قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، التي استمرت 12 يومًا، انتهت بشكل مفاجئ بعد تكبّد الطرفين خسائر كبيرة، ليُعلن بعدها دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية وقطرية.
وأضافت الحديدي، خلال تقديمها برنامجها “كلمة أخيرة” عبر شاشة ON، أن تفاصيل المشهد السياسي لما بعد الحرب تحتاج إلى تحليل عميق، مؤكدة أن “كل طرف يزعم تحقيق انتصار وفق رؤيته الخاصة”، حيث أعلنت إسرائيل أنها نجحت في منع إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما أكدت طهران أن إسرائيل فشلت في تأليب الداخل الإيراني، وأن المشروع النووي الإيراني سيظل قائمًا ولن يتم التنازل عنه.
وأشارت الحديدي إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أكد من جانبه أنه دمر قدرات إيران النووية، مضيفة: “الجميع يعتبر نفسه منتصرًا، كلٌ حسب روايته”.
وتابعت الإعلامية: “الحياة عادت بسرعة مذهلة وكأن شيئًا لم يكن، إسرائيل ألغت القيود الداخلية، وأعادت تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، مطارات الخليج عادت للعمل، مصر للطيران استأنفت رحلاتها إلى الخليج باستثناء العراق والأردن… كأنك شديت فيشة الحرب ورجعت كل حاجة زي الأول”.
تساؤلات معلّقة بعد وقف إطلاق النار
طرحت لميس الحديدي مجموعة من التساؤلات حول ما وصفته بـ”المشهد السياسي غير المألوف”، أبرزها:
هل اتفاق وقف إطلاق النار مجرد خطوة أولى تليها مفاوضات سياسية موسّعة؟
لماذا قبل الطرفان وقف إطلاق النار بهذه السرعة المفاجئة؟
هل وافقت إيران على شروط محددة مقابل الاتفاق، مثل تخفيف العقوبات الدولية؟
هل يتضمّن الاتفاق ترتيبات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني؟
هل يصمد الاتفاق؟
واختتمت لميس الحديدي حديثها مؤكدة أن خبراء الشأن السياسي يتوقعون صمود اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية، مرجّحين أن كلا الطرفين بحاجة ماسة إليه، فإسرائيل لا ترغب في الاستمرار بحرب استنزاف طويلة، بينما لا تملك إيران القدرة على تحمّل الخسائر الاقتصادية والعسكرية المتصاعدة نتيجة القصف الإسرائيلي.