وزيرة الهجرة تلتقي رموز وأبناء الجالية المصرية في اليابان وكوريا الجنوبية وتستعرض المحفزات المقدمة للمصريين بالخارج
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الافتتاح الرسمي لمستشفى أهل مصر.
لعلاج الحروق بالمجان، في مقر المستشفى بمنطقة القاهرة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين، مستشار .
رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والسادة وزراء التضامن الاجتماعي والتعاون الدولي والاتصالات،.
والدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر، وكبار رؤساء الهيئات الطبية وأعضاء مجلسي النواب
والشيوخ، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، ورؤساء البنوك الوطنية والاستثمارية والبريد المصري، وعدد .
من سفراء الدول، وممثلي المنظمات الدولية، وكبار الشخصيات العامة ورجال الأعمال، والصحفيين والإعلاميين.
وقد تقدمت السفيرة سها جندي بخالص التهنئة للدكتورة هبة السويدي، رئيس المؤسسة وصاحبة الفضل الأكبر والحلم الذي عملت لسنين دون كلل على تحقيقه، بمناسبة الافتتاح الرسمي للمستشفى، مؤكدة أن وزارة الهجرة تؤمن بدور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في التنمية في ظل التضافر مع الجهود الحكومية، لافتة إلى أن ذلك هو أحد أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية رؤية مصر 2030، ومعربة سيادتها أيضا عن سعادتها بوجود رئيس الرابطة الدولية للحروق وأحد أهم خبراء المصريين بالخارج في هذا المجال، وهو البروفيسور نعيم مؤمن، على رأس المجلس الطبي والبحث العلمي لمستشفى “أهل مصر”.

وأجرت السيدة وزيرة الهجرة جولة في أروقة المستشفى، برفقة د. عوض تاج الدين ودكتور بهاء الدين زيدان، وعدد من السادة الوزراء، والدكتورة هبة السويدي، حيث تفقدوا جميعا الأجنحة والغرف والأقسام والرعاية المركزة والعيادات الخارجية، والأجهزة والمعدات والأثاث، وأطقم الأطباء والتمريض، وأنظمة الحماية والأمن والسلامة، ومعارض صغيرة لبيع منتجات الناجيات من الحروق في ضوء تمكينهم اقتصاديًا، واستمعوا إلى شرح واف عن عمل كل قسم وفريق واختصاصاته وكيفية التدخل لإنقاذ وإسعاف مرضى الحروق.
وعقب الجولة، أبدت سيادتها للمسئولين عن المستشفى استعداد الوزارة للتواصل مع الأطباء المصريين بالخارج لتقديم التدريب اللازم لكوادر العاملين بالمستشفى دعماً لعملها وخدمة لمصابي الحروق، مؤكدة أنهم لن يدخروا جهدا في التعاون مع فريق المستشفى لدعم أبناء وطنهم ممن يعانون من كوارث الحروق قائلة: “إننا نتطلع إلى دعم مستشفى أهل مصر بالكوادر الطبية المصرية في الخارج وكيفية مساهمتهم فيها”، مشيدة بتجهيزات المستشفى ومعداتها وأطقمها الطبية الماهرة التي تتمتع بمعايير فائقة الجودة، حيث تضاهي في إمكانياتها وقدراتها أكبر المستشفيات على مستوى العالم، ومعربة أيضا عن تطلعها إلى استمرار المساندة والدعم في توفير الرعاية الصحية لمصابي حوادث الحروق في مصر والشرق الأوسط بالمجان.

ومن جانبها، وجهت د. هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر، خالص الشكر والتقدير لكل من شارك وساهم من أجل خروج مستشفى أهل مصر للنور، من وزارات وبنوك ومؤسسات مجتمع مدني، وكذلك لدولتي الكويت والإمارات، معربة عن امتنانها للدعم الذي تم تقديمه لمساندة مصابي الحروق وإدماجهم في المجتمع والسعي إلى تمكينهم، بما يتفق وتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
يشار إلى أن مؤسسة أهل مصر للتنمية مؤسسة غير هادفة للربح، تم تأسيسها عام 2013 كمؤسسة أهلية تابعة لوزارة
التضامن الاجتماعي المصرية، وتخضع للقانون المصري، هذا بالإضافة إلى أن أهل مصر تهدف لتوفير العلاج والرعاية الصحية
والنفسية المجانية لضحايا الحروق. وقد قامت المؤسسة ببناء وافتتاح أول وأكبر مستشفى لإنقاذ علاج الحروق بالمجان
بمصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك على مساحة مباني 45500 متر مربع بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، مجهزة
بالكامل بـ automation system وهو نظام مخصص لتنفيذ معظم التدخلات الطبية بشكل أوتوماتيكي لتقليل الجهود
البشرية وتوفيرها علشان نقدر نقدم الرعاية الكاملة للمصابين.
كما أن الأقسام الطبية بالمستشفى مصممة بطريقة تسمح بالتدخل الجراحي في أسرع وقت لتقليل ضياع الوقت؛ .
لاسيما أن الثانية يكون لها تأثير في إنقاذ مصابي الحروق، وتم تصميم الممرات والمداخل والمخارج المختلفة لأقسام
المستشفى بحيث تسمح بالمرور في اتجاه واحد فقط، كما تم تجهيز المستشفى؛ لتسهيل التواصل السريع بين أعضاء
الفريق الطبي، والتكامل بين الأقسام الطبية لسهولة وسرعة تلبية الاحتياجات الطبية المختلفة لمصابي الحروق.
ضمن استراتيجية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لتعزير ارتباط المصريين بالخارج بالوطن،
ومشاركتهم في جهود وقضايا التنمية، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج،
لقاء مع أعضاء ورموز الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة»،
عبر الـ «فيديو كونفرانس»، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات،
والأستاذة دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذ كريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة، وممثلي السفارات المصرية بهذه الدول.
وفي بداية الاجتماع، رحبت وزيرة الهجرة، بجميع أعضاء ورموز الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا،
موضحة أن استراتيجية الوزارة تستهدف التواصل مع كافة شرائح المصريين بالخارج، وفي إطارها يتم التواصل المباشر مع الجاليات المصرية بالخارج،
والتي تسعى من خلالها لحل أي مشكلات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج؛ مبينة أن مبادرة «ساعة مع الوزيرة» تعد واحدة من ركائز هذه الاستراتيجية،
كما تم تنفيذ ما بات يقرب من ١٠٠ لقاء مع الجاليات افتراضيًا في إطار المبادرة، هذا خلاف اللقاءات القطاعية للأطباء والطلبة
ودول النزاعات والمستثمرين وغيرهم الكثير، بهدف التواصل المستمر والفاعل
والوصول لأكبر عدد من الجاليات بكل دول العالم. وخدمة أكبر قدر من المصريين وتذليل ايه تحديات يتعرضون لها.
وخلال الاجتماع، حرصت الوزيرة، على استعراض مجموعة المحفزات التي عملت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية لصالح المصريين بالخارج،
مؤكدة حق المصريين بالخارج للحصول على الكثير من المحفزات، إلى جانب السعي الدائم لتحقيق أكبر قدر منها بما يخدم مصالحهم،
لافتة في حديثها إلى مبادرة إعفاء سيارات المصريين بالخارج من كافة الجمارك والرسوم، ونجاح الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية
في مد العمل بالقانون للمرة الثالثة ولمدة 3 أشهر جديدة حتى 28 أبريل المقبل، حتى يتمكن جميع المصريين بالخارج من الاستفادة من القانون،
استجابة لمطالب المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية، مما يؤكد أن وزارة الهجرة تعد الانعكاس الحقيقي لكل مصري بالخارج،
وتعمل بكل جدية لتنفيذ مطالبه وتطلعاته.
كما أوضحت وزيرة الهجرة أنه تم تذليل عدد من المشكلات والتحديات التي كان يعاني منها المصريين بالخارج،
حيث تم السماح للجاليات في الدول التي لا تسمح للمصريين بفتح حسابات ويتم تحويل مرتباتهم بالدولار أو العملة الصعبة مباشرة إلى مصر،
وربط الوديعة من الحساب الذي يتم تحويل المرتب عليه في مصر، بعد الحصول على ورقة موثقة من السفارة بذلك،
وكذلك إمكانية شراء السيارات من المناطق الاقتصادية الحرة في مصر أو من أي دولة أخرى، طالما كانت عجلة قيادة السيارة المشتراة على اليسار.
كما استعرضت وزيرة الهجرة، الجهود المبذولة لإنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج
التي يديرها المصريون بالخارج بأنفسهم دون تدخل من الدولة وتم تسجيلها في الهيئة العامة للاستثمار،
هذا بالاضافة الى خلق مسارات بديلة لزيادة التحويلات بطرق غير مباشرة، كذلك شهادات الادخار البنكية بالعملة الصعبة بعوائد،
ووثيقة المعاش بالدولار «معاشك بكره بالدولار»، والاستفادة من تخفيضات تذاكر الطيران، وتوفير وحدات وأراض سكنية
بتخفيض 25٪ بالدولار مع هيئة التنمية والتطوير العمراني، بالإضافة إلى مبادرة التسوية التجنيدية
والتي تعد نموذجا ونتيجة للتعاون المثمر بين وزارات «الهجرة والخارجية والدفاع»، لتسوية الحالة التجنيدية للمصريين بالخارج،
من سن 19 لـ 30 سنة، والتي أحدثت أثرًا كبيرًا لدى الشباب الذين استفادوا بها، حيث يجرى المطالبة
بإعادة فتحها وبرامج التأمينات الاجتماعية مع هيئة التأمينات والمعاشات، والتي يمكن المشاركة بها بما في ذلك بالنسبة للعمالة غير النظامية.
كما أكدت السفيرة سها جندي، اهتمامها الشديد بمركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج «ميدسي»
وحرصها على إدارة هذا الملف، في إطار الدور المنوط بالوزارة في ربط شباب الدارسين المصريين بالخارج
بوطنهم الام والعمل على تلبية احتياجاتهم والاستفادة من خبراتهم، مشيرة لأهمية دور ممثلي المركز في التعامل
ومساعدة ذويهم في مناطق الصراع المختلفة وإنقاذ أرواح الشباب المصري، في مناطق النزاعات المسلحة،
مثل أوكرانيا وروسيا والسودان وغزة والكوارث الطبيعية، مثل تركيا وسوريا والمغرب وليبيا،
مشددة على أن الدولة المصرية حريصة على حماية أبنائها في الخارج،
بالإضافة إلى سعي الوزارة لتأسيس مجلس لشباب الباحثين والخبراء للاستعانة بخبراتهم وإدماجهم في عملية التنمية الوطنية.
كما أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن أخبار سارة تتمثل في إطلاق صندوق للطوارئ يخص المصريين بالخارج
بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وإصدار أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج يجمع كل المحفزات
والخدمات والمزايا التي تقدم لهم من مختلف الجهات وإضافة كل جديد يخدم المصريين إليه
مثل الترويج للمنتجات التراثية والحرف اليدوية المصرية، وكذلك إطلاق منصة لطلب الإعارات والإجازات
بالتعاون مع وزارة الاتصالات والعدل، ومع مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
كما لفتت السفيرة سها جندي، في حديثها إلى ملف التدريب من أجل التوظيف ودعم المناطق الأكثر احتياجا
والمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى الترتيبات الجارية لتأسيس “المركز الوطني للهجرة”،
ليضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية،
وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
كما تحدثت السفيرة سها جندي عن منظومة السياحة العلاجية في مصر على خلفية مشاركة سيادتها في مؤتمر السياحة الصحية،
قائلة: “نحتاج لتقديم المزيد من الدعم لقطاع السياحة العلاجية عن طريق الترويج المكثف
لذلك من خلال أبنائنا من المصريين بالخارج، خاصة أن مصر الحبيبة حباها الله بمقومات سياحية وطبيعة خلابة،
أسهم في تميزها عن كافة المقاصد السياحية بالعالم، خاصة فيما يتعلق بالاستشفاء والسياحة الصحية والعلاجية،
لذلك لابد أن يقوم أعضاء الجالية المصرية حول العالم بالترويج لذلك في المجتمعات المقيمين بها”.
بينما أعرب ممثلو سفارات مصر في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، المشاركين بالاجتماع،
عن بالغ امتنانهم بلقائهم مع السيدة وزيرة الهجرة، وأثنوا على كل جهودها الحثيثة التي تقوم بها وزارة الهجرة
واهتمامها بملف المصريين بالخارج منذ توليها مهام الوزارة وتقديم يد العون لهم وتذليل كافة التحديات التي تواجههم،
والتواصل المستمر والمباشر للاطمئنان على أبناء الجاليات المصرية وحرصها الشديد على توفير كل الدعم لهم.
بينما استمعت الوزيرة إلى عدد من التحديات والمقترحات والطلبات من المصريين المتواجدين في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا،
من بينها مقترح إقامة غرفة تجارية مصرية أوروبية، وطلب إتاحة تسهيلات في تحرير توكيلات بنكية من السفارات
لذوي وأسر المصريين المقيمين بالخارج من أجل استلام كروت الفيزا الخاصة بهم داخل مصر حال عدم تواجدهم في الأراضي المصرية،
وكذلك إقامة مدرسة مصرية في المجر، والتعاون بالمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” من خلال افتتاح أقسام لدراسة اللغة العربية
في إحدى جامعات المجر، وكذلك التطرق إلى سرعة إنهاء إجراءات إصدار وتخليص واستلام الأوراق الثبوتية مثل الرقم القومي وجوازات السفر وشهادات الميلاد.
كما طرح عدد من ممثلي الجالية المصرية في بولندا ما يواجه الطلاب المصريين من تحديات تتعلق بعدم قدرتهم على سداد المصروفات الدراسية،
نتيجة تحديد البنوك المصرية للتحويلات بالعملات الأجنبية من مصر للخارج، حيث قالت هالة عتمان، سفير مركز وزارة الهجرة
لشباب المصريين بالخارج في بولندا، إنها رصدت حجم تلك التحديات، منها صعوبات في سداد المصروفات الدراسية،
ما يعرضهم لخطر الفصل من الجامعات التي يدرسون فيها، موضحة أنهم بحاجة ضرورية لزيادة حد التحويل بالعملات الأجنبية من مصر للخارج
لغرض الدراسة أو العلاج، وبدورهم خاطب الطلاب البنوك المصرية المختلفة، مع إرسال كافة المستندات والأوراق
التي تثبت موقفهم، إلا أنهم يحتاجون لسرعة دراسة الحالات حتى يتمكنوا من سداد المصروفات الدراسية في الوقت المحدد.
وقد اكدت وزيرة الهجرة على أن ذلك من شأنه أن يتغير قريباً، آخذا في الاعتبار التدفقات من العملة الصعبة من خلال المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها الآن على أرض مصر.
وبدوره عقب ممثل البنك الأهلي، ا. محمد عبد العزيز، بالتأكيد على أن تلك الإجراءات قد ترتبت على الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم،
إلى جانب السعي لتوفير عملات أجنبية، إلا أننا ننتظر انفراجة خلال الأيام المقبلة نتيجة ما أعلنه البنك المركزي المصري مؤخرا من قرارات إيجابية ومثمرة.
وفي هذا الصدد، وجهت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء بسرعة مخاطبة البنوك المصرية، لتسريع إجراءات دراسة الحالات
التي تقدم بها الطلاب المصريين في بولندا واتخاذ ما يلزم في سبيل حل هذا الموضوع، حتى يتمكن طلابنا في هناك من سداد المصروفات الدراسية.
وفيما يتعلق بإجراءات إصدار وتخليص واستلام أوراق الثبوتية مثل الرقم القومي وجوازات السفر وشهادات الميلاد، أشار اللواء إيهاب الحيني،
ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، إلى التعاون مع وزارة الهجرة، بشأن آلية وسرعة نقل الأوراق الثبوتية للجاليات المصرية بالخارج،
للتيسير على المصريين بالخارج وتلبية طلباتهم، موضحا أن ذلك يتم وفقا لقوانين وإجراءات ورسوم يتم تحديدها،
منوها بأن ذلك يتم بالتعاون مع وزارتي الهجرة والخارجية بعد استيفاء الأوراق المعنية بالتنسيق مع السفارات المصرية في الخارج،
مبينا أن التنسيق مستمر ومتواصل مع السيدة وزيرة الهجرة، مشيدا بما تقوم به من جهود حثيثة لتلبية كافة احتياجات المواطنين المصريين بالخارج.
من جانبه، قال أحمد خليفة، وهو مستثمر مصري في المجر، إن الدولة المصرية اتخذت خطوات هامة لتشجيع وجذب الاستثمار في مصر،
موضحا أن عددا من المستثمرين من المجر وغيرها من الدول الأوروبية لديهم الرغبة في الاستثمار في مصر خلال تلك الفترة،
مطالبا بتدخل السفيرة سها جندي، بتوفير الدعم اللازم مع الجهات المعنية ومساعدتهم في إنهاء الإجراء ات بشكل أسرع حتى يتمكنوا من بدء استثماراتهم بشكل فوري.
ووعدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بالتدخل والعمل على تلبية رغبات المصريين بالخارج والعمل على تذليل أي صعوبات تواجه الاستثمار في مصر،
حيث طالبت بإرسال ملف كامل عن هذه المشروعات والمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في مصر، لبدء مخاطية كافة الجهات المعنية في مصر تنفيذاً لتلك المشروعات.
وفي ختام الاجتماع، أعربت السفيرة سها جندي عن ترحيبها الكامل بلقاء الجاليات المصرية بالخارج وتلقي مقترحاتهم، ولفتت إلى أن كل ما تم اقتراحه سيلقى عناية كبيرة،
حيث وعدت سيادتها بالتواصل مع اتحاد الصناعات المصرية والهيئة العامة للاستثمار والغرف التجارية من أجل مقترح إقامة غرفة تجارية مصرية أوروبية،
كما وعدت بالتواصل مع عدد من البنوك المصرية بصدد إتاحة تسهيلات في تحرير توكيلات لذوي وأسر المصريين المقيمين بالخارج من أجل استلام كروت الفيزا الخاصة به
داخل مصر حال عدم تواجدهم في البلاد، وكذلك التواصل مع وزارة التربية والتعليم من أجل إقامة مدرسة مصرية في المجر
بالتنسيق مع السفارة المصرية في بودابست، هذا إلى جانب وضع آلية لسرعة نقل الأوراق الثبوتية للجاليات المصرية بالخارج للتيسير على المصريين بالخارج
وتلبية طلباتهم في هذا الإطار من خلال خدمات البريد السريع. حيث تمنت الوزيرة للجميع شهر رمضان مبارك، منوهة بأنه بمناسبة شهر رمضان الكريم،
كما سيتم نشر حلقات بالتعاون مع الكاتبة والأديبة سماح أبو بكر بعنوان “حواديت ماما سماح”
لأطفال المصريين بالخارج من أجل تعزيز الانتماء لديهم وتعليمهم اللغة العربية واللهجة المصرية بأسلوب ممتع وشيق ومبسط.
انطلاقا من الحرص على تقديم عدد من البرامج المخصصة لمواطنينا بالخارج، تدعو السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة .
وشئون المصريين بالخارج، جميع المصريات المقيمات في الخارج، إلى المشاركة في برنامج “المصريات بالخارج”، .
الذي يعد أول المنح الممولة التي تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب تحت رعاية وزارتي الهجرة والتخطيط .
وبالتعاون معهما، وذلك كجزء من استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز قدرات ومعارف ومهارات المرأة التي تضمن .
لها مكان وفرصة في سوق العمل لتأمين رفاهيتها الاقتصادية وتٌمَكِنها من قابلية إعادة التوظف.
في الأسواق ذات الطبيعة المتغيرة بشكل مستمر.
وأوضحت السفيرة سها جندي أن برنامج “المصريات بالخارج” يستهدف المصريات اللاتي يعشن في الخارج ويردن أن تتاح
لهن الفرصة لتطوير الذات وتعزيز المهارات وذلك من أجل الاستعداد الجيد ومواكبة السوق واتجاهاته، ويتم خلاله إثراء
المتدربات بتجربة تدريبية ثرية بالعديد من التخصصات والمعارف، فيما يتعلق بمحاور المهارات الشخصية والقيادية، الإعلام
والعلاقات العامة، التاريخ والهوية والثقافة المصرية، وكذلك محور التوعية العامة والأمن القومي، وغيرها من المحاور
التي تساهم في تشكيل وعي وطني قوي وتزيد من ارتباط مواطنينا بالخارج بوطنهم.
وأضافت وزيرة الهجرة أن برنامج تدريب المصريات بالخارج، يثبت نجاح التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة الهجرة والأكاديمية
الوطنية للتدريب، حيث يعد الأول من نوعه الذي يُوجه للمرأة المصرية في مختلف دول العالم، كما يعد رسالة مهمة تؤكد أن
المرأة المصرية بالخارج لها دور فاعل وجب الاستفادة منه ودمجه فى ضوء جهود الدولة نحو الجمهورية الجديدة، مضيفة أنها
لمست انعكاسات متميزة للبرنامج على المشاركات من المصريات بالخارج في النسخ السابقة، وهو ما أكدته ردود أفعالهن
الإيجابية تجاه المنهج العلمي والتدريبي للبرنامج، ما أكسبهن بعدا مهما في التصدي للشائعات التي يريد البعض الترويج
لها بالخارج.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تصميم برنامج “المصريات بالخارج” ليتم إدارته وبثه من خلال المنصة الإلكترونية للأكاديمية
الوطنية للتدريب، والتي من شأنها إعطاء القدرة والمساحة للمتدربات على إدارة الجدول الزمني لهن بحرية دون المساس
بثراء التفاعل والانخراط، وللراغبات في الانضمام من المصريات بالخارج إلى البرنامج من خلال الدخول والتسجيل على
الرابط التالي:
https://register.nta.eg/home
تقديرا لجهودها في التمكين الاقتصادي ورعاية المصريين بالخارج، كرمت مؤسسة عالم المال للصحافة والطباعة والنشر، السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في استفتاء الجريدة لاختيار القيادات التي تمتلك مقومات «الرؤية والتنافسية وتحقيق الاستدامة» في الاقتصاد المصري لعام 2023 «عام إدارة الأزمات».
