الدكتور إبراهيم الهدهد يصرح، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن ضرر
المخدرات معلوم لدى الناس، ولا يُتوقع أن يكون هناك إنسان يجهل ما لهذه الشيء من ضرر على الإنسان
والمجتمع، ولكن العجيب أن الإنسان يعاند نفسه رغم معرفته، ومن هنا وجب علينا التذكير الدائم والتوعية
المستمرة.
الدكتور إبراهيم الهدهد يلقى ندوة عن «مخاطر الإدمان وأسبابه وعلاجه» بالجامع الأزهر
وأضاف فضيلته خلال حديثه اليوم الاثنين في ندوة عن «مخاطر الإدمان وأسبابه وعلاجه» بالجامع الأزهر،
أن الناس يعرفون الضرر، لكن القضية تكمن في كيفية توجيه النفوس المتغافلة. فالإنسان، أيًّا كان،
يدرك تماما مخاطر ما يدمِن، ومع ذلك يفعله. كما أن الزاني يعلم يقينا أن الزنا حرام، ولكنه يفعله.
وهكذا شارب الخمر الذي نني عليه كل تحريم، لأن شرب الخمر هو السبب في ضياع الدين والعقل والنفس
والمال والعرض، والله سبحانه وتعالى قال: «انما الخمر والميسر والانصاب والازام
فاجتنبوه لعلكم تفلحون». والله يقول: «فاجتنبوه» وليس فقط: لا تشربوه. اجتنبوه بكل تفاصيله وبعدِه.
وبين عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الاجتناب هنا ليس فقط عدم شرب الخمر، بل الابتعاد عن كل ما قد
يؤدي إلى هذا الطريق؛ كل ما يؤدي إلى هذه الكارثة من المخدرات والمسكرات والعادات السيئة التي تدمر
العقل وتُهلك الجسد. مضيفًا: هذه مسؤوليتنا، وواجبنا توجيه الناس نحو الخير ونحو الوقاية وتوعية الناس من
المخاطر، والعمل على التربية السليمة، والتوعية المستمرة هي المفتاح لتحرير النفس البشرية من العادات
الضارة والآفات التي تعكر صفو المجتمعات وتهدم الأجيال.
الدكتور إبراهيم الهدهد فى لقاءات مستمرة على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر
وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر،
في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان «بداية جديدة لبناء الإنسان»،
وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ
منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.