لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية في أوزبكستان تقديرًا لعلمائه في حفظ تراث الأمة

قال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشريف يعتزُّ بعلاقاته التاريخية مع أوزبكستان،

ويسعى لتطوير هذه العلاقة بما يتناسب مع تاريخ هذا البلد الإسلامي العريق الذي خرجَ منه كبار علماء المسلمين؛

ممَّن أسهموا في حفظ التراثِ الإسلاميِّ وصونِه وإحيائِه عبر الزَّمان.

أشار شيخ الازهر إلى استقبال الأزهر لأكثر من أربعة آلاف طالب أوزباكي

وأشار فضيلة الإمام الأكبر، خلال استقباله السفير الأوزبكستاني لدى القاهرة السفير منصور بيك،

إلى استقبال الأزهر لأكثر من أربعة آلاف طالب أوزباكي يدرسون في مختلف مراحل التعليم،

بدءًا من رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا، واستعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربيَّة في أوزبكستان؛

خدمةً لأبناء هذا البلد في تعلم لغة القرآن، وتقديرًا لتاريخ علمائه في خدمة الدين الحنيف،

واستضافة أئمة أوزبكستان للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ.

من جانبه، أعرب سفير أوزبكستان عن سعادته بلقاء شيخ الازهر،

وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهودٍ كبيرةٍ في نشر صحيح الدين من خلال المنهج الأزهري الوسطي،

مشيرًا إلى أنَّ زيارات شيخ الأزهر إلى أوزبكستان أسهمت بشكل فعَّال في تطوُّر العلاقة بين الطرفين وتقدمها في مختلف المجالات الدعوية والتعليميَّة،

وأن الفترة الحالية تشهدُ تعاونًا مثمرًا بين الأزهر ووزارة الشؤون الدينية الأوزبكستانية؛

من خلال عقد المؤتمرات والندوات المشتركة، والاستعانة بعلماء الأزهر وأساتذته المتخصصين في مختلف علوم الشريعة واللغة.

وكيل الأزهر: الربط بين التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ليس غريبا على الفكر الإسلامي

وكيل الازهر يفتتح المؤتمر العلمي لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف تحت عنوان” التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي”

وكيل الازهر: التنمية في الإسلام غير مقتصرة على الجانب المادي

وكيل الازهر: إغفال المجتمعات للجانب الروحي في التنمية أدى إلى ظهور الإلحاد والتفكك الأسري

وكيل الأزهر: الربط بين التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ليس غريبا على الفكر الإسلامي

وكيل الأزهر: أجيال المستقبل لهم حق الانتفاع بثروات الأرض ومواردها

شهد فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، افتتاح المؤتمر العلمي الخامس، لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف،

والذي يقام تحت عنوان “التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي”،

حيث أكد أن مفهوم التنمية ينبغي أن يتجاوز المحافظة على الثروات الطبيعية

والموارد المادية إلى المحافظة على كل ما يتعلق بالإنسان من جوانب ثقافية واقتصادية ودينية واجتماعية،

وصيانة حياته حاضرا ومستقبلا.

وكيل الازهر اوضح ان مفهوم التنمية في الإسلام أكثر شمولا وعمقا عن غيره

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر، أن مفهوم التنمية في الإسلام أكثر شمولا وعمقا عن غيره،

حيث أنها لا تقف عند الجانب المادي وحده، بل تجعله جنبا إلى جنب مع البناء القيمي والأخلاقي والروحي،

الذي يصون هذه التنمية ويحفظها من العبث بمكوناتها وبرامجها، مثمنا دور مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»،

والتي تحظى برعاية كريمة من سيادة رئيس الجمهورية في تلبية هذا التكامل الواجب والضروري.

