قال الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والأثار والمتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، إنه بالنسبة لملف التطرف فقد تعلم العراقيون الدرس الذي كان قاسيا بعد ما يقرب من 20 عام من التجربة المرة بالصراع الطائفي والتطرف واستعمال العنف وكل المقاتل التي شاهدناها في صراعنا مع الإرهاب، «الصراع المحتدم ليس مع الإرهاب فقط ولكنه بداخل بنى المجتمع العراقي».
وأضاف «ناظم» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن الصراع في العراق ليس مع التطرف وحده ولكن مع مكونات بناء المجتمع العراقي، «لدينا ثراء متنوع في المجتمع العراقي، وعملت على إنشاء قسم معنيا بتنوعات المجتمع العراقي دينيا ومذهبيا وعرقيا ولغويا، وأسسنا هذا القسم منذ أشهر».
وأوضح أن التطرف في العراق يجرى محاربته بالمؤسسات الثقافية واليونسكو وليس عبر الجيش أو الشرطة، «العراق لديها ثراء في التنوع الديني والعرقي واللغوي، والجميع تحت مظلة الدستور».
واستطرد: «لا أحد يهتم بدراسات الأبادة ونحن شعوب وحكومات ترتكب الإبادة بأنواعها البشرية الجسدية والثقافية واللغوية وكل شئ فعلناه عبر التاريخ، ولكننا لم نهتم بهذا الحقل لا تنظيرا أو ترجمه ولا اهتماما، والاهتمام به حاليا من أجل حاجة مجتمعاتنا، لأننا مجتمعات ارتكب ضدها الإبادة ودفن الكثير من الناس في العراق بمقابر جماعية».
وأوضح أن أغلب مشروعات الترجمة حول العالم العربي تجرى بدون تنسيق مسبق وجميعها مشروعات ترجمية هامة، وفكرت في عدم ترجمه الكتب ولكن ترجمه الحقول المعرفية المفتقده في الثقافة العربية، «علينا أن نتبني ترجمه 100 كتاب في الإبادة دفعه واحده لكي يغني هذا الحقل في الثقافة العربية والذي هو مهمل لسنوات عديدة».
وتابع: «دراسات الكرامة هو أمر شائع في أوروبا ومهم لأوضاعنا الاجتماعية، ودراسات الكرامة هو حقل علمي يجب أن يترجم للعربية، وليس لدينا كتب فيه حتى تلك اللحظة».