وذلك حول تعزيز التعاون الشامل بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوزبكستان.
١- تلبيةً لدعوة كريمة من السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، يقوم السيد شوكت ميرضياييف، رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية يوميّ ٢٠ و٢١ فبراير ٢٠٢٣، بما يعكس الأهمية التي يوليوا البلدان لتعزيز العلاقات بينهما، حيث يرافق سيادتُه خلالها وفد رفيع المستوى يضم السادة وزراء الخارجية، والاستثمار والتجارة والصناعة، والطاقة، والصحة، والسياحة والثقافة، وكذلك عدد من كبار مسئولي الحكومة الأوزبكية.
مباحثات في أجواء من الثقة والتفاهم
بينما عَقَد الرئيسان مباحثات في أجواء من الثقة والتفاهم، حيث تمّ تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،
وقد أعربا عن تقديرهما للتعاون بين الجانبين على المستوى الثنائى، وفي المحافل الدولية.
كما أشار الرئيسان إلى أهمية توقيت تلك الزيارة، إذ تحتفل الدولتان بالذكرى الحادية والثلاثين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما.
٣- على أساس الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات، حيث أكّد الرئيسان توافر الرغبة المشتركة لتطوير التعاون على كافة المستويات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية.
تنفيذ الاتفاقات
بينما شدّد الجانبان على أنّ تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها خلال تلك الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد الرئيس شوكت ميرضياييف،
وكذلك التي تم التوصل إليها خلال زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان في عام ٢٠١٨،
سيضع أساسًا متينًا لتوسيع أطر التعاون في جميع المجالات.
استمرار الدعم المتبادل والتعاون
بينما أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي،
ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (سيكا)، وغيرها من المحافل الدولية والإقليمية،
فيما أكّدا أهمية الحفاظ على استمرار الدعم المتبادل والتعاون الوثيق في المحافل الدولية والإقليمية في جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
الجهود التي يبذلها السيسي
٦- أشاد السيد رئيس جمهورية أوزبكستان بالجهود التي يبذلها السيد رئيس جمهورية مصر العربية لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط،
وخاصةً على صعيد إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، والعمل على عودة الاستقرار في ليبيا.
بينما أشاد السيد رئيس جمهورية مصر العربية بسياسة السيد رئيس جمهورية أوزبكستان والتي تهدف إلى خلق جو من الثقة المتبادلة والصداقة وحسن الجوار في منطقة آسيا الوسطى.
كما أكّد الرئيسان ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها،
بينما أكدا ضرورة استمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، كما عبّر الجانبان عن أهمية دعم جهود الإغاثة
والأعمال الإنسانية في أفغانستان تفاديًا لحدوث أزمة إنسانية.
احترام جميع الدول لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
بينما أكّد الجانبان أهمية احترام جميع الدول لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار،
واحترام سيادة وسلامة أراضى جميع الدول،
وعدم التدخّل في الشئون الداخلية للدول، وحل النزاعات سلمياً على المستويات الثنائية والإقليمية والمُتعددة الأطراف.
منظمة شنغهاي للتعاون
٨- أعرب الجانب الأوزبكي عن الترحيب الكبير بانضمام مصر لـ “منظمة شنغهاي للتعاون” بصفة “شريك حوار”، وذلك أثناء فترة رئاسة أوزبكستان للمنظمة خلال قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” التي عُقدت في مدينة سمرقند يومى ١٥ و١٦ سبتمبر ٢٠٢٢، كما أكّد استعداده لمواصلة تطوير التنسيق بين مصر وأوزبكستان في إطار عمل المنظمة.
تطوير العلاقات بين برلماني البلدين
بينما اتفق الجانبان على تطوير العلاقات بين برلماني البلدين، وخاصةً فيما يتعلق بتعزيز أنشطة مجموعتى الصداقة،
وتبادل الخبرات على صعيد الدورين التشريعي والرقابي.
مؤتمر المناخ
بينما قدّم السيد الرئيس شوكت ميرضياييف التهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة مصر الناجحة لأعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي عُقدت في شرم الشيخ في نوفمبر ٢٠٢٢، وخاصةً فيما يتعلق بإنشاء “صندوق الخسائر والأضرار” لمساعدة البلدان النامية المعرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، كما رحّب السيد الرئيس الأوزبكي بإطلاق “المنتدى العالمي للهيدروجين الأخضر” وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون بشأن قضايا التكيف المناخي، ومكافحة التصحر، وسبل تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.
رؤية مصر ٢٠٣٠
بينما أعرب الجانب الأوزبكي عن تقديره الكبير للإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها في إطار “رؤية مصر ٢٠٣٠ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة” والبرامج الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة” و”حياة كريمة”.
وكذلك المبادرات الرامية إلى الحد من الفقر، وجذب الاستثمارات الأجنبية، كما أعرب الجانب المصري عن التقدير لاستراتيجية
“أوزبكستان الجديدة” وعملية الإصلاح الطموحة التي بدأها السيد الرئيس شوكت ميرضياييف.