لفت “الضويني” الي نتائج اهمال الشق لروحي والمعنوي والقيمي

ولفت الدكتور الضويني، إلى اتجاه بعض المجتمعات نحو الاهتمام بتحقيق تنمية مادية كبيرة،

في مقابل إهمال الشق الروحي والمعنوي والقيمي، فكانت النتيجة ما يشهده الواقع من موجات إلحاد،

وتفكك أسري، وشذوذ، وحالات يأس وانتحار، واضطرابات نفسية،

موضحا أن التنمية في الإسلام لا تقف عند إصلاح الدنيا بشقيها المادي والروحي، بل تتجاوزهما إلى الآخرة،

وذلك كله تحت اسم «الإعمار» الذي كلفنا به، والذي يشمل القلب والعقل، والعلم والعمل، والدنيا والآخرة.

وبين وكيل الأزهر، أن الربط بين التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ليس غريبا على فكرنا الإسلامي،

وتراثنا الحضاري، وأن الفكر الإسلامي حي، وتراثنا متجدد،

حيث أن الفكر والتراث يقوم على حفظ الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها وما يتعلق به من نفس ودين وعقل ونسب ومال،

مضيفا أن المتأمل لهذا الفكر الإسلامي الثري يجد عند علمائه إشارات تؤكد ملمح استدامة التنمية،

وتظهر سبق العلماء لزمانهم.

وكيل الازهر: أجيال المستقبل لهم حق الانتفاع بثروات الأرض ومواردها

وأشار الدكتور الضويني، إلى أن ما يتداوله العالم الآن من كلام حول حق أجيال المستقبل التي لم تأت بعد في الانتفاع بثروات الأرض ومواردها،

هو كلام حكيم لا شك، ورأي سديد لا ريب، وهو ما أكده كلام العلماء الأوائل،

كالإمام الماوردي المتوفى سنة أربع وستين وثلاث مائة للهجرة؛

وهو يصور وجوب التواصل بين الأجيال المتعاقبة في الانتفاع بالموارد،

كما جاء أيضا في كتابات الشاطبي وابن خلدون وابن حزم وغيرهم.

وحذر وكيل الأزهر، من اعتماد التنمية ومشروعاتها على المقومات المادية وحدها،

مؤكدا أن ذلك سرعان ما تؤدي إلى انهيار تنموي وتراجع حضاري،

حيث أن النجاح في الجانب المادي وحده لم يستطع القضاء على الجرائم، ولم يقدم حلا للأسر المفككة،

ولم يضع علاجا للاضطرابات النفسية والسلوكية،

موضحا أن الفكر الإسلامي يتميز بأنه ليس موقوتا بعصر معين أو زمن مخصوص ينتهي أثره بانتهائه،

كما أنه ليس محدودا بمكان ولا بأمة ولا بشعب ولا بطبقة، بل يمتاز بالشمول؛

فهو يخاطب كل الأمم، وكل الأجناس، وكل الشعوب، وكل الطبقات،

وهذا الشمول يتجلى في العقيدة والإيمان، والعبادات والمعاملات، والأخلاق والفضائل.

عناية الفكر الإسلامي بالاقتصاد الأخضر

وأضاف وكيل الأزهر، أن الفكر الإسلامي عني بالعناصر الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة (الاقتصاد والمجتمع والبيئة)،

وذلك في سبك عجيب، يجعل من المحافظة على الموارد واستثمارها شعيرة ربانية، تتجلى آثارها عقيدة وشريعة وسلوكا،

ويضيف إليها فوق ذلك هذا البعد المعنوي الذي يركز على بناء الإنسان وتنميته ذاتيا، وتربيته دينيا وروحيا وخلقيا وقيميا؛

ليقوم بالدور المنوط به، بما يضمن تنمية مستدامة في الدنيا والآخرة،

لافتا إلى أننا إذا أضفنا إلى ذلك عناية الفكر الإسلامي بالاقتصاد الأخضر،

وتوجيه الإنسان إلى تبني مقومات هذا الاقتصاد لأدركنا «عبقرية التراث»؛ فحماية البيئة،

والمحافظة على نظافتها، ومنع الإسراف في استخدام الموارد والسلع والمنتجات،

ليس تفضلا ولا واجبا اجتماعيا، بل هو فريضة إيمانية، وهذه من الدعائم الأصيلة في الاقتصاد الأخضر.