جاء ذلك بحضور السيد/ أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والشخصيات العامة، ولفيف من رؤساء المؤسسات الاقتصادية.
بينما خلال كلمتها، أعربت وزيرة الهجرة، عن سعادتها لمشاركتها في هذه الاحتفالية، مشيدة بمؤسسة عالم المال للصحافة
والطباعة والنشر، مؤكدة على امتنانها لاختيارها من قبل الجمهور المشارك في الاستفتاء باعتبارها من القيادات التي تمتلك
الرؤية المستقبلية ولها دور رائد في دعم الاقتصاد القومي -وهو شرف كبير- خاصة وأن هذا الاختيار الحر من قبل الجمهور العام
من المصريين عبر الاستفتاء يعكس مدى إحساس المواطنين بالجهود المبذولة لصالحهم وحجم العمل والإنجاز الحقيقي على
الأرض والذي ينعكس مباشرة على تيسير مصالحهم وحياتهم ويزيد من قوة ارتباطهم بوطنهم الأم.
بينما استعرضت وزيرة الهجرة، استراتيجية عمل الوزارة، والتي تضمن ربط المصريين بالخارج بمختلف جهود الدولة المصرية
للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة تولي بالغ اهتمامها بالتواصل الفعال والمستمر مع أبناء الجاليات من
المواطنين والمستثمرين المصريين بالخارج وتعمل على حل مشكلاتهم والاستجابة لمطالبهم ومقترحاتهم وتذليل كافة العقبات
أمامهم كهدف رئيسي تسعى وزارة الهجرة لتحقيقه بكل جدية وأمانة وذلك في ضوء استراتيجية الوزارة لتمكين المصريين
بالخارج للمشاركة في دعم الاقتصاد الوطني.
بينما شددت السفيرة سها جندي، على أن هناك أهمية كبرى لمشاركة المصريين بالخارج في دعم الاقتصاد المصري، خاصة
وأن التحويلات الدولارية للمصريين بالخارج تعد من أهم مصادر الدخل بالعملة الصعبة للبلاد، حيث وصلت التحويلات الدولارية
الى مصر أقصى معدلاتها في عام 2021/2022 بتسجيلها 31.9 مليار دولار، مع حدوث انخفاض للتحويلات في عام 2022/2023
مسجلا 22.1 مليار دولار، موضحة أن ذلك يرجع لأسباب عدة منها تفشي وباء كورونا بالعالم وما نتج عنه من إغلاق الكثيرمن
الشركات ومؤسسات الأعمال بالعالم وتسريح الكثير من الموظفين والعمالة من المصريين بالخارج، بالإضافة للمشكلة المتعلقة
بسعر صرف العملة وتفشي ظاهرة السوق السوداء للدولار، فضلا عن الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة سلاسل الإمداد وارتفاع
معدلات التضخم العالمية وارتفاع أسعار الفائدة وتقلب أسعار النفط وغيرها، ما تسبب في بطء نمو الناتج المحلي الإجمالي
في الدول ذات الدخل المرتفع، وأدى الى تباطؤ نمو التحويلات المالية إلى كثير من الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل والمستقبلة للتحويلات في عام 2023 «عام إدارة الأزمات».
بينما قالت وزيرة الهجرة: «على رغم كل التحديات الاقتصادية السابق ذكرها والتي تواجه كل دول العالم، إلا أن ترتيب مصر في
قائمة أكبر الدول المتلقية للتحويلات من مواطنيها في الخارج قد ارتفع من المركز السادس إلى المركز الخامس عالميا،
بناء على تقديرات البنك الدولي، وذلك بعد الهند والمكسيك والصين والفلبين، موضحة أن الوزارة بالتعاون والتنسيق المستمر
مع كافة الوزرات والجهات بالدولة، قامت بطرح مسارات بديلة لزيادة التحويلات الدولارية من المصريين بالخارج عن طريق
استحداث عدد من المبادرات الهامة الهادفة للاستجابة لمطالب المصريين بالخارج وتذليل العقبات أمامهم، وتتوافق مع
طبيعتهم حيث إنه من الملاحظ أن المصريين بالخارج في أوقات الأزمات يفضلون الاحتفاظ بمدخراتهم بعيدا عن القنوات الرسمية
كالبنوك وغيرها، وبالتالي فمن شأن المبادرات التي استحدثتها وزارة الهجرة، أن تؤدي لتحفيز وجذب كلا من التحويلات
الدولارية والاستثمار المباشر لأن هذه المبادرات، قدمت حلولا حقيقية لأزمة انخفاض التحويلات الدولارية.
بينما أشارت السفيرة سها جندي إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة السيارات للمصريين بالخارج، مؤكدة أنها جاءت بعد الكثير من
المطالبات المستمرة للمصريين بالخارج على مدار سنوات، كاشفة عن إصدار قانون رقم 161 لسنة 2022 بشأن منح بعض
التيسيرات للمصريين المقيمين بالخارج والإعفاء من كافة الجمارك والضرائب والرسوم على السيارة الشخصية للمصريين
بالخارج، مقابل وديعة بالدولار لمدة 5 سنوات ويتم استردادها بالكامل بالجنيه المصري بسعر صرف يوم الاسترداد.
بينما تابعت الوزيرة، خلال كلمتها، أن مبادرة السيارات للمصريين بالخارج، شهدت إقبالا غير مسبوق، حيث بلغ عدد المسجلين
على المنصة 457223 مواطنا، وبلغ عدد أوامر الدفع الصادرة 450.409 بقيمة نحو مليار و٦٠٠ مليون دولار، بإجمالي تحويلات
فعلية نحو ٧٠٠ مليون دولار حتى الآن، ومازالت هذه المبادرة سارية حتى نهاية شهر أبريل المقبل.
وضمن الجهود المتواصلة من قبل وزارة الهجرة لتحقيق أهداف ورؤية الدولة المصرية، أوضحت السفيرة سها جندي،
أنه بالتعاون مع البنك المركزي والبنوك الوطنية لإصدار الشهادات الدولارية بعائد تنافسي مرتفع والتحفيز على فتح حسابات
دولاريه، تم رفع قيمة الفائدة على الشهادات الدولارية، لتصل إلى 7% و 9% وهو أعلى عائد على الدولار في العالم.
بينما أشارت إلى نجاح الوزارة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص المشترك ومجنوعة من كبار المستثمرين
من المصريين بالخارج، حيث تم تأسيس وإطلاق شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج، كي تكون كيانا جاذبا
لاستثمارات المصريين بالخارج في عدد من القطاعات الاقتصادية منها الصناعة والزراعة والسياحة والتشييد والبناء وتكنولوجيا
المعلومات.
ولفتت السفيرة سها جندي إلى أن هناك تعاونا وثيقا مع وزارة الإسكان، حيث تم طرح مرحلة تكميلية للمرحلة الثامنة
بمشروع بيت الوطن (أراضي المصريين المقيمين بالخارج)؛ وذلك لاستيعاب طلبات الحاجزين في المشروع، بالإضافة إلى طرح
وحدات سكنية وأراضي للمصريين بالخارج بشكل دائم.
