قال محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن تعميق الصناعة المصرية أمر شديد الأهمية وفى مقدمة
الأولويات للدولة المصرية،وهو الطريق الأساسى لخفض سعر العملة ، خاصة مع توالى الأزمات العالمية بسبب توابع جائحة
كورونا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية والتى تسببت فى اضطراب سلاسل التوريد وموجات متلاحقة من التضخم والغلاء
فى العالم كله واتجاه مختلف دول العالم إلى الإحجام عن تصدير منتجاتها تحسبا لتطورات الأوضاع فى العالم ، مشيرا إلى
أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفي مقدمتها صناعة الحديد
والصلب، تستوجب كل الدعم والمساندة من قطاعات الدولة المختلفة وفى مقدمتها القطاع الخاص، نظرا لأهمية دعم
الصناعات الوطنية الثقيلة لدورها الحيوي في تعميق الصناعة وتوطين التكنولوجيا والمساهمة فى عملية التنمية الجارية
بكافة القطاعات بالجمهورية، فضلاً عن مساهمتها في تقليل الضغط على العملة الصعبة من خلال استخدام الخامات المحلية
انضمام مصر إلى مجموعة البريكس
وثمن محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ ، انضمام مصر إلى مجموعة البريكس لتقليل الاعتماد علي الدولار، مشيرا إلى أن ملف تطويرالصناعة المصرية من أهم الملفات التى تحرص الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،على تحقيقها ،لاسيما وأنها تعد عاملا أساسيا فى سد الفجوة الدولارية وتوفير فرص العمل وجذب الاستثمارات الجديدة، و أن تعميق الصناعة المصرية من شأنه تقليل الاعتماد على الواردات، خاصة الواردات التى لها مثيل محلى، وكذلك العمل بقوة على توفير مستلزمات الإنتاج للمصانع محليا بما يسهم فى النمو الصناعى وتوفير فرص عمل جديدة وتدريب أعداد جديدة من العمالة على متطلبات السوق بما ينعكس إيجابا على الصناعات المصرية، ويفتح أمامها أسواقا جديدة للتصدير بعد استيفاء الاحتياجات المحلية.
الصناعة هى أمل الدولة المصرية فى التنمية الشاملة
وأوضح محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن الصناعة هى أمل الدولة المصرية فى التنمية الشاملة من خلال العمل وفق معدلات زمنية متسارعة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعميق الصناعات القائمة وتوطين التكنولوجيا الحديثة والعمل على توفير مستلزمات الإنتاج والمكونات الأساسية التى تحتاجها عمليات الإنتاج فى المصانع،خصوصا الصناعات الثقيلة التى تسهم فى جميع مجالات التنمية، و بما يوفر المصنوعات والمخرجات الصناعية للسوق المحلى و يدفع عمليات التصدير إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها وفى مقدمتها الوصول إلى رقم 100 مليار دولار صادرات سلعية ، وإنتاج النسبة الأكبر من مدخلات الإنتاج محليا بما يعنى تقليل فاتورة الاستيراد .
وتابع محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ ، أن الصناعة المصرية تشهد دعما غير مسبوق فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مستوى الصناعات العملاقة مثل الحديد والصلب والأسمنت وصناعات تكرير البترول أو المناطق والمدن الصناعية المتخصصة التى حققت فيها الدولة المصرية طفرة كبرى مثل مدينة الأثاث الجديدة بدمياط ومينة الجلود بالروبيكى ، وهو دعم يستند إلى رؤية استراتيجية للنهوض بالقطاع الصناعى خاصة الصناعات العملاقة والثقيلة ومشاركة القطاع الخاص فى تلك الصناعات التى تعتبر من أهم مصادر التنمية وتشغيل العمالة وكذلك النهوض بالاقتصاد الوطنى
وأضاف النائب محمد حلاوة أن من أهم المميزات لرؤية الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو التوجه نحو إحلال الصناعات المصرية محل الواردات، في إطار خطة لتطوير منظومة الصناعات الثقيلة والاستراتيجية، وتعزيز القدرات التنافسية والتصديرية وتذليل المعوقات اللوجستية ذات الصلة، وإعادة مجد شعار صنع في مصر من جديد، وعدم الاكتفاء باستيراد ماكينات المصانع وتدريب العمالة المصرية عليها بل العمل على توطين التكنولوجيا لضمان تحقيق الهندسة العكسية والإضافة المصرية للمنتجات المصنوعة
وأشار محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، إلى أن القطاع الصناعي قادر على استيعاب أكبر عدد من
العمالة من خلال المؤسسات الصناعية القائمة وتوسعاتها أو من خلال إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة في المحافظات من
الدلتا إلى الصعيد والواحات ومدن القنال وسيناء، داعيا إلى ضرورة التركيز على الصناعات ذات المكون المحلى والتي يصبح
لمصر فيها ميزة نسبية بما يضمن رفع شعار صنع فى مصر وتقليل الفاتورة الاستيرادية، واستهداف الصناعات التي يتم بناء
صناعات مغذية كثيرة حولها، لتحقيق أكبر قدر من الاكتفاء التصنيعى الضرورى لجهود التنمية
للأزمة الاقتصادية والعمل بجد في كافة القطاعات والمجالات، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ
مجموعة من الإجراءات للتخفيف من آثار تلك الأزمة.
وقال الرئيس السيسي – خلال لقائه مع طلبة الأكاديمية العسكرية أثناء زيارته التفقدية
لها فجر اليوم السبت، إننا نعمل على توفير العملة الصعبة ولن نتوقف عن توفير احتياجاتنا الأساسية،
مشددا على أننا بذلنا جهودا غير مسبوقة لزيادة الرقعة الزراعية.
توفير احتياطي استراتيجي
كما أضاف الرئيس أننا نحرص على توفير احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية
لمدة تتراوح ما بين خمسة إلى ستة أشهر.
وأكد الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاعتدال والتوازن وعدم التدخل
في الشئون الداخلية للآخرين، لافتا إلى أننا نحاول أن نكون عاملا إيجابيا
لإيجاد حلول للأزمات التي تواجه المنطقة كما حدث عندما استضافت مصر مؤتمر
دول جوار السودان لمحاولة إيجاد حل سلمي لأزمة السودان.
السيسي في الأكاديمية العسكرية
وأشاد الرئيس السيسي بدور الأكاديمية العسكرية المصرية، مؤكدا أن دور الأكاديمية
لا يتوقف فقط على إعداد وتأهيل الطلبة ولكنها تقوم بدور في إعداد كوادر للعمل بمؤسسات الدولة المختلفة.
كما وجه الرئيس التهنئة للخريجين من الأكاديمية العسكرية، متمنيا التوفيق للطلبة الجدد وداعيا الله عز وجل أن يحفظ مصر.
وأكد الرئيس السيسي أن هناك تطويرا مستمرا كل يوم لأن هذا هو سنة الحياة ومن يتوقف عن التطوير تتجاوزه الأحداث، وبالتالي نحن في تطوير مستمر.
السيسي في الأكاديمية العسكرية
زيادة الرقعة الزراعية
كما طمأن الرئيس المواطنين على الأحوال، مؤكدا أننا لم نتوقف أبدا عن العمل فنحن في عمل مستمر على كل شبر من أرض مصر.
وحول الأزمة التي تثير قلق المواطنين، أكد الرئيس السيسي أن البلاد شهدت العديد من الأزمات فيما مضى،
ولكن بالجهد والمثابرة عبرنا العديد من الأزمات، لافتا إلى أن الأزمة الراهنة لم تكن الدولة السبب فيها
وإنما كانت نتاجا لأزمة عالمية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه رغم الأزمة الراهنة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، إلا أن الدولة
بذلت جهدا غير مسبوق لزيادة الرقعة الزراعية وستضيف خلال الشهور القليلة القادمة إلى خريطة مصر
أكثر من 3 ملايين فدان في الدلتا الجديدة وسيناء وشرق العوينات، ولكن سنظل في حاجة إلى الاستيراد
نظرا إلى ارتفاع كميات الاستهلاك من قمح وزيت وغير ذلك من سلع أساسية.
كما أكد الرئيس السيسي اعتزازه وتقديره للجهد المبذول من قبل الأكاديمية العسكرية في إعداد الطلبة،
مشددا على متابعته الدائمة لهم من خلال التواصل الدائم مع قادة القوات المسلحة ومدير الأكاديمية العسكرية،
مشيرا إلى أن الاختبارات النهائية للكلية والأكاديمية انتهت بالكامل، ونستعد حاليا لموضوعين في وقت واحد
وهما تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية بالكامل واستقبال دفعة جديدة من الطلبة الجدد.
زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية
تطوير الأكاديمية العسكرية
كما شدد الرئيس على أنه دائما ما يزداد تقديره للجهد المبذول والإعداد الكبير الذي تقوم به الأكاديمية
خلال الفترة الحالية الهامة جدا، مؤكدا الاستمرار الدائم في تطوير الأكاديمية العسكرية.
وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الراهنة التي تقلق الناس، قال الرئيس السيسي “مصر مرت
بأزمات كثيرة وبالجهد والمثابرة عبرتها”، منبها إلى أن الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها حاليا
لم نكن سببا فيها بل حدثت نتيجة لظروف مر بها العالم أجمع سواء أزمة (كوفيد- 19)
والتي كان لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي الذي نرتبط به بشكل أو بآخر، أو الأزمة الروسية- الأوكرانية
والتي لها تأثيرها على الأسعار.
ارتفاع أسعار السلع الأساسية
بينما أضاف “أنه على الرغم من هذه الأزمة الكبيرة وارتفاع أسعار السلع الأساسية بالرغم من الجهد المبذول..
سنضع خلال شهور قليلة على خريطة مصر مساحات ضخمة جدا من الأراضي الزراعية
سواء كانت في الدلتا الجديدة أو في توشكي أو شرق العوينات بالإضافة إلى سيناء والريف المصري
ليصل مجموع تلك المساحات الزراعية المستصلحة لأكثر من 3 ملايين فدان وهي مساحات زراعية
ضخمة جدا جاءت نتاج العمل والجهد الجبار لتحقيق إنتاج زراعي غير مسبوق في فترة زمنية قصيرة”.
وأكد الرئيس السيسي أنه حتى في ظل هذه المساحات الزراعية المستصلحة الضخمة
فإننا نحتاج إلى استيراد سلع أساسية مثل القمح والذرة وزيت الطعام وبكميات كبيرة،
فنحن نستهلك على الأقل من 18 إلى 20 مليون طن قمح في مصر سنويا،
وحتى إذا أنتجنا نصف تلك الكمية فإننا بحاجة إلى استيراد النصف الآخر من الخارج، ولذلك ترتفع الأسعار.
وأوضح الرئيس السيسي أن الدولة تستورد أكثر من 90% من إجمالي حجم استهلاكها من زيت الطعام،
لافتا إلى أن كل ما يتم استيراده يكون بالعملة الصعبة ويتم بيعه للجمهور بالجنيه،
وبالتالي مطلوب من الدولة بشكل دائم تدبير عملة صعبة تكفي جميع المطالب ومستلزمات الإنتاج وغيرها.
السيسي في زيارته للأكاديمية العسكرية
تكلفة استيراد السلع
كما مضى الرئيس قائلا “نحن لا نتوقف أمام تلك الأرقام الكبيرة لتكلفة استيراد السلع
ولكننا نتوقف أمام الظروف التي يمر بها العالم ونتأثر بها”، مؤكدا أنه يتم العمل دون توقف
وليس هناك ما يدعو للقلق حول وجود أزمة في تلك المواد، حيث يتم تدبير الاحتياطيات
بحوالي من 5 إلى 6 أشهر من تلك السلع الأساسية لمجابهة أية ظروف غير مواتية.
وقال الرئيس السيسي، إن الدولة تعمل على توفير الوقود بشكل منتظم لأكثر من 10 ملايين سيارة
كما تتحرك يوميا على امتداد الجمهورية، مشيرا إلى أن هناك كمية يتم استيرادها من الخارج.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر في حاجة يوميا إلى 18 ألف طن مازوت لتشغيل محطات الكهرباء
في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.. موضحا أنه يتم شهريا إنفاق من 300 إلى 350 مليون دولار
لتوفير حوالي نصف مليون طن مازوت.
قضية ارتفاع أسعار السلع
كما أكد الرئيس، أن إنتاج الدولة من الغاز ساهم بشكل كبير أيضا في سد احتياجاتنا، مشيرا إلى أنه لولا ذلك الإنتاج لحدثت أزمة كبيرة.
