قاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا طارئا ضم عددا من المسؤولين المدنيين والأمنيين،
بالتزامن مع الهجمات التي تشنها حركة حماس منذ صباح السبت.
عباس: توفير الحماية لأبناء شعبنا
كما قالت وكالة “وفا” الفلسطينية إن عباس وجه بـ”ضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا”،
مؤكدا “على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال”.
كما وجه بتوفير “كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا في وجه الجرائم المرتكبة
من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين”.
وأشارت “وفا” إلى أن محمود عباس سيترأس أيضا اجتماعا للقيادة الفلسطينية.
وصباح السبت، أعلن الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين إلى داخل أراضي إسرائيل.
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية باسم “السيوف الحديدية”، ضد حماس في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “حركة حماس المسلحة بدأت حربا ستنتصر فيها إسرائيل”، مبرزا أن حماس “ارتكبت خطأ فادحا”.
فلسطين تنتفض وطوفان الأقصى يتحرر
طوفان الأقصى.. انتفض الأقصى عاقدا العزم على الثأر من العدو الذي زاد طغيانه لسنواتٍ طوال،
حيث أعلن القائد العام لـ«كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف،
اليوم السبت، بدء عملية «طوفان الأقصى» لوضع حدًا للانتهاكات المستمرة التي يقترفها المحتل الإسرائيلي،
كما تعد عملية طوفان الأقصى بمثابة تحرك قوي من الجانب الفلسطيني لاستعادة أراضيه.
أكدت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية، السبت، مقتل 22 شخصا على الأقل في العملية التي شنتها قوات حماس.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية إصابة نحو 545 إسرائيليا جراء الهجوم،
فيما قالت مصادر طبية إسرائيلية إن 60 من الجرحى الإسرائيليين حتى الآن في حالة خطيرة.
وأعلن المتحدث باسم منظمة “نجمة داوود الحمراء” الطبية، نقل جميع المصابين من مشافي جنوب إسرائيل الى الوسط والشمال.
ماذا حدث في صباح السبت؟
أطلقت حركة حماس عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل،
مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء البلاد.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة،
وأمرت السكان على طول المنطقة الحدودية بالبقاء في منازلهم.
وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط وفقا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي.
أعلن الوزير حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 300 شخص نقلوا إلى المستشفيات، منهم 40 على الأقل في حالة خطيرة.
أفيخاي أدرعي: أطلقت حماس نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو إسرائيل بالإضافة إلى عمليات تسلل إلى بعض المناطق والبلدات.
وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية
كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، السبت، أن حركة حماس أسرت عشرات الإسرائيليين،
فيما أبلغ إسرائيليون عن عشرات المفقودين من المستوطنات.
بينما أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن حركة حماس أسرت 35 إسرائيليا حتى الآن، فيما ذكرت يديعوت أحرنوت
نقلا عن مصادر حركة حماس لوسائل إعلام فلسطينية أنه جرى اختطاف 53 إسرائيليا إلى غزة.
كما قال مصدر في حماس لوسائل الإعلام الفلسطينية إن ما لا يقل عن 53 مواطنا إسرائيليا اختطفوا إلى قطاع غزة، من بينهم جنود.
نقطة البدء في عملية طوفان الأقصى
وقال الضيف، في بيان، إن الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية
قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة، مؤكدا أنه قد آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية
لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا، كما حض الشعب الفلسطيني على إخراج بنادقهم اليوم،
ومن لا يملك بندقية فليخرج سكينا أو ساطورا أو بلطة.
واستكمل قائد عملية طوفان الأقصى، قائلا: «إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا والعراق وإيران،
هذا اليوم هو الذي ستلتحم به الجبهات والرايات»، إلى جانب هذا حث الجزائر والمغرب والأردن ومصر
وبقية الدول العربية على التحرك وتلبية النداء، مؤكداً أن الأوان قد آن لاتحاد المقاومة العربية قد آن،
كما يأتي ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
بينما من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية شنت، في وقت مبكر صباح اليوم، عملية مزدوجة
كما شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
الاحتلال الإسرائيلي يرد على طوفان الأقصى
ولم يلتقط الجيش الإسرائيلي أنفاسه فهو دائما على أتم الاستعداد لضرب الأراضي والمقدسات الفلسطينية،
هذا ما دفعه سريعا لإطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد قطاع غزة بفلسطين، ردًا على عملية طوفان الأقصى
التي شنتها المقاومة الفلسطينية، وذكر تقرير إخباري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ منذ صباح اليوم السبت،خدمة الإنقاذ الإسرائيلية
شن هجمات جوية في قطاع غزة.
من ناحية أخرى قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن الهجمات تأتي بعد قرابة ساعتين على قيام حماس
بشن هجوم مفاجئ، وأضافت الصحيفة، أن هناك عددا كبيرًا من القتلى بعدما تسللت عناصر من المقاومة الفلسطينية،
إلى مدينة سيدروت جنوب إسرائيل، وأن هناك اشتباكات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي،
مؤكدة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وافق على استدعاء واسع النطاق للجنود الاحتياط
عقب هجوم مفاجئ شنته عناصر المقاومة على إسرائيل.
آلاف الصواريخ وعمليات تسلّل وخسائر في الجانب الإسرائيلي.. عملية «طوفان الأقصى»
بينما من جانبها أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية اليوم السبت، عن مقتل امرأة وجرح عدة أشخاص، وذلك بعد إطلاق وابل من الصواريخ خدمة الإنقاذ الإسرائيلية
من غزة بشكل مفاجئ في ساعة مبكرة صباحا، حيث بدأ القصف من مواقع عدّة في قطاع غزّة قبل الساعة 6، 30 صباحاً «03، 30
كما تم بتوقيت غرينتش»، ودوّت صفارات الإنذار في القدس، وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن «محاولة تسلل مسلحين إلى غلاف غزة»
في إشارة إلى المناطق المحيطة بالقطاع، التي طلب من سكانها إغلاق منازلهم.
بينما في حصيلة أوّلية قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية «نجمة داود الحمراء» إن امرأة في إسرائيل قتلت السبت
جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة عباس ، موضحة أن الضحية في الستينات من عمرها وقد قتلت بسبب ضربة مباشرة،خدمة الإنقاذ الإسرائيلية
مشيرة إلى إصابة 15 شخصا آخرين بجروح في جنوب إسرائيل، إثر الهجمات الصاروخية.
طوفان الأقصي حتى الآن
كما على صعيد آخر نشرت عدد من الصفحات الفلسطينية،عباس على مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الفيديوهات
لأسر عدد من الجنود الإسرائيليين، وذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصي التي شنتها الفصائل الفلسطينية
ووفقا لما نقلته قناة العربية، فإن الفيديوهات تظهر أثر 5 جنود إسرائليين، حيث تم نقلهم عبر سيارة
خاصة بالشرطة الإسرائية من داخل إحدى المستوطنات التي تم اقتحامها صباح اليوم ضمن عملية طوفان الأقصى.
بينما في وقتٍ سابق اليوم، أعلن محمد الضيف، القائد العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس،
بدء عملية «طوفان الأقصى»، وذلك رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته.