الصحة: إجمالي المستفيدين من قرارات العلاج على نفقة الدولة تجاوز الـ 1.5 مليون مواطن
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، تقديم 405 آلاف و280 خدمة من خلال حملة «100 يوم صحة»
أمس الثلاثاء 8 أغسطس، في جميع محافظات الجمهورية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الخدمات التي قدمتها حملة «100 يوم صحة»
تضمنت 13 ألفا و267 خدمة، ضمن مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة -في أول زيارة- فيما بلغت الزيارات العارضة والمتكررة 32
ألفا و16 خدمة.
وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم صحة» قدمت خدمات مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى حديثي الولادة، لـ8 آلاف و848 طفلا، فيما قدمت 40 ألفًا و675 خدمة، ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الحملة قدمت 2251 خدمة، ضمن المبادرة الرئاسية لصحة الأم والجنين، و4 آلاف 729 دمة لاستخراج شهادات مبادرة الرئيس لفحص المقبلين على الزواج، كما تم علاج 1154 مواطنا ضمن مبادرة الرئيس لإنهاء قوائم
الانتظار، وإصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لـ13 ألفا و418 مواطنا.
وقال «عبدالغفار» إن حملة «100 يوم » قدمت خدمات مبادرة الرئيس لفحص الأورام السرطانية (البروستاتا – القولون- الرئة – عنق الرحم) بملئ 17 ألفا و446 استمارة استبيان، مضيفا أن إجمالي المترددين على القوافل الطبية، بلغ 14 ألفا و96 مواطنا.
وتابع «عبدالغفار» أن عدد المنتفعات بخدمات عيادات تنظيم الأسرة، بلغ 82 ألفا، و296 منتفعة، وبلغت الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات، 70 ألفا، و695 زيارة، كما بلغت معدلات تطعيم الأطفال بالتطعيمات الروتينية، 100 ألف و927 طفلا .
واستطرد «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم » قدمت 3 آلاف و462 خدمة في مجال الصحة النفسية، شملت خدمات
الطوارئ والعلاج النفسي، وعلاج الإدمان للبالغين والمراهقين، والتأهيل، والدعم النفسي، ومتابعة الشكاوى والرد على الاستفسارات.
وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم » قدمت خدمات التوعية والتثقيف الصحي لنحو 56 ألفا و600 مواطنا من خلال
فرق التواصل المجتمعي المنتشرة بالمناطق العامة والنوادي والمولات بالمحافظات، لرفع الوعي وتوجيه المواطنين إلى تلقي
خدمات مبادرات الصحة العامة التي تقدمها الحملة، كما تم عقد ندوات تثقيفية وأنشطة توعوية.
ودعا «عبدالغفار» جميع المواطنين إلى التوجه لمقرات تقديم خدمات الحملة، وأماكن تمركز العيادات المتنقلة، للاستفادة
بخدماتها، أو طلب الزيارات المنزلية للمرضى من المسنين، وغير القادرين على الحركة عبر الخط الساخن «15335».
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اجتماعاً مساء أمس الثلاثاء، مع عدد من القيادات من الوزارة والجهات المعنية
لمتابعة الموقف التنفيذي الخاص بمشروع التأمين الصحي الشامل، ومدى جاهزية المنشآت الصحية تمهيداً لإطلاق المرحلة
الثانية من المشروع، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
بينما أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير اطلع على تقرير مفصل حول الموقف
التنفيذي للمرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل وما تم انجازه ضمن خطة العمل، والتي انطلقت في محافظات
(بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، والأقصر)، موضحاً أن اجمالي عدد منشآت المرحلة الأولى 362 منشأة تم
الانتهاء من تجهيز وتطوير 98% منها، ونقل تبعية 296 منشأة منها لهيئة الرعاية الصحية، وجاري التجهيز لنقل 18 منشأة أخرى.