إيلاء الاهتمام بالحوار مع الشباب
بينما اتفقت رؤى الزعيمين حول ضرورة إيلاء الاهتمام بالحوار مع الشباب، ورحّبا بالمبادرات التي تم إطلاقها لتأسيس منصات ومنتديات للحوار مع الشباب والاستماع إلى شواغلهم وتأهيلهم للمناصب القيادية. وفى هذا الصدد، أشاد السيد الرئيس الأوزبكى بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي تمّ إطلاقه في سبتمبر ٢٠١٥، وكذلك بالمبادرة الرئاسية بإطلاق واستضافة مصر لمنتديات شباب العالم تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية منذ عام ٢٠١٧. ورحّب الرئيس السيسي بمبادرة أوزبكستان لاستضافة منتدى دولي لشباب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أبريل ٢٠٢٣.
تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية
بينما اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، والعمل على زيادة التبادل التجارى بين البلدين، والاستثمارات المتبادلة، وأكّدا أهمية تعزيز أنشطة اللجنة المشتركة للتعاون العلمي والاقتصادي والفني، وتعزيز أنشطة منتدى الأعمال المصري-الأوزبكي. كما رحّبا بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات.
قطعتها أوزبكستان
بينما رحّب السيد الرئيس المصري بالخطوات الهامة التي قطعتها أوزبكستان فى مجال البنية التحتية، ولا سيما لتنفيذ مشروعات الربط بالبنية التحتية الإقليمية المستقبلية الطموحة التي ستسهم في تعزيز حركة التجارة بين أوزبكستان ومختلف دول العالم.
بينما رحّب الجانبان بتصنيف مصر خلال عام ٢٠٢٢ كإحدى أهم الوجهات السياحية التي يقصدها المواطنين الأوزبك، وزيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين، وأكّدا ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتنمية حركة السياحة والطيران بين البلدين، وتقديم كافة التسهيلات المُمكنة والتيسيرات المطلوبة لتحقيق ذلك.
التعاون بين الجامعات
بينما اتفق الرئيسان على تعزيز التعاون بين الجامعات وكافة المؤسسات التعليمية في البلدين. وقد أعرب الجانب الأوزبكي عن ترحيبه بمشاركة أساتذة من الجامعات المصرية في تدريس اللغة العربية في جامعة طشقند للدراسات الشرقية، وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، وجامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية.
تعميق الروابط الثقافية بين الشعبين
بينما أكّد الرئيسان التزامهما بمواصلة تعميق الروابط الثقافية بين الشعبين، ودعمهما لتكثيف المشاركة المتبادلة في الفعاليات الثقافية والفنية في البلدين، وتنظيم الأيام الثقافية والمعارض والمهرجانات الفنية وعروض الفرق الفولكلورية والمعارض السياحية في القاهرة وطشقند لتعزيز التقارب الإنساني والثقافي بين الشعبين.
انتشار ظاهرة الإرهاب
١٨- أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء انتشار ظاهرة الإرهاب باعتبارها تمثل أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية. كما أدان الزعيمان استخدام الدين لتبرير أو دعم أو رعاية الإرهاب. وشددا على أهمية قيام المجتمع الدولي بتنسيق العمل بهدف القضاء على الإرهاب. ودعا الرئيسان إلى العمل على اجتثاث الشبكات الإرهابية وملاذاتها الآمنة والقضاء على بنيتها التحتية وقنوات تمويلها ومنع تحركات الإرهابيين عبر الحدود، ومواجهة محاولات التنظيمات المتطرفة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لزرع التطرف بين الشباب وتجنيد الكوادر الإرهابية، وأكّدا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بهدف مواجهة تلك المخاطر والتحديات.
أهمية الدور الذى تقوم به المؤسسات الدينية المرموقة
بينا أكد الجانب الأوزبكي أهمية الدور الذى تقوم به المؤسسات الدينية المرموقة في مصر؛ وعلى رأسها الأزهر الشريف، في مكافحة الفكر المتطرف ومحاولات ربطه بالدين الإسلامي. كما أعرب عن تقديره لدعوة أوزبكستان للمشاركة في المؤتمرين اللذين استضافتهما جمهورية مصر العربية حول “التطرف الديني: الأساس الفكري والاستراتيجى للتغلب عليه” (٧-٩ يونيو ٢٠٢٢) و”الفتوى وأهداف التنمية المستدامة” (١٧-١٨ أكتوبر ٢٠٢٢).
إطار التعاون بين المؤسسات الدينية
بينما رحّب الجانبان بتوسيع إطار التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين للعمل على منع انتشار الأفكار المتطرفة، بما في ذلك دراسة تأسيس تعاون بين دار الإفتاء المصرية ومركز الفتوى بإدارة مسلمي بأوزبكستان؛ وتعزيز مشاركة الأئمة والوعاظ الأوزبك في الدورات التدريبية التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية.
بينما جرت المحادثات في جو تسوده المودة والثقة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة
بينما وجّه الرئيس ميرضياييف الشكر إلى الرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.
كما وجّه دعوة كريمة إلى الرئيس السيسى للقيام بزيارة رسمية إلى أوزبكستان، واتفق الزعيمان على استمرار التفاعل على جميع المستويات.