بينما أشارت وزيرة الهجرة، إلى أنه تم إطلاق أيضا أول وثيقة معاش بالدولار للمصريين بالخارج «معاشك بكرة بالدولار»،
بهدف توفير حماية تأمينية للمصريين في الخارج، بالإضافة إلى مميزات الادخار التراكمي بالعملة الأجنبية وتتيح اختيارات
مختلفة للحصول على قيمة الوثيقة عند الوصول إلى سن الاستحقاق المتفق عليه حسب رغبة حامل الوثيقة.
واستمرارا لجهود وزارة الهجرة في ملف المصريين بالخارج، الذي يعد أمنا قوميا لدى القيادة السياسية، أكدت السفيرة سها
جندي، أنه تم إطلاق مبادرة التسوية التجنيدية للمصريين بالخارج، والعمل بها لمدة شهرين حتى 14 أكتوبر 2023،
مشيرة إلى أن المبادرة لاقت إقبالًا واسعًا من المصريين في الخارج سواء الدراسين أو العاملين أو مزدوجي الجنسية في
الأعمار ما بين 19-30 عاماً لاستكمال الأوراق الثبوتية للمصريين في الخارج حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم، والحصول على
جوازات خاصة بهم وتمكنهم من العمل وغيره، وذلك نظير سداد مبلغ 5 آلاف دولار أو يورو، هذا بالإضافة إلى التعاون مع وزارة
الطيران المدني في توفير تذاكر طيران عائلية لتخفيض للزوجه والأبناء يصل إلي ٣٣٪ في مقابل الدفع بالدولار.
بينما بشأن منصة تجديد الإعارات والإجازات، قالت وزيرة الهجرة، إنه يتم حاليا التنسيق والعمل من خلال لجنة مشتركة من
عدة جهات على إصدار تطبيق الكتروني ينشأ بقرار من رئاسة مجلس الوزراء تحت اسم بوابة العاملين المصريين بالخارج وتكون
تابعة لمجلس الوزراء بشأن تجديد الإعارات الخارجية وتجديد الإجازات والترخيص بعمل الزوج المرافق والزوجة، وتقديم الشكاوي
وغيرها للمصريين بالخارج.
بينما أوضحت السفيرة سها جندي، أن من ضمن الاهتمامات بملف المصريين بالخارج، يتم العمل على إطلاق التطبيق
الإلكتروني لمحفزات وخدمات المصريين بالخارج، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،
لتطوير أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج، يضم كافة المحفزات الاستثمارية والمزايا التي يتم تقديمها للمصريين بالخارج
من كافة جهات الدولة، ويتم التسجيل علية بالرقم القومي ويشمل كافة الخدمات الرقمية المقدمة للمصريين بالخارج،
هذا بالإضافة أي تشكيل مجموعات عمل داخل وزارة الهجرة لتذليل كافة التحديات للمستثمرين من المصريين في الخارج
لدخول السوق المصري.
بينما اختتمت وزيرة الهجرة، كلمتها، بالتأكيد على الحرص الكامل من قبل الوزارة، بربط المصريين بالخارج بوطنهم وحثهم على
المشاركة في دعم وبناء الوطن وهو ما يظهر واضحا من خلال تلبية المصريين بالخارج دائما دعوة الوطن للقيام بدورهم
وواجبهم في المشاركة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لمصر في ظل القيادة الحكيمة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح
السيسي، لتظل مصر دائما الدولة القوية المزدهرة والقادرة على قهر الصعاب وتحقيق الإنجازات في الجمهورية الجديدة.
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،
في الحلقة النقاشية بعنوان “بيئة تمكين المرأة في ظل المتغيرات العالمية”،
كمتحدث رئيسي ضمن أعمال النسخة الثالثة من قمة المرأة المصرية 2024،
ومنتدى الخمسين مرأة الأكثر تأثيرًا على مستوى مصر”Top 50 Women”،
والتي تستمر أعمالها يومي 3 و4 مارس تحت شعار «360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة»،
برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي،
نيابة عن رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء،
بمشاركة حشد نسائي دولي ومحلي موسع، إلى جانب ممثلي شباب الجامعات
من الطالبات وأصحاب المبادرات التنموية، تحقيقا للهدف الخامس
من أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى “المساواة بين الجنسين”.
جاءت الحلقة النقاشية بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزير التعاون الدولي،
والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة مايا مرسي،
رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، والسيدة إيفينيا سيدرياس،
نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والإعلامية دينا عبد الفتاح، مؤسس القمة.
كما أوضحت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن مصر خصصت 6 حقائب وزارية للسيدات،
بجانب 25% من أعضاء مجلس النواب، ومنح الفرص للسيدات في المناصب التنفيذية
كمساعدات ومعاونات ونواب وزراء ومحافظين، وهو ما يؤكد ترسيخ قواعد المساواة على أساس التميز والخبرة،
مثمنة رؤية القيادة السياسية الهادفة لتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أشكال التمييز
ضد المرأة في مجال العمل وتمكين المرأة اقتصاديًّا، مؤكدة أننا نعيش عصرا ذهبيا لنجاحات المرأة المصرية
بدعم القيادة السياسية، وحرصها على تميز المرأة المصرية وتحقيق النتائج الإيجابية لأسرتها ومجتمعها رغم التحديات،
وإصرارها الكبير على التفوق والريادة بجميع المجالات، في ظل وجود إرادة سياسية مساندة.
وفي سياق متصل، أشادت وزيرة الهجرة بما تشهده المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة
من دعم وتمكين في مختلف المجالات، وأردفت الوزيرة أن تعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية بالداخل والخارج،
أحد أهم أولويات الإصلاح وأهم ركائز التنمية المستدامة، وهو ما نحرص دوما عليه
من خلال استراتيجية وزارة الهجرة في التواصل مع مختلف فئات المصريين بالخارج خاصة المرأة المصرية
كونها سفيرة لبلدها بالخارج، مؤكدة أن السيدات المصريات بالخارج هن صِمام أمان لأولادنا بالخارج.
كما أوضحت وزيرة الهجرة أن العالم يشهد الكثير من المشكلات والكوارث الطبيعية
ودور المرأة ما زال هو الأبرز لإيجاد حلول لهذه المعضلات، مضيفة أننا حريصون على التواصل الدائم
والمستمر مع أكثر من 14 مليون مصري بالخارج، بمختلف الوسائل الإلكترونية
أو ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة” أو الزيارات الخارجية، ولقاء الجاليات،
مشيدة بجهود المرأة المصرية في مختلف أنحاء العالم.
كما أشارت وزيرة الهجرة إلى جهود شباب وفتيات مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج “ميدسي”،
في مختلف الأزمات في ليبيا وتركيا وسوريا والسودان وروسيا وأوكرانيا،
وغيرها من المشكلات والكوارث التي نجح فيها الشباب والفتيات على احتواء الكارثة والتقليل من وطأة التداعيات.
كما أكدت السفيرة سها جندي أن المرأة المصرية هي الداعم الأكبر لجهود الدولة في مواجهة الهجرة غير الشرعية،
وهي الأكثر قدرة على أن تظلل على بيتها وتمنع أولادها من السير في رحلات الموت
وركوب البحر في مراكب الهجرة غير الشرعية،
مشيرة إلى جهود تدريب وتأهيل الشباب والفتيات، بالتعاون مع مختلف المؤسسات،
حيث استعرضت تجربة المركز المصري الألماني، مؤكدة السعي لإطلاق “المركز الوطني للهجرة”
والذي ستحظى المرأة فيه بمكانة متميزة أخذا في الاعتبار رغبتها الأكيدة في أن تصبح جزءًا فاعلًا في المجتمع،
وأن تتولى قيادة عدد من الوظائف في مصر والمجتمعات الغربية،
ومشيرة إلى أن مفهوم التدريب من أجل التوظيف لا يركز فقط على الرجل
بل إن وزارة الهجرة تسعى في هذا الملف بأن يكون هناك مساواة بين المرأة والرجل.