بينما أضاف “عبدالغفار” أن الوزير اطلع على تقرير مفصل حول الموقف الخاص بالبنية التحتية والانشاءات، وموقف التجهيزات الطبية
وغير الطبية للمنشآت الصحية، خلال العام الماضي لمحافظات المرحلة الأولى حيث بلغت نسبة المنشآت المجهزة 98%، كما
تضمن التقرير النسب الخاصة بتسجيل المنتفعين ضمن المنظومة وفتح ملفات عائلية وفردية من خلال وحدات ومراكز طب
الأسرة، حيث تم تسجيل 432 ألف و344 ملف فردي، و107 الف و975 ملف عائلي، لافتاً إلى توجيه الوزير بالعمل على زيادة نسبة
التسجيل والوصول إلى عدد أكبر من المواطنين لتغطية المستهدف من المنظومة في تلك المحافظات.
بينما أشار “عبدالغفار” إلى أن التقرير تضمن استعراض انجازات محور التدريب، حيث تم عقد 117 برنامج تدريبي وتدريب 6578 متدرب،
كما أشار التقرير إلى تطبيق ضوابط خاصة بعمليات الموارد البشرية بمحافظات المرحلة الاولى والتي من شأنها تقنين وحوكمة
عمليات الموارد البشرية بما ضمن التوزيع والاستغلال الأمثل للموارد البشرية بكافة المنشآت الطبية بالمحافظات.
بينما تابع “عبدالغفار” أن الاجتماع تضمن عرض متكامل لخريطة المحافظات المختلفة ، وتضمن العرض عدد السكان بكل محافظة وعدد
المنشآت الصحية ( مستشفيات، مراكز ووحدات طب أسرة)، فضلاً عن عدد الأسرة الحالية والمطلوبة، موضحاً أن المرحلة الثانية
من منظومة التأمين الصحي الشامل تتضمن عدد من المحاور (التخطيط الصحي، إعداد البنية التحتية والتجهيزات، التسجيل وفتح
ملفات طب الأسرة، الموارد البشرية والتدريب، الميكنة والتحول الرقمي، التوعية والإعلام، التأهيل للتسجيل والاعتماد، التحول
المؤسسي).
بينما لفت “عبدالغفار” إلى تأكيد الوزير على أهمية تكاتف كافة الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص مع الوزارة لإنجاح
المنظومة والتوسع بها والإسراع من تطبيق المرحلة الثانية، بما يضمن توسيع قاعدة الاستفادة للمواطنين وتوفير أفضل الخدمات
الطبية لهم وفقاً لأحدث المعايير العالمية، لافتاً إلى أهمية عقد الاجتماعات التنسيقية خلال الفترة المقبلة بشكل دوري، لمتابعة
منظومة العمل في مختلف مراحلها.
بينما حضر الاجتماع والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية
الصحية، والأستاذة مي فريد، معاون وزير المالية للعدالة الاقتصادية، والمدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل ،
والدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية ومن وزارة الصحة والسكان
اللواء وائل الساعي مساعد الوزير للشئون المالية والإدارية، والدكتور محمد الطيب، مساعد الوزير للحوكمة والدكتور أنور
اسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والشئون الفنية، والدكتور أحمد سعفان، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور
هشام زكي، رئيس الأدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص.
وجه الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، المجلس القومي للصحة النفسية بإجراء بحث ميداني على مسببات الإدمان
المستحدثة ، وتشكيل لجنة لحصرها ، وإعداد دليل إرشادي لمقدمي الخدمة الطبية بكيفية التشخيص والتعامل مع تلك الحالات،
وكذلك إعداد دليل توعوي للمواطنين بمخاطر مسببات الإدمان المستحدثة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع المجلس القومي للصحة النفسية، أمس الإثنين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
بينما أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه خلال الاجتماع تم استعراض تقرير عن أعمال
المجلس القومي للصحة النفسية في الفترة من 1 مارس 2023 حتى 30 يونيو 2023 حيث تم زيادة عدد المنشآت الطبية
المرخصة للعلاج إلى 192 منشأة بزيادة 9 منشآت كما تم معاينة 30 منشأة جديدة بزيادة 16 منشأة، فضلا عن أنه تم قيد عدد
772 طبيبا من الإخصائيين والاستشاريين، ووصل عدد أطباء التفتيش بالمجالس الإقليمية للصحة النفسية إلى 119 طبيبا.
