تشهد فعاليات مهرجان موازين الدولي في المغرب أزمة متصاعدة بسبب إعلان إقامة حفل هولوغرام
للفنان الراحل عبد الحليم حافظ ضمن دورته العشرين، ما أثار جدلاً واسعاً بين إدارة المهرجان
وأفراد أسرة “العندليب الأسمر”، الذين هددوا بمقاضاة المهرجان في حال إقامته.
خلافات مع شركة بريطانية حول حقوق العرض
أعلنت شركة بريطانية أنها الجهة الأصلية التي اقترحت فكرة عرض الهولوغرام، ووجهت اتهامات
لإدارة المهرجان باستبعادها بشكل مفاجئ، بينما ردت إدارة المهرجان بأن الشركة قدمت
عرضاً أولياً في بداية العام، وتم تخصيص ميزانية 400 ألف يورو لدعم المشروع،
لكنها تراجعت بعد اكتشاف أن الشركة مسجلة في لندن وليست مغربية، ما يتعارض
مع سياسة دعم الكفاءات والمؤسسات المحلية.
خلاف على مكان إقامة الحفل وتأجيل الافتتاح
أحد أبرز أسباب عدم توقيع الاتفاق كان إصرار الشركة على إقامة العرض في المسرح الكبير بالرباط،
الذي لم يُفتتح رسمياً بعد، ولا يمكن استخدامه إلا بقرار رسمي من جهات عليا،
مما دفع إدارة المهرجان لعرض بدائل مثل مسرح محمد الخامس أو منصة السويسي،
لكنها قوبلت بالرفض بسبب متطلبات العرض التقنية المعقدة.
حقوق استخدام صورة وصوت عبد الحليم حافظ محل نزاع
تتفاقم الأزمة بسبب الخلاف القانوني على حقوق استخدام صورة وصوت الفنان الراحل،
حيث تدعي الشركة البريطانية امتلاكها الحقوق من ورثة عبد الحليم، بينما يعتمد مهرجان موازين
على ترخيص من المنتج المصري محسن جابر، مدير شركة “صوت الفن”.
رؤية مهرجان موازين في تكريم رموز الطرب العربي
تؤكد إدارة المهرجان أن تقديم عروض الهولوغرام لنجوم الطرب العربي هو توجه فني مستمر
منذ الدورة الماضية، حيث تم تدشين التجربة بعرض هولوغرام أم كلثوم، وتخطط لإحياء ذكرى
عبد الحليم حافظ، وربما لاحقاً وردة وفريد الأطرش، ضمن استراتيجية تكريم رموز الغناء العربي.