كما أكدت السفيرة سها جندي أن المرأة المصرية بالخارج نجحت في ارتياد
أصعب المجالات، ونجحت بتفوق في إثبات ذاتها، وتحقيق مكانة مبهرة،
مضيفة أنه على سبيل المثال، لا الحصر، فلدينا الدكتورة نعمت شفيق نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي،
ولدينا قائد في البحرية الأسترالية، وقاضيات ووزيرات وسفيرات مصريات بالخارج،
وقيادات في عدد من وزارات الدفاع على مستوى العالم، وعمداء لكليات،
وخبيرات بارزات في العلوم الرياضة والغناء والفنون، وغيرها من المجالات،
التي لا يمكن حصرها، ما يرسخ لتميز عظيمات مصر وسيداتها المخلصات في مختلف المجالات.
كما بعثت الوزيرة رسائل التقدير والامتنان لكل سيدة بالخارج،
لما تقوم به من جهد مشرف للم شمل عائلتها وربطهم بتاريخهم وجذورهم،
وصَون عادات وتقاليد الأسرة المصرية الراسخة، بجانب الحفاظ على تماسك الأسرة
بالخارج والحرص على استمرار الهوية المصرية داخل بيتها بالخارج،
وهو ما نلمسه في فعاليات المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”
والتي تعنى بالحفاظ على هويتنا وتاريخنا، مشيدة بدور الأم المصرية في الوقوف
سدًا منيعًا لمنع الهجرة غير الشرعية، في المحافظات الأكثر تصديرا لهذه الظاهرة،
كما وجهت سيادتها التحية لصمود المرأة الفلسطينية وتشبثها بأرضها.
وأشادت السفيرة سها جندي بما قدمته القمة من التجارب المتميزة
التي تؤكد على التوازن بين الجنسين داخل الحكومة والقطاع الخاص،
واستشراف فرص تعزيز الدور المستقبلي للمرأة المهنية عبر اندماج القيادات النسائية
مع الأجيال الجديدة الممثلين في القمة من شباب الجامعات والخريجات الجدد
للتعريف بالقيمة والرؤى وفرص التواصل وكيفية صناعة تجاربهن الخاصة،
في ظل ظروف دولية وإقليمية يصاحبها صراعات جيوسياسـية واقتصادية،
كما تحتاج إلى صوت المرأة المصرية كقوة ناعمة قادرة على صناعة تجربتها
والتأثير في محيطيها المحلي والإقليمي، مشيدة بجهود الإعلامية دينا عبد الفتاح وفريق عملها لتخرج بهذه الصورة المشرفة.
وفي سياق متصل، استعرضت وزيرة الهجرة جانبا من جهود الوزارة،
ضمن المبادرتين الرئاسيتين: “مراكب النجاة” و”حياة كريمة”، لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية،
وتنفيذ حملات التوعية بالتعاون مع المركز القومي للمرأة،
مشيرة إلى دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج،
وتدريب وتأهيل الشباب من الجنسين، باعتبار ذلك حقا من حقوق الإنسان، والذي يتضمن ملف المرأة وأهمية دعمها.
وأبرزت وزيرة الهجرة جهود التعاون مع الأكاديمية الوطنية للشباب،
حيث تم تخريج 3 دفعات متتالية من برنامج “المرأة تقود للمصريات بالخارج”،
بجانب التعاون لتدريب الفتيات على صناعة الحلي والمجوهرات مع مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية،
وإنشاء وحدة تكافؤ الفرص بالوزارة لتحقيق المساواة بين الجنسين،
ونظمت وزارة الهجرة الكثير من الفعاليات التي تعنى بالمرأة المصرية،
ومن بينها فعاليات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بجانب إتاحة الفرصة للعنصر النسائي داخل وزارة الهجرة.
وعلى هامش قمة المرأة المصرية، تفقدت السفيرة سها جندي النسخة الأولى
من معرض «نساء مصر العظيمات» بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي،
والذي يوثق رحلة نهضة المرأة المصرية على مر العصور ويحوي أكبر موسوعة تعريفية
مصورة لأهم الشخصيات النسائية المصرية، واللاتي حققن نجاحات قياسية
في العديد من المجالات وسطرن أسماءهن بحروف من ذهب على ذاكرة ومستقبل الوطن.
كما أشادت وزيرة الهجرة بما يقدمه المعرض من تعزيز لروح الانتماء والإيجابية
لدى الأجيال الجديدة، وإرساء قواعد التواصل المستدام،
بجانب التعريف بالتجارب الاستثنائية للكوادر النسائية التي صنعت تجارب فريدة،
في تاريخ مصر القديم والمعاصر، تلهم الأجيال الجديدة في تحقيق تجاربهن الخاصة
وبلوغ مستويات قياسية من النجاح والوقوف أمام التحديات،
مؤكدة أن علينا صون تاريخ المرأة المصرية وإنجازاتها، وتوثيقه في معارض عامة لمختلف الأجيال، لاقتفاء دربها ومحاكاة إنجازاتها.
وقد تضمن المعرض نماذج مختلفة من نجاحات المرأة المصرية، في مجالات القانون والصحافة والسينما
والغناء والتدريس وغيرها من المجالات التي برعت فيها السيدة المصرية وسبقت عصرها،
بجانب ملتقى لتوظيف الفتيات ومنحهن الفرص المختلفة في مجالات ريادة الأعمال،
وتكنولوجيا المعلومات، ومهارات سوق العمل، وغيرها من المجالات،
وهو ما يسهم في خفض البطالة ومجابهة الهجرة غير الشرعية.
وفي الختام، أكدت الوزيرة أن المرأة المصرية هي صانعة الحضارة والتاريخ،
منذ فجر التاريخ، مشيرة إلى جدران المعابد المصرية القديمة حافلة ببطولات صنعنها سيدات مصر العظميات، وزيرة الهجرة
ومنها الملكة حتشبسوت التي أنشيء في عهدها معبد الدير البحري،
وصاحبة البعثات الدبلوماسية الخارجية، والتي أعتبرها النموذج القدوة الذي ينبغي لسيدات مصر الاحتذاء به.
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،
في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للسياحة الصحية،
الذي يقام بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
وبحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من السادة الوزراء،
وكذلك الدكتور عوض تاج الدين مستشار السيد الرئيس لشئون الصحة والوقاية ورئيس المؤتمر،
والسيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الرئيس الشرفي للمؤتمر، وممثلين عن شركة مصر للطيران،
وعدد من ممثلي المنظمات الدولية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وكبار الصحفيين والإعلاميين،
وعدد من سفراء الدول الأجنبية، ويقام المؤتمر في الفترة من 2 إلى 3 مارس الجاري.
وفي مستهل كلمتها خلال الفعاليات، توجهت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة،
عن خالص شكرها وتقديرها للسيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء
على التنظيم الراقي لمؤتمر تطبيقات السياحة الصحية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة،
معربة عن تطلعها لأن نتعاون دائما لنحقق التنمية والتطور الذي تستحقه بلدنا الحبيب
والتي حباها الله بمقومات سياحية وطبيعة خلابة، أسهم في تميزها عن كافة المقاصد السياحية بالعالم،
خاصة فيما يتعلق بالاستشفاء والسياحة الصحية والعلاجية.