بينما أضاف عبد الغفار أن المجلس القومي للصحة النفسية قد عقد 22 ورشة عمل وندوة توعوية و 38 دورة تدريبية استهدفت 1150
متدربا من أطباء وتمريض وإخصائيين نفسيين واجتماعيين بالصحة النفسية، لافتا إلى إن الإدارة العامة لرعاية حقوق المريض
النفسي قد قامت بتنفيذ 168 زيارة للمنشآت النفسية، كما تم القيام بـ 20 حملة لغلق المنشآت غير المرخصة، مشيرا إلى أن
عدد الأسرة الخاضعة لإشراف المجلس القومي للصحة النفسية من القطاعين الحكومي والخاص وصل إلى 10509 سريرا.
بينما قال عبد الغفار إن الاجتماع تناول عرضا مفصلا لتقارير المتابعة الخاص بإجمالي عدد دخول الحالات بمنشآت الصحة النفسية
التابعة للمجالس الإقليمية للصحة النفسية، موجها بأن يتضمن تقرير المراقبة والمتابعة، عدد حالات تحسن الخروج بما يتناسب
مع النسب العالمية للعلاج بما يتيح معرفة طول فترة البقاء بالمستشفيات سواء كانت في القطاع العام أو الخاص.
بينما أضاف عبد الغفار أن الوزير وجه المجلس القومي للصحة النفسية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي حتى يتم حصر عدد
المستشفيات والمراكز التي تقدم خدمات الصحة النفسية بها بما يتيح تأسيس قاعدة بيانات موحدة مميكنة ومدققة وذلك في
إطار التوجيهات الرئاسية بهذا الصدد، كما وجه بمراجعة قواعد تراخيص المنشآت على أن يتم مشاركة البيانات مع قاعدة بيانات
وزارة الصحة كشرط للحصول على الترخيص.
بينما أوضح عبد الغفار أن الوزير وجه الدكتورة منن عبد المقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالتواصل
والتنسيق مع شركات الاتصالات لتطوير وحدة التوحد بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية.
بينما قال عبد الغفار إن الوزير اطلع خلال الاجتماع على عرض توضيحي عن البحث القومي للإدمان الذي أجرته الأمانة العامة للصحة
النفسية وعلاج الإدمان، والذي يهدف إلى دراسة ظاهرة استعمال وإدمان المخدرات فى كافة أرجاء جمهورية مصر العربية من
خلال منهج علمى مقنن وموثق، حيث تناول العرض مقارنة بين انتشار سوء استعمال المخدرات في عامي 2016 و 2020 في
مختلف المحافظات موضحا أن المسح الشامل لجميع محافظات مصر قد أجري بالتعاون مع صندوق مكافحة المخدرات والمعهد
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية،
بينما لفت عبد الغفار إلى الانتهاء من البحث الثالث عن الأمراض النفسية، وسيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع القادمة بعد مراجعته من
قبل منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن الوزير قد وجه الدكتورة منن عبد المقصود بإعداد تقرير عن نتائج استبيان الصحة النفسية
الذي يتم إجراؤه مع الخدمات المقدمة ضمن مبادرة المقبلين على الزواج وذلك لعرضه في اجتماع المجلس القادم حتى يتسنى
ميكنة تلك البيانات وإضافة أسئلة أخرى للحصول على نتائج أفضل للاستبيان.
بينما حضر الاجتماع الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي ، والدكتورة منن عبد المقصود أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية
وعلاج الإدمان ، والدكتورة منال العطار رئيس الإدارة المركزية للأمانة الفنية للمجلس القومي للصحة النفسية ، والدكتور عمرو
عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وعدد من أعضاء المجلس القومي للصحة النفسية.
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل الأعمال التحضيرية للمؤتمر
العالمي للسكان والصحة والتنمية، والذي سيعقد في الفترة من 5 إلى 8 من شهر سبتمبر المقبل تحت رعاية فخامة رئيس
الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وذلك بحضور ممثلين من منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات العالمية، وعدد من سفراء مختلف الدول، وقيادات وزارة الصحة
والسكان، والسادة ممثلي القنوات التلفيزيونية ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وتقدم الدكتور خالد عبدالغفار بالنيابة عن كل العاملين في وزارة الصحة والسكان، بخالص التحية والتقدير لفخامة الرئيس عبد
الفتاح السيسي، لما تلقوه من دعم مستمر لقضايا الصحة والسكان التي وضعها على رأس أولوياته السياسية، وذلك في إطار
هدف أشمل يتمثل في توفير حياة كريمة للمواطن المصري، موضحًا أن اهتمام السيد الرئيس بالقضية السكانية بدأ منذ تولي
قيادة الوطن مما يشير إلى أهمية هذه القضية.
وأشار الوزير إلى أهمية الاعتراف بأن الزيادة السكانية تلتهم أولاً بأول عوائد ما تحققه الدولة من نمو اقتصادي وتنمية، موضحًا أن
المعضلة السكانية تمثل حجر الزاوية في الفجوة بين سقف طموحنا ومحدودية مواردنا، مما يؤثر سلبيًا على جهود التنمية ونصيب
الفرد من الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية والإسكان، وكذلك ونصيبه من المياه والأراضي الزراعية.
وأكد الوزير أهمية النظر في الوضع السكاني الراهن وانعكاساته على المستقبل الذي نتمناه لأجيالنا الجديدة والأبناء والأحفاد،
مشيرًا إلى أن مصر الآن تحتل المرتبة الرابعة عشر من حيث عدد السكان على مستوى العالم، موضحًا أن عدد السكان في مصر
يتجاوز 105 مليون نسمة، قائلاً: “إننا نجحنا في خفض معدل الزيادة السكانية إلا أن ذلك لم يحقق التوازن الضروري المطلوب بين
السكان والموارد”.
ونوه الوزير إلى أن القضية السكانية باتت تفرض نفسها علينا جميعًا ضمن أولويات عملية الإصلاح والبناء، ونستطيع القول أننا نبذل
الجهد ونضع القضية على قائمة الأولويات، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعمل على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري من
خلال خفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث التوازن المفقود بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني، وتحسين
خصائص المواطن المصري المعرفية والمهاراتية والسلوكية، وإعادة رسم الخريطة السكانية من خلال إعادة توزيع السكان على
نحو يحقق الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي من خلال تقليل التباينات في
المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية.
بينما كشف الوزير أن مصر تحقق تحسن مستمر، حيث انخفض عدد المواليد من 2.7 مليون في 2014 إلى 2.183 مليون في 2022،
وانخفض معدل الإنـجاب الكلي إلى (2.85) طفل لكل سيدة عام 2021 مقابل (3.5) طفل لكل سيدة عام 2014، وارتفعت نسبة
استخدام وسائل تنظيم الأسرة لتصل إلى (66.4%) عام 2021 مقابل حوالي (58.5%) في مسح 2014.
ونوه الوزير إلى أنه من المتوقع أن عدد سكان العالم قد يصل إلى حوالي 8.5 مليار في عام 2030 و9.7 مليار في عام 2050،
وتتركز أكثر من نصف الزيادة المتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام 2050 في ثمانية بلدان من بينهم مصر، مما يضع فوق
عاتقنا مسؤوليات جسام من ضرورة العمل السريع والمؤثر للتغلب على النمو السكاني المتزايد.
وتابع الوزير أن النمو السكاني السريع يجعل القضاء على الفقر، ومكافحة الجوع وسوء التغذية، وزيادة تغطيةالنظم الصحية
والتعليمية أكثر صعوبة، وعلى العكس من ذلك، مؤكدًا أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا سيما تلك المتعلقة بالصحة
والتعليم والمساواة بين الجنسين، سيساهم في خفض معدلات الإنجاب وتباطؤ النمو السكاني في مصر، مشيرًا إلى أهمية
الاستثمار في تطوير رأس المال البشري من خلال ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم الجيد في جميع الأعمار وكذلك
تعزيز فرص العمل.
وأعرب وزير الصحة والسكان، عن سعادته بالإعلان عن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية المقرر عقده تحت رعاية وحضور
السيد رئيس الجمهورية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويتمثل جوهر هذا المؤتمر في استكمال المساعي التي بذلتها مصر خلال
الفترة السابقة في مجال السكان والتنمية، حيث أطلقت الدولة المصرية في 28 فبراير 2022 واحدًا من أهم برامج السكان
والتنمية وهو المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، كما يشكل المؤتمرنموذجًا للتعاون والتكامل بين الوزارات والهيئات في
مصر.