بينما تطرق الرئيس السيسي إلى قضية ارتفاع أسعار السلع، مطمئنا المواطنين
بأن الحكومة تعمل على وضع مجموعة من الإجراءات لتخفيف آثار هذه الأزمة.
وأشار الرئيس إلى وجود خطة طموحة جدًا لحل أزمة الاقتصاد والصناعة ومستلزمات الإنتاج
وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج وإيجاد بدائل في مصر أو إنتاج يغطي مطالب هذه المستلزمات
أو المنتجات التي نحتاجها في حياتنا اليومية.
وتابع الرئيس قائلا: “إذا ظلت فاتورة الاستيراد من الخارج التي نحتاج لها عملة صعبة سواء لسلع أو مواد بترولية أو مستلزمات تدخل في الصناعة في مصر أو أدوية وهي احتياجات ضرورية تكلفتها رقم كبير جدا.. لافتا إلى أننا سنعاني حال عدم توفير ذلك الرقم من خلال العمل والتصدير وتوفير بدائل له داخل مصر، مؤكدا على ضرورة تجاوز هذا الموضوع”.
وأوضح الرئيس السيسي أنه عندما يتم التحدث عن إنتاج زراعي لنحو 3 أو 4 ملايين فدان، فإن ذلك يعد رقما كبيرا يساهم في تقليل جزء من استيراد السلع الغذائية، منوها إلى أننا خلال عام آخر على أقصى تقدير سنكون قد أضفنا على خريطة سيناء أكثر من 450 ألف فدان وفي الدلتا حوالي 2 مليون فدان تقريبا وتوشكى وشرق العوينات مليون آخر، ومناطق أخرى مثل بني سويف والمنيا حوالي 60 ألف فدان وكوم أمبو حوالي 150 ألف فدان.
وتابع الرئيس قائلا: “يتساءل البعض عن السبب في أننا ما زلنا نواصل العمل بعد كل هذه الأرقام التي تضاف إلى ما كان متواجدا سابقا.. أقول لهم نعم ما زلنا نواصل، لأن تعدادنا وصل إلى 105 ملايين نسمة بالإضافة إلى 9 ملايين لاجئ متواجدين معنا يحتاجون إلى توفير احتياجاتهم الأساسية”.
الأكاديمية العسكرية المصرية
وعن الوضع في المنطقة قال الرئيس إن مصر لديها ثوابت أساسية في التعاملات الخارجية
كما تتسم بضمات توفير عامل الاستقرار في محيطها.. موضحا أن مصر منذ القدم
بينما تدير سياستها الخارجية بمبدأ التوازن والاعتدال وأن تكون عاملا إيجابيا لحل الأزمات التي تمر
بالمنطقة مثل ما يحدث في ليبيا والسودان، مستدلا على ذلك بمؤتمر دول جوار السودان
الذي استضافته مصر منذ أيام في محاولة لحل الأزمة هناك.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته بتواجده مع طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية
قائلا “سعيد بما أسمعه وبما أراه.. ربنا يوفقكم.. سبق وأن قلت وأقول مرة أخرى أن الأكاديمية
ليس دورها فقط أن تقوم بتأهيل وإعداد طلبة الكليات العسكرية ولكنها تقوم أيضا بدور في إعداد كوادر
كما تدخل وتعمل في مؤسسات الدولة المختلفة، بحيث من يتولى الوظائف في الدولة
كما يكون على قدر من المسئولية والاجتهاد والأمانة والإخلاص، لذلك نحن نحاول
ونساهم في إعداد وتأهيل تلك الكوادر لمدة 6 أشهر مثلا وبعد ذلك نتابع نتائج ذلك التأهيل
للتأكد من أن ذلك المسار يحقق الهدف المأمول، وأنه جيد أو بحاجة إلى المزيد من الإضافات.
ووجه الرئيس السيسي في ختام كلمته التهنئة للخريجين متمنيا التوفيق للدفعة الجديدة
التي ستدخل الأكاديمية، قائلا: “أشكركم وأتمنى لكم كل التوفيق والله دائما يحفظكم ويحفظ مصر”.
رافق الرئيس السيسي، خلال جولة تفقدية للأكاديمية العسكرية فجر اليوم، الفريق أول محمد زكي
القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر
رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة.