مع اقتراب المواعيد النهائية لجميع الدول الأطراف في اتفاق “باريس للمناخ” لتقديم خططها الوطنية المناخية الجديدة “NDCs”، تدعو الأمم المتحدة الحكومات الإفريقية لتقديم خططها باعتبارها فرصة لتعزيز اقتصاداتها وتحسين ظروف المعيشة في مختلف أنحاء القارة.
الأمم المتحدة: الخطط المناخية هي مفتاح تحسين الاقتصادات الإفريقية
في تصريحاته، قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: “الخطط المناخية الوطنية القوية هي بمثابة خرائط طريق لاقتصادات أقوى، ووظائف أكثر، ومستويات معيشة أعلى في جميع الدول الإفريقية”.
وأضاف: “هذه الخطط تفتح الباب أمام صناعات جديدة، واستثمارات ضخمة، وطاقة نظيفة ميسورة التكلفة.”
دعوة لتقديم خطط “NDCs” قبيل قمة المناخ القادمة في COP30
الأمم المتحدة تدعو الدول لتقديم خططها المناخية الجديدة “NDCs” في أقرب وقت، في إطار الاستعدادات لقمة المناخ القادمة في COP30، المزمع عقدها في البرازيل نوفمبر المقبل.
وقد شدد ستيل على أهمية تقديم كل دولة خطتها الأكثر طموحًا لتعزيز الاستجابة المناخية الدولية.
نماذج من إفريقيا: كيف يمكن تحويل الخطط المناخية إلى فرص اقتصادية
-
جنوب إفريقيا: تركز على الانتقال العادل من الفحم إلى الطاقة المتجددة، مع زيادة الاستثمارات إلى 11.6 مليار دولار لدعم هذا التحول.
-
نيجيريا: تهدف إلى خلق أكثر من 33,000 وظيفة خضراء بحلول 2030 عبر الطاقة الشمسية والمشاريع البيئية.
-
المغرب: يستمر في ريادة مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مجمع ورزازات الشمسي.
-
إثيوبيا وزامبيا: تُظهر حلول مبتكرة في المعارض المناخية التي يمكن توسيع نطاقها عالميًا.
إفريقيا تقود الطريق: زخم العمل المناخي والفرص الاقتصادية
نتائج قمة المناخ الإفريقية في أديس أبابا أظهرت التأكيد على أن العمل المناخي يجب أن يكون محركًا رئيسيًا للتنمية والاستثمار في إفريقيا.
إعلان نيروبي في سبتمبر 2023 يعزز دور القارة في تقديم حلول مناخية مبتكرة.
التمويل المناخي: ضرورة لمواصلة التقدم في خطط “NDCs”
أوضح ستيل أن التمويل المناخي ليس فقط مسألة مساعدة، بل هو استثمار حاسم لتحقيق الازدهار المشترك. في COP29 الذي انعقد في أذربيجان، تم الاتفاق على مضاعفة التمويل المناخي ليصل إلى 300 مليار دولار سنويًا، مع التطلع لرفع المبلغ إلى 1.3 تريليون دولار سنويًا بحلول 2035.
ماذا تعني “NDCs”؟
تعد المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) هي الأداة الأساسية ضمن اتفاق باريس حيث تقدم الدول خططًا لخفض الانبعاثات وتعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي.
عندما يتم إعدادها بشكل جيد، تصبح هذه الخطط خريطة طريق للاستثمار، وخلق فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة.
