أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، العمل على إدراج المسح الخاص بمرض الكبد الدُهني ضمن
المسوحات الخاصة بالأمراض الغير سارية، وذلك خلال العام الجاري 2024 للوقوف على معدلات الانتشار ووضع الخطط
والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة المرض تحقيقاً للأمن الصحي للمواطنين.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، باجتماع الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد EASL،
بشأن مواجهة مرض الكبد الدهني.
مرض الكبد الدهني
وأشار الوزير خلال كلمته إلى أن مرض الكبد الدهني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغذية، مما يستوجب تغيير نمط التغذية الخاصة
بالمواطنين، لافتاً إلى أن النظام الغذائي في مصر والعديد من الدول يتميز باستهلاك كميات كبيرة من الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والزيوت النباتية والمشروبات الغازية، فضلاً عن انخفاض تناول الفواكهة والخضروات الطازجة، والذي يسبب بدوره الإصابة بالسمنة التي تعد عاملاً أساسياً في الإصابة بمرض الكبد الدهني.
وأوضح الوزير خلال كلمته أن الدولة تعمل على ضمان إمكانية الوصول إلى مصادر غذاء آمنة وصحية ومستدامة، وذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2030، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ويضمن تعزيز التغذية السليمة للمواطنين والوقاية من الإصابة بمرض الكبد الدهني.
وشدد الوزير خلال كلمته، على أهمية رفع مستوى الوعي بين المواطنين والفرق الطبية بكيفية التعامل مع المرض واتباع أساليب التغذية السليمة، موضحًا أن الدولة المصرية حققت خلال السنوات الماضيية تغيرات جذرية في مواجهة أمراض الكبد المزمنة، حيث استطاعت مصر الحصول على الإشهاد من منظمة الصحة العالمية كأول دولة خالية من مرض الالتهاب الكبدي الوبائي سي، مشيراً إلى أن الحفاظ على ما حققته مصر من انجازات في هذا الصدد يتطلب مواجهة السمنة للحد من الإصابة بمرض الكبد الدهني.
وأكد الوزير خلال كلمته على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمنظمات المعنية لمواجهة مرض الكبد الدهني، والعمل
على حل كافة التحديات التي تعرقل الجهود العالمية الرامية للقضاء على الأمراض الكبدية، بما يضمن تنفيذ أهداف
منظمة الصحة العالمية لعام 2023.