قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن هناك صراعا حقيقيا بين الشركات المصنعة للرقائق وأشباه الموصلات
أشد شراسة من صراع شركات المعلومات في مجال الذكاء الاصطناعي إذ أعلنت إنتل عن تقنيات جديدة في صناعة
الرقائق ستقود لتغيير جذري في استخدامات الذكاء الاصطناعي وهو ما سوف يؤثر بالتبعية في التقنيات التي
تطلقها إنفيديا في مجال الرقائق بجانب كلا من ” إيه أم دي” و كوالكوم”
ويقول طه إن لشركة ” إنتل تاريخ كبير في صناعة الرقائق في العديد من المنتجات الالكترونية إلا بزوغ نجم ” إنفيديا”
جعل الجميع يعيد حسابته في التطوير التكنولوجي للرقائق وعلى رأسهم ” إنتل ”
ويشير طه إلى ” إنتل قدمت مؤخرا معالجات ” زيون ٦ ” و ” لونر ليك” الجيل السادس لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
مما يشير إلى تزويد الأقتصاديات العالمية بطاقات هائلة خلال العقود التالية
ويشير طه إلى أن الشركات تتنافس في في إنتاج الرقائق واشباه الموصلات في نطاق توفير الطاقة وتكلفتها وسعتها فعلى
سبيل المثال فإن ” إنتل ” تقدم أنظمة ” غادوي” الخاصة بالذكاء الاصطناعي بثلث تكلفة ماتقدمه الشركات المنافسة مثل ” إنفيديا”
ويشير طه إلى أن هذا الصراع في إنتاج الرقائق واشباه الموصلات المدعمة بالذكاء الاصطناعي ستجعل أكثر من ٧٠%
من أجهزة الكمبيوتر خاصة والاجهزة الالكترونية بصفة عامة تعمل بالذكاء الاصطناعي قبل نهاية العقد الحالي
وأكد طه إلى أن هذا الصراع سيغير انفاق الدول واقتصاديات الشركات العابرة للقارات كما أنه سيؤثر على مجال النقل و يرفع من تكلفته خاصة في ظل المخاوف الجيوسياسية العالمية