وفي ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر الباحثين المهرة من أبناء الأزهر الأوفياء،

بالعمل على اكتشاف عناية تراثنا الفقهي والفكري بالاستخدام الأمثل للموارد، وتعظيم القيمة الاقتصادية لها،

والتنبيه على أهمية التقليل من النفايات، وتحقيق التوازن الشامل بين الإنتاج والاستهلاك القائم على التوسط،

وغير ذلك من مقومات يعتمد عليها الاقتصاد الأخضر،

مؤكدا أن هذا هو ما ننتظره من مؤتمر كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف،

خاصة أن أبنائها قادرون من خلال الاستعانة بأدبيات فكرنا وتراثنا،

على صياغة قوانين أو لوائح تنفيذية تسهم في المحافظة على الكون، وتعظيم استفادة الأجيال منه.

وكيل الازهر يحاضر في ندوة دار الإفتاء المصرية «الفتوى وبناء الإنسان»

وكيل الازهر يحاضر في ندوة دار الإفتاء المصرية «الفتوى وبناء الإنسان»

وكيل الازهر: عانينا من الفتاوى الزائفة التي تحملها الفضائيات وصفحات الإنترنت التي تسعى إلى كسب شهرة زائفة

وكيل الازهر: وظيفة المفتي تقوم في المقام الأول على الإنسان وتوجيه سلوكه

وكيل الازهر: المفتي لا ينقل أحكام الكتب إلى الناس فحسب بل يأخذ بأيدي الناس إلى سَعة الشريعة

وكيل الأزهر: الواجب في الفتوى ألا تقدَّم بمعزل عن الضوابط الدينية

وكيل الأزهر: بناء الإنسان من علامات الدول المتحضرة وبه تصبح أمتنا قادرة على تحقيق النصر

شارك فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف،

في ندوة دار الإفتاء المصرية التي انعقدت تحت عنوان «الفتوى وبناء الإنسان»،

تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في إطار مبادرة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي

“بداية جديدة لبناء الإنسان”.

 

وكيل الازهر: رغم مما نعيشه من آلام بسبب ما يجري في ربوع أمتنا بما يخالف كل الأعراف،فما زالت أمتنا قادرة على تحقيق النصر

وقال وكيل الازهر خلال كلمته أنه على الرغم مما نعيشه من آلام بسبب ما يجري في ربوع أمتنا بما يخالف كل الأعراف،

فما زالت أمتنا قادرة على تحقيق النصر، لافتا أن لقاءنا اليوم يطوف حول ثنائية مهمة وهما الفتوى وبناء الإنسان،

وإذا أردنا الحديث عن الفتوى وأهميتها وآداب المفتي والمستفتي، فنجد أن العناية ببناء الإنسان تأتي في المقام الأول.

وأشار فضيلته إلى وجود رابط بين الفتوى وبناء الإنسان،

فالناظر بعين التدقيق يجد أن الفتوى في خدمة الإنسان وتوضح له الحق من الباطل،

وهذه هي الوظيفة العلمية للمفتي، ولكن هناك وظيفة أخرى ومهارة ضرورية،

وهي وظيفة المربي والموجِّه، والتي تلزم المفتي بعدم الاكتفاء بنقل أحكام الكتب إلى الناس فحسب،

بل يأخذ بأيدي الناس إلى سَعة الشريعة وأن يربط قلوب الخلق بخالقهم وأن يصل بالإنسان إلى حالة من الرضا حتى يكون فعَّالًا منتجًا.