وأوضح الوزير أن تنظيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023 بعد 29 عاما من تنظيم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية
والذي عقد في القاهرة 1994، لاستعراض مستجدات القضية السكانية دوليًا في ظل التحديات التي واجهها عالمنا خلال حوالي 3
عقود وتبعات تلك التحديات على تنفيذ الالتزامات المعلنة في
1994، وتحقيق الأهداف السكانية والتنموية المتفق عليها.
وكشف الوزير أن المؤتمر العالمي سيشهد مشاركة صانعي القرار في قضايا السكان والصحة والتنمية على المستوى العالمي
والإقليمي والوطني، والسادة وزراء الصحة والسكان من مختلف دول العالم، وسفراء الدول، والهيئات الدولية الشريكة، والمنظمات
التابعة للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والكيانات المصرفية، ورواد الأعمال، ووسائل الإعلام ونخبة متميزة من
ممثلي المجتمع المدني والمثقفين، وشركاء النجاح من الرعاة سواء شركات تكنولوجيا المعلومات، وشركات الأدوية، موجهًا الشكر
لهم لجهودهم المبذولة من أجل إنجاح المؤتمر.
وأكد الوزير أن هذا المؤتمر هو تجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضية السكانية، وتأكيد على جهودها المبذولة في تحقيق
الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافي، كما أن المؤتمر فرصة ثمينة لعرض التجارب الرائدة والنجاحات العالمية والمحلية، وأي
ًضا التحديات المحتملة والسبل الابتكارية للتغلب عليها عالميًا ومحليًا فضلاً عن فرص الاستثمار المختلفة من أجل سكان أصحاء.
وأكد الوزير أن هذا المؤتمر يتناول قضية قومية مصيرية تتصل بحاضر مصر ومستقبلها، تمثل تحديًا رئيسيًا لهذا الجيل والأجيال
القادمة، وعائقًا أساسيًا أمام جهود الدولة للنمو والتنمية ورفع مستويات المعيشة، معربًا عن تطلعه إلى المناقشات المكثفة خلال
أيام المؤتمر سوف تنتهي ببرنامج عمل تتبناه كل القوى المشاركة، بما يكفل فاعلية التنفيذ
واختتم الوزير كلمته قائلاً: “إن الزيادة السكانية ليست معيارًا لقوة الأمم والشعوب، وإنما تظل العبرة بمستوى التقدم الاقتصادي
والتنمية البشرية وإمكانيات الإنسان.. ويظل المعيار هو مدى قدرة الفرد على الإسهام الإيجابي في خدمة المجتمع.. إن الزيادة
السكانية هي قضية شعب.. ووطن.. ومصير.
القضية
وخلال إجابته على أسئلة السادة الإعلاميين خلال فعاليات المؤتمر، أكد الوزير أن القضية الكسانية ليست قضية وزارة الصحة
والسكان لكنها قضية دولة، منوهًا أنه حتى تحسين معدلات الإنجاب خلال الفترة الماضية لازال يمثل عبئًا شديدًا، ىحيث يولد يوميًا
أكثر من 5 آلاف طفل يكلفون الدولة المصرية مليارات الجنيهات، مما لا يتوافق مع معدل النمو الاقتصادي، موضحًا أنه لا بد أن يكون
النمو الاقتصادي للدولة أعلى من النمو السكاني حتى يشعر المواطن بجودة الحياة.
وأكد الوزير أهمية التجاوب المجتمعي من المواطنين مع الجهود المبذولة في مجال الصحة الإنجابية، مؤكدًا أهمية التركيز على
المناطق الأكثر فقرًا والأقل تعليمًا، موضحًا أن هناك عوامل في المجتمع المصري تؤثر على معدلات الزيادة السكانية، كما لفت
الوزير إلى مساهمة المجتمع الدولي في القضية السكانية.
وأضاف وزير الصحة والسكان، أن الوزارة تعمل على سد الفجوات المتعلقة بحصول السيدات على وسائل تنظيم الأسرة خاصة في
محافظات وجه قبلي، مؤكدًا أن التثقيف بالصحة الإنجابية لايقل أهمية عن تلك الوسائل.
