الرئيس السيسي هنأ المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة الإعلان عن فوز المملكة بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034.
الرئيس السيسي: أسأل الله العلي القدير أن يحفظ المملكة
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: يطيب لي أن أوجه أصدق التهاني إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة الإعلان عن فوز المملكة بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034.
وأضاف الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: “أسأل الله العلي القدير أن يحفظ المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وأن يكون تنظيم البطولة حدثاً مميزاً يُسجل في تاريخ الرياضة العالمية والعربية.
من المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم الأربعاء، عن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، لتكون المملكة أول دولة عربية تستضيف البطولة منفردة بالنظام الجديد، وذلك بمشاركة 48 منتخباً، حيث إن كأس العالم عام 2026 سيقام في أميركا وكندا والمكسيك، فيما ستقام نسخة عام 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، مع إقامة ثلاث مباريات في أميركا الجنوبية.
ومن المقرر أن تستضيف 5 مدنٍ سعودية نهائيات كأس العالم 2034، وهي الرياض وجدة والخُبر ونيوم وأبها.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد أعلن عن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم.
ويأتي ذلك كإنجازٍ سعودي جديد يجسد الدور الريادي والنقلة النوعية والاستثنائية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي وفق رؤى ومستهدفات واضحة وشاملة حملتها رؤية المملكة 2030.
من جانبه، قال أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام، الدكتور محمد مكني، إن الدول تتنافس على استضافة الفعاليات الكبرى سواء كانت رياضية أو غير رياضية لأن لها عوائد متعددة، وليست فقط عوائد أو إيرادات مالية، بل هناك عوائد على المدى الطويل.
وأضاف مكني في مقابلة مع “العربية Business”، أن استضافة المملكة لكأس العالم 2034 لها فوائد كبيرة جداً تبدأ من قبل المونديال، مشيراً إلى أن المملكة ستستضيف منفردة النسخة الأكثر عدداً من المنتخبات بعدد 48 منتخبا بالتالي سيكون هناك إقبال كبير جداً.
وأوضح أن فترة قبل المونديال ستشهد تجهيز البنية التحتية ما سينشط مجموعة كبيرة جدا من الأنشطة الاقتصادية المهمة مثل قطاع التشييد والبناء بالإضافة إلى كل الأنشطة المتعلقة بهما مثل قطاع التجزئة الخاص بأدوات البنية التحتية.
وأشار إلى أن ذلك سيكون جاذبا جدا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية التي تساهم في تجهيز البنى التحتية لاستضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى، مثل الفنادق حيث ستطور المملكة نحو 230 ألف غرفة فندقية.
ويسبق استضافة المونديال تنظيم المملكة لمعرض “إكسبو 2030″، واستضافة كأس آسيا 2027، وهو ما سيخلق عدداً كبيراً من الوظائف سواء المؤقتة أو الدائمة.
وقال الدكتور محمد مكني، إن كأس العالم سيخلق حراكاً كبيراً على قطاعات حيوية وهي من القطاعات الواعدة التي تحقق قفزات نمو نوعية مثل السياحة والترفيه والتجزئة، بالإضافة إلى قطاع النقل سواء النقل داخل المدن أو النقل الجوي.
وأشار إلى تحقيق الدول المستضيفة لكأس العالم في السابق أرقاماً كبيرة في قطاع الطيران والنقل الجوي، وهو ما يعتبر مؤشراً للنجاح، مع استمرارية واستدامة الدولة في مسألة الجوانب السياحية والأنشطة الترفيهية.