كما أوضحت السفيرة سها جندي أن منظومة السياحة العلاجية تعمل على ثلاثة
محاور (الطبيب والمريض والمواقع الاستشفائية)، وأن وزارة الهجرة على استعداد دائم
لتقديم المزيد من الدعم لقطاع السياحة العلاجية من خلال الترويج المكثف لأبنائنا من المصريين بالخارج
وذلك لتحقيق العديد من الأهداف الوطنية الهامة خلال المرحلة المقبلة،
مشيرة إلى أنه بالنسبة للمحور الأول وهو الطبيب، فإن الأطباء المصريين بالخارج
نجحوا في كتابة أسمائهم بحروف من نور في مجال الرعاية الصحية بمختلف تخصصاتهم
سواءً كان في البلاد الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا،
فقد حرصنا على لقاء العديد من الأطباء المصريين بالخارج ولمسنا في نفوسهم رغبة قوية
في خدمة الوطن والعطاء اللامحدود من خلال دعم جهود الدولة
ضمن استراتيجية تطوير منظومة السياحة العلاجية في مصر،
مؤكدة أن وزارة الهجرة تعمل كحلقة وصل بين هؤلاء الأطباء وبين الدولة ووزارة الصحة المصرية،
لدعم البحث العلمي والتطوير وتعميق سبل الاستفادة من خبرات الأطباء المصريين بالخارج
من خلال الإجراءات التي يقومون بها دعما لوطنهم الأم ومن خلال مشروعات المدن العلمية
التي يشاركون بها في مصر والمتخصصة في مجالات البحث العلمي والمستلزمات الطبية.
وثم تحدثت الوزيرة عن المحور الثاني وهو المريض، وقالت سيادتها إنه لابد من التركيز
على تقديم خدمات الرعاية الصحية والإقامة طويلة المدى للمتقاعدين وكبار السن
من المصريين بالخارج والأجانب وذلك بالمناطق السياحية المصرية خاصة في الشهور البردة لديهم في الخارج،
كما يكمن دور وزارة الهجرة في هذا المحور في الترويج وجذب المصريين بالخارج
للاستفادة من تلك الخدمات وكذلك قيامهم بالترويج لها فى المجتمعات المقيمين بها
وكذلك قيام الشركات المتخصصة فى الترويج السياحى للمصريين بالخارج بالترويج
لهذه الخدمات، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة
ووكلاء السياحة العالميين في مصر.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث وهو المواقع الاستشفائية، لفتت الوزيرة إلى أن وزارة الهجرة
كما تعمل بالتوازي على العديد من الملفات في هذا الشأن لدعم قطاع السياحة حاليا
وعلى رأسها تسليط الضوء على فرص الاستثمار السياحي المتوفرة في مصر خلال تلك الفترة،
ودعوة المستثمرين المصريين العالميين والمهتمين بهذا الشأن للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية
في تنمية القطاع السياحي، وتقديم معلومات متكاملة للمصريين بالخارج
كما تمكنهم من الترويج سياحيا للمقاصد السياحية المتنوعة،
منوهة إلى البحث مع كبار المستثمرين من المصريين بالخارج وشركاؤهم الأجانب
تعزيز سبل التعاون المشترك بين كافة الأطراف للترويج للسياحة المصرية بين كافة فئات المصريين بالخارج،
مشيرة إلى تعاون الوزارة مع الجهات المعنية ذات الاختصاص المشترك وكبار المستثمرين بالخارج
بتأسيس وإطلاق شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج،
والتي تم تسجيلها في الهيئة العامة للاستثمار، وكان أحد المجالات الرئيسية
التي أبدى مؤسسي الشركة الاهتمام بالاستثمار فيها هو مجال الاستثمار السياحي،
بما يتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية لزيادة عدد الغرف السياحية وغيرها من مجالات الاستثمار السياحي.
كما تابعت السيدة الوزيرة: هذا بالإضافة الى إحياء سياحة الجذور لربط الجيلين الثاني والثالث
من الجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر بوطنهم الثاني مصر
وتشجيعهم على زيارة الأماكن السياحية والأثرية بها، وتعريفهم بروابط الحضارات المشتركة
وتنمية روح الانتماء لديهم وجعلهم يشعرون بالفخر تجاه بلدهم وحضارتها العريقة،
مشيرة إلى التنسيق مع كافة الجهات وشركاء النجاح لعمل برامج مخصصة للمصريين بالخارج
خاصة الشباب من الجيلين الثاني والثالث ودعوتهم لزيارة مصر، وتشجيعهم على زيارة المتاحف المصرية والمعالم السياحية خلال زيارة مصر،
كما إنهم أصحاب تأثير واسع في مجتمعاتهم الأجنبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي،
ويمكنهم الترويج لمصر بعد هذه الزيارات، بجانب بحث تقديم عروض مميزة لمواطنينا بالخارج لزيارة أماكن السياحة العلاجية،
مبدية استعداد الوزارة لنشر الحملات الإعلامية والمواد الترويجية التي يتم تنفيذها من وزارة السياحة
والشركاء الوطنيين ضمن إستراتيجية الدولة للترويج للوجهة السياحية لمصر،
على صفحات التواصل الاجتماعي الرسمية لوزارة الهجرة،
بجانب نقل رسائل الترويج إلى الجاليات المصرية من خلال مبادرة “ساعة مع الوزيرة”.
بينما في ختام كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة على تكامل الجهود بكافة مؤسسات الدولة
لتحقيق رؤية وتكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم قطاع السياحة
بتعزيز جهود تنشيط قطاع السياحة استثماراً لما تزخر به مصر من مقومات سياحية عالمية معززة
بإرث ثقافى وحضارى فريد، وذلك بتحقيق معدلات تنفيذ ملموسة وواقعية فى المشروعات الخاصة بالمجال السياحى على مستوى الدولة،
فضلاً عن تحقيق الاستفادة والتكامل مع عملية التنمية وما تم من تطوير شامل
ورفع كفاءة للبنية التحتية والأساسية فى مختلف القطاعات على مستوى الدولة،
معربة عن تطلعها للنتائج والتوصيات التي سوف تنتج عنه، حيث تتعهد وزارة الهجرة
بتنفيذ ما يتعلق بملفات وزارة الهجرة فيما يخص السياحة الصحية في مصر
ووضعها على خارطة السياحة الاستشفائية كوجهة مهمة لها على مستوى العالم.
افتتحت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، فعالية بعنوان “مصر المحبة منذ فجر التاريخ”،.
والتي نظتمها وزارة الهجرة في مقر النادي الدبلوماسي المصري بوسط القاهرة، من أجل استعراض نتائج الجزء الأول .
من المرحلة الثانية للمبادرة والتي أطلقتها الوزارة تحت شعار “جذورنا المصرية”.
وعُقدت الفعالية بحضور السيدة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والسيد الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران
المدني، وممثلين عن الأزهر الشريف، وممثلين عن الكنيسة المصرية، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة
الشباب والرياضة بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المصريين بالخارج، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ
عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومجموعة من كبار الكُتاب والمفكرين والشخصيات العامة.
وبدأت الفعالية بعرض فيلم وثائقي قصير بعنوان “حلقة الوصل” عن المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” وبرعاية وزارة الهجرة،
حيث تناول الفيلم أهمية اللغة كأعظم اختراع بشري عرفه التاريخ، والتأكيد على أن مصر كانت ومازالت مهد الحضارات من
خلال التجول في عدد من أبرز المعالم الأثرية والدينية التي جسدت مختلف الحضارات الإنسانية في مختلف العصور
على أرض الكنانة.
وفي مستهل كلمتها خلال الفعالية، أعربت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن خالص اعتزازها وتقديرها لحضور كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والمفكرين وأصحاب الرأي والإعلاميين الذين حرصوا على تلبية دعوة سيادتها لهذه الفعالية، وقالت: “نحرص على أن تكون حلقة الوصل التي تربط ماضينا بحاضرنا ومستقبلنا ليس فقط من خلال اللغة والتي هي جزأ لا يتجزأ من هويتنا الوطنية بل بالاحتفاء بوطننا الغالي مصر أرض المحبة والسلام منذ فجر التاريخ، فقد عرفت مصر المحبة والسلام والوحدة الوطنية منذ آلاف السنين وهي التي نقلت للعالم أجمع مع حضارتها العريقة هذه المفاهيم النبيلة التي هذبت الإنسانية وكانت السبب وراء تقدم الأمم وتحضر شعوبها، وكعادتها كانت الحضارة المصرية القديمة رائدة في إرساء القيم الإنسانية من حب وخير وعدل. وكان التحام المجتمع على اختلاف طوائفه هو أساس نسيجنا المجتمعي المتماسك الذي امتد عبر العصور، فمصر عبر حضارتها الضاربة في أعماق التاريخ لم تعرف ما يسمى بالضد أو النقيض ولكن عُرِفت بالوئام، فقد عرف المصريون القدماء الوحدة الوطنية وحافظوا عليها وتصدوا للفتن الطائفية قبل 5 آلاف عام. ومن هذا المنطلق، حرصنا على إقامة هذه الفعالية الهامة إيمانًا منا بأهمية إرثنا الحضاري والتاريخي واتصاله على مر الزمان بتمسكنا بهويتنا المصرية الأصيلة ولغتنا العربية الغنية”.

وأضافت الوزيرة أنه حرصا على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، فقد أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” والتي تشرف برعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية لفعالياتها لنواجه معًا حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر.
واستعرضت سيادتها نتائج المرحلة الثانية من المبادرة، وقالت إنه خلال العام الجاري، أطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” تحت شعار “جذورنا المصرية” لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول بينها كندا وفرنسا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة، معلنة أنه خلال الفترة القادمة من خلال صفحات الوزارة و”اتكلم عربي” على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سيتم إطلاق سلسلة “حواديت ماما سماح” بالتعاون مع د سماح أبو بكر عزت، كاتبة الأطفال المعروفة، وبالتنسيق مع جريدة الوطن برئاسة الكاتب الصحفي مصطفى عمار، وذلك لغرس القيم والأخلاق النبيلة في نفوس وعقول صغارنا من المصريين بالداخل والخارج على حد سواء بأساليب ابتكارية وإبداعية تناسب العصر الحديث، لافتة أيضا إلى التعاون الجاري مع الشاعر محمود موسى مؤسس مبادرة كبسولات لغوية.
واستطردت قائلة: “لقد حرصنا أيضا على عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبنائنا في الداخل من المتعلمين
في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين، لاهتمامنا بغرس جذور
اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون
مع د وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري الكبير، ود ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي
للحضارة للشئون الأثرية وتم عقدها في عدد من المدارس الدولية لأبنائنا من مختلف الأعمار بالتعاون مع مدارس
الأوروبا شولا الألمانية وكيبلينج الإنجليزية وليسيه فولتير الفرنسية”.
وتابعت: “هذا إلى جانب الاعتماد على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة الرئاسية
(اتكلم عربي)، بالتعاون مع مؤسسة نهضة مصر، والذي يتيح الفرصة للأجيال المصرية الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية
قراءة وكتابة في أي مكان عن طريق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية
من خلال تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا لا تخلو من المرح والألعاب، على إعداد سلسلة
من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية
والتاريخية، ومستشارها العلمي د. وسيم السيسي، ومديرتها التنفيذية د هالة الطلحاتي، ود.سامي عبد العزيز،
عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، بموسيقى تصويرية من إهداء وتأليف الموسيقار الكبير هاني شنودة.
وذكرت السفيرة سها جندي أنه تم أيضا إطلاق حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة على
مدار شهر أكتوبر الماضي تحت شعار “غني لمصر..

غني للنصر.. غني بالعربي” للاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وقد لاقت المسابقة رواج كبير بين
أبناء المصريين بالخارج، حيث تلقت الوزارة 30 مقطع فيديو تم نشر أفضل 12 مشاركة منهم على عدد 2 فيديو مجمع
تم من خلالهما تجميع المشاركات المتميزة لأبناء المصريين بالخارج وهم يعبرون عن فرحتهم بانتصارات أكتوبر المجيدة
من خلال النشيد الوطني والأغاني الوطنية الحماسية المختلفة باللهجة المصرية واللغة العربية، وذلك تنفيذًا لتوصيات
الحوار الوطني للتأكيد على أهمية الحفاظ على الأغنية المصرية لدورها في الحفاظ على الهوية المصرية.
وتابعت سيادتها أنه في ديسمبر الماضي، نظمت وزارة الهجرة فعاليات مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون
مع وزارة الثقافة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو”، في قصر الأمير طاز بالقاهرة،
حيث تضمن المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان ” اللغة العربية: إبداعات الحاضر وآفاق المستقبل”، وكذلك ورشة لتعليم الكتابة
بالخط العربي للأطفال من المصريين بالخارج، شارك فيها ٢١ من أبنائنا بالخارج والتي أكدت خلالها أهمية تمسك أبنائنا
بالخارج بجذورهم وتاريخهم ومعرفة الحضارة المصرية التي علَّمت العالم مختلف الفنون، مشيرة إلى الحرص على تنفيذ
المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” للحفاظ على “جذورنا المصرية” من خلال نشر محتوى تعليمي وتثقيفي
عن اللغة العربية وعن الدولة المصرية عبر العصور والحضارات المختلفة والمتعاقبة عليها، بمعدل 260 منشور على صفحات
التواصل الاجتماعي الخاصة بالمبادرة لنصل بها إلى أكثر من 90 ألف متابع وبمعدل نحو 1.5 مليون مشاهدة لما تم نشره من
فيديوهات، وقد نجحت الوزارة في الوصول برسائل المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى 10 مليون معدل وصول
إلى الجمهور المستهدف.
واختتمت وزيرة الهجرة كلمتها بالتأكيد على أن أبناء مصر هم القادة الجدد للمستقبل، وبالتالي، فإن التمسك بتعريف أبناء
المصريين بالخارج باللغة العربية له أهمية مضاعفة حتى لا تكون لغتنا العربية حاضر نعيشه فقط بل مستقبل نصبو إليه،
والتكلم بها وتداولها هو إعطاء نفحات حياة لثقافات الشعوب التي تتحدث بها، مقدمة التهنئة للجميع بمناسبة قرب
حلول شهر رمضان المبارك.
هذا وتتضمن الفاعلية أيضا عقد حلقة نقاشية تتناول قضية الحفاظ على الهوية المصرية والثقافية وتعزيز الولاء والانتماء
لدى أبناء المصريين بالخارج من الجيلين الثاني والثالث، وربطهم بوطنهم الأم وجذورهم المصرية
وكيف كانت مصر حاضنة لكل الثقافات الأخرى.