وقال الوزير إن الاستراتيجية الوطنية المعنية بالقضايا السكانية مطروحة للنقاش خلال فعاليات المؤتمر وتم وضعها من قبل الخبراء،
كما تشمل الاستراتيجية دراسة مختلف تجارب الدول للوصل إلى الطريقة المثلى التي تتناسب مع المجتمع المصري، معربًا عن
تطلعه للخروج من المؤتمر بخريطة عمل واضحة تعمل من خلالها كافة مؤسسات الدولة بشكل متناغم.
ومن جانبها، أعربت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر “إيلينا بانوفا”، عن الفخر بالشراكة طويلة الأمد مع وزارة الصحة
والسكان، موضحة أن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية يأتي في توقيت استراتيجي من التفكير العالمي، حيث إننا في
منتصف الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت “بانوفا” أن المؤتمر يساهم في تسريع نتائج الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، والبرامج والمبادرات الرائدة في مصر
مثل 100 مليون صحة، وحياة كريمة والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والمساهمة في تنفيذ رؤية مصر 2030.
كما أعربت عن سعادتها بأن المؤتمر يهدف إلى تقديم إستراتيجية وطنية للصحة واستراتيجية وطنية محدثة للسكان والتنمية
2030، وقد شاركت الأمم المتحدة في تطوير كلتا الاستراتيجيتين وهي على استعداد لتعبئة خبراتها للشراكة مع الحكومة على
تنفيذها.
ولفتت إلى تطلع الأمم المتحدة إلى الشراكة مع الوزارة من أجل مؤتمر ناجح، والذي سيساهم في جدول الأعمال العالمي
والإقليمي للصحة والسكان وسيوجه التعاون الاستراتيجي بين منظومة الأمم المتحدة ووزارة الصحة والسكان خلال الفترة
القادمة.
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، العمل على توحيد الجهود مع المجتمع الدولي للقضاء على التهاب الكبد
الفيروسي بحلول عام 2030، بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأهداف منظمة الصحة العالمية
التي من شأنها ضمان تحقيق الرفاهية والازدهار للجميع.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الوزير في اجتماع منظمة الصحة العالمية بجنيف، احتفالا باليوم العالمي للالتهاب الكبدي، تحت
عنوان «حياة واحدة.. كبد واحد: توسيع نطاق اختبارات وعلاج التهاب الكبد الفيروسي لتحقيق أهداف التخلص من هذا المرض في
عام 2030»
بينما أشار الوزير في كلمته إلى أن مصر حققت خلال السنوات القليلة الماضية نجاحات مبهرة فيما يخص القضاء على فيروس الالتهاب
الكبدي (C)، والذي كان يتسبب في وفاة ما بين 40 إلى 50 ألف شخص سنوياً، حيث استطاعت مصر وضع خطة متكاملة تشارك
بها كافة الجهات والقطاعات المعنية، لتحقيق الوقاية وتوسيع نطاق التشخيص والوصول إلى العلاج، والتي نجحت في تشخيص
وعلاج ما يقرب من 4 ملايين مريض بفيروس التهاب الكبدي سي في أقل من 5 سنوات.
بينما أوضح الوزير أن مصر نجحت في توفير أدوات التشخيص، فضلاً عن تصنيع الملايين من الأدوية المضادة لفيروس التهاب الكبدي
سي في المصانع المصرية بأسعار تنافسية، لافتاً إلى فحص أكثر من 60 مليون شخص مجاناً من المصريين وغير المصريين خلال
7 أشهر فقط، وتوفير أدوات التشخيص في أكثر من 6000 موقع فحص، وتوفير الأدوية في أكثر من 200 مركز لعلاج التهاب الكبد
الفيروسي، وذلك من خلال المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، والتي تعد خطوة تاريخية غير مسبوقة تحت رعاية فخامة
الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
بينما لفت الوزير إلى أن مصر كان لها أثر كبير في التجربة العالمية للقضاء على التهاب الكبد في عام 2022، من خلال مشاركتها في
تصميم الدلائل الاسترشادية الأولية الخاصة بأساليب التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي في عام 2021، مؤكداً الحرص على تحقيق
التواصل بين المعنيين من الوزارة، ومن منظمة الصحة العالمية، لإطلاق النسخة الثالثة من «ملف القضاء على التهاب الكبد» خلال
الشهر الجاري، والتي سبقها إطلاق نسختين في يونيو 2021، ومارس 2023.