“الضويني”: وظيفة المفتي التربوية التي تهتم ببيان الحكم الشرعي وتوجيهه إلى القلب والسلوك

ولفت الدكتور محمد الضويني، أن وظيفة المفتي تتجاوز بيان الحكم الشرعي إلى وظيفة أعمق تتعلق بالإنسان،

ووظيفة المفتي التربوية التي تهتم ببيان الحكم الشرعي وتوجيهه إلى القلب والسلوك،

موضحا أن -الرسول صلى الله عليه وسلم- كان لا يكتفي ببيان الحكم،

بل كان يراعي قلب المستفتي وتوجيه سلوكه،

مشيرًا إلى أن المستفتي يأتي إلى رحاب المفتين رجاء أن يجد عندهم حلًّا،

ومن ثم فإن تفريغ نفوس المستفتين في طلب المسار الجائز من الواجبات التربوية على المفتين،

ومن ثَم فالفتوى إما أن تكون مصدر ثراء وخصوبة للحياة، وإما أن توقف حركتها وتجذر مشكلاتها،

والفارق بين الأمرين هو المنهجية المتبعة في إصدار الفتوى، ومن ثم فإنها تساعد على بناء إنسان الحضارة.

 

وفي ختام كلمته أكد وكيل الازهر أننا عانينا من الفتاوى الزائفة التي تحملها الفضائيات وصفحات الإنترنت التي تسعى إلى كسب شهرة زائفة،

ونذكَّر الجميع أن المفتي موقِّع عن الله -تعالى- ونائب للأمة عن النبي صلى الله عليه وسلم،

ورب فتوى جعلت من الباطل حقًّا ومن الحق باطلًا، والواجب في الفتوى ألا تقدَّم بمعزل عن الضوابط الدينية،

لذا فنحن نتوق للنتائج العملية التي أتوقع أن تتمخض عنها هذه الندوة.

غداً إعلان نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية 2024

يعقد الأزهر الشريف مؤتمرا صحفيا غدا الأربعاء الساعة الواحدة والنصف ظهرا بمشيخة الأزهر، للإعلان عن نتائج الشهادة الثانوية الأزهرية 2024،

حيث يحضر المؤتمر كل من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية

وخالد إبراهيم رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية وعدد من قيادات التعليم الأزهرية،

كما سيتم خلال المؤتمر الصحفي الإعلان عن أسماء الأوائل في أقسام العلمي والأدبي،

بالإضافة إلى النسب المئوية للنجاح في مختلف الأقسام، والإجابة على كل الاستفسارات المتعلقة بالعملية الامتحانية.

بينما تقدم لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية من القسم العلمي 32319 طالبا و27927 طالبة

حيث بلغ عدد المتقدمين من القسم الأدبي 59169 طالبا و36977 طالبة، بإجمالي عدد طلاب 156392 طالبا وطالبة

مقسمين على 590 لجنة على مستوى الجمهورية.

بينما تم تصحيح أوراق الامتحانات في 16 مركزا على مستوى الجمهورية وهي القاهرة والقليوبية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ

والشرقية والدقهلية والبحيرة والجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسوط وسوهاج وقنا والأقصر.

كما يعتمد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف النتيجة نيابة عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،

وخلال المؤتمر سيتم الإعلان عن العشرة الأوائل في الشعب المختلفة سواء كانت العلمي أو الأدبي أو المكفوفين

والشعبة الإسلامية ونبس النجاح لكل قسم ووقت تقديم الطعون

ويمكن لجميع طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي الحالي الاستعلام عن نتائجهم

عبر بوابة الأزهر الشريف باستخدام الاسم ورقم الجلوس لتظهر النتيجة فور اعتمادها من جانب وكيل الأزهر الشريف.

الاخبارية

عالم أزهري يكشف أثر الصوم على الإنسان

قال الشيخ إبراهيم الصوفي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم تحدث عن مفهوم النفس البشرية.

وأطلقها بإطلاقات متعددة، حيث أنها من الممكن أن تعني الروح أو القلب.

 

وأضاف الصوفي، خلال لقاءه في برنامج “ساعة مع نيبال” الذي تقدمه الإعلامية نيبال جبر على قناة “الحدث اليوم”،.

أن القرأن الكريم عبر بكلمة النفس على أنها الإنسان، كما ان القرأن الكريم عبر عنها على أنها القوة العاقلة التي .

تفكر والتي تدبر في الأشياء، كما عبر عنها على أنها القوة التي وضعها الله عز وجل في الإنسان وهيئها لقبول الخير والشر.

وأشار الشيخ إبراهيم الصوفي، إلي أن هذه الإطلاقات المتعددة للقرأن الكريم على كلمة النفس وهي الروح، والإنسان والقوة

العاقلة، والقوة القابلة للغير والشر، تم استخدامها لاعتبارات مختلفة.

الشيخ إبراهيم الصوفي يوضح مفهوم النفس في القرآن الكريم

 

 أثر الصوم على الإنسان

قال الشيخ إبراهيم الصوفي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن قلب الإنسان له منافذ يدخل إليه الشيطان، موضحا أن الأكل أو الشرب أو العلاقة الزوجية هي من المنافذ التي يدخل منها الشيطان إلي قلب الإنسان عند زيادتها، أما إذا كانت في إطارها الطبيعي التي حددها شرع الله لا بأس بها.

وأوضح الصوفي، خلال لقاءه في برنامج “ساعة مع نيبال” الذي تقدمه الإعلامية نيبال جبر على قناة “الحدث اليوم”، أن الصيام يكسر من حدة المنافذ التي يدخلها منها الشيطان، كما أنه الصوم يأتي حتي يشبه الإنسان بالملائكة التي لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون، بالإضافة إلي أن الصوم عبادة، والعبادات كلها جمعاً ونور.

وأشار الشيخ إبراهيم الصوفي، إلي أن الإنسان حين يخطأ تنكت نقطة سوداء في القلب، هذه النقطة السوداء تبعد الإنسان عن الله، وبالتالي تجعل نفس الإنسان أمارة بالسوء، لكن في المقابل إذا قام الإنسان بعبادة مثل الصوم والزكاة والصلاة تنكت نقطة بيضاء في القلب فتقربه إلي الله عز وجل.

الشيخ إبراهيم الصوفي يوضح أثر الصوم على الإنسان

اليوم.. ملك البحرين وشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يشاركون في ملتقى حوار الشرق والغرب

يواصل فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب،  شيخ الأزهر الشريف  رئيس مجلس حكماء المسلمين، .

اليوم الجمعة برنامج زيارته الذي يستغرق ثلاثة أيام إلى مملكة البحرين،.

حيث يشهد اليوم الثاني من الزيارة نشاطًا مكثفًا وعددًا من اللقاءات.

شيخ الازهر الشريف

 

ويلتقي فضيلة الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين في بداية برنامج يومه الثاني مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل

خليفة، ملك مملكة البحرين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ليتوجهوا معًا إلى ساحة الشهيد لزراعة

“نخلة” تعبيرًا عن الصداقة والأخوة الإنسانية وتكريمًا للشهداء، ورسالة بضرورة وأهمية التضامن والتكاتف لمواجهة أزمة تغير

المناخ، ثم يصطحب جلالة ملك البحرين الإمام الطيب والبابا فرنسيس إلى مقر انعقاد ملتقى البحرين للحوار بين الشرق

والغرب؛ ليلقي الملك كلمته، يعقبُها كلمة فضيلة الإمام الأكبر، ثم كلمة بابا الفاتيكان.

ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”

وعقب ختام فعاليات ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، يؤدِّي فضيلة الإمام الأكبر

صلاة الجمعة في جامع قصر الصخير، يعقب ذلك لقاء رسمي مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك

مملكة البحرين، ثم لقاء رسمي ثنائي مع البابا فرنسيس، ثم يعقد شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان اجتماعًا مشتركًا استثنائيا بين

مجلس حكماء المسلمين وكبار قيادات الكنيسة الكاثوليكية.

