أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريرا حول مستهدفات التشغيل بخطة العام المالي الحالي
بينما أوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه لا ينبغي أن تقتصر الـمعالجة
الشاملة لقضية البطالة على تقليص الأعداد الـمطلقة من الـمتعطّلين،
سوق العمل
بينما يتعيّن أن تمتد للتصدّ لكافةالاختلالات والخصائص الهيكليّة للمُتعطّلين، مثل قصور سوق العمل عن استيعاب كافة الفئات الراغبة في
العمل، والارتفاع الـمشاهد في مُعدّلات البطالة بين الحضر والريف وبين الأقاليم، وانتشار العمالة في القطاع
غير الـمنظّم، مضيفة أنه في ضوء هذه التحديّات، تتبلوّر الـمستهدفات الكميّة لخطة عام 23/2024 حول توفير
نحو 800 ألف فرصة عمل جديدة ليرتفع عدد الـمشتغلين إلى نحو 29.1 مليون فرد، ويستقر أعداد الـمتعطّلين
عند 2.4 مليون متعطّل بنسبة 7.6% من جملة قوّة العمل، إلى جانب رفع نسبة مساهمة الإناث من 16%
إلى حوالي 25% من جُملة الـمشتغلين لخفض الفروق النوعيّة في معدّلات البطالة، خفض نسبة البطالة بين
حملة الـمؤهّلات الجامعيّة إلى جملة الـمتعطّلين من (46.2%) لتُصبح 36%، علاوة على تضييق الفجوة مبين
معدّلات البطالة في الحضر مقارنة بالريف بحيث لا تتعدّى خمس نقاط مئويّة، وخفض نسبة البطالة بين الشباب
في الفئة العمرية (15 – 19 سنة) لتصبح في حدود (60%) بدلا من 63% من جملة المتعطلين.
وحول التوزيعات القطاعية لفرص العمل الجديدة الـمتوقّع تدبيرها خلال عام الخطة،
فرص العمل
أشارت السعيد إلى استئثارالقطاعات الرائدة كثيفة العمل بالشطر الأعظم من فرص العمل الجديدة، وهي الزراعة والتشييد والبناء، وتجارة
الجملة والتجزئة والصناعة التحويليّة التي ينتظر أن تستوعب في مجموعها 60% من إجمالي فرص العمل.
وكذلك، من الـمتوقّع أن تستوعب قطاعات التنمية البشريّة والاجتماعيّة نحو 14% من الإجمالي، وقد تم تقدير
التوزيعات القطاعيّة استرشادًا بالتوزيع النسبي للمُشتغلين الوارد بنشرة القوى العاملة للجهاز الـمركزي
للتعبئة العامة والإحصاء (الرُبع الرابع لعام 2022).
القوى العاملة
بينما حول تطوّر مؤشّرات التشغيل والبطالة أوضح تقرير الوزارة أن نتائج بحث القوى العاملة للربع الرابع (أكتوبر/
ديسمبر 2022) تشير إلى بلوغ قوة العمل نحو 30.3 مليون فرد، كما بلغ عدد الـمشتغلين نحو 28.2 مليون فرد،
وهو ما يعني تراجع عدد الـمتعطّلين إلى نحو 2.18 مليون فرد، وتناقص معدّل البطالة إلى 7.2% مقابل 7.4%
خلال الفترة ذاتها من عام 2021 شكل رقم (5/6)، وتفيد النشرة الحديثة لبحث القوى العاملة استمرار تراجُع
معدّلات البطالة إلى 7.1 في الربع الأول من عام 2023، مع بلوغ أعداد الـمُتعطلين نحو 2.17 مليون فرد،
وبالنظر لتطوّر معدّلات البطالة على امتداد الفترة (12/2013 – 22/2023)، تظهِر الإحصائيّات الاتجاه التناقصي
لهذه الـمعدّلات وبلوغها أدنى مستوى لها، وهو 7.5% عام 18/2019 قبل أن تعاود تصاعدها لتسجّل 9.6%
في عام 19/2020، تأثّرًا بتداعيّات جائحة فيروس كورونا، وبحسب تقديرات الخطة، من الـمتوقّع أن يبلغ معدّل
البطالة
7.2% عام 22/2023.
معدّلات البطالة
بينما بالنسبة لتقديرات الخطة لـمعدّلات البطالة على امتداد الفترة (23/2024 – 25/2026)، فمن الـمتوقّع أن
تتصاعد إلى 7.6% في عام الخطة على خلفية اقتصار معدّل النمو الاقتصادي الـمتوقّع للعام ذاته على 4.1%،
على أن تعاود منحاها التناقصي كلما تصاعد معدّل النمو الاقتصادي ليكسر حاجز الـ 7% مسجّلًا 6.9% بنهاية
الخطة عام 25/2026.
بينما يتعلق بمؤشّرات تطور السكان وقوّة العمل خلال الفترة (18/2019 – 21/2022)، وتوقّعات الخطة لعام
22/2023وتقديراتها لأعوام الفترة (23/2024 – 25/2026) في ضوء معدّلات نمو كليهما.
وأوضح التقرير أن مفاد هذه العلاقة التصاعد التدريجي لـمُعدّلات الـمساهمة في النشاط الاقتصادي من
28.4% ابتداءً في عام 18/2019 إلى 29.7% في نهاية الخطة متوسّطة الـمدى (25/2026).
بينما أشار التقرير إلى أنه بمراجعة تطوّر العلاقة بين قوّة العمل والـمُشتغلين والـمتعطّلين خلال الفترة الـمُمتدة من
عام (18/2019) وحتى نهاية الخطة متوسّطة الـمدى عام 25/2026، والـموقف الـمناظر في خطة عام
23/2024.
تشير الأرقام إلى توقّع بلوغ أعداد الـمشتغلين 29.1 مليون فرد في عام الخطة، وارتفاع العدد إلى 30.9 مليون
فرد في نهايتها، ويقابل ذلك تراجُع أعداد الـمتعطّلين إلى 2.4 مليون ثم إلى 2.3 مليون فرد على التوالي، بما
يفيد تناقص معدّل البطالة من 7.6% إلى 6.9% كما سبق الذكر.