وأكد الوزير أن مصر اعتمدت سياسات سلامة الدم والحقن، وتوسيع الخدمات الوطنية للحد من ضرر الإصابة بفيروس سي، وتلبية
معايير منظمة الصحة العالمية، للتشخيص والعلاج، فضلاً عن إنشاء لجان ترصد، مشيراً إلى أن مصر تتطلع إلى العمل مع «لجان
التحقق الإقليمية، والعالمية» من أجل الاعتراف بها رسمياً واعتمادها خلال الفترة المقبلة كأول دولة استطاعت القضاء على
التهاب الكبد سي.
وفي هذا الشأن، أكد الوزير أن مصر لا تزال ملتزمة بالعمل على تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية لعلاج مليون مريض أفريقي من
فيروس سي، وتوسيع نطاق الجهود للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي بالقارة الأفريقية، بما يضمن تحقيق الصحة والرفاهية
لجميع المواطنين الأفارقة، لافتا إلى أن مصر تمكنت من توفير عشرات الآلاف من أدوية التهاب الكبد B وC لبعض البلدان الآسيوية
التي تعاني من عبء التهاب الكبد الفيروسي.
بينما أشار الوزير إلى العمل على تحقيق التعاون الثنائي بين وزارة الصحة، والمركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في
إنشاء برنامج موسع لتدريب وبناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية من مختلف البلدان الأفريقية، بشأن الالتهاب الكبدي
الفيروسي والسيطرة على مضاعفاته والقضاء عليه، خلال الفترة القليلة القادمة.
وفي ختام كلمته، وجه وزير الصحة والسكان، الشكر لمدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم، وفريق العمل المعني
من منظمة الصحة العالمية بأكمله، والذين لم يدخروا أي جهد لدعم مصر في طريقها نحو القضاء على التهاب الكبد الوبائي C.
عقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، اجتماع موسع مع نظيره الإيطالي الدكتور أورازيو سكيلاتشي، بمقر وزارة
الصحة الإيطالية في العاصمة روما، وذلك ضمن برنامج زيارة الوزير لدولة إيطاليا.
بينما أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بتوجيه الشكر لنظيره
الإيطالي على الدعوة الكريمة، مؤكدا قوة العلاقات التاريخية التي تجمع دول حوض البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، وعلاقات
الأخوة والثقافة المشتركة بين الشعبين الشقيقين في مصر وإيطاليا بشكل خاص.
وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع تضمن بحث ومناقشة أوجه التعاون المشترك القائمة والمستقبلية في مجال الصحي بين البلدين
في كافة المجالات الصحية، ومنها الرعاية الطبية، والصناعات الدوائية، إلى جانب تدريب الكوادر الطبية في مختلف التخصصات،
والتعاون في إنشاء فرعا من مستشفى «بامبينو جيزو» المتخصص في علاج الأطفال بالعاصمة الإدارية الجديدة.
بينما تابع «عبدالغفار» أن الوزير أشاد بالمشاركة المجتمعية لشركة إيني ENI الإيطالية في مجال الصحة، وخاصة في محافظة
بورسعيد، والتي تضمنت دعم إنشاء مركزا متكاملا لعلاج الحروق، والعديد من المشروعات المستقبلية، التي كان آخرها توقيع
بروتوكول لدعم مشروع إنشاء مركز تدريب للكوادر الصحية.
بينما أشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير استعرض خلال الاجتماع جانبا من التطور الذي يشهده القطاع المصري، بدء من القضاء
على فيروس سي، مرورا بالمبادرات الرئاسية في مجال العامة، وانتهاء بحملة «100 يوم صحة» التي نجحت في توصيل
خدماتها لما يزيد عن 11 مليون مواطن في أقل من شهر.
وقال «عبدالغفار» إن الوزير اختتم الاجتماع بدعوة نظيره الإيطالي لزيارة مصر وحضور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية،
الذي يعقد في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر، برعاية وحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في العاصمة الإدارية الجديدة.