وقد وصل فضيلة الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين أمس الخميس إلى مملكة البحرين بناء علي دعوة من جلالة

الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين لزيارة البلاد والمشاركة في ملتقى البحرين للحوار: «الشرق والغرب من

أجل التعايش الإنساني» الذي يُعقدُ يومي الخميس والجمعة 3 و 4 نوفمبر المقبل، واستقبل جلالة ملك البحرين شيخ الأزهر

لدى وصوله مطار قاعدة الصخير الجوية، مؤكدًا أن جهود شيخ الأزهر في نشر ثقافة الأخوة الإنسانية والسلام العالمي وحوار

الأديان تؤتي ثمارها بشكل ملحوظ.

شيخ الازهر الشريف

 

وعقب وصوله مقر إقامته بالعاصمة البحرينية المنامة عقد فضيلة الإمام الأكبر عددًا من اللقاءات مع رموز الأديان المشاركين

بالملتقى، حيث استقبل فضيلته السيد الرئيس رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، والشيخ نهيان بن مبارك آل

نهيان، وزير التسامح والتعايش لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقداسة البطريرك برثلماوس الأول، البطريرك المسكوني،.

رئيس أساقفة القسطنطينية.

وتستضيف البحرين ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر،

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ

الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز

وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين،

والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.

الأزهر ينظم احتفالية لتكريم الفائزين في”تحدي القراءة العربي

ينظم الأزهر الشريف، غدا الاثنين، احتفالية كبرى لتكريم الطلاب الفائزين في الموسم السادس لمشروع تحدي القراءة العربي، وذلك بقاعة الأزهر للمؤتمرات، في تمام الساعة العاشرة صباحا، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وسعادة السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة، وأ. سارة النعيمي، مدير مكتب مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على رأس اللجنة المنظمة للمشروع من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من علماء وقيادات الأزهر ومعلميه وطلابه.

 

ومن المقرر أن يفتتح فضيلة وكيل الأزهر فعاليات الاحتفال الذي سيشهد تكريم أبناء الأزهر المتفوقين، وإعلان الفائز بالمركز الأول على مستوى الأزهر الشريف في المسابقة، والذي سيمثل مصر في تصفيات دبي للموسم السادس، فضلا عن الإعلان عن باقي العشرة الأوائل على مستوى الأزهر، بالإضافة إلى الإعلان عن المنطقة الفائزة من بين المناطق الأزهرية المختلفة كأفضل منطقة حققت إنجازًا في هذا الملف.

كما يستعرض الحفل الجهود المبذولة من اللجنة التنفيذية لمشروع تحدي القراءة العربي بالأزهر الشريف واللجان التنسيقية بالمناطق الأزهرية، بالتعاون مع اللجنة المنظمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى استعراض نسب مشاركة الطلاب والمعاهد الأزهرية في الموسم الحالي بالمقارنة بالأعوام السابقة.

شيخ الأزهر: الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية من صنيعة الغرب

فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب: «أنا ممن يعتقدون بأن الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية، فالإرهاب صنعته بعض الأنظمة السياسية الغربية وصدرته للعالم، وألصقته باليهودية والمسيحية والإسلام لتحقيق مكاسب وأجندات بالغة التعقيد».

وأكد خلال لقاؤه الأربعاء في مشيخة الأزهر، بوفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع البريطاني، برئاسة اللواء ستيفين ديكين، ملحق وزارة الدفاع البريطانية، وممثلين لـ 11 دولة، لتبادل الرؤى والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، أنَّ الأزهر استجاب للواقع المعاصر بأفكار رائدة بدءًا من تضمين مناهجه لموضوعات تكافح التطرف والتكفير، وتوضيح مفهوم دار الإسلام ودار الحرب، وعلاقة المسلمين مع غيرهم والتعصب والكراهية، وغيرها من الموضوعات والقضايا التي تقوم الجماعات المتطرفة باستغلالها وإساءة تفسيرها، وتحصين طلابه في سن مبكرة بمنهج علمي يسهل من خلاله تحصينهم فكريًّا وتمكينهم من تفنيد أفكار هذه الجماعات.

ورحَّب الإمام الأكبر بالوفد في رحاب الأزهر الشريف، تلك المؤسسة التي جاوزت الألف عام، والتي تعد واحدة من أقدم الجامعات العالمية التي حملت على عاتقها نشر رسالة السلام والأخوة بين الجميع على مدار تاريخها العريق، ويتآخى فيها الطلاب المصريون مع أقرانهم من الطلاب الوافدين من أكثر من 100 دولة، مؤكدًا أنَّ ثقافة الأزهر على مر العصور تقوم على تنشئة طلابه على مناقشة الرأي والرأي الآخر، واحترام الثقافات المتعددة والمختلفة.

كما أشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر أيقن ضرورة تلاحم القيادات الدينية لمكافحة الفكر المتطرف؛ خاصة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين في 2011، فأنشأ بيت العائلة المصرية، ووضع منهجية فكرية للتعامل مع المشكلات المجتمعية التي تمس علاقة المسلمين والمسيحيين، وتبع هذا المشروع خطوات عالمية ممثلة في الانفتاح على المؤسسات الدينية في الشرق والغرب كمجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنيسة كانتربري في إنجلترا، ومجلس الكنائس العالمي في سويسرا، وتوجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية العالمية مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بهدف نشر ثقافة السلام والأخوة، والتصدي لكل أشكال التعصب والكراهية بين أتباع العقائد المختلفة.

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، ومتابعتهم لما يقوم به من جهود لنشر ثقافة السلام والأخوة والتعايش على الصعيد العالمي، مؤكدين أن لقاءات القيادات الدينية الكبرى وجهودهم لترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي أمر يجسد حقيقة الأديان السماوية ويمثل جدار حماية ضد أي محاولات اختراق لعقول أتباع الديانات في الشرق والغرب، وأن هذا اللقاء يأتي في إطار التعرف عن قرب على جهود الأزهر والاستماع إلى شيخه الأكبر وفتح حوار حول أبرز التساؤلات والاستفسارات التي تدور في أذهانهم.

شيخ الازهر: الأزهر حريص على التعريف بقضايا اللاجئين والمهاجرين وحل مشاكلهم

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، بمقر مشيخة الأزهر، لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، لمناقشة سبل المشاركة في التحضير للمنتدى الدولي للهجرة والدين، والتعاون المشترك لدعم اللاجئين والمهاجرين، وتعزيز قيم التسامح والأخوة والتعايش.

وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر حريص على التعريف بقضايا اللاجئين والمهاجرين، ودائما ما يطالب كل الجهات المعنية بالعمل على حل جميع مشكلاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم، لمواجهة ما فرضته عليهم الحياة من تحديات وصعوبات، ازدادت حدتها بعد ظهور أزمة كورونا واندلاع الحرب، مضيفا أن هذا جوهر رسالة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى جهوده الكبيرة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان في الشرق والغرب، ونشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية حول العالم.

وأعرب لوران دي بوك، عن تقدير المنظمة الدولية للهجرة لجهود الازهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر، في دعم اللاجئين والمهاجرين حول العالم، وطرق كل الأبواب لتذليل ما يواجههم من مشكلات، كما استعرض جهود المنظمة الدولية للهجرة في هذا الصدد، وأبرز ما تواجهها من تحديات لأداء مهمتها على النحو الأكمل.

وأشاد بجهود مصر في استقبال اللاجئين، واستضافة الملايين منهم على أراضيها، كما ناقش مع الإمام الأكبر، آليات مشاركة الأزهر في التحضير للمنتدى الدولي للهجرة والدين، والمقرر انعقاده في شهر فبراير من العام 2023، الذي يصادف الأسبوع الدولي للأخوة الإنسانية، للخروج بأفضل النتائج الممكنة وتحقيق الأهداف المرجوة من انعقاده.

وفي نهاية اللقاء، أهدى لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، لفضيلة الإمام الأكبر «جائزة أصدقاء المهاجرين»، تقديرا لجهود فضيلته في دعم قضايا المهاجرين واللاجئين والتعريف بحقوقهم، ولجهوده في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